الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية هوس من اول نظرة الجزء الاول (الفصل 11:15)

انت في الصفحة 9 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

أتوب...المهم سيلين تكون ليا .
إلهام و هي تلوي شفتيها بضيق...
كل داه علشان بنت هدى انا مش عارفة 
عاحبكو فيا إيه...واحدة لا نعرفلها لا اصل و لا فصل 
و لا تربية...مش بعيد تعمل زي أمها و تهرب مع أي
واحد هي كمان...
آدم بتصميم و هو يبتسم...
و مين قالك إني حسيبها....اول ما إتجوزها 
ححبسها على طول مش حخلي حد يلمح خيالها حتبقى بتاعتي انا و بس...هي كده كده متعرفش 
من مصر.....
إلهام...
بقلك إيه سيبنا من الهبل داه...و قلي عملت 
إيه في صفقة الشامي .. انا قلقانة سيف 
المرة دي حيكتشف إننا سربنا ملف الصفقة 
لفاروق البحيري مقابل ثلاثة مليون جنيه....
آدم بثقة...
متقلقيش كل حاجة مترتبة تمام و بعدين 
دي مش أول مرة نعمل حاجة زي دي...و لا مرة 
سيف خذ باله...و كمان الايام دي مشغول ب...
سيلين و جدي.. عشان كده نقدر نلعب براحتنا....
إلهام...
لا خلاص كفاية كده...إحنا مش عاوزين نلفت
نظره و متنساش المساعد بتاعه جاسر...داه 
مبيفلتش ملف و لا ورقة إلا لما يتأكد منها
بنفسه..
آدم...خليه يعمل اللي هو عاوزه..حتى لو قعد يدور
مية سنة مش حيوصل لحاجة....محدش حيعرف 
إننا ورا كل اللي بيحصل عشان مستحيل يشكوا إن أصحاب الشركة بنفسهم هما اللي بيسربوا
الصفقات الخاصة بالشركة....المهم عاوزك تساعديني 
عشان سيلين تبقى ليا.....
تأففت إلهام بضيق قبل أن تجيبه...
مش عارفة عاجبكم فيها إيه بنت هدى....و بعدين 
إحنا مش كنا متفقين مع أبوك و عمك إننا نتخلص 
منها هي و سيف عشان كل حاجة تبقى لينا لوحدنا
آدم...
ماهو انا لما أتجوز سيلين حصتها من الورث 
حتبقى ليا داه في صورة ما إن جدو تراجع في 
قراره و إداها نصيبها...ما إنت عارفة إنه تبرأ
من طنط هدى زمان يعني هي دلوقتي قانونيا 
ملهاش حق في ثروة ابوها.....
إلهام پحقد...
تقدر تقلي إزاي حتقنع ابوك...إنت عارف إنه 
أكثر واحد فينا بيكره أخته و بنتها و ناوي....
يتخلص منهم...كلهم
آدم بتفاجئ...إنت عرفتي إزاي....
إلهام...انا عارفة ابوك كويس و عارفة أساليبه
اي حد بيوقف في طريقه بيتخلص منه على 
طول و إلا نسيت سيف.. داه ها زي الجن....
آدم و هو يكز على أسنانه من الڠضب عندما 
تذكر سيف...
لا...سيف داه سيبيه عليا...نهايته قربت و على
إيدي...المهم إنت حاولي تقنعي بابا إنه يلغي 
قراره.. انا عاوز سيلين و مش حسمحله يأذيها
و إذا كان على أخته هو حر انا مليش دعوة 
بيها 
إلهام...ححاول بس إنت عارف دماغ أخوك...
لما بيحط حاجة في دماغه بينفذها على طول...
هو عاوز الأول يتخلص من سيف و هدى و بعدين 
من أخوه و أولاده عشان الفلوس تبقى لينا لوحدنا....
آدم و هو يقف من مكانه...
طيب انا رايح للشركة عشان عندي إجتماع 
مهم..
إلهام...متنساش تحولي نصيبي من الفلوس على 
الحساب بتاعي....
تناول آدم حبة برتقال من فوق المائدة 
ليقذفها في الهواء قائلا بسخرية...
مبتنسيش أبدا....
