ترويض ملوك العشق الجزء الاول (كامل حتى الفصل الاخير) بقلم لادو غنيم
لها ببسمة.. فغادرت الفتاة.. اما هي فمدت يدها وامسكت بكوب الحليب لتناوله وتبدا فطورها وهي تحاول التغلب علي الدوار الذي راوضها منذ قليل
وبالأسفل في حجرة الطعام كالعادة يجلسون جميع أفراد المغازي حول الطاولة ياكله سويا
اما جبران فكان لا يتناول الطعام بل يتحدث معا والده بأحترام وصوت جاد
بعتذر عن تصرفي معا حضرتك بس أعصابي كانت مشدوده شوية بسبب شوية مشاكل في الشغل
أعتذارك مقبول بس اللي مش مقبول هو معاملتك وأهانتك لمراتك يابن رياض
تنهد الأخر برسمية
مش هكرر الموضوع ده تانيلو ده هيرضيك
يابني مش لزم يرضي ابوك المهم يرضي ضميرك وشكلك قدام نفسك يا جبران
ناشدته والدته ببسمتها الصافية فامسك بكاس العصير وقال
أنا ضميري مرتاح يا أميربنا اللي عالم بخبايه الصدور.. علي العموم عشان منتكلمش في الموضوع ده كتير. أنا هسافر الفيوم يوم الجمعه وهاخد معايا رؤيه عشان تغير جو بعيد عن القصر!!
يعني ابلغ صفوان العزايزي أنك هتاخد مراتك معاك عشان يبلغ الدكتورة حياة والا هترجع كمان ساعة تتعصب وتقولي مش هاخدها أنا مش رايح جنينة أسماك
انزل الكأس من علي شفتاه وقال
بلغه يا عمران.. و دلوقتي لزم نمشي عشان عندنا أجتماع مهم معا خبير الأقتصاد الخاص بشركات فرانسيسكوا بالمانيه
نظرا له اخيه عامري بجدية
أنا لسه هروح البنك عشان اراجع القروض اللي كانت شركات السيوفي وخداها مننه وبعد كده هحصلكم
تمام بس ماتتأخرش
أمره جبران من ثم نظرا لوالدته وقال
من فضلك كنت عايزك تشتري النهاردة لبس لرؤيه بس من غير ماتخرج من القصر عشان رجليها
تبسمت السيدة الطيفة كريمان
حاضر يا حبيبي هجيب لها كل اللي محتجاه الحد عندها
بقولك يا هلال لو معندكيش شغل مهم تعالي معايا نروح نشترلها لبس.. انتي في نفس مقاش جسمها
رفعت حاجبيها بغرابة
بس استايل لبسنه مختلف يا طنطمتنسيش أنها محجبة وليها لبس مؤعين . ايه رئيك لو أبعت أجيب لها صادق و سولا عندهم تشكيلة لبس
تجنن وبيفهمه جدا في لبس المحجبات وبالذات صادق ذوقه جنان
اوكي هكلمهم واحدد معاهم معاد علي بعد العصر
ذهبت هلال لتجري المكالمة.. اما ناهد فنظرت لكريمان وقالت بأستفهام
كنت بفكر أخد هلال عند الدكتور محي دكتور شاطر ولسه راجع من أمريكي ايه رئيكم
السيدة كريمان بأعتراض
بلاش يا ناهد تجرحيها .. متنسيش أن هلال لفت العالم تقريبا عشان موضوع الحمل والكل قال أنها معندهاش مشكلة وكلها مسألة وقت
بالظبط كده بلاش تفتحي معاها موضوع.. البنت رقيقة جدا ونفسها تبقي ام وكلنا شوفنها بتنكسر أزي لما حد بيجيبلها سيرة الموضوع ده.. أنتي سيبي الموضوع علي ربنا وأن شاءالله هتبقي حامل
تنهدت ناهد بجدية
ماشي لما أشوف أخرت الحكاية دي ايه لأن الواحد أعصابة باظت بقالهم أربع سنين متجوزين ومجبوش حتت حفيد واحد لينا
رمقها رياض وهو يتناول فطوره وقال بجدية
بلاش تضغطي عليهم يا ناهد سبيهم بحريتهم وبلاش حد يدخل في تفاصيل حياتهم الخاصة هلال وعمران بيحبه بعض فبلاش نفتح عيونهم علي حاجات ممكن تكون السبب في ان علاقتهم تنتهي
أخذت منه الحديث الصريح وتنهدت بأستياءفكم تحلم بأن ترا ابننا لولدها
اما جبران ففور أن وصلا لمكتبه وجلس علي المقعد فتح الاب توب وقام بتشغيل كاميرات المراقبة الخاصة بغرفة نومه ليرا ما يحدث معا رؤيه .. فمنذ حاډثة البارحة وهو يشعر بالقلق عليها خوفا من يصل إليها شخص اخر يأذيها.. لذلك قرر مراقبتها لتكون تحت نظرة طوال مدة غيابه عن القصر..
