رواية ترويض ملوك العشق الجزء الثاني مواجهة القدر (حصري من الفصل الاول 1: السابع عشر 17) بقلم لادو غنيم
مكتبك..
ماشى يا عامرى هرجع بس خلى فى علمك أنا مش هحكى حاجه لرويه عشان خاطر الحمل بس..!
ماشى كتر الف خيرك ممكن تبقى تسبينى أركز فى الشغل..
هتف بحنق فلوت شفتاها بغيظ قائلة..
تصدق بالله أنك أبرد من أخوك مفكمش غير عمران فعلا عالم معقدة..
ضړب الطاولة بحافة القلم بضيقا..
فريحه أخرجى عشان مرتكبش جناية..
ترتكب جناية بالقلم مش بقولك مفكمش حد عاقل غير عمران تعرف أنا كنت عمللك مصقعه بالحمة بس خسارة فيك هديها للأمن على الأقل ليهم لزمه..!
أقول ايه ربنا يسامحك يا جبران أنت و عمران أنتو السبب فى ۏجع الدماغ اللى اشتغل معايا..
حاول الأسترخاء وأكمال العمل.
و بعد عدة ساعات داخل القصر حيث حل الليل داخل حجرة الهدؤ فكانت تجلس هلال و رؤيه برفقة فريحه و السيدة كريمان التى تطلب منهم تناول مشروب الخضروات..
بلاش مكابره بقولكم أشربه العصير هيفيدكم متنسوش أنكم حوامل و لزم تتغذوأنتو و الجنين..
لاء مستحيل ريحته فظيعه مش هقدر..
ساندتها هلال..
فعلا الريحه مش طبيعيه أنا كمان مش هقدر نهائي..
هتفت كريمان بجدية..
بلاش دلع قولتلكم لزم تشربه عشان صحة البيبي..
بتلك الحظة قاطع الحديث السفرجى الذي يملك علبة هداية..
رؤيه هانم فى حد سابلك الهديه دي و قالى أسلم هالك..
أخذتها منه مستفهما..
مقالكش مين اللى باعتها..
تمام شكرا ياعم حمدي..
العفو يا بنتى..
ممكن ياله خدي شغليه خلينا نشوف عمله أزى..
يتبع
8
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
ايه الهبل دا مين دا دا مش جبران صح مش جبران مش كدا..
تبادلوا جميعا نظرات الأندهاش الممزوج بالصدمة و تكبلت أفواههم فلم يمتلكوا الأجابة على سؤالها مما جعلها تصرخ بوجههم بانفجار بكائي و صوتا مهزوم..
نهضت هلال تحتويها من كتفيها لتهدئها قليلا..
رؤيه أهدى يا حببتي عشان خاطر البيبى..
بتلك الحظة دخلا كلن من عمران و عامرى و جبران الذي لم يرا ما يتم عرضه على الشاشة فقد شتت عيناه ببكائها فقتربا منها بلهفة يأسئلها..
رأت ذاتها مهشهشه داخل عيناه فرتجفة بحدة تبوح بصوتا منهزم جريح..
ااه تعبانه قلبى بيدبح بسببك أنت مش قولتلى أنك مبتحبش غيرى قولتلى أن معندكش غيري حبيبه طب بزمتك فى حد يدبح حبيبته كدا..
ضيق عيناه متسائلا..
أنت بتقولى ايه ما تفهمينى مالك..
هتف عمران بدهشه..
ايه الهباب دا دا مش أنا أنتو مجانين و الا ايه أنا مليش فى شغل كلاب الشوارع دا أطفى القرف دا يا عامرى...
أغلق عامرى الشاشة فأكمل جبران غضبه..
جبتوا منين الزفت دا أنطقوا..
أجابة هلال بقلق..
دا حد بعت بوكس هديه لرؤيه ولقانه فيه الجواب و الشريط...
جواب ايه هو فين..
صاح بزمجرة فأشارة له هلال عليه فمالا وأمسك الجواب و بدأ بقرائة ما يحتويه فشنت البراكين بين خلايه لتشعل لهيب غضبه أكثر و هو يقرأ شوق رجلا أخر لأحتواء زوجته و حينما أنتهى من قرئته قبض على الجواب يمزقه بين أصابعه ثم حذفه و تجها لرؤيه يحتوي و جنتيها ببعض الهدؤ..
سؤالها ذو الحدين كان الفاصل بتلك المواجها رأه التشتت بعيناه و كأنه أمتحان لقوة الثقه عليه أن يبلغهوا ف فردا جزعه يبصر بعيناها بثباتا..
أيوه كنت هصدقك و هكدب عنيا ه لأنى وأثق أن مراتى بتحبنى و عندها أخلاق و مش ممكن تعمل حاجة تقلل من شرفها و شرفى..!!
سحبت نفسنا عميق يحتوى دموعها و قالت..
وأنا هكدب عنيا يا جبران لأنى واثقه من حبك ليا.
قالت ما حضرا بخاطرها و ذهبت من أمامهم أما السيدة كريمان فأمرته..
جبران تعاله ورايا على أوضتى وأنتو كل واحد يروح الأوضته و الشريط دا يتحرق مش عاوزه المحه بالقصر..
القت أوامرها بوجههم و ذهبت إلى حجرتها ثم لحق بها جبران و فور دخوله و قفت أمامه تقول بجدية
أنا هعمل اللى مراتك مقدرتش أنها تعمله يابن كريمان..
ضيق عيناه مستفهما ف فجائته بصفعه ساخنة التحمة بوجنته اليسار صفعه قويه يملئها الندم و العتاب فبلع لعابه و حبس دموعه التى تسارعة لعيناه ثم نظرا لها فوجدها تبكى دون صوت بملامح جاده..
مراتك مقدرتش تضربك بس أنا أقدر يا جبران بما أنى أمك اللى أكتشفت بعد كل السنين دى أنها فشلت فى تربيتك زانى يا جبران أخرتها بقيت زانى بتزنى يالى مبتفوتش فرض أنت عارف عقۏبة الزانى ايه الجلد و دخول الڼار يوم القيامه عاوز تبقى من أهل الڼار عاوز تتجلد يابن رياض .!! ايه اللى جرالك من أمتى ليك فى القرف دا..!!
أعتمد الصمت فجرحها له كان أضعاف جرحه من تلك الوقعه...أمسكته من عنقه تحركه پحده..
ساكت ليه رد عليا من أمتى بقيت كدا أنطق ليه تعمل فيا كدا ليه ټحرق قلبى عليك ليه يا جبران دأنا مش بس بعتبرك ابنى دأنا بقول عليك حبيبي وأبويا وأخويا لي تهد كل دا لىه تكسرنى قدام الكل كدا حرام عليك يابنى حرام عليك دأنا عمري ما مديت أيدى عليك وأنت صغير تقوم تخلينى امدها عليك
وأنت راجل و متجوز ليه يا جبران ليه يابن كريمان..
سندة رأسها على صدره تبكى بصوتا هزا جبال صموده جعلا الدموع تفر هاربه من عيناه وأحتضن والدته يقسم بصوتا جش..
أنحنى و وضعه قبله على رأسها ثم أخرجها برفقا من عناقه و ستدار و جفف دموعه وعاد شامخا كما كان ثم خرجا من حجرتها و تجها للأسفل حيث حجرة المراقبه ثم وقف أمام مراقب الكاميراة قائلