السبت 30 نوفمبر 2024

رواية هوس من اول نظرة الجزء الاول

انت في الصفحة 32 من 70 صفحات

موقع أيام نيوز

شديد لكنها حافظت
على إبتسامتها حتى لا تقلق أخيها...لا دي حاجة
بسيطة انا إمبارح جربت  hand creame
من عند واحدة من صاحباتي فعملي حساسية
شكلها وحش على إيدي فغطيتها....
أخفضت يدها التي كانت تكاد تنقسم لنصفين
من شدة الألم ثم بسطتها فوق الطاولة بينما
تسمع والدتها تتحدث بلهجة محذرة...الف مرة قلتلك متستعمليش
الحاجات الرخيصة دي عشان بټأذي بشرتك....
يارا...فعلا انا غلطت بس مش حعمل كده
ثاني sure وقفت من مكانها و هي تحمل حقيبتها
الباهضة قائلة...يلا انا طالعة دلوقتي....
تدخل ماجد قائلا بسخرية و هو ينظر لها
پغضب...زي كل يوم طبعا بتطلعي الصبح و بترجعي
آخر النهار ياترى بتعملي إيه كل الوقت داه بره.
...بدور على شغل مش حضرتك كنت عاوزني أشتغل  .
أجابته هي تحاول إخفاء إشمئزازها بعد أن تذكرت
ذلك الفيديو الذي يظهر فيه مع تلك الراقصة
رغم أن وجهه لم يكن يظهر كثيرا لكن وجود تلك
المرأة الشبه عاړية بجانبها أشعرها برغبة عارمة
في التقيئ....
مسح طرف شفتيه بالمنديل ثم رماه على الطاولة
و إلتفت نحو زوجته التي كانت مشغولة بتصفح
هاتفها لېصرخ بحدة...دا اللي إنت فالحة فيه....
شوبينغ و سهرات و مقابلات مع شلة الهوانم
اللي مصاحباها إنما عيلتك آخرة إهتماماتك
خليكي كده....لغاية ماتفوقي تلاقي كل حاجة
خربانة فوق دماغك.
تأففت ميرفت و هي تجيبه بملل...إنت مش حتبطل
عادة الزعيق دي عالصبح...
ماجد...داه كل اللي همك زعيقي و صوتي العالي
مشفتيش بنتك اللي بقالها اسبوع مش بنشوفها
غير داخلة خارجة من البيت و الله أعلم بتروح
فين و الراجل اللي مفروض كان حيخطبها من يومين
مجاش و لا تكلم لحد دلوقتي ليه لا هو و لا عيلته.
ميرفت...أنا قابلت نجلاء هانم من يومين في النادي و هي إعتذرت مني و قالت إن حصلهم شوية
ظروف خلتهم يأجلوا الموضوع شوية بس
مش حيطولوا....سامح إبنها عاحباه يارا و كان
حيموت عليها و هو بنفسه اللي مكلمني.....
هب ماجد من مكانه مردفا بانزعاج...يعني
حيختفي زي اللي قبله.. انا بقيت شاكك في
بنتك دي اكيد مخبية علينا مصېبة .
يارا پصدمة...مصېبة إيه يا بابا..اااا نا مليش
دعوة بيهم أنا مستعدة من بكرة أتجوز أي حد
حضرتك تقلي عليه...مش مخبية حاجة
رمقها والدها باستهجان قبل أن يغادر لتغادر
بعده يارا متجنبة البقاء أكثر داخل المنزل...
جلست على أحد مقاعد الحديقة لتهاتف صديقتها
مروى لحظات قليلة و سمعت صوتها لتسارع يارا في عتابها دون وعي...فينك يا بنتي بقالي ساعة برن عليكي .
مروى بنعاس...صباح الخير يا يويو موبايلي كان
 Silent انا صحيت من خمس دقايق....
قاطعتها يارا...صاحية من خمس دقائق...ليه
يامروي مش إتفقنا إمبارح عشان حنتقابل الساعة
تسعة في كافيه ال
مروى...يارا إنت شفتي الساعة قبل ما تكلميني
دلوقتي الساعة ثمانية يعني فاضل ساعة كاملة...
متقلقيش يا حبيبتي حتلاقيني هناك قبلك.. .
