ترويض ملوك العشق الجزء الاول (كامل حتى الفصل الاخير) بقلم لادو غنيم
أنها ملكية خاصه به فقط
اما هي فلم تكن تدرك شيئا و ظلت لازمة الصمت لحين وصولهما لحجرة نومهم
وفتح الباب ودخلا بها وأغلقه خلفهما
في حاجه يا جبران
سألته مستفهما بعدما وقف أمامهافرد عليها
قائلا بجفاء
فستانك مش عجابني روحي غيريه
مالة بعيناها تتفحصه ف كان شديد الأناقة والأحتشامف نظرت له مجددا تعارضه بهدؤ
بس ده شكله حلو أوي وعاجبني
وأنا قولتلك مش عاجبني و ه تغيريه ياما هحلف أنك مش ه تنزلي تحت نهائي طول الحفلة
نفخت الهواء بضيقا وصارت من أمامه تتحدث بصوت منخفض
حتي لبسي بيتحكم فيه ده ناقص يحددلي مواعيد دخولي الحمام
سألها بزمجرة
بتبرطمي تقولي ايه يا رؤيه هانم_ايه مش
عجبك كلامي
فتحت الخزانه دون أن ترد عليه أجابتها ف ذاده أنفعاله وتقدم منها وسحبها من ذراعها ولصق ظهرها ب الخزانه قائلا بخشونة
اجابته باستنكار
بس أنا مش حطه غير لاب جلس و كحل عسلي مش حطه أي حاجة تانية
فرك لحيته بضيق
والهانم حطه كحل ولاب جلس ليه
ضيقت عيناها بغرابة
عادي حطاهم مش عشان حاجة معينه
نفخ هوائه الساخن من جوفه ببعض الثبات قائلا
أمسحيهم حالا عايزه تنزلي تحت تنزلي و وشك مغسول م فهوش نقطة مكياج
يعني انزلهم زي التعبانه يا جبران
أيوه عجباني و أنت تعبانه أنا راضي بشكلك
لوت شفتاها بنفي
بس أنا مش عجابني
والله عال بقيتي تردي عليا كلمة ب كلمة يا رؤيه هانم
تنهدت بهدؤ
أنا مردتش عليك كل الحكاية أني لزم أفهم ليه بتتحكم في لبسي وشكلي كدهوبعدين م نهال مراتك كان لبسها كله قصير وشعرها باين أنا شوفت صورهاليه مكنتش بتتحكم ف لبسها كده
يادي نهال كل ما كلمك تقوليلي نهالطب يا رؤيه هانم نهال حاجه و أنت حاجه تانية
عقدت ذراعيها مستفهما
يعني ايه بقا
فرك لحيته ببعض الثبات
يعني لو كنت برضا علي لبسها وبسكتف مش هسكت علي لبسك أنت شعرك محدش يشوفه غيري لبسك الضيق تلبسي هولي أنا وبس ومتخرجيش بئه بره أوضة النوم قدام الناس عايز لبسك واسع وم لمحش شعره واحده خرجة من الطرحةو المكياج ده محدش يشوفك بئه غيري يعني من الأخر كده في الأوضة عيشي أنوثتك علي راحتك أنما بره الأوضة عايز أشوفك راجل
وده ليه بقا أن شاء الله
أقتربا منها حتي التصقت ب الخزانه رئته يسجنها بذراعيه يخترق عيناها بسهام الرجوله المغمغمه بشوق الأشتياق
عشان أنا جوزكو مبحبش راجل غيري يشوفك حلوة أو حتي يبصلك بصه
كست الحمره خديها ف مالة بعيناها تهرب من نظراته التي ترغمها علي الأستسلام لكنه لم يقبل بذلك الهروب وأمسك بذقنهالكنها أبت وأستدارت بوجهها قائلة برفض ينفي حاجتها له
ضيق عيناه مستفهما
هو ايه اللي لاء مش عايزة أنا كل م قرب منك تقوليلي لاء _ما تفهميني ايه حكايتك معايا بالظبط
تنهدت بهدؤ ونظرت له بعين أمتزجت بدموع الأنكسار
حكايتي آني مش عايزه أبقي مجرد واحده تستخدمها وقت أحتياجك.