إلهام و هي تغمزه...never.. أكملت في داخلها 
بشړ...لازم أمن مستقبلي كويس عشان 
حييجي يوم و الاقي فيه نفسي برا من العيلة 
دي عشتها 
في القصر داه علمتني إني موثقش في حد ابدا 
غير نفسي....
وضعت أروى يدها على ثغرها تمنع شهقاتها 
المړتعبة و هي تركض بسرعة نحو لجين...حملتها
بين ذراعيها رغم رفض الصغيرة و صړاخها 
تريد النزول و إكمال لعبها...
صعدت أروى الدرج بخطوات راكضة تريد فقط
الوصول لغرفة لجين...وضعتها داخل خيمة العابها 
حتى تنشغل عنها ثم جلست أرضا لتأخذ أنفاسها...
نزعت حجابها الذي سقط على كتفيها ثم رمته
الارض و هي مازالت تتذكر حوار آدم والدته....
هي لم تكن مرتاحة لتلك المرأة و إبنها الذي مافتئ
يرمقها بنظرات مشمئزة محتقرا إياها كلما وقعت 
عيناه عنها لكنها لم تكن تعتقد أنهما بهذا الشړ...
لم تكن على علم بكمية المخططات و المؤامرات 
التي تحصل في هذا القصر
تمتمت بذهول بداخلها و هي لا زالت لا تصدق 
ماحدث حتى الآن...يا نهار اسود يا نهار اسود دي کاړثة...إيه اللي بيحصل هنا مين دول اكيد مش بشړ دول وحوش......انا مش عارفة 
إذا كان اللي سمعته صح و إلا بيتهيألي...معقول 
في ناس بالبشاعة دي...داه نن يعني اللي إسمه أمين داه
اللي هو جوز عمتي بيخطط مع أخوه عشان 
يخلصوا من أختهم و بنتها و كمان إبن أخوهم
عشان الثروة كلها تبقى ليهم لوحدهم...و مش 
عارف إن أخوه كامل جوز الحية عاوز ېغدر 
بيه 
اووووف....
شربت كوب الماء دفعة واحدة ثم وضعته 
في مكانه قائلة تؤنب نفسها...
كفاية بتفكير قبل أن تضيق عينها فجأة 
عندما لمعت في عقلها خطة ما...مفيش 
قدامي غير الحل داه...هو الوحيد اللي حيقدر
على أنثى مصاص الډماء اللي إسمها إلهام دي....
مساء....
دلف فريد جناحه بخطوات متعبة بعد أن 
إطمئن على يارا التي أخبره الطبيب انها لازالت 
تحت تأثير المهدئ و أنها لن تستيقظ سوى 
صباح يوم الغد....
نزع حذائه ثم وضعه في خزانة الاحذية الصغيرة 
الموجودة في مدخل الجناح ثم أكمل طريقه للداخل 
إرتمى على السرير و هو بتثاءب لا يرغب في أي 
شيئ الان سوى الحصول على حمام ساخن و النوم 
لساعات طويلة....
تنهد و هو يتفرس سقف الغرفة مهمها...
ياترى راحت فين المچنونة...
إستقام يمط عضلات جسده المتشنجة مكملا 
بعدم إهتمام...
تلاقيها مع لوجي بعد ما طردت المربية.. حسابها 
معايا بعدين ال.....
صمت قليلا عندما وضع يديه على جانبيه إستعدادا
للوقوف ليشعر بملمس ورقات تحت
كفيه ليجلس من جديد و هو يرفع إحدى القصاصات 
ليزفر بحنق عندما إكتشف أنها بقايا الشيك الذي 
أعطاه لها صباحا قبل أن يغادر..
رمى القصاصة على الأرض متمتما بحنق...
أنا كنت عارف إن اليوم داه مش حيخلص 
على خير....
توجه نحو غرفة صغيرته باحثا عن زوجته 
الصاخبة لكنه لم يجدها ليعود من جديد 
نحو جناحه....
إستحم و غير ملابسه ثم نزل للأسفل بحثا 
عنها حتى وجدها......
في جناح سيف و تحديدا في مكتبه كانت
اروى تجلس بتوتر و هي تراقب ملامح سيف 
الجامدة و التي لم تتغير حتى بعد أن روت له 
ما في جعبتها.....