يارا...ماشي و متنسيش تجيبي معاكي الهدوم
اللي قلتلك عليها عشان مش حقدر اشتري
هدوم من اي محل خاېفة اكون متراقبة.
مروى...لا مش حنسى حاضر انا دلوقتي حقوم
ألبس و أحضر كل حاجة يلا مع السلامة .
وضعت يارا يدها على موضع قلبها تهدئ من
ضرباته المتسارعة و هي تتلفت حولها مخافة
وجود أي شخص قريب...إتجهت نحو سيارتها
لتقودها خارج الفيلا لتسير في الشوارع بلا هدف
حتى دقت الساعة التاسعة....
توقفت على حافة الرصيف ثم أمسكت بهاتفها
بيديها المرتعشتين و هي تحاول تنظيم أنفاسها
المړتعبة....
تكلمت بلهجة مترددة بعد أن سمعت صوته الكريه
...انا موافقة.
أغمضت عيناها بتقزز من نفسها و منه ومن حظها
السيئ الذي أوقعها بين يدي هذا المړيض..
...كنت متوقع الاجابة دي  شطورة يا....بيبي. تعالت قهقهاته
لتبعد يارا الهاتف عن أذنها و هي تكتم شهقاتها بيديها
قبل أن تعيده مرة أخرى لتسمعه يأمرها كعادته بعد أن توقف عن الضحك ...تمام بكرة الصبح لما تيجي
هاتي معاكي كل أوراقك البطاقة و الباسبور..
يارا و هي تجاهد أن يخرج صوتها عاديا...ليه
صالح بغرور...عشان اضبط أوراق السفر و إلا
إنت عاوزانا نقضي اليومين هنا في مصر...و إلا أقلك  انا
حديكي وقت من هنا لبكرة عشان تختاري
المكان اللي يعجبك...ماهو انا بردو تهمني راحتك
عشان كل ما تكوني إنت مرتاحة حتقدري تبسطيني
أكثر و إلا إيه رأيك يا بيبي .
في تلك اللحظة تخيلت يارا إبتسامته الخبيثة
و عينيه الحادتين تحدقان فيها بوقاحة ليرتجف
جسدها و تنطق سريعا...حاضر مع السلامة...
رمت الهاتف في سيارتها من الخلف بقوة ثم
إنحنت لتضع جبينها على مقود السيارة تاركة العنان
لدموعها....
الساعة التاسعة  و النصف صباحا كانت يارا تجلس بتوتر
تنظر قدوم صديقتها مروى في ذلك المقهى...
وضعت كوب الشاي الساخن من يديها عندما
لمحتها من النافذة البلورية الكبيرة التي تمتد
على طول الحائط...ألقت نظرة خاطفة على يمينها
و يسارها بقلق ثم عادت تنظر للامام لتجد مروى
قد وصلت إليها....وقفت من مكانها لټخطف كيس الملابس
من مروى قائلة...إتأخرتي ليه كده...الساعة
داخلة على عشرة  اووووف منك يا مروى
مش حتبطلي عادة التأخير دي أبدا....
مروى بلامبالاة...أطلبيلي قهوة الأول عشان
دماغي مصدعة و....
قاطعتها يارا و هي تجذبها معها نحو حمام المقهى
...إنت لسه حترغي بقلك إيه بسرعة مفيش وقت
الطيارة حتفوتني.....
أسرعت مروى وراءها و هي تهتف بعدم فهم...
طيارة إيه يا بنتي سيبي إيدي حقع.
أغلقت يارا باب الحمام بعد أن تأكدت من خلوه
ثم أسرعت نحو أحد الحمامات الداخلية لتغير ملابسها بتلك الملابس التي أحضرتها لها صديقتها
و التي كانت عبارة عن بنطال جينز باهت اللون
فوقه كنزة صوفية خضراء مع حجاب اسود اللون
خرجت لتعطي ملابسها لمروى...ادخلي إلبسي
هدومي دي...هتفت يارا و هي تعطيها ملابسها
مضيفة...انا آسفة حتضطري تلبسي هدومي
اللي كنت لابساها.....
مروى بدهشة...طب ليه فهميني إنت عاوزة تعملي
إيه أنا مش فاهمة حاجة.
