الأربعاء 27 نوفمبر 2024

ترويض ملوك العشق الجزء الاول (كامل حتى الفصل الاخير) بقلم لادو غنيم

انت في الصفحة 37 من 60 صفحات

موقع أيام نيوز

ليكي أنت 
قوصت حاجبيها بغرابه
مش فاهمه قصد حضرتك 
حركت رأسها مستفهما
هو ايه اللي مش فاهمه قصديأنا عمللكم كمية فسفور تسهركم للصبح معا بعض 
تلونت عيناها بشكا قائله
أنت عايزة ابنك يعمل قلة أدب
تنهدت بتاكيد
ايوة انا عايزة ابني يعمل قلة أدب
حدقة عيناها بخجلا ذائد
عاوزه يعمل كده معايا
ضړبة كفتيها بغرابة 
يا نهار أبيض أومال يعمل معا مين مش أنت يابنتي مراته وحلاله
جففت وجهها بحرج
بس أنا و جبران علاقتنا عباره عن أحترام ما بيحصلش فيها قلة الأدب ديه
صبرني ياربي ما بيحصلش طب يا حببتي الفسفور هيخلي يحصل النهارده 
في تلك الحظة فتح جبران الباب و بيده علبتان من البيتزاء و دلف بهما للمطبخ قائلا بأشتياه
ايه الروايح الحلوه دي
عملتلك الأكله اللي بتحبها سمك و شوربة
بقالي مده مكلتهاش طب والبيتزا اللي جبتها عشان نتعشا سوا
أخذتها والدته

