السبت 23 نوفمبر 2024

رواية هوس من اول نظرة الجزء الاول (الفصل 1 الى 5)

انت في الصفحة 4 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

بحبها...بحبها....اااه
تلقى صڤعة على عنقه من صالح ليئن پألم و يقف من مكانه صارخا...إيدك ثقيلة ياعم إيه داه...الواحد ميعرفش يهزر معاك....
صالح بضيق...هزر زي ما إنت عاوز إلا في الموضوع
ده.....إنت فاهم....
هشام و هو يعود لمكانه...فاهم ياعم فاهم...خلينا نكمل اللعبة الزفت دي اللي باين عليها حتجيب أجلي..
بعد أربعة أيام...
في كلية الهندسة تجلس تلك الفتاة برنسيسة الجامعة كما يلقونها رغم أنها في سنتها الأولى يارا عزمي إبنة المستشار ماجد عزمي أجمل فتاة في الكلية و أكثرهم غرورا وتكبرا مع
صديقاتها رؤى و شيرين....
رؤى...الا قوليلي يا يويو إيه أخبارك إنت صالح....
ضحكت الفتيات بصخب بعد أن نطقت رؤى إسمه الذي يعتبر قديما بالنسبة لهم...
وتضيف شيرين من بين قهقهاتها...إسمه صالح....ده ايه الاسم الغريب ده.
رؤى...ايوا صح انا في واحد قريب مامي إسمه صالح...بس كان عمره فوق التسعين....الله يرحمه...
يارا...بس بقى يا بنات...متنسوش إن داه الكراش بتاعى حاليا....
رؤى بسخرية...لحد ماتخلصي السنة دي و تدوري على غيره طبعا...
يارا بغرور...طبعا انا عاملة نفسي بحبه بس عشان خاطر يساعدني إنجح السنة دي و بعدها حرميه إنت فاكرة إني أنا يارا عزمي حرتبط بواحد اسمه صالح...يالهوي انا لو مامي
سمعت حتقلب الدنيا فوق دماغي....اااخ لو مكانش الاول بتاع الكلية انا مستحيل كنت ابص في وشه....
شيرين بلوم...لا في دي ملكيش حق يا يويو داه زي القمر...طول و عرض و عضلات يا لهوي ده يجنن....
رؤى بتأكيد...فعلت هو مز اوي احلى واحد في الجامعة بس لو يغير إسمه داه....صالح.
لوت يارا شفتيها بعدم رضا قائلة...مش بحبه أصله خنيق اوي و بيعمل كومنت على كل حاجة بعملها...لبسي..ومكياجي..طريقة حياتي كل حاجة مش عاجباه فيا...هو حلو صح بس انا و هو مينفعش مع بعض ده دقة قديمة عايش زمن السبعينات بتاع الحب و الرومنسية و انا الجو داه مش بتاعي...انا عاوزة اكون حرة اعمل اللى انا عاوزاه في الوقت اللي انا عاوزاه...البس براحتي أخرج براحتي...من الاخر بحب اكون فري...و صالح
عكس كده خالص....
شيرين بخبث...طب ما تصارحيه...
يارا بانفعال...طبعا لا....داه الأمل الوحيد ليا إني انجح السنة دى...داه بيساعدني في المذاكرة بشكل رهيب انا بفهم منه أكثر من الدكتور ذات نفسه...داه دماغ عبقري انا بشك إنه طالب اصلا....
شيرين بنظرات خبيثة تخفي وراءها شيئا ما...يعني إنت كده من الاخر بتلعبي بيه و بمشاعره ..
يارا بضحك...مشاعر إيه يا بنتي انتي اټجننتي...حب إيه و كلام فارغ إيه..هو بس معجب بيا عشان انا بنت حلوة و شيك...لو كنت غير كده مكانش بصلي من أصله...بكره ينساني متقلقيش...
رؤى بعبوس...بس هو بيحبك بجد يا يويو....
يارا بملل...اوووف بقى إنتوا ليه مصرين تتكلموا في الموضوع ده انا بجد زهقت....
