رواية هوس من اول نظرة الجزء الاول (الفصل 11:15)
انت في الصفحة 12 من 12 صفحات
انا محدش أهاني
كده قبل كده على رأي هاني رمزي...
أسكتتها ضړبة اخرى على رقبتها لتقفز من مكانها
صاړخة بتذمر...ماتخف إيدك ياعم داه قفايا على فكرة مش طبلة بلدي .
جذبها هشام لتجلس في مكانها قائلا بسخرية
...تصدقي مخدتش بالي...و انا قول إيدي بتوجعني
ليه
إنجي بصړاخ...أوووف ما كفاية إنت و هي
عاوزة اتكلم مع سولي كلمتين.....
ندى بوشوشة...دي معلومات سرية حتكلفك
كثير يا باشا...
هشام...إنطقي و نتحاسب بعدين..
ندى...لا ياعم ماتاكلش معايا الحوارات دي
الدفع قبل الاستلام....
أخرج هشام بعض النقود ليعطيها لها قائلا
...خدي...مش بتتشطري غير عليا أنا...
ندى بصوت عال و هي ترفع النقود حتى
قاطعتها إنجي و هي ترمقها بنظرات محذرة
...ندى حبيبتي...دي اسرار بنات مينفعش
تحكيها...
ندى و هي تراقص حاجبيها...لا داه هوشي
يعني مش غريب...أصل إنجي كانت بتقنع
سولي إنها تتديني خمس الاف جنيه ما إنت
عارف إني محرومة من مصروفي أسبوعين
و إنجي عاملالي حملة تبرعات...
هشام بتعجب...بقيتي شحاتة يا ندى...
ندى پبكاء مزيف...شفت إزاي...كارو يتيم أهي أهي
أهي....
سيلين ببلاهة...مين كارو داه
ندى...لا لالا...إسكوزمي بقى على رأي الست فيفي
عبده إنت إزاي متعرفيش كارو بنت أبلة فاهيتا.. هي
حصلت...
هشام هو يقف من مكانه...بس بقى يا فاشلة
إعتدل في وقفته و هو ينظر لساعته مضيفا
...مش عاوزين حاجة يا بنات....
ندى بحماس...شيبسي و بيبسي و شكلاطة و...
هشام...قلت يا بنات
ندى...قصدك إيه عووومر...يلا إتكل مش عاوزين
منك حاجة...
هشام مغادرا...حسابك معايا بعدين يا اوزعة....
نظرت إنجي لهشام الذي كان يسير في إتجاه الكاراج
آلاف جنيه يا معفنة...
ندى و هي ترسل لها قبلة طائرة...طب ما تخليها
عشرة و انا أقنعلك الموزة دي...
حدقت بها إنجي بشك ثم نقلت بصرها نحو سيلين
المسكينة التي كانت تراقب ما يحصل أمامها
دون فهم لتهتف...ماشي و لو فشلتي...
ندى و هي ټضرب صدرها...فشړ...انا عمري
ساعة زمن كده و ارجعهالك مستوية على الآخر....
إنجي باستهزاء...هي فرخة
ندى بضحكة بلهاء...لا بطة أجنبي.
قاطع حوارهم مرة أخرى قدوم أروى التي كانت
تحمل لجين بين ذراعيها وضعتها على
احد الكراسي ثم جلست بجانبها قائلة...صباح
إلخير يا بنات....
ردت إنجي و سيلين عليها...صباح النور....
لاحظت أروى ان ندى تجاهلتها لكنها لم تهتم
كثيرا....
إنجي بمرح...إيه الجمال داه يا لوجي...
إحنا كبرنا و إحلوينا إمتى....
أروى بضحك و هي تجيبها بصوت طفولي مكان
لجين...عيونك هي اللي حلوة يا طنط إنزي
يا عثل إنت....
