الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية ترويض ملوك العشق الجزء الاول (الفصل 18: 29) بقلم لادو غنيم

انت في الصفحة 15 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

نور بينهما تضمها إلي صدرها و تشعر ب السعاده لأنها أستطاعة أثارة غضبهوتقربة من أذا الصغيره تتمتم 
مبارك يا نور أبوكي شايط مننا بجد ميجبهاش غير ستاتها
بطلي كلام و نامي 
أمرها بحنقف أخفت بسمتها بوجة الصغيره
وبعد مرور نصف ساعه تقريبا كانت قد غفت نور بين هذان الأثنان الذاني يتبادلا النظرات تحت ضوء القمر الذي يضئ حجرتهما لم يكوني يحتاجا لضوا أكثر من ضوء القمر الذي أزهر قلوبهما برحيق القربلمحت رؤيه بعيناه كيانا جديدا يزهر بعيناه التي تشبه القهوةنظراته الخلابه لكيان أنوثتها جعلتها تنهض هاربه من ذاك الفراش الذي يجمعهماوذهبت تقف أمام باب التراث تنظر للسماء تتنفس ذلك الشعور الذي يود اخضاعها لهولم تمر ثواني و رئته يقف أمامها يحتضن خصرها بيداه يهتف ببحة أرهقتها
بتهربي مني ليه!!
تنهدة بحيرة من نظراته الساحرة لكيانها الأنثوي
عشان مش عايزا ابقي مجرد اداة وقت رغبتك يا جبران !
رفع أصابعه ولمس وجهها القمري مردفا بهدؤ 
ومين قال أنك هتكوني كدا مش يمكن تفكيرك غلط
انكرت برأسها
لاء مش غلط أنا عارفه كويس أنك بتقرب مني دلوقتي عشان شكلي عجبك 
داعب انفها ب بسمه بالكاد ظهرت
مش هنكر.
شوفت مش قولتلك 
كادت تذهب لكنه أمسكها بأحكام قائل
استني اي نعم شكلك شدادني ليكي دلوقتي بس مظنش أن الأيام اللي فاتت كنتي بتلبسي كدا ورغم لبسك التاني كنت مشدودلك 
لمعت عيناها ب بسمه ناعمه وأخفضت بصرها أرضا لكنه رفع ذقنها بيدا ومال عليها لكن صوت بكأ الصغيره جعلا رؤيه تتبتسم بصوتا وبتعدة عنه قائلة
بنتك هي اللي قطعت الحظة ياله بقي تصبح على خير 
قضم علي شفاه بحنق
تصدقي بالله بقيت أتشائم من القصر دا مفيش 
والا لليلة كملت بنا
أصدرت ضحكه أنثوية جعلته يفرك شعره بعتاب
بقي كدا يا نور بضيعي عليا الليلة ماشي يابنت جبران 
نظرة له رؤيع ب بسمه راقيه وأخذت الصغيره بين يداها تعانقها بمحبه اما هو ف قتربا وغفي بجوارهما بعدما أدرك أنه لن يحدث شئ بينهما الليلة 
 
29
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد  
أشرقة شمس يوما جديدا علي قصر المغازي ذلك القصر الذي يشهد علي تحضير أخر لمسات التزين للخطبة 
كانت الساعة الثانية عشر ظهرا حينما أستيقظت رؤيه من نومها تتململ بانوثة فوق الفراش وجلست تسند ظهرها علي جدار التخت _حلقت بعيناها ف الأرجاء حتي أستقر بصرها علي طلته التي أخافتها لثوانيرئته يجلس علي المقعد بجوار الفراشيناظرها بثباتا بصرئ منغمس بضيقا بارزمما جعلها تسأله برتباك
مالك يا جبران في حاجة مضيقاك
تبدلة ملامحه ف أقل من ثانية ل ملامح هادئه تعتليها بسمة أشد هدؤا
و هو في حد يضايق لما تكون عنيه شايفه جمالك 
نبض قلبها عازفا عشقا_لم تكن تصدق أذنيها التي سمعت تلك الكلمات هل حقا أصبحت رؤيته هذا هو السؤال الذي طرحته عيناها له قبل أن تنطق به_
ف رئه داخلها ف قتربا قليلا منها يداعب خصلاتها الليليهمردفا بخشونة تميزها بسمه هادئه
مستغربه ليه_ف كل الأحوال كأن هياجي يوم و تعرفي فيه حقيقةأنك بقيتي جزء من حياتي 
و قلبي بقيتي رؤية عين جبران
صعق كيانها من هذا الحديث الصريح الذي أفصح عن بداية عشقه لهاو ذاد الأمر عليها حينما أكمل الكلمات بذات البحة و النظره
و جودك جانبي بيخليني أحس ب القوة فكرة آني أمانك و حمايتك بتخليني أحس أكتر ب المسئوليه عايزك من الحظة دي تعرفي أن الأيام الصعبه اللي عشناها سوا خلاص راحت و مش ناوئ أرجعها تاني النهارده هنبدأ صفحة جديدة مفهاش أسرار و الا كدب والا خداعأنا عايز نبدأ حياتنا من جديد من غير خوف و الا قلق و حاجة أخيره أعتبرينئ من النهاردة مش بس جوزك لاء صديقك أحكيلي أئ حاجة مضيقاكئ أو مزعلكئمش عايزك تخافي مني أبدا و أوعدك أنك مهما قولتيلي مش هطلع سرك برا و ه حميكي و أديكي النصيحة بكل تفاهمأنا خلاص مبقتش عايز أشوف والا دموع والا خوف
في عيونك تاني!!
