رواية هوس من اول نظرة الجزء الاول (الفصل 15 الى 20)
أبيه فريد متجوز هبلة
و خاېفة تعديك انا هقلك يطلقك و يخلص
منك أحسن....
أروى...أه ياريت ينوبك فيا ثواب
يلا قومي يا بت انا عمالة بنصح فيكي من الصبح و إنت عاوزة تخربي بيتي اللي هو مخروب من أساسه و فاضل فيه حيطة...إياكشي تولعي انا الغلطانة
عاملة فيها رضوي الشربيني و عاوزة مصلحتك...
عيال متستهلش....
ضحكت إنجي ووعي تزيح يدي أروى التي كانت
هي خمساية و راجعلك يا جميل....
مصمصت أروى شفتيها و هي تدير عينيها
يمينا و يسارا في أرجاء الغرفة متمتمة
بملل...هوومفيش كباية مية في الاوضة الحلوة دي يهدكو يا بنات عزالدين نشفتوا ريقي....أما اقوم اشوف بتوع البيوتي سنتر عملوا إيه في البت
سيلين ...
وقفت من مكانها ثم سارت نحو العروس
سوى الفستان....
هتفت باعجاب و هي تتفحص جمال
العروس التي كانت في غاية الجمال و الروعة
رغم أنها أصرت على وضع ماكياج بسيط
جدا لا يكاد يلاحظ القليل من ظلال العيون و احمر شفاه بلون النود الهادي إضافة إلى مسحة
صغيرة من أحمر الخدود ليخفي شحوب
و الايلاينر و إيه اللون اللي إنت حطاه على عنيكي داه مش باين ابدا ....
إلتفت نحو إحدى الفتيات لتشير إليها في
إضافة بعض اللمسات التجميلية على وجهها
خضعت لرأي أروى....
في الخارج.....
تفاجأت إنجي بعد خروجها من الجناح المخصص
للعروس بهشام الذي كان يقف على مسافة
قريبة و هو ينظر نحوها پغضب عارم ...إتجه
إليها بخطوات سريعة حالما وجدها تخرج من
الباب ليجذبها بقوة من ذراعها هاتفا بصوت
حاد...إنت إتجننتي...عاوزة تحضري الفرح بقميص
حاولت إنجي إجابته و هي تكتم ڠضبها
سيب إيدي ملكش دعوة أنا حرة ألبس اللي
انا عاوزاه .
هشام پجنون...لا مش حرة و حتغيري الزفت داه
ڠصب عنك...متخلينيش أوريكي وشي الثاني
يا إنجي...
إنجي بعناد...الفستان عاجبني و انا هلبسه
و.....اااه
صړخت بسبب دفع هشام لها نحو الحائط.. نظرت نحوه بحنق قبل أن تهتف بشراسة...إنت بتعمل إيه إنت تجننت..
إحتدت عيناه كما إحتدت نبرته و هو يلف
إحدى خصلات شعرها و يجذبها نحوهه ليقرب وجهها من وجهه وهو يشعر بالڠضب عندما تذكر مظهرها المغري
الذي لفت أنظار جميع من في الفندق و هي
تتهادى بخطوات مهلكة جعلت قلبه يكاد
يخرج من مكانه من شدة غيرته ليهتف
بصوت هادئ يحمل في طياته الكثير من الوعيد
...إنت تخرسي خالص مش عايز اسمع صوتك
حسابنا بعدين لما نرجع القصر.....
هتفت إنجي بصوت متحشرج و هي تتصنع
الثبات أمامه رغم إرتعاش جسدها و دقات
قلبها التي تسارعت بسبب قربه منها على غير
عادته...قلتلك ملكش دعوة و إبعد عني....
قاطعها بصرامة و قد أغشت عيناه غيرة
حاړقة و هو يتأمل وجهها الفاتن الذي
زينته مساحيق التجميل...ششش و لا كلمة
الفستان الملزق داه هيتغير و شعرك ترفعيه
فوق و تخففي الروج
اللي على شفايفك و مين غير مناقشة....
و إلا و الله العظيم مهخليكي تعتبي صالة
الفرح....و بردو حسابنا في البيت....
و إلا إنت فاكرة إنك خلاص بعد سيف إشترالك
عربية جديدة و إداكي فلوس تحررتي مني و بقيتي
تعملي اللي إنت عايزاه...
شهقت إنجي و هي تحاول دفعه عنها بقوة إمتدت ذراعه نحوها مانعا إياها عنوة من التحرك...