رئه الكسرة والوم بعيناها أدرك خۏفها و سبب هروبها الدائم منه ف حتضنه خدها بيده العريضة وتنهد بعمق خطڤ أنظارها من ثم تلي عليها ما أتي بخاطره
أنا مش مراهق والا عيل زباله عشان أعمل كده
أنا عايزك عشان عايزك عايز رؤيه مراتي
يا تره يكفيك لو قولتلك أني مشتاق للحظة اللي تبقي فيها في حضڼي وأحس بكل حاجه فيكي
بس أنت م بتحبنيش
عاتبة بيأس ف زم شفتاه ببسمة بالكاد ظهرت وقال
فعلا أنا كده بس ده ما يمنعش أني عايزك أنت مراتي وليا حقوق عليكي والا نسيتي طاعة الزوج
رفعت عيناها لترد عليه بذات المقام
وك العادة دق الباب عليهما مما جعله يضيق عيناه ويقول بصوتا مخنتق بالڠضب
والله العظيم حد باصصلي ف أم الليلة اللي مش ناوية تكمل من يوم ما تجوزتك
خرجت ضحكه انثويه من عبر شفتاها واغمضت عيناها بخجلاف تنهد ساخرا وهو ينهض ويرتدي بنطاله
بتضحكي مبسوطه أوي ماشي خلي بقا الباب ينفعك
اقترب من الباب وسأل من الداخل بجمود
خير مين اللي بيخبط
أجابته والدته بقلق
أنا امك يا جبران أنتو كويسين ياحبيبي بقالكم نص ساعة هنا والناس بتسأل عنكم تحت ياله حازم وصل وهنبدأ الحفله
حاضر يا أمي دقيقة وهننزل
ذهبت السيدة كريمانأما هو ف نظرا لرؤيه التي تختبئ بجسدها أسفل الغطاءف حرك وجهه بمكرا قائلا
بعد الحفله هكمل حفلتي معاكي للصبحليلتي معاكي هتكمل النهارده يعني ه تكمل النهارده مش ه يعدي غير و أنت عليكي ختم جبران رياض المغازي
30
تدللة من فوق الدرج بجوار جبران مرتديه ثوبا أسود حريري تنزل برفقته ممسكا بيدها صارا بهي أمام أعين الجميع_و ب الأخص عين حازم الذي يقف بجوار نجمة يطالعهما پغضبا أخفاه خلف وجهه المشرق ب بسمة بارده_ظلا يتبعهما بعيناه حتي وقفت رؤيه بجوار السيدة كريمان و السيد رياض الذي لوح بيداه لجبران ليأتي إليه
بقولك يا جبران روح أستقبل بسيوني الشناوي الحرس بلغوني أنه وصل
أومأه بطاعهوذهبي أما رؤيهفنظرة بقلقا إلي حازم الذي أقتربا منهم و أصبح أمامهم يفصح بمكرا
مساء الخير يا رؤيه هانم
خفق قلبها پخوفا من نظراته السامة ورفعت يدها
و وضعتها علي كتف العم رياض تسند عليه برفقا
مسأ النور
أومال فين الأستاذ جبران
أجابه السيد رياض عنها
راح يستقبل مسئول مهمأتفضل روح أنت ل خطيبتك متسبهاش و اقفه لوحدهاو لما جبران ياجي هخلي يجيلك
ابتلع لعابه بحرجا شديد و ذهب من أمامهم
رؤيه خليكي جنب عمك رياض علي ماروح أشوف ناهد منزلتش الحد دلوقتي لي
حاضر يا ماما
لبت طلبها ف تبسمت لها السيدة كريمان و همت ب الذهاب اما رؤيه فكانت تحاول الهرب من نظراة حازم الذي لم يبطل بصره من عليها و وسط حيرتها الخائفهشعرت بيد ترتب علي يداها تعطيها الأمانف مالة بعيناها ورئة السند بعين السيد رياض ف مرت بسمه عابره فوق شفاهها وذاد الأمر أمانا حينما ردفا قائلا
ريحي بالك أبوكي في ضهرك يابنت رياض
أومأت بسلاما داخليفقد أعطاها الله أبا جديدا ليعوضها عن سنوات الحرمان التي عانة بها غاصت بعيناه وسافرت بذكرياتها لعصر البارحة
فلاش باك
بعدما عادو جميعا من الخارج دلفت رؤيه لحجرة السيد رياض بعدما أذني لهاثم وقفت أمامه تفرك يدها حائره پخوفا ينطق من عيناها_
فقالها متسائلا
خير رؤيه في ايه
تلبكت بتردد ونظرة له بحيرة
مش عارفه أبدء الموضوع أزي بس حضرتك قبل كدا قولت لجبران آني زي بنتك و لو حد زعلني هتقف في ضهري وترد حقي
أومأه بتأكيد
و مازلت عند وعدي ايه جبران مزعلك!
نفت سريعا
لاء جبران مزعلنيش
أومال مين مزعلك!
تنهدة بشجاعة بعدما تأكدت من قرارها وهمت قائلة بقلقا
حازم أنسان وحش بلاش تخلوة يخطب نجمة
ليه بتقولي كدا
لأني اعرفه هو وحش و غدار ومبيحبش غير نفسه صدقني لو خطب نجمة هيضيعها ويدمرها زي ما عمل معايا!