وقالت
البيتزا دي هتسلي بيها أنا و عامري في الطريق
قوص حاجبيه بغرابة
أنت مش هتمشي غير لما نتعشا سوا
عارضته بابتسامه
مانت عارف ما بعرفش أتعشا غير معا أبوكوفي كل الأحوال عامري اكيد وصل تحت ياله هدخل أخد نور و أنتو بقا قضوا اليومين بتاعكم و أرجعه القصر من غيركم و حش أوي
تدخلت رؤيه بأعتراض
لاء سيبي نور معانا اليومين دول يعني تونسني لما جبران ينزل الشركه
أعترض جبران بجدية 
أزي هتخلي بالك منها و أنت كنت تعبانه
تنهدت والدته بسعاده
أيوة بالظبط كده جبران كان قايلي أن رجلك وجعاكي ياله أنا هدخل أخد نور وهنزل 
أستني يا أمي هنزل أوصلكم
ذهب جبران برفقة والدته وحمل صغيرتهو اوصلهم للأسفل حيث عامري
اما بالأعلي فكانت تقف وتنظر إلي أصناف الطعام بقلقشديد قائله
أعمل ايه بقا في الليلة ديالمصېبه أنه طلع بيحب الأكل ده و كمان جاي جعان ف هياكل الحد لما يقول يابس اعمل ايه عملله فسفور يا طنط كريمان فسفور بتوجبي معا أبنك 
دق قلبها برجفه حينما سمعت صوت غلق البابثم وجدته يدخل إليها بعدما نزع كنزتهو يفك أزار قميصه ف تراجعت خطوتا بتوتر للوراء تقول
هو أنت لسه كلت عشان تقلع
يتبع
20
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد 
هو أنت لسه كلت عشان تقلع
هكذا تمتمت بصوتا منخفضحينما رئته يحرر أول زرار من قميصه_ف وجدته يقترب منها حتي أصبح أمامها مباشرتا
أخرجي بره علي ما جيب الأكل
بلعت لعابها بتوتر
أنت ناوي تاكل من السمك 
قطب حاجبيه مستفهما
أيوه ماله السمك
فيه ف سفور كتير وكده غلط 
وايه الغلط ف أنه في فسفور
مقصدش قصدي يعني بلاش سمك خلينا
ناكل حاجة تانية
ضيق عيناه بشك
مالك في ايه مش عايزني أكل منه ليه 
تنهدت بعبث
أنا مش عايزه نعمل قلة أدب
قطب حاجبه بغرابة
نعم قلة ايه 
حاولت التصحيح سريعا
قصدي يعني أننا ننزل الأكل دا للبواب وعياله ياكلوهواحنا نعمل سندوتشات جبنه أو لانشونأو يا سلام بقا لو كوباية قهوة ب النعناع معاها قطمت سندوتش جبنه يااه هتبقا أخر عظمه
تنهد بملل من حديثها وصار من جوارهاوأمسك بواحدة جمبري وقربها من فمه ليتناولهاف أسرعت إليه وأمسكت بيده قائله بجدية 
بصراحه مامتك عامله الأكل ده عشان يحصل قرب مننا النهارده عشان كده مش عايزاك تاكل منه 
ترك الجمبري من يده وناظرها بشك
و أنت مش عايزانه نقرب من بعض خالص
أيوة الحد لما تتقلبني ب حياتك
فرك مدمع عيناه قائلا بجفاء
رجعنا لنفس الموال تانيطب بصي عشان نبطل كلام في الموضوع ده نهائي أولا كده أتقبلتك أو م تقبلتكيشدا مش هيلغي فكرة أنك مراتي ومن المؤاكد أن علاقتنا اهتكمل حتي لو محصلش حب مابنا_و دلوقتي بقا وسعي وخلينا أكل ومتقلقيش مش شوية الفسفور اللي في سمك هما اللي هيخلوني أقرب منك يا رؤية هانم 
تدلي الندم من عيناها علي ما قالتهوتسبب بذاك الرد الجاف اما هو فلم يضيع لوقت وسكب له ما يكفيه من طعام وذهب ليتناوله في الريسبشن 
و بذات الوقت لدي حازم كان يتحدث معا سالم ب المكتب
هو دا اللي حصل أعمل ايه م أنا أهو بنفذ الخطه
ناظرة بكراهيه
بتنفذ و تزفت ايهمعنا انهم عايزين يسأله عنك أنهم شاكين فيك
أجابه ببرود
والله أنا عملت اللي مطلوب مني وقعت نجمة في حبي وخلتها تتحدا أهلها عشان يقابلوني أنما غير كده ماليش فيه دا مسئوليتك 
فزع سالم من فوق مقعده وأمسكه بقوة من لياقة قميصه قائلا پحده 
أنت بتديني أوامر يا كلب أنا غلطان أني عاملتك برفق
أبعد يدا أبيه عنه بقسۏة مبادلة ذات الھجوم الصوتي
عاملتني ب رفق هو فين الرفق دا_د أنت طول عمرك راميني في الشارع و رافض أني أبنكخلتني أتذر في عين نفسي لما كل شوية ابص في المراية و قول لنفسي أنت أبن حرام ابن راجل رفضك و رامه أمككان فين الرفق اللي بتتكلم عنه وأنت مهاجر أمي ومشيلها العاړ طول عمرها_تصدق بالله لوله أن الحوار اللي بعمله معا بنت المغازي هيرجع حق أمي أنا مكنتش عبارتك والا واقفت جانبك عشان تاخد طارك منهم كنت سبتك تعافر معاهم لوحدك الحد لما نفسك يجيب أخره وټموت !! 
براكين غضيه تدفقة لرأسه وجعلته يرفع يده ويصفعه صفعه قوية أطاحت بوجهه لليسار
واضح كده أنك خدت عليا أوي بس تمام ملحوقةأنا بقا مش محتاجلك وبلغي الخطه و جواز من نجمة مش هيحصل مش سالم الشداد اللي حتت عيل ابن حرام زيك يرفع عينه فيه _و لو علي حقي من جبران و عائلته ف أنا هرجعه وه خليهم ياجو الحد عندي و يركعوا تحت رجلي من غير مساعدة كلب رخيص زيك
تجحظت عيناه بشذايا الكراهية قائلا
لاء مش ه يحصل أنا مش ه مشي والعبه ه تكمل وهدخل بيت المغازي وه تجوز نجمه وهنتقم من رياض اللي السبب في مۏت أميو ابنه جبران اللي خد مني حبيبتي
تبسم الأخر ساخرا
لاء الحق حق جبران مخدش منك حبيبتكأنت اللي بعتها ب الرخيص و رمتها يابن سالم
قبض علي كفته بضيق