يارا...يلا مفيش وقت حبقى أفهمك بعدين.
مروى...ماشي يا مچنونة.
خرجت بعد عدة دقائق ترتدي فستان يارا
لتعطيها الأخرى حقيبتها بعد أن أفرغت محتوياتها
في الحقيبة الجديدة و هي تخبرها بايجاز...بصي
دي شنطتي فيها مفاتيح العربية خذيها على البيت....
وضعت على وجهها نظارتها الباهضة ثم فردت لها
شعرها ليغطي جانبي وجهها كما تفعل هي بالضبط
...انا رايحة المطار دلوقتي و عارفة إن صالح حاطط
ورايا ناس تراقبني فعشان كده إنت حتسبقيني
دلوقتي و تطلعي قبلي و انا ححاول الاقي أي
باب ثاني أخرج منه...انا آسفة يا ميرو إني بسټغلك
بس و الله معنديش أي حل ثاني انا خلاص تعبت
معتش قادرة أقاوم....داه بيهددني بحاجات ثانية
لو حكيتيلك عنها حتعذريني....انا اول ما اوصل
حبقى أكلمك....
مروى بحزن و قد فهمت ما تقصده يارا...طب
على الاقل قوليلي حتسافري على فين
يارا...أي مكان المهم أخرج من مصر...قلتلك
حكلمك اول ما أوصل المطار .
قبلتها بسرعة و هي تكمل ترتيب حجابها قائلة...
يلا بسرعة روحي .
خرجت مروى من المقهى لتدلف سيارة
يارا و هي مازالت تشعر بالصدمة...دققت
في مرآة السيارة الامامية تبحث عن أي شخص
يراقبها.....لكنها لم تجد.. قادت السيارة
بسرعة حتى تبتعد اكبر مسافة عن مكان
المقهى لتترك ليارا المجال للهرب.
بعد دقائق طويلة توقفت قريبا من فيلا ماجد
عزمي تنهدت بقلة حيلة و هي تتمتم محدثة
نفسها...بس انا كده بورط نفسي...اكيد صالح
بيه حيعرف إنها هربت و إني أنا اللي ساعدتها
ساعتها حيعمل فيا أضعاف اللي كان حيعمله
فيها....حعمل إيه ياربي.
تساءلت بصوت ضعيف  يدل على عجزها
و قلة حيلتها قبل أن تخرج هاتفها لتقرر إنهاء
الجدل بداخلها...تعلم أن ما تفعله خطأ جسيم
لكنها كانت تبرئ نفسها دائما بأن يارا فتاة غنيه
و لن يصيبها اي مكروه عكسها هي...فشخص
كصالح سوف يستطيع ډفنها حية دون أي عناء.
هي الآن بداخل لعبة  يجب عليها إنهاءها للنهاية
حدثت نفسها  و هي تستمع لأغنية الانتظار التي
كان يضعها...هي عندها عيلة غنية و لو حاول
إنه يأذيها حيوقفوله إنما أنا....مليش حد هو
جابني عشان أؤدي مهمة معينة و بعدها حنسحب
من حياتهم للأبد....يارا دي مش صاحبتي انا مليش
صحاب...الفلوس أهم من أي مشاعر هي كمان لو كانت زيي كانت حتعمل كده و زيادة...انا مضطرة إني اكون كده...
تنفست بعمق قبل أن تتحدث بصوت واضح قائلة
...يارا هربت و دلوقتي هي في المطار.....
إستمع صالح لكلماتها المختصرة ليهمهم باقتضاب
...تمام. و ينهي المكالمة بكل برود....
لم يغضب و لم ينفعل بل كل ما فعله هو مكالمة
بسيطة أحد ما ثم عاد لنومه من جديد....إستيقظت أروى من نومها على صوت همسات
في أذنها بأسمليلى ...فتحت عينيها على
مصراعيها بعد أن شعرت بجسدها مقيدا تحت....
جسد فريد .
شهقت بصوت مسموع و هي تحاول إبعاد ذراعه
التي كانت تحيط خصرها و ساقه التي كانت
تلف ساقيها معا لكن دون جدوى....إلتفتت نصف
إلتفاته براسها نحوهه و هي تتحدث بصوت
باكي...يا لهوي داه مكلبشني زي ما أكون حرامي
بداية مبشرة شوية كده و آخذ على قفايا....