عمل معاكئ وضحي كلامك عشان أفهمك
تنهدت بحزنا خيم علي عيناها وباحة بصوتا مخټنق ب البكاء
حازم هو نفس الشاب اللي كنت مخطوبة لي قبل ماتجوز جبران أنسان غدار و حقود وكلمة راجل خساره فئ سابني قبل الفرح ب أسبوع و بعد ما تجوزت جبران حاول يتواصل معايا بس أنا مدتوش فرصه وفكرة آني خلاص خلصت منه بس اتفاجئة بئ النهارده لما شوفته هنا وعرفة أنه نفس الشاب اللي هيخطب نجمة بكرا صدقني حازم اسوأ راجل في الدنيا و هيكسر نجمة زي ما كسرني و أرجوك متسالنيش هو كسرني أزي لأن دا السؤال الوحيد اللي مش هقدر أجاوبك عليه! أنا كل اللي طلباه أنك تحمي نجمة منؤه
لمسة قلبه بصدق حروفها لكن فضوله جعله يلقي عليها سؤاله
مش هسألك عن السبببس ليه مقولتيش ل جبران بدل ما تيجي تقوليلي
سبقة الدموع حديثها
خوفة أقوله أول ما شوفة حازم جريت علي جبران ومسكت أيده كنت رايحه عشان أقوله أن دا حازم اللي كان خطيبي بس معرفش مره واحده لساني أتعقد معرفتش أقول حاجة لأن الكل كان موجود ومفيش دقايق و فجائني بطلب جوازي منه ولما طلعنا الأوضة وبقينا لوحدينا كنت عايزا أقوله بس خوفة من رد فعله مكنتش عارفه اذا كان هيصدقني لو قولتله أني معرفش انه خطيب نجمة مكنتش عارفه لو كان هيصدق أن وجودنا معا بعض صدفة و الأهم أني خوفة عليه من حازم دا خبيث ونظراته ليا أنا وجبران بتقول أنه ه يعمل المستحيل عشان ياذينه
أفادها قائلا
بس جبران مش صغير والا مندفعولو كنت حكتيله كان هيتصرف بحكمه
راوضها الندم فقالت
عارفه كدا كويس و متاكده أنه مش متهور وكأن هيفكر قبل ما يعمل حاجة ل حازم بس خۏفي عليه هو اللي سكتني جبران مبقاش بس جوزي لاء جبران هو الأمان الوحيد اللي في حياتي ف مش قادره أخطار بيه لأي سبب عشان كدا جأت لحضرتك عشان تحميني أنا و نجمة و جبران من شړ ومكر حازم
ردا عليها بجدية
ماشي يا رؤيه سيبي الموضوع عليا
بس ليا طلب عند حضرتك
طلب ايه
بلاش جبران يعرف أي حاجة عن الموضوع دا من فضلك خلي سر ما بناأنا مصدقة أن حياتي معا جبران بدأت تتغيرمش عايزا أرجع معا ل نقطة الصفر تانيأنا خلاص تعبت والله و مبقاش عندي طاقة لأي ۏجع تاني
رئه الحزن بعيناها فشعرا ب الشفقه عليها مما جعله يدعمها
أعتبري نفسك محكتليش حاجة اما ب النسبة ل حازم ف مش عايزك تخافي منه أنا هفضل طول الوقت جانبك
فلاش
عادت من ذكريتها ظلت بجواره تسند بيدها عليهحتي آتي عمران وقاله
السيد بسيوني عايز يسلم عليك
أومأه برأسه
حرك المقعده المتحرك ب أداة التحكم وذهبي برفقة عمران تركأ رؤيه بمفردها حتي آتت إليها هلال و أصبحت بجوارها متحدثة بأستفهام
بدلتي ليه الدريس الأبيض
أجابة بهدؤ
معجبش جبران قال عليه ضيق و مش حلو
تبسمت لها بمشاكسه
وااو دا جبران الغيرة بدأت معا بقي
أعتمدت الصمت ذو البسمة الهادئه_وبعد لحظات آتي إليها جبران فوجدها تقف بمفردها
مش واقفه معا أمي أو هلال ليه
طنط كريمان طلعت تشوف طنط ناهدو هلال راحت تجيب حاجة تشربها
أومأه بتفهم من ثم شبك أصابعهما ببعضهماوذهبي بها إلي أحد الأركان المنعزله عن الحضورو حاصرها بذراعية ف تلبكت قائلة
هو في ايه!!
لمس بعيناه ملامحها وشن عليها حروب كلماته
في أنك عجباني أوي حاسس أني لأول مره بشوفك
أكتست خجلا ذاد من نبض قلبها
جبران بالله عليكي كفاية كلام أنا قلبي مش متحمل أنه يسمع حاجة تاني خاېفه لاكون بحلم الحد دلوقتي مش مستوعبه معاملتك اللي اتغيرت معايا من أمبارح
فك حصار أحد ذراعيه ولمس وجنتها
لأن أمبارح أختارت أنك تكوني مراتي ب أرادتي حياتنا القديمة عايزك تنسيها نهائي بس بشرط لو في أي حاجة لسه معرفهاش قولي هالي عشان الثقة اللي أديت هالك ما تتكسرش بعد كدا أنا مبديش غير فرصة واحده وبس و فرصتك لسه قدامك لو في