مش دا كان طلبك عشان الأنتقام يتم أنا م سبتهاش بمزاجي أنا كنت بحبها و مازلت بحبها
جلس من جديد علي مقعده يناظره بجفاء
حب ايه اللي جاي تقول عليه علي رأي أم كلثومأنت لو كنت فعلا بتحبها مكنتش قبلت بطلبي وكنت رفضته وكملت حياتك معاها ورميت الماضي ورا ضهرك_بس أنت الغدر في دمك أختارت الماضي علي أنك تبيعها 
أنا مابعتهاشرؤيه هترجعلي أنا واثقه أنها
هترجعلي تانيو عارف أزي هرجعها
تراجعها أنت بتحلم جبران مش هيسيب هالك لو حتي قلبت قرد قدامهأنت ماشفتوش كان عامل أزي لما جالي وهدته أني هاخدها منهاتقلب زي الديب عنيه وصوته كانوا الدليل علي أنها بقت نقطة ضعفهجبران ادام عجبته حاجة مابيسبهاش لحد 
ذاد حنقه بغرور
لو هو بيحبها ف هي بتحبني أنا وعمرها 
ماحبت غيري 
تبسم الأخر ساخرا
البعيد شاكله ما بيفهمشبقولك اتقلب زي الديب لما جابت سيرتها علي لساني جبران لو شك فيك هياكلك ومش هيسمي عليك لأنه باختصار شديد مش ه يخليك تقرب منها غير علي جثته زي ما قالي! 
ضيق عيناه بكراهية
المۏت علينا حقهو اللي طلبه وهبقا كريم معا و نول هوله
فرك سالم لحيته البيضاء
غرورك هيكون السبب في موتك يا حازم_و عشان نبقا علي نور أنت خلاص مهمتك معايا خلصت أنا مش هعرض نفسي للخسارة بسببكمن الحظة ديه كل واحد من طريق أنت مبقتش عايز تتجوز نجمة عشان ترجع حق أمك لاء أنت عايز تتجوزها عشان ترجع رؤية من جبرانباختصار كده طريقنا مبقاش واحد
قطب حاجبيه بزمجرة
بس دا مكنش اتفاقنا أنك تسبني في أول الطريقمتنساش أنك واعدني بأعترافك بيا
وأنا عند وعدي بس لما تهد القصر علي دماغهم يوميها تعالي ليا و أنا ه عترف بيك
رفع حاجبة باستنكار بغيض
لاء يوميها ه جيلك عشان نصفي الحساب اللي بنا يا سالم يا شدادأنت بتتخلي عني للمره التانية وبترميني تاني عشان كده الرمية التالته هتبقا مني ليك و دا وعد من ابنك قصدي من أبن حرام 
توعد له بغدرا رئه سالم جيدا داخل عين وريثهلكنه حاول الأسترخاء قليلا وغادر حازم الحجرة ف لوح سالم ب أصبعه لأحدهم ليخرج من خلف الستار
تعالي خلاص خرج
حدثته فتاة بشك
ليه عملت معا كده المفروض انه كان يساعدني 
لاء حازم طايش و لو عرف أنك تبعي ممكن يتصرف أي تصرف طايش و يبوظ كل خطتنا
طب بمناسبة الخططهبدأ دوري أمتا
قريب أوي فاضل أيام وتدخلي بيت المغازي و أنت نهال فاروق الشداد
أطلقت الأنثي ضحكه صاخبه محملة ب الكراهية قائلة
ه عيش معاهم علي أني نهال و محدش منهم عارف أني مبقاش هي أنا نرمين أختها التؤامتسلملي دماغك يا عمي 
تبادلا نظرات الأنتقام الحاد التي ستدمر تلك العائلة العريقة
يتبع
21
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد 
ك المعهود مرت الدقائق لديناو توقف عقرب الساعة علي الثانية عشر مساءا
و داخل حجرة مكتبة بتلك الشقة كان يجلس علي مقعدة بعدما تناول طعامه و اصبح أمامه فنجال القهوة ب النعناع يتناول منه علي رشفاةوبين يداه مذكراتها يبحث بها عن شخصية تلك الغريبة التي أصبحت زوجتة بين لليلة و ضحاها
ظلت عيناه تبحث بين السطور عن شئ يكون مهدا لبعض الأحداث الهامه بحياتها حتي أستوقفته أحد صفحاتها التي دونت داخلها 
النهاردة شوفة جبران المغازي اللي بابا بيشتغل عنده في الشركةبصراحه اول ما شوفته سرق عيني حسيت أن عيني أتسحرت بكينونته شكله و لبسه و طريقة كلامة معا الموظفين خلتني أفضل منتبها ليه للحظة حسيت انه غوي عيني ف لفيت وشي عنه و أستغفرت ربنا _بس بيني و بينك يا مذكراتي أتمنيت لو كان بطل حكايتي وياجي ينفذني من قسۏة باباو بمناسبة قسوته جابلي عريس اسمه حازم بيقول أنه و لد محترم و مقطوع من شجره و اخلاقه كويسهالمفروض أنه هياجي بكرا عندنا عشان أقابله بس أنا عارفه أني لو حتي رفضته بابا مش ه يرفضه مدام معجب بشخصيته
لم يهتم ب قرائة ما تبقي من كلمات و غير الصفحه يبحث عما كتبته حينما قابلة حازمحتي وجدا تلك الصفحه الرديئة ب أثار الدموع التي بللت الورقة حينما دونة داخلها ما حدثوهي تبكي
قابلة حازم قعد معايا أنا و بابامعرفش ليه قلبي مرتحش لما شافه قلبي أتقبض و خوفة من طلتههو حاول يتكلم معايا و يضحك بس محبتش طريقته خالصولما ماشيه و قولت ل بابا أني مش حبه أرتبط بيه زعقلي و ضړبني و قالي أني هتجوزه غصبن عنيأنا خلاص تعبت والله مبقتش عارفة ه ستحمل ايه و الا ايه كل حاجه في حياتي ڠصبنفسي مره أختار حاجة من غير ما تكون النتيجة اني أضرب و اتشتم من بابا
في تلك الحظة فتحت الباب عليه و دخلت تناظره مسفهما
جبران هو أنت مش ه تنام
أنزل مذكراتها قبل أن تراها و وضعها ب الدورج ونهض قائلا بجدية 
هنام 
تدلي معاها إلي حجرتهما ل يجتمعا سويا فوق فراش نومهمابعدما أغلق
36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 60 صفحات