كلمات الأمان التي لمستها بحديثه جعلته في لحظة عابره تود الأفصاح له عن حقيقة حازم _لكنها عادت و أمسكت بلجأم لسانها قبل أن يتفوهخوفا عليه ف هي تعلم جيدا أنه إذا علم بهويته الحقيقة سيشعل النيران ب القصروسيعرض نفسه لمواجهة حقد حازمخؤفها عليه جعلها تحتفظ ب السر لنفسهاثم أصدرت تنيهدا أظهرتها حائرها بعيناه فسألها مستفهما
مالك كلامي ضايقك
نفت سريعا
لاء كلامك فرحني جدا دا أكتر حاجة فرحتني من يوم ما دخلت القصر
أحتؤي وجنتها بكفه يعاتبها بهدؤ
قوليلي ايه اللي مضايقك كدا و الا أنت لسه مش معتبراني جزء منك و لزم أعرف كل حاجة عنك 
أخفاة حيرتها بقدر المستطاع و زينة وجهها ب بسمة راقية
مفيش حاجة مضيقانئ كل الحكاية آني أفتكرت حياتنا معا بعض أول ما تجوزنا
باح بكلماتا تشع خشونه هادئه 
خلاص اللئ عدا أنسيه نهائي أنسئ حياتك القديمة و الكلب اللي كأن خطيبك أنت عارفه ايه أكتر حاجة مضيقاني ف خطيب نجمة أن أسمه حازم
نفس أسم الكلب اللي كأن خطبك
تلبكت خائفهفور أن سمعت بهذا التشبيهتململت بعيناها بين الحوائط باحثة عن سبيلا للهرب من عيناه التي تبصر بها ب حيره حينما قال
مالك خۏفتي كدا ليه
بلعت لؤعاب جوفها الجاف و أخرجت الكلمات بقلقا
لاء و أنا هخاف ليهأنا بس ما بحبش أسمع أسمه !!
عشان كدا خۏفتي أمبارح لما شوفتي حازم و عرفتي أنه نفس أسم الواد التاني 
هكذا القئ عليها سؤاله الذي ذاد من حيرة عيناها المخټنقة پخوفا جارف 
أيوة عشان كدا خوفة أمبارح
أومأ بتفهم وحتواها بين ذراعية واضعا راسها فوق قلبه مرتبا علي شعرها
طول م أنا جانبك م تخفيش من أي حاجةو الا تخبئ عني حاجة عشان أقدر أحميكي أنا بقولك الكلام دا لأنك هترجعي شغلك في الجامعه و وارد أن حد يضايفك
أخرجة تنهيدا مرهقه بثقل الأسرارو أحتوة خصره بيداها تضمه إليه و كأنه تود أن تظل بهذا العناق للأبد
لكن بعد لحظات ابتعدت عنه تسأله 
فين نور أنت خلتني نسيت أسأل عنها
دخلتها أوضتها الصبح
دخلتها ليه ما كنت سابتها نايمة جانبي
قطب حاجبيه مستفهما
شاغله بالك ب نورو واخدها في حضنك طول الليل و سايبه أبو نور و مش مقدره والا بحضن.
اقترب منها ولكنها أسرعت ب الهروب من أمامه متجها للمرحاض قائلة 
مش هينفع خالص وكل اللي في القصر صاحين!!