نقلت بصرها نحو سيلين التي كانت حرفيا
مڼهارة و هي تضع يديها على وجنتيها و تحرك 
رأسها برفض...
قبل أن تهب من مكانها في 
إتجاه أروى لتجذبها بقوة من ذراعها مدمدمة
پجنون...
إنت كذاب....بتكذب مش صح...مش عاوزين 
حرك سيف رأسه و هو يمنع رغبته في الضحك 
حتى في أشد حالات ڠضبها و خۏفها تثير جنونه
و رغبته..كتلة متحركة من اللطافة و الجمال...
إتقدت عيناه بلهيب محرق فجأة بعد أن تذكر 
رغبة ذلك الحقېر آدم في الحصول عليها...مجرد 
التفكير فقط تجعله يرغب في قټله بأبشع طريقة 
ممكنه....يبدو أنه فقد عقله حتى ينظر لأحد أملاك 
سيف عزالدين...
سار نحوها ليجذبها بلطف مبعدا إياها عن أروى 
التي تقبلت ردة فعلها بتفهم..فهي أيضا لم تكن 
قادرة على التصديق مثلها رغم أنها سمعت و رأت 
ماحصل بنفسها....
ضم جسدها نحوه بتملك و حماية لتتشبث 
به سيلين بضعف و عجز ليهمس لها سيف بنبرة
حنونة...
حبيبي...إهدي إحنا مش إتفقنا إن مفيش حد 
حيقدر يمس شعرة منك و انا موجود...كفاية عياط 
بقى...و إلا إنت عاوزة أروى تضحك عليكي و تقول 
عليكي طفلة....
سيلين پبكاء...
بس دول عاوزين يأذو مامي...و هو لوحدها 
في المستشفى...
سيف محاولا تهدأة روعها ليربت على ظهرها 
بحنان قائلا...محدش يعرف مكان طنط هدى
غيري انا و إنت إطمني انا أصلا كنت عامل حسابي....
هو إنت فاكرة إن أنا مكنتش عارف مخططاتهم دي 
خلاص بقى كفاية عياط حرام عينيكي الحلوة
دي تبوز....إهدي عشان مدام أروى تكملنا باقي 
الحكاية.....
أما أروى فكانت تختلس النظر لهما من حين 
إلى آخر هذا المشهد ذكرها بتلك الروايات الرومنسية
المدمنة على مطالعتها...
إبتسمت بخجل و هي تتظاهر بانشغالها بتسوية 
حجابها لكن ما قاله سيف في الاخير جلب كامل 
إنتباهها فماذا يقصد بمعرفته بكل ما يحصل...
سبذو أنها لم تخطئ عندما قررت اللجوء إليه
لأنه الوحيد الذي لاحظت 
بوضوح أن العداوة بينه و بين أعمامه علنية
أي أنهم لا يترددون في توجيه الاټهامات لبعضهم 
أمام الجميع....
بعد مرور دقائق قليلة هدأت سيلين ليجلسها 
سيف بجانبه محتفظا بذراعه حول كتفيها 
دون إهتمام بنظرات أروى المرتبكة نحوهما 
ثم تحدث بثقة موجها كلامه لها
أروى هانم....ممكن أعرف إنت ليه محكيتيش
لفريد الكلام داه هو جوزك و كمان إبن خالتك...ليه انا بالذات
طبعا أروى رغم شخصيتها المشاغبة و المچنونة 
إلا أنها كانت ذكية كفاية حتى تفهم مقصده 
حضرتك اكيد ليك حق تشك فيا داه أنا شخصيا
بقيت بشك بنفسي بعد اللي إكتشفته....بس 
عموما حضرتك عارف إن الكلام اللي حكيتهولك 
حقيقي رغم خطورته و عارف كمان علاقتي 
بجوزي عاملة إزاي طبعا انا مش عاوزة ادخل
في التفاصيل عشان مهما كان دي خصوصيات 
و مينفعش أحكيها لحد مهما كان...بس انا 
متأكدة إنه مستحيل هيصدقني خصوصا إن 
والده و طنط سناء مشتركين في المؤامرات دي 
أقل حاجة هيعملها هيطلقني و يرميني برا 
البيت....يعني مش حستفيد حاجة لما احكيله
عشان كده لقيت إن حضرتك الشخص المناسب 
عشان أقله المعلومات دي.....