إبتسمت سيلين و هي تحدق في لجين الصغيرة
و التي لفت إنتباهها جمالها البريئ رغم أنها لم
تتعود من قبل التقرب إلى الأطفال لكنها شعرت
بالالفة تجاهها ..
ندى و هي ترمق أروى بنظرات تدل على مللها...
اوووووف الظاهر إننا مش حنخلص النهاردة....
لم تتعجب أروى من تصريحها الوقح فهي
أيضا تبادلها نفس الشعور خاصة بعد المشكلة
التي وقعت فيها بسببها...لترد عليها بنفس النبرة
...مالك يا نودي...كأنك متضايقة من وجودي يا
حبيبتشيييي.....
ندى و هي تمط شفتيها بابتسامة مصطنعة
...لا خالص يا قلبي.. بس في موضوع خاص
بالعيلة و كنت بناقشه انا و بنات عمي....
أروى بسماجة...تؤ تؤ تؤ كده تزعليني منك يا نودي...هو انا
غريبة ما أنا بردو مرات اخوكوا يعني من العيلة
و على فكرة انا لا بفتن و لا بنقل الكلام زي
ما بيعملوا ناس كثير....ربنا يكفينا شرهم قولي
آمين .
ندى بارتباك واضح...قصدك إيه
أروى...و لا حاجة يا حبيبتي...متاخذيش في
بالك دول ولاد ستين.....بس متقلقيش انا بعرف
اتعامل معاهم إزاي...المهم هو إيه الموضوع اللي
كنتوا بتتكلموا فيه....
في صالة الرياضة....
سيف...و إنت يا فريد باشا شغلك مع المجرمين
و الحرامية علموك القسۏة حتى على أقرب الناس
ليك...
فريد بعدم فهم...قصدك مين
سيف بسخرية...قصدي مراتك....المفروض إن
حياتك الزوجية لازم تكون خاصة بينك و بين
مراتك محدش يعرف بيها...لكن إنت للأسف
مخلي اللي في القصر كلهم يتكلموا في سيرتك
إنت و مراتك حتى الشغالين....
فريد و هو يتنهد پألم...ڠصب عني يا سيف....
لسه مۏت ليلى مأثر فيا أوي و مش قادر أتخطاه
وجود أروى في حياتي كان غلط من الاول
انا عارف إني بظلمها معايا بس صدقني
ڠصب عني....كل ما شوفها قدامي بتعصب
و بتنرفز من غير سبب.....
سيف بهدوء...بس داه ميديلكش الحق إنك
تمد إيدك عليها....إنت عمرك ما كنت كده يا فريد....
كلنا عارفين إن شخصيتك صارمة شوية و داه
بسبب طبيعة شغلك بس مش معنى كده إنك
تتجاوز حدودك بالشكل داه...دي مراتك يعني
نصك التاني حاول تدي لنفسك فرصة مش
يمكن تغير رأيك و تحبها و بعدين يا أخي
إحمد ربنا إنك لقيت واحدة تستحمل عصبيتك
و جنانك...ليلى الله يرحمها كانت إنسانة
جميلة و تستحق إنك تبقى وفي عشانها طول
عمرك بس كمان هي سابتلك حتة منها و إنت
لازم تكمل حياتك عشانها مش معقول تفضل
قافل على نفسك كده...سنتين مروا و بنتك
بتكبر و إنت اكيد عاوزها تعيش حياة طبيعية
زي بقية الأطفال....حاول تتغير لو مش عشانك
عشان لوجي...انا عارف إن الكلام مش زي الفعل
بس صدقني الدنيا مش بتوقف على مۏت حد
ياما خسرنا ناس و كنا فاكرين إن بعدهم خلاص
الحياة إنتهت بس اهو...ادينا عايشين و الحمد
لله عشان دي طبيعة الحياة...لازم نقاوم لو مش
عشانا يبقى عشان الناس اللي بتحبنا...
أومأ له فريد بتفهم و قد تراءت له صورة تلك المچنونة التي إقتحمت حياته فجأة...
يتبع.