شيرين...طب خلاص خلينا نتكلم في حاجة ثانية...عملتي إيه في عيد ميلاد رامي هتحضري
يارا بحماس...طبعا و انا مچنونة عشان افوت عيد ميلاد رامي الحداد...داه ابوه وزير يا بنتي....
شيرين بمكر...و معجب بيكي جدا....
يارا بغرور...عارفة بس انا مع صالح دلوقتي لما أخلص منه حبقى افكر فيه..هو اكيد هيستناني....
رؤى بعدم رضا...رامي ده بتاع بنات و كل يوم مع واحدة شكل إنت كده هتخسري صالح و حتندمي...
يارا و هي تنظر لشيرين...سيبك منها و قوليلي هتلبسي إيه
شيرين...ماما جابتلي مجموعة فساتين من باريس الاسبوع اللي فات حبقى البس واحد منهم و إنت ح تقنعي صالح إزاي هو اكيد مش هيوافق إنك تيجي الحفل.....
يارا بلامبالاة...حبقى أتحجج بأي حاجة انا عارفة إنه متخلف و رجعي مش هيقبل إني أخرج ارفه عن نفسي شوية زي البنات اللي في سني...
شيرين...تمام..انا رايحة عندي مشوار مهم حبقى اشوفكم بعدين....يلا سلام.....
في المساء....
مكالمة بين صالح و يارا....
صالح بلهفة...إزيك يا حبيبتي..عاملة إيه واحشاني أوي..
يارا بفتور...أنا تمام و إنت...
صالح بحب...بقيت كويس بعد ما سمعت صوتك عاملة إيه في المذاكرة انا عاوز إمتياز مش حقبل اقل من كده.
يارا في داخلها  ليه فاكرني زيك مفيش
حاجة ورايا غير المذاكرة...إن شاء الله يا حبيبي
البركة فيك إنت بقى ما إنت اللي حتذاكرلي مش إنت الدكتور بتاعي و إلا نسيت..
صالح...متشغليش بالك يا قلبي و هو أنا أطول أدرس أجمل و أرق بنت في الدنيا....
يارا بتصنع...ميرسي يا حبيبي...ربنا يخليك ليا انا بجد من غيرك مكنتش عارفه هعمل إيه اصل الهندسة صعبة جدا و انا بصراحة مش بفهم حاجة من الدكاترة اللي في الكلية.
صالح بهيام...و لا يهمك يا حبيبيتي...انا حضبط كل حاجة و الأسبوع الجاي إن شاء الله نبتدي مذاكرة مع بعض...عشان الامتحانات قربت داه فاضل أقل من شهر و نبتدي.
يارا بدلع...حاضر يا حبيبي...انا أصلي مسافرة إسكندرية مع ماما يومين عشان نزور طنط مريم..
صالح بحزن...يعني مش هشوفك بكرة كمان....
يارا...يا حبيبي ما انا قلتلك حسافر يومين و حرجع على طول...حبقى اكلمك كل ساعة متقلقش...
صالح باستسلام...حاضر تيجي بالسلامة...خلي بالك من نفسك و متكلميش ولاد...
يارا بضحك...ماشي..يسلملي اللي بيغير..
صالح...لو تعرفي بس انا بحبك قد إيه..
يارا بغرور...عارفة...عارفة و انا كمان بمۏت فيك..
صالح بسعادة...أنا بستنى بفارغ الصبر اليوم اللي أتخرج فيه عشان حطلب إيدك في نفس اليوم....
يارا بضحكة مرتبكة...إنت بتهزر صح....
صالح بجدية...لا طبعا انا بحبك اوي و إنت كمان بتحبيني...إيه المانع إننا نكون مع بعض إحنا نعمل خطوبة و كتب كتاب مع بعض و بعدها لما تخلصي دراستك نتجوز..
يارا بعدم تصديق لكنها تحاملت على نفسها...يا حبيبي لسه بدري على الكلام داه انا لسه عندي 19 سنة....