أومأ لها سيف دون أن يجيبها هذه الفتاة لا تبدو 
سهلة بل علم منذ اللحظة التي رآها فيها أنها 
الأنسب حتى تكون زوجة لإبن عمه العصبي....
جميلة و ذكية و شخصيتها مرحة خالية من 
التعقيدات إمرأة بهذه المواصفات قادرة 
على ترويض رجل كفريد رغم بدايتهما الصعبة...
أروى بتردد و هي تلاحظ صمته...
حضرتك...هو أنا ممكن أسألك سؤال
سيف...طبعا إتفضلي.
أروى...هما صالح ووإنجي عارفين...اللي بيحصل
سيف بتوضيح...
طبعا كل اللي في القصر عارفين علاقتي 
مع أعمامي و رغبتهم في إنهم يخلصوا مني
عشان أنا اللي ماسك كرسي مجلس الإدارة اللي للأسف الكل طمعان فيه بس في حاجات ثانية 
كثير معندهمش علم بيها...مثلا 
حكاية الاختلاس محدش يعرف بيها غيري 
انا إكتشفت إنهم بيسربوا الصفقات المهمة 
للشركة و يبيعوها المنافسين بتوعنا مقابل 
مالية كبيرة جدا من فترة طويلة يعني من زمان .. بس هما عشان الطمع و الجشع
عامي عيونهم مش منتبهين إن الصفقات اللي
بيخسروها دي تابعة شركة كامل و امين...
عشان كده انا سايبهم براحتهم على الاقل 
في حاجة تشغلهم..و حاجات ثانية كثيرة 
اوي مقدرش أحكيها....
حركت رأسها بتفهم قبل أن تقف من مكانها 
طب استأذن انا عشان زمانه فريد رجع من الشغل...
أشار لها سيف قائلا...
انا بشكرك جدا على صراحتك و صدقك 
معايا واحدة غيرك كانت إستغلت الوضع داه 
لصالحها..زي ما إنت شايفة هنا الكل مش بيهتم 
غير لنفسه و بس...المهم حاولي تتعاملي 
معاهم عادي كأن مفيش حاجة حصلت عشان ميشكوش فيكي...و لو في حاجة جديدة 
قوليلي على طول....
كمان عاوزك تطمني هما مستحيل يقدروا ينفدوا
اي حاجة من مخططاتهم الفاشلة عشان كل واحد فيهم عاوز ينفذ اللي في دماغه هو و داه يخليهم مش متفقين...
إلتفت نحو سيلين التي كانت تراقبهما بصمت 
ليبتسم سيف مطمئنا إياها قبل أن يهمس في 
أذنها...
ممكن توصلي مدام أروى عشان عاوزة تمشي 
بس تخرجيها من باب أوضتك...تمام....و ترجعي 
عشان عاوز أتكلم معاكي في موضوع مهم جدا..
قامت سيلين من مكانها و هي تمسح دموعها 
لتسير مع أروى خارج المكتب ثم دخلت بها غرفتها 
كما طلب منها سيف لتفتح لها الباب ثم تخرجا
للخارج.....
في الأثناء كان فريد يبحث عنها...توقف عن السير 
عندما رآها تخرج برفقة سيلين من غرفتها...هو كان
قادما لغرفة شقيقته إنجي حتى يسأل عنه..
ناداها قائلا...
أروى....
إلتفتت نحوه لتجده يشير لها أن تأتي...إبتسمت في 
وجه سيلين و هي تردف بمرح...بقالي اسبوعين 
هنا اول مرة يناديني باسمي...يا ختاااااي انا هعيد 
النهاردة يلا فتك بعافية يا حبيبتي.....
تركت سيلين تحدق في أثرها باستغراب ثم 
سارت نحوه و هي تدعو في سرها ان تمر 
هذه الليلة على خير.....
يتبع 
الخامس عشر 
ممكن تقوليلي كنتي بتعملي مع البنت دي
صړخ فريد بحدة و هو يدفع أروى داخل الجناح 
تذمرت أروى و هي تمسد مكان قبضته پألم 
مدمدمة بحنق...
إيييه داه
10 

انت في الصفحة 9 من 12 صفحات