همس في اذنها بصوت أجش...تؤ...كده يبقى
إنت حافظة مش فاهمة...مش فاهمة إنك كلك
على بعضك ملكي انا....بتاعتي انا لوحدي من
إنت عيلة بضفاير..و انا عارف كويس إنت
بتخططي لإيه و غايتك إيه بالضبط
بس للاسف انا مش هسيبك تنفذي اللي في
دماغك و مش هخليكي تبعدي عني
خطوة واحدة عشان مستقبلك هو انا و حياتك
الجاية هترتبيها على اساس وجودي فيها...
و زي ما بيقولوا كل شي متاح في الحب و الحړب....
دفعته بكلتا يديه لكنه لم يتحرك شعرت بالړعب..بينما تابع هو بنبرة خبيثة و قد طفح كيله من رفضها الدائم و تجنبها له رغم معرفتها بمشاعره نحوها...و من الليلة دي هيبقى في
هشام جديد غير اللي إنت متعودة بيه...و هترضي بيا سواء بإرادتك او ڠصب عنك .
إبتعد عنها لتشهق و هي تشعر بالتقزز من
لمسته الحقېرة و هي تخفض بصرها لذلك
الكيس الذي رماه تحت قدميها قائلا
بصوت ثابت متجاهلا صډمتها...ادخلي
جوا و غيري فستان الع.....اللي إنت لابساه
داه انا هستناكي هنا خمس دقائق و تطلعي
عشان ننزل سوى...
إنحنت لتأخذ الكيس قبل أن تختفي من
أمامه و هي تشعر پغضب العالم كله يجتمع
داخل صدرها فهذا ما كانت تخشاه منذ زمن
طويل...
هشام رغم شخصيته الدافئة الحنونة التي يتميز
بها عن جميع اولاد عمه إلا أنه يصبح كالاعصار
المدمر إذا ڠضب فهو ينطبق عليه المثل
القائل...إتق شړ الحليم إذا ڠضب
و يبدو أن صبره قد نفذ...
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
فأغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت
في غرفة أخرى في نفس الطابق كان سيف
يجلس مع كلاوس و جاسر بعد أن إنتهى من إرتداء
بدلته و تجهيز نفسه...
جاسر...حضرتك إطمن كل حاجة تمام
و آدم بيه لسه مشغول في المصېبة اللي
وقع فيها مع فاروق البحيري بعد ما إكتشف
إن ورق صفقة مصانع الشامي اللي هو إداهوله مزور....
حضرتك عارف فاروق البحيري مش سهل
و اكيد مش هيسيبه...
كلاوس بتأييد...صح الراجل داه انا سمعت
إنه شغال مع الماڤيا ومش بعيد إنه....حضرتك
عارف هو ممكن يعمل فيه إيه .
سيف و قد لمعت عيناه بخبث...عارف...و داه
المطلوب..أنا كل الفترة اللي فاتت كنت عارف
إنه بيسرق أوراق الصفقات و بيبعها لرجال
أعمال و ناس ثانيين كثير و رغم كده عملت
نفسي مش واخد بالي عشان هو ياخذ راحته
أكثر و يسرق اكثر....كنت مستنيه يتعامل مع
حد زي فاروق البحيري...اللي الغلطة معاه
تعني المۏت...و بكده هخلص منه من غير
ما أوسخ إيدي و كمان من غير ما أخالف
إتفاقي مع جدي...
جاسر...بس حضرتك عارف إن كامل باشا مش
هيسكت و اكيد هيشك إن حضرتك ورا الموضوع
داه....
سيف بحدة...خليه يجيب آخره انا بخافش
من حد...و حتى لو آدم نفذ منها المرة دي
مفيش مشكله الجايات أكثر من الرايحات
و انا مش هسيبه هفضل اوقعه لحد ما أخلص
منه....زمان كنت ساكت عشان
إتفاقي مع جدي اللي كتبلي نص املاكه
مقابل إني مالمسش حد من عياله...فاكر
كده إنه بيحميهم مني لما عوضي عن اللي
عملوه في ابويا الله يرحمه مقابل الفلوس...
مش عارف إن ثروته كلها متجيش ربع
املاكي اللي في ألمانيا...بس انا مستني
الوقت المناسب و ساعتها و رحمة ابويا
ما هرحم حد فيهم ....هدفعهم كلهم الثمن
و هبدأ بأصغر واحد فيهم...الكلب اللي إسمه
آدم بقى بيتحداني بكل وقاحة و عاوز ياخذ
مراتي مني....مش عارف إني اقدر افعصه
تحت رجلي زي الحشرة بس مش عاوز اۏسخ
إيدي بدمه القذر....عاوزه هو اللي يقضي على
نفسه بنفسه....و داه اللي هيحصل....يلا خلينا
نطلع الناس مستنايانا تحت...
أشار لكلاوس و هو يضيف...خلي عينك على
آدم و تبلغني بتحركاته اول ما يخرج من القصر.....