وفور أن عملت الكاميرا نظرا لها من عبر تلك الشاشة الصغيره و رئها تجلس علي الفراش وبيدها المصحف تقرأ القران فظلا ينظر لها حتي قاطعة عيناه صوت السكرتيرة التي أخبرته بالاجتماع لذلك اغلق الاب ونهض
.
وبعد الكثير من الوقت داخل حجرة نوم رؤيهوجدت هلال تدلف إليها ومعها سولا و الشاب صادقالذي فور أن رئته انتشلت الطرحه من علي التخت وغطة بها شعرها اما هلال فانتبهت وقالت باحراج
سوري يا رؤيه نسيت والله أخبط عالباب
نهضت ووقفت امامهما قائلة بربكه
حصل خير.. بس هما مين دول
تبسمت وقالت
أعرفك دول المساعدين بتوعي.. ديه سولا و ده صادق المسئولين عن قسم المحجبات.. جبتهم عشان يساعدوكي في أختيار البس ومعاهم كولكيشن حلو جدا للخروج و النوم واللي يعجبوكي أختاري منه اللي عايزاه وأعتبريه بتاعك! علي مروح أبلغ طنط كريمان أنهم وصلهعشان برن عليها مبتردش شكلها في بيت النحل اللي ورا القصر
ذهبت هلال وتركتها برفقة سولا و صادقالاذاني جلبي لها ممر حديدي مليئ بالثياب الخاصة بالمحجبات وايضا ملابس النوم
وبدأت سولا في مساعدتها في أختيار الملابس.. بينما هي لم تكن علي راحتها بسبب وجود ذلك الشاب الذي يحضر لها كل دقيقة شئ جديد ويضعه علي جسدها ليرا المقاس
وبعدما اختارو لها الكثير من ملابس الخروج
أمسكت سولا بثوب نوم بالون الأسود قصير وقالت
ده هيليق جدا علي لون بشرتك ايه رئيك
فور أن رئته تصبغت وجنتيها من الاحراج ونحنت بعيناها للأسفل بسبب وجود صادق وقالت
ممكن اختار اللبس ده لوحدي
أمسك صادق ثوب أخر بالون الزهري يفصح عن مفاتنها حينما ترتديه
والون ده هيبقي حلو جدا علي لون بشرتك ويظهرك ليدي
لم تجيبهما وظلت صامته وهي تشعر بالضيق بسبب عدم اهتمامهما من حديثها.. اما سولا فتلك الحظة أتها أتصال وقالت لرؤيه
بعتذر من حضرتك هرد علي المكالمه وهرجعلك علي طول
دلفت سولا للخارج وبذات الحظة عاد جبران إلي مكتبه بعدما أنتهي من الأجتماع ونزع سترته ووضعها علي عالقة الملابسوجلس علي مقعده وامسك بفنجان القهوة وليتناولهوفتح من جديد شاشة الاب ليرا عبرهما صادقة يقف أمام رؤيه ويمسك في يده الثوب الزهري قائلا
لو الون مش عجبك ممكن نشوف من نفس الموديل الون الأحمر أو البينك الاتنين هيليقوا جدا معا لون بشرتك
في تلك الحظة ضيق جبران عيناه مثل الصقور الغاضبه ووضع الفنجال من يده وأقترب أكثر من الشاشة
بينما هي كانت تشعر بالاحراج الممزوج بخجل أستولي علي كيانها.. مما جعلها تتنهد بعدما راحة وتقول
شكرا لذوق حضرتك بس مفيش داعي لتعبك في الأختيارات ممكن حضرتك تسبلي الهدوم وأنا هختار منها اللي يناسبني
تبسم صادق قائلا
واضح كده أن ذوقي معجبكيش.. اوكي ممكن أبعد شوية عن أختياري للانچيري وأختارلك ملابس للخروج.. ممكن تقومي توقفي
عشان في دريس هيطلع يجنن عليكي ولزم أشوف المقاس
كانت علي وشك الأعتراض لكنه سبقها وأمسكها من يدها لتنهض فسحبت يدها سريعا ونهضت وهي تتحمحم باحراج. اما صادق فامسك بثوب حريري من الون الأسود ووضعه علي جسدها وهو يقول بنظرة أعجاب
الموديل ده بجد مكنش لايق علي أي عارضة عندنا في الشركة.. انما عليكي أنتي يجنن بجد جبران باشا ذوقة هايل في كل حاجة..