زم شفاه ب لامبالاه
دا علي أساس أننا بالليل و هما نايمين بنعمل حاجةأدخلي الحمام يا رؤيه شكلنا كدا هنفضل أخوات
اڼفجرت ضحكه بين شفتاها علي حديثة الذي داعب قلبها من ثم دلفت للمرحاض اما هو ف نهض ينظر للمرحاض بعين تبدلة إلي ضيقا من جديدثم أخرج الجوال و أتصلا علي احدهم قائلا
حضرلي العربيه أنا نازل حالا
أغلق الجوال و اخذ أغراضه و ذهبي من الحجرة قاصدا چراچ القصر ليركب سيارته متجها إلي مكانا ما
بذات الوقت لدي عامري بحجرة مكتبه كأن يتحدث معا شمس الذي يبدؤ عليها الخۏف
مالك حد في الشركة ضايقك
اجابة بنفي
لاء محدش ضايقني نهائي
ضيق عيناه مستفهما
اومال مالك شكلك قلقانه ليه
ذادت رهبتها وتلبكت
مفيش أنا تمام حضرتك عايز مني حاجة تاني وإلا أخروج
أخرجي
أكتفئ من الألحاح عليهاف أومأة وغادرت الحجره وجلست علي مقعدها و تلقة أتصالا من أحدهم فئجابة بصوتا منخفض پخوفا
قولتلك ما تتصلش عليا طول مأنا في الشركة
أجابها أحدهم بضيقا
طول مأنتي شغاله عندي أكلمك في أي وقت ياله قولي عملتي ايه
تلبكت پخوفا
لسه معملتش أنا قلقانه مش عارفه هعمل كدا أزي
ذادت نبرته قسۏة
زي ما سړقتي الفلوس مني هتعرفي بكل سهولة تعملي اللي طالبه منكو الا أنت عارفة كويس هعمل فيكي ايه
حاضر هنفذ بس أديني حتي يومين عشان أخطط للموضوع
يومين ايه بقولك التنفيذ النهارده ف الحفلة و هتكون نهايتك علي أيدي
أغلق الجوال بوجهها الذي نظرة به علي باب حجرة عامري مردفه بندما
أنا أسفه بس مقدميش حل تاني يا عامري عشان أنجي نفسي 
داخل منزل سالم كان يقف أمام جبران الذي آتي إليه من جديدا قائلا 
طبعا مستغرب سبب زياتي المفاجئه
طوي شفاه ب لا مبالاه
مبقتش أستغرب مفاجئتكم يا ولاد المغازي
أبصر بقسۏة داخل عيناه
أنا جاي عشان أقولك كلمتين مهمياأولا جاي أعزمك علي خطوبة نجمة المغازي النهارده ف القصرثانيا جاي أبلغك آني دفتة نهال أمبارح لأنك قولت هالي قبل كدا دي مېته وجودها ع الأجهزه ملوش لزمه!
فزع من فوق مقعده يثور
نعم دفنتها يعني ايه دفنتها و أزي تعمل كدا من غير أذني
ضيق عيناه مبتسما
دفنتها عشان أكرام المية دافنهثانيا اخد أذنك ليه نهال كانت مراتي أنا والمستشفي اللي فيها بتاعتي و من حقي أعمل اللي ياجي علي هوايا مدام أنا المتحكم في ملكئ
ثار سالم من جديد 
أنا هرفع عليك قضية يابن رياض و يبقي أبوك يوريني بقي ه يخرجك منها أزي
رد عليه بكبريأ
طب مش لما نشوف الأول هدخل هالي أزي ي سالم
يا شداد
تلونة عيناه پحقدا ممېت
هوريك يا جبران بس مش قبل ما حړق قلبك علي كل عائلتك واحد واحدو أولهم السنيورة مراتك وصلتلي أخبار أنك أتجوزتها تاني يا تره خلتها مدام والا تسيب المهه دي علي رجلتي و يسلمه هالك حامل كمان لو حبيت
أنفجر بثورات كلمات ذلك العجوز الذي جعلا براكين حممه تتدفق ب نيرا أشعلته ڠضبا ممسكه ب لايقة قميصه 
الرجالة بتوعك كبيرهم أوي يحبله نسوان زيك
و كيلك الله لوله أنك راجل كبير ل كنت دفنتك مكانكبس معلش ملحوقة مبقاش أنا جبران رياض المغازي أن مدفنتك حته حته باللي هعمله فيك
حذفه بكل قوته فوقعه سالم علي المقعد يرا ذلك الجبران الغاضب يصب عليه باقي كلماته
هستناك ب الليل ب الحفله و متنساش تجيب معاك نرمين مبقاش في داعي أنها تستخبئ خلاص أختها التؤام أدفنة و لعبتها مبقاش ليها تلاتين لزمه للأسف مش هتقدر تدخل حياتي مهما عملت وخططةوقبل ما أمشي عايز اقولك أن الواد اللي كان هيساعدك عشان تخلي نرمين تاخد مكان نهال ف المستشفى خلاص بح رجلتي ودوه رحلة لورا الشمس سلام
حړق مخططه بأقوله الصريحة التي هدمة كامل مخططه وجعلته يضرب المقعد بقبضته مرات متتاليه پغضبا جامحمردفا بتوعد
لو مفكر نفسك قفلت الباب عليا تبقي بتحلم لسه عندي بدل الباب تلاته يا ابن المغازي و أوعدك 
لا هيكونه السبب في حصرتكم واحد واحد
مرا النهار و آتي الليل علي قصر المغازي حيث تتم الخطبه و يوجد بعضا٠من الضيوف و الأقارب االذين يشرفوا جميع أفراد العائلة علي ضيافتهم و الترحيب بهم 
و بعد دقائق معدوده
تدلة رؤيه من فوق الدارج بثوبها الأبيض المزين بالؤلؤ الأمع يشبه النجوم في لليالي الشتاء الدافئهحجابها الأبيض كان ك الهاله يحاوط وجهها القمري بلمسات الميكب الراقيه
خطفت الأنظار بجمال طلتها و هدؤ أنوثتها
14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 16 صفحات