تناهى إلى مسمعها صوت همسه باسم ليلى مرة
ثانية لتعقد حاجبيها بتفكير...مين ليلى دي...
اااا يا لهوي دا فاكرني مراته الله يرحمها
كانت مستحملاه إزاي داه...انا حاسة إن فيل نايم
فوقي...
صاحت بصوت عال قليلا عله يستيقظ...ياعم
روميو إصحى....اوووف هو كان إسمه إيه داه
اللي كان بيحب ليلى...أيهم لالا أيهم  إيه متهيألي
آدم  و إلا...يوووه انا عارفة الواتباد داه حيبوزلي شوية العقل
اللي عندي...إنت يا أستاذ قيس إبن الملوح
إصحى ېخرب بيتك انا مش ليلى....
اااه. صړخت بعد أن ضغط فريد على بطنها
حرام عليك و الله انا أنثى رقيقة و حساسة
حضرتك .
فركت بطنها پألم ووهي تتجلس مكانها بعد حررها
فريد الذي مازال مستلقيا على ظهره بجانبها.
غمغم بصوت منزعج...إرجعي مكانك .
حدقت فيه و كأنها لم تسمعه ليعيد ما قاله لكن
هذه المرة بصوت عال و حاد جعل من الغرفة
تتزلزل من حولها...
...حاضر...حاضر بس بلاش تزعق.
عادت لتتمدد بجانبه لكن جسدها كان يرتعش بتوتر
ليعيد فريد ذراعه حول خصرها و هو يقترب من
مكانها هامسا...إتضايقتي عشان ناديتك باسم
ست ثانية
أروى و هي تحرك رأسها نفيا...لا عادي...إنت حر .
فريد...ليلى دي مراتي...اللي إنت حاطة من البرفيوم
بتاعها...
يارا و هي ترفع رأسها لتنطر إليه...برفيوم إيه
فريد و هو يشير نحوها...اللي إنت حاطاه داه
فاكرة إنك بكده حتاخذي مكانها.
يارا بانفعال غير مقصود...على فكرة انا مكنتش. اعرف إن البرفيوم بتاعها انا لقيته في دولاب
لوجي و عجبني فحطيت منه بس و الله مكنتش
اعرف إنه بتاعها .
أبعد فريد يده و هو يتجلس مكانه و يشعل إحدى
سجائره قائلا...أديكي عرفتي...إتعلمي متحطيش
إيدك على حاجة مش بتاعتك و إلا حضطر أكسرهالك المرة الجاية....
إلتفتت أروى من جديد الناحية لأخرى لتخفي
شعور الخزي و الذل الذي أصابها بعد كلماته
المهينة التي ألقاها على مسامعها هي لا تكذب
بل بالفعل وجدت الزجاجة في غرفة الصغيرة
عندما كانت تنظمها مع تلك المربية الجديدة
اعجبها شكلها كثيرا و كذلك رائحتها لكنها لم تكن. تعلم أنها تخص زوجته الأولى...و بكل وقاحة
يخبرها ان زوجته الوحيدة و انها لن تصبح مكانها
مهما سعت....و كأنها تريد ذلك بالفعل هي لم تكن
تريد شيئا سوى تركها و شأنها...
صړخت پألم و هي تودع أفكارها على قبضته
التي كادت تقلع شعرها من جذورها و صوته
الغليظ يكاد يفقدها سمعها...لما أكلمك تجاوبي
مفهوم...
تعالى صوت رنين هاتفه في تلك اللحظة
لينفضها بعيدا عنه و هو ېصرخ بغل و كأنه
فقد عقله...انا حعرف إزاي اربيكي....إستني
عليا بس .
نظرت أروى في أثره بعيون دامعة و هو يخرج
الشرفة مغلقا الباب وراءه  لتهمس لنفسها پخوف
...داه مچنون بجد..... 
يتبع
الثالث عشر 
عاد فريد للغرفة بعد أن أنهى مكالمته ليجد أروى
تخرج من الحمام...جلس على حافة السرير و هو
مازال يتفحص هاتفه ليأمرها بعجرفة دون أن ينظر لها حتى...
جهزيلي الحمام....
نفخت بضيق
31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 70 صفحات