من فضلك ممكن تخرج وتبعتلي سولا
في ذات
الحظة دق هاتف صادق برقم جبران فاجابه ببسمة كالمعتاد
أهلا جبران باشاأخبار حضرتك ايه
أخباري هتعرفها لما تجيلي مكتبيخمس
دقايق والقيك قدامي
أغلق الهاتف و قبض علي كفته بكامل غضبه حتي كاد يجرح چلدة.. وعيناه مسلطه بحنق علي صادق الذي يظهر أمامه علي شاشة الاب
يتبع
عشان خاطركم خليت الرواية تلت حلقات في الأسبوع الأحدالثلاثاءالخميس
ياريت بقي نذود الايكات ونعدي 150 للايك و نعدي ال 150كومنت وشيرو الحلقة علي صفحاتكم وجروبات الفيس ونزله رڤيوهات برئيكم علي جروب الرواية
٢٢٥ ٣٤٤ م الله المستعان ترويض_ملوك_العشق_نصف ح_12
الكاتبة_لادو_غنيم
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
بعتذر جدا عن التاخير بس حصلت ظروف عطلتني عن الكتابه عشان كده قسمت الحلقة ديه علي جزئين عشان تبقي طويلة
أهلا جبران باشاأخبار حضرتك ايه
أخباري هتعرفها لما تجيلي مكتبيخمس
دقايق والقيك قدامي
أغلق الهاتف و قبض علي كفته بكامل غضبه حتي كاد يجرح چلدة.. وعيناه مسلطه بحنق علي صادق الذي يظهر أمامه علي شاشة الاب
اما صادق فوضع الهاتف في جيب بنطاله وتبسم لرؤيه قائلا
مضطر أمشي دلوقتي كنت بتمني أن الوقت يطول أكتر من كده شاو يا هانم
وبعد ساعتين تقريبا كان يقف صادق داخل مكتب جبران الذي يقف أمامه ويرتدي قناع الجمود لكن داخله كان كالبركان ليس بسبب غيرته عليها فهو لم يهواها بعد بل لأنها زوجته وتحمل كنيته وكرامته
خير يا جبران بيه ايه الموضوع المهم اللي
خلاك تطلبني
عقد ذراعيه خلف ظهره ومرر عيناه عليه من الأسفل للأعلي أثناء قوله الجاف
قولي يا صادق أنت شغلانتك ايه!
أجابة بأستفهام
ما سيادتك عارف أني مصمم أزياء
حرك رأسه بأستنكار
بس اللي شوفته بيقول أنك لمؤاخذة يعني لابيس تخصص قمصان نوم
رفع حاجبة بغرابة
أنا الحد دلوقتي مش قادر أفهم قصد سعاتك ايه ممكن توضح أكتر
رفع معصمه وفرك لحيته واقترب خطوة للأمام هوضحلك_أنت شغلنتك اللي أنا عارفها أنك مخصص في تصاميم ملابس المحجبات.. مش مخصص في الملابس الداخلية بتاعت الحريم.. صح والا أنا غلطان!
بلع لعابه بقلق
صح ساعتك
وأدام هو صح ساعتي ليه بتدخل نفسك ف اللي ملكش فيه يا صادق باشا
قال جملته ووضع يده علي الكتف اليسار لصادق وضغط عليه بكامل قوته..شعرا صادق بالألم لكنه أخفاه وقال ببحه ترتجف قليلا
هو حد قال لسعاتك حاجة عني ضايقتك!
لاء يا حبيبي محدش قالي أنا شوفت بعنياه
شوفت ايه
أقترب خطوة أخري إليه حتي اصبح قريبا جدا من صادق. وضيق عيناه بحنق
من الحظة ديه مشوفش خلقتك في الشركة_.. والله وكيلك لو لمحتك في أي مكان حوليا هكون ماسحك من علي وش الأرض أنت واللي يتشددلك..
تركه وتراجع خطوة للوراءفتنفس صادق
وهو حائر _ممكن اعرف ايه سبب تغير ساعتك معايا كده!
رمقه بجفاء
وهو أحنا كان في بينا حاجة عشان أتغير معاك ماتفوق وشوف نفسك بتتكلم معا مين
ضيق الاخر عيناه بفضول
بس أنا من حقي أعرف ايه سبب رفضي!!
السبب أنك متلزمنيش .. و حمد ربك أني أكتفيت بطردك.. أنت قبل ماتدخل عليا مكتبي.. كان الشيطان كل ثانية بيرسملي الف سيناريوه أطلع بيها عين اللي جابوك.. بس أنا تمالكت أعصابي واكتفيت بطردك فاشكر ربك اللي نجاك من أيدي!_وياله غور من وشي قبل مافقد أعصابي وامشيك من هنا علي قپرك
رغم أن الاخر كان يجهل سبب مايحدث إلا أنه شعر بالأهانه كثيرا وأقسم بداخله علي رد الصفعه بصفعه اقوي.. وتلونت عيناه بمكر وقال
أوامرك يا جبران باشا وشكرا علي كلماتك المشجعه ليا في نهاية الخدمه
علي الرحب والساعه يا روحمك_
قال جملته بعدما جلس علي مقعده ووضع قدم فوق الاخري بكبرياءاما صادق فذاد شعوره بالأهانه وذهب من أمامه والحقد أصبح يغطي عيناه
اما هو فحمل الهاتف وتصلا علي الرائد شريف أحد اقاربه فئجابه شريف من داخل مدرية أمن الجيزة
أهلا بجبران عاش من سمع صوتك
مشاغل بقي مانت عارف!
الله معك يا صحبي طمني عليك اخبارك ايه واخبار نور وحشتني والله
لو وحشتك كنت جات شوفتها وشربة معايا القهوة!
تبسم الاخري
والله