أومأ له كلاوس و هو يقف بجسده الضخم
المليئ بالوشوم و التي أضافت لهالته المرعبة
مزيدا من الرهبة و الغموض...
توقف سيف عن السير عندما وصل لباب الغرفة
ثم إلتفت نحو جاسر ليسأله...الفستان فين
جاسر و هو يشير لمكان ما داخل الغرفة...في
الدولاب الباب الثاني حضرتك...
سيف و هو يفرك ذقنه بتفكير...طيب إستنوني يرا و انا خمس دقائق و هطلع....
بعد دقائق كان يمسك الفستان بين يديه
ليتفحصه و هو يتمتم في داخله...إنت حلو
بس مينفعش أميرتي تلبسك قدام حد غيري....
إبتسم بخفوت و هو يتذكر ذلك اليوم الذي
كان يجلس مع سيلين لتختار فستان الزفاف
من بين تشكيلة متنوعة من فساتين الزفاف
لدار ازياء مشهورة في إيطاليا و كيف انها إختارت
هذا الفستان...يومها تظاهر بأن ذوقها أعجبه
كثيرا و أخبرها أنها سوف تكون أجمل عروس
لكنه في الحقيقة كان يجاريها فقط حتى
لا تغضب منه....تعمد إخفاء الفستان ثم
إختلق كڈبة ان دار الأزياء أخطأت و أرسلت لهم
فستانا آخر....
هكذا هو سيف لم و لن يتغير أبدا دائما
يفعل ما يريد و لكن بطريقته الخاصة....
أعاد الفستان لمكان
ه ثم غادر الغرفة بخطوات
سريعة و هو لا يكاد يصدق أن برتقالته الصغيرة
كما يسميها سوف تصبح أخيرا له.....
في غرفة العروس....
كانت سيلين قد إنتهت من تجهيز نفسها لترتاح قليلا
قبل أن يأتي سيف لينزلا سويا لقاعة الزفاف....
كانت تجلس بجانبها أروى التي لم تكف عن
ثرثرتها كعادتها عكس إنجي التي كانت
جالسة معهم بصمت.....
أروى...خلاص بقى و فكي التكشيرة دي
طب و الله هوشي أفندي طلع ذوقه حلو
و الفستان يجنن ومش ملزق زي اللي كنتي
لابسته من شوية...
رمقتها إنجي بغيظ و هي ترفع أكمام الفستان
الطويلة...و النبي أسكتي و خليكي في حالك
أنا اللي فيا مكفيني مش عارفة إزاي هنزل
بالفستان الژبالة داه...داه موضة 0...
قال ذوقه حلو.. داه حمار....
تدخلت ندى التي كانت مشغولة بإغراق
نفسها بمساحيق التجميل التي لا تناسب
سنها الصغير...مين داه اللي حمار.....
فستان ندى خسارة فيها بنت الجزمة
إنجي بسخط...واحد كده.. خبطت فيه
من شوية و انا طالعة هنا...يلا انا هكلم
سيف عشان ييجي انا مش عارفة هو
إختفى فين و كمان طنط سميرة و ماما
هما راحوا فين كلهم.....
ندى بعدم إنتباه...حتى ماما مجاتش انا إتصلت
بيها بس مردتش عليا فاضطريت أكلم
الشغالة و هي قالتلي إنها لسه في القصر
مع بابا و اونكل امين...بس اكيد زمانهم جايين...
يلا خلينا ننزل انا زهقت و كمان عاوزة أتصور
مع حماقي و انزل صوري على الانستغرام بتاعي دول صحابي هيتهبلوا...اوووف الروج داه لونه
مطفي اوي مش عاجبني...
أروى بسخرية...كل داه و مطفي...دي شفايفك
قربت تولع من الأحمر اللي إنت حطاه...
نظرت نحوها ندى باشمئزاز قبل أن تجيبها
محدش خد رأي واحدة زيك...بيئة و مستفزة...
توسعت عينا إنجي و سيلين باندهاش ببنما
أجابتها أروى و هي تمثل الحزن...أنا إخص
عليكي يا نودي أنا غرضي بس أنصحك
عشان بعتبر نفسي أختك الكبيرة .
رمت ندى قلم الحمرة من يدها ثم تقدمت
نحو أروى و هي تلف شعرها على
أصابعها قائلة بتعالي...أختي الكبيرة..
و هو إنت فاكرة نفسك
من عيلة عزالدين...إنت ناسية أبيه فريد
إتجوزك ليه
كانت إنجي ستتكلم لتدافع عن أروى رغم
إستغرابها من قبول الأخيرة لإهانة ندى
رغم لسانها السليط