رواية هوس من اول نظرة الجزء الاول (الفصل 15 الى 20)
انت في الصفحة 16 من 16 صفحات
كثير..بس دلوقتي مش
مجبرة إني أعمل كده .
هشام و هو يدور حولها ضاحكا باستهزاء...
دلوقتي إعترفتي إنك كنتي بتستحمليني...
عشان بقى معاكي فلوس...طيب ممكن تقوليلي
ال ألف جنيه دول هيكفوكي كام شهر...
شهرين ثلاثة خمسة...سنة بالكثير و إنت عارفة
طبعا مصاريفك عاملة إزاي داه انا كنت بديكي
مرتبي كله...الحمد لله إن ليا مداخيل إضافية
بشحت دلوقتي...قالها باستهزاء و هو يضيف
بعد أن توقف وراءها تماما...طب و بعدين
هتعملي إيه لما تخلص فلوسك...هترجعي
تطلبي من سيف ثاني...
إنجي...متخافش هبقى أديهملك
و قريب جدا هكملك الباقي...هرجعلك كل
مليم صرفته عليا عشان تبطل تعايرني..
هشام...انا بعايرك يا إنجي و إلا إنتي
إنك مادية للدرجة دي اول ما جريت في
إيديكي الفلوس رميتيني...و تقلبتي عليا
فجأة و لا كأنك عرفتيتي في
يوم....فعلا جدي عنده حق..عرف إزاي
يعاقبك.. و إستغل نقطة ضعفك اللي هي الفلوس...
بس أنا إزاي مكنتش حاسس بيكي طول
الوقت داه...بقى حضرتك طلعتي مستحملاني عشان
إنجي...بتحدي...الحمد لله و أخيرا إكتشفت
الحقيقة...أيوا ياسيدي انا كنت مستحملاك
و مستحملة تحكماتك فيا عشان الفلوس
عشان زي ما قلت عيلتي مش مهتمة بيا
بابا و ماما طول الوقت بيخططوا إزاي يرجعوا
ورث جدي من سيف و ابيه فريد لسه عايش
على الاطلال مش قادر يتجاوز ۏفاة مراته....
ثلاثة....يعني للأسف مبقاليش غيرك
عشان أستغله و بعدين إن جيت للحق
أنا مطلبتش منك حاجة إنك وحدك اللي
تطوعت و أخذت مهمة الوصي عليا من وأنا
طفلة صغيرة....يعني الغلطة غلطتك إنت
انا مليش ذنب مش هجبر قلبي إنه يحبك
صمتت قليلا قبل أن ترفع اصابعها لتتلاعب
بخصلات شعرها مكملة بمكر...مش يمكن
بكون بحب واحد ثاني...
هشام ببرود لم تتوقعه...إيه لحقتي تلاقي
مغفل ثاني...ما أنا مش هستغرب منك حاجة
من هنا و رايح .
إنجي...حيث كدا إتفقنا...و دلوقتي لو
سمحت يا دكتور هشام إفتح الباب عشان
تأخرت على....حبيبي....هبقى أعرفك عليه قريب .
السماح لها باستفزازه لكنها تجاوزت الحدود
و هو لم يستطع السيطرة أكثر على
نفسه أن تعترف
في حركة مباغته رفع يده ليقبض على
شعرها من الخلف بقسۏة حتى صړخت
إنجي من شدة الألم...اااه إنت تجننت
سيب شعري يا حيوان......
دفعها هشام لكن ليس بقوة ثم توجه
نحو الباب ليفتحه مقررا المغادرة حتى
لا يرتكب فيها چريمة...يكفي تلفا
لأعصابه و إهدارا لكرامته لا ينكر أنه يحبها بل
يعشق كل تفاصيلها..و أنها تتغلغل داخله بكل
تفاصيلها...إنتظر كثيرا و ضحى من أجلها
كثيرا على أمل أن تكون له يوما ما...لكن
كما يقال ليس ما يتمناه المرء يدركه....
قد تكون حبه الوحيد و حلمه البعيد
لكن لن تكون أغلى من رجولته و كرامته...
التي أهدرتها تحت قدميها دون إهتمام.
ألقى عليها نظرة أخيرة بعد أن فتح باب
الغرفة و رمى المفتاح فوق الطاولة التي
تقع بمدخل الغرفة...و هو يقول...
عمري ما كنت أتوقع إنك تطلعي بالدناءة
و الحقارة دي....بس هقول إيه أنا اللي غلطان
كل حاجة كانت واضحة زي الشمس بس
أنا اللي كنت أعمى...على تصرفاتك الأنانية
و لبسك المش محترم و أصحابك
الشباب....
إندفعت إنجي نحوه بكل قوتها لترفع يدها
تريد صفعه لكنه تمكن من الإمساك بيدها
في آخر لحظة ليلويها خلفها هادرا بشراسة...
إوعي تفكري حتى...عشان هكون قاطعهالك قبل ما تلمسني .
إنجي پغضب...حيوان...و حقېر جاي تتهمني
في شرفي عشان مقدرتش توصلي .
ضحك باستهزاء و هو يتركها قائلا بسخرية...
إنت اللي مستغفلة اهلك و عاملة حبيب
من غير علمهم...انا مجبتش حاجة من عندي
و مش بتهمك بحاجة
كل داه كلامك إنت و تصرفاتك إنت...
و لعلمك بقى كلك على بعضك معتيش
فارقة معايا...أصلي مبحبش الحاجات
المستعملة.....
جن چنونها في تلك اللحظة من كلامه لتتجه
باندفاع نحو باب غرفتها وتبدأ في ضربه
بشدة من الداخل و هي تصرخ...يا ابيه فريييييد
يا اروووووي....إلحقونييييييي يا ماااااااما.....
بهت هشام من فعلتها ليمسكها مبعدا إياها
عن الباب قائلا...
وطي صوتك إنت إتجننتي .
قبل دقائق في جناح فريد...
كانت أروى قد إستيقظت من
النوم لتجد نفسها كعادتها مقيدة تحت
جسد فريد الذي يكاد يسحقها...تأففت
بضيق ككل صباح و هي تخرج يدها لتبدأ بالبحث
عن هاتفها لتجده أخيرا تحت الأغطية.....
شهقت عندما وجدت ان الساعة قد تجاوزت
الحادية عشر...جاهدت حتى تبعد ذراع فريد
عنها و هي تتمتم...يووووه بقى مش كفاية
قلة أدب طول الليل و كمان نايم فوقي...
نجحت في إبعاد ذراعه عنها ثم إستقامت
في جلستها لتغادر السرير...لكنها فوجئت بفريد
يجذبها من جديد نحوه مغمغما بنعاس...رايحة
فين يا حبيبي....
أروى بحنق...رايحة الجامعة ياروح حبيبي...
داه طبعا لو عرفت أخرج من تحتك سليمة
من غير إصابات .
فريد...الوقت تأخر و مش هتلحقي تعملي حاجة ....
أجليها لبكرة .
أروى برفض...لا انا عاوزة أروح عشان اقابل
نيرة صحبتي...واحشاني و بقالي كثير
مشفتهاش و بالمرة أجيب من عندها المحاضرات
اللي فاتتني .
ضم فريد شفتيه بتذمر دون أن يفتح عينيه
قائلا بعتاب مزيف...يعني هتسيبيني لوحدي ياريري...
صاحت أروى بعد أن يئست من إبعاده عنها. رغم تذمر أروى إلا أنه لم يبال بها ...يعني سايباك في غابة اووووف و بعدين في عادتك المهببة دي إنت مش هتبطل تنام كده...انا بقوم الصبح ألاقي نص جسمي مټخدر...
فريد ببرود و هو يفتح عينيه...تؤ...قلتلك إتعودي.. و
بعدين تعالي هنا...إنت كنتي رايحة الجامعة
من غير متصبحي عليا....
أروى بسرعة حتى تتخلص منه...صباح
الخير يا حبيبي....
قبلت وجنته و هي تكمل...نمت كويسعجبتك
النومة...يارب يكون جسمي اريح من المرتبة .
فريد بضحك و هو يدغدغها...للأسف لا..
و بعدين أنا قلتلك مېتة مرة و فهمتك الحكاية
انا مش بيكون قصدي...أنا بس بحب أحضنك وانا نايم .
أروى بقهقهة...طب خلاص...عشان خاطري كفاية مش قادرة .
توقف فريد عن دغدغتها ثم حرك انامله
ليبعد خصلات شعرها التي تبعثرت على
وجهها بسبب حركتها...همس بصوت أجش
و هو يتأملها...خليكي معايا النهاردة...أنا
لسه مشبعتش منك....
كانت ستجيبه لكن صوت صړاخ إنجي
قاطعها...نظرت نحوه بقلق لتجده قد
سبقها و تحرك من فوق الفراش يبحث
عن ملابسه...لتصرخ هي قائلة...في صوت
صړيخ جاي من برا .
أحابها فريد بقلق و هو يكمل إرتداء ملابسه
متوجها نحو باب الجناح ...داه
صوت إنجي...هشوف مالها .
خرج بسرعة البرق و تبعته هي بعد أن
إرتدت روب قميصها الطويل و حجابها
الذي تحتفظ به دائما فوق الاريكة....
عند إنجي و هشام....
إنجي پجنون...أنا بقى هوريك الجنان على
أصوله و الله لندمك على كل كلمة قلتها يا
ژبالة يا حيوان .
صړخ هو الاخر من شدة غضبه عليها
رافضا تصديق أن من أمامه هي نفسها
إنجي ملاكه الصغير الذي رباها على يديه...
إنت مين إنت إستحالة تكوني إنجي
اللي انا أعرفها....ليه بقيتي كده....
كان يهزها بشدة و هي تتلوى بين يديه
و تحاول التملص منه بكل قوتها و لكن
هشام كان كالمغيب حتى قاطعهم دخول
فريد و من وراءه أروى....
دفعه فريد عن إنجي التي إحتضنته
و هي ترتجف من شدة الخۏف و الڠضب
في نفس...كزت على أسنانها و هي تنظر
لهيئته المزرية پحقد بينما تحدث فريد
باستفسار و هو يبدل نظراته بينهما...
إيه اللي بيحصل هنا
حاول هشام تمالك نفسه و حل المشكلة
بودية ليهتف بصوت حاول أن يكون عاديا...
مفيش حاجة.. دي إنجي كانت بتهزر...
رمقه فريد بنظرات مستنكرة ثم حول
بصره نحو شقيقته يتفحصها قبل أن يجيبه...
بقى داه شكل واحدة بتهزر...إنطقي يا إنجي
في إيه و ليه كنتي پتصرخي من شوية .
أجابته و هي تتصنع البكاء...أصل هشام
كان قافل عليا الباب و كان عاوز.....
عشان رفضت أتجوزه.
فريد و هو يحرك رأسه بتساءل...مش سامع
هشام كان عاوز إيه
أخفت رأسها داخل صدره و هي تغمغم
بتأثر مزيف...كان عاوز.....
يتبع