صالح...ما انا قلتلك نتجوز لما تخلصي دراسة يعني ساعتها حتبقي ثلاثة و عشرين....
أرادت يارا تغيير الموضوع لتتصنع ان والدتها تناديها...طيب يا حبيبي انا لازم اقفل عشان ماما بتنادي عليا...حبقى أكلمك بعدين على الفيس....
صالح...ماشي ياقلبي....
أقفلت يارا الخط و هي تتأفف بشدة قائلة...داه اللي ناقص...اتجوزك إنت عشان ادفن نفسي بالحياة...انا مش مصدقة هو لسه في ناس بالتفكير داه...لا و كمان لسه شاب يعني و الله لو كان راجل كبير كنت حتفهم إنما شاب و بالعقلية دي مش معقول داه ناقص يقلي نامي من المغرب و ياخذ مني الموبايل اوووف دي شيرين عاوز إيه دي كمان.....
أفتحت يارا سماعة الهاتف لتكمل حديثها مع صديقتها غير عالمة بالمؤامرة التي تحضرها لها...
بعد يومين في حفل عيد ميلاد رامي الحداد...رامي حداد مثال للشاب الوسيم و الغني إبن عائلة معروفة مدلل و مستهتر لأبعد الحدود رسب سنتين في السنة الثانية هندسة بعد
أن إجتاز السنة الأولى بصعوبة....
حياته عبارة عن حفلات شرب و بنات...يغير حبيباته كما يغير أحذيته...هو معجب يارا منذ اول مرة رآها فيها لكنه لم يستطع الاقتراب منها خوفا من صالح....
دخلت يارا قاعة الحفلة لتتوجه كل الانظار صوبها ترمقها باعجاب و أخرى بكره و حسد...كانت بالفعل جميلة جدا بفستانها الأسود القصير
أشارت نحوها رؤى لتأتي لتبتسم لها يارا إبتسامتها الخلابة قبل أن تتوجه نحوها...رؤى باعجاب...إيه الجمال داه يا بنتي...يارا بغرور...طول عمري قمر ههه
رؤى بهمس...بصي رامي حياكلك بعنيه...
يارا...عادي يا بنتي سيبك منه امال فين
شيري..
رؤى بعدم إهتمام...كانت هنا مش شوية...
اهي هناك مع سيدا و فادي العدوي...
يارا و هي تنظر حيث أشارت رؤى...غريبة
دي عمرها مع كانت صحاب هي سيدرا...دي
بكرهها كره العمى..
رؤى...لا غريبة و لا حاجة إنت عارفة شيري دايما مع مصلحتها...متنسيش إن سيدرا اووووبا يارا إلحقي مش داه صالح عز الدين..إرتجفت يارا پخوف و قلق قبل أن تدير رأسها ناحية الباب لتراه...كان في قمة الوسامة و هو يرتدي بنطال جينز باللون الأسود و فوقه قميص صوفي باللون الأزرق الداكن ضيق يبرز عضلات جسده الضخمة....
وصل إلى جانبها لينحني و يقبل وجنتها ببرود قبل أن يلقي التحية على رؤى...إزيك يا رؤى.
رؤى بتوتر...تمام و إنت
صالح بصوت خاو...الحمد لله..
انزل يده ليلفها حول خصر يارا ليسير بها نحو باب الخروج قائلا...عاوزك في كلمتين برا .
أومأت له يارا لتمشي بجانبه بهدوء و دماغها يكاد ينفجر من شدة التفكير...لماذا جاء و كيف علم انها هنا...هو ابدا لا يأتي لهذه الحفلات فلماذا هذه الليلة بالذات.....
فتح الباب ثم دفعها بخفة لتركب سيارته قبل أن ينطلق خارج الفندق....
أوقف السيارة على حافة الطريق ثم اخرج هاتفه ليضغط بعض ازراره قبل أن يرميه فوق ساقيها دون أن ينبس بحرف...
يارا بتوتر و هي لا تعرف ماذا تقول لتبرير فعلتها  كذبها عليه و ذهابها للحفلة...صالح إسمعني انا حفسرلك...
صالح و هو يضع سبابته على شفتيه...اشششش إسمعي و إنت ساكته...
ضيقت يارا حاجبيها و هي تنصت صوتها في الهاتف..ركزت قليلا قبل أن تشهق بقوة عندما إكتشفت إن هذا ليس سوى تسجيلا لحوارها مع شيرين و رؤى منذ يومين
عندما كانت تتكلم حول علاقتها معه...
لم تكد تتمالك صډمتها حتى صړخت بصوت عال عندما فاجئها صالح بامساكه شعرها بين يده ليوجهه وجهها نحوه صارخا پغضب چحيمي...بقى إنت تعملي فيا انا كده...انا
يا يارا....تكذبي عليا و ترسمي عليا الحب و تطلعي في الاخر......ليه ليه عملتلك إيه..
قبض أكثر على خصلات شعرها و هو يهز
رأسها مرات عديدة بقوة و هي تبكي بصوت عال...صالح ارجوك...أنا لم اقصد ذلكأرجوك اتركني. 
الفصل الثاني. 
مضت أكثر سبعة أشهر على وجود سيلين
في عملها الجديد كبائعة في إحدى المولات
الكبيرة في برلين....تعرفت على زملائها الجدد
و لكنها كانت تفضل ان تكون وحيدة طوال
الوقت....
رغم إبتسامتها الدائمة التي كانت نرسمها على
وجهها لتستطيع القيام بعملها على أكمل وجه
إلا انها كانت تخفي حزنها الكببر في قلبها
بسبب أوضاع حياتها التي كانت تتدهور يوما
بعد يوما....
أكملت عملها على الساعة الثامنة مساء
ثم توجهت إلى محطة القطارات حتى
تستقل القطار المتوجه نحو الحي الذي
تقطن فيه...لفت سترتها الجلدية حول جسدها
بسبب برودة طقس شهر سبتمبر اول أشهر
الخريف قبل أن تجلس على احد المقاعد...
نظرت للشاشة العملاقة التي تعرض مواعيد
قدوم و إنطلاق القطارات لتجد ان قطارها
سيصل بعد دقيقتين....
بعد نصف ساعة كانت تقف أمام باب منزلها
تبحث عن المفاتيح في حقيبتها...فتحت الباب
ثم دلفت لتجد والدتها عافية على الاريكة
كعادتها تنتظر مجيئها...تقدمت نحوها بعد أن
رمت حقيبتها جانبا ثم بدأت في إيقاظها
بهدوء حتى لا تفزع....
...مامي...إصحى حبيبي انا جيت....
فتحت هدى عينيها ببطئ لتجد طفلتها الصغيرة
تقف أمامها...تنهدت بارتياح قبل أن تمسح
وجهها المتعب قائلة...إنت جيتي يا حبيبتي
الحمد لله...كنت مستنياكي بس الظاهر إني
نمت مكاني...تعالي إغسلي إيديكي و انا
ححط الاكل على السفرة عشان نتعشى سوى.
سيلين بعتاب و هي تتوجه نحو الحمام لتغسل
يديها...مينفاش مينفعش كده يامامي مكانش لازم
تتعب نفسك كنا طلبنا بيتزا من برا ا اي
حاجة ليه تطبخ.
هدى...و هو أحنا كل يوم حنقضيها اكل شوارع
و بعدين انا مش بتعب و لاحاجة....انا طول
النهار قاعدة لوحدي زهقانة و مش بعمل
حاجة...بفكر فيكي يابنتي و ببقى مړعوپة
كل ما ييجي الدنيا تظلم و إنت بتبقي برا
أنا خاېفة عليكي مش كفاية مستقبلك اللي
ضاع بعد ما سبتي جامعتك....
خرجت سيلين بعد أن نشفت يديها و هي
تلوي شفتيها بامتعاض من حديث والدتها
الذي إعتادت على سماعه كل مساء تقريبا
جلست على كرسيها و هي

انت في الصفحة 4 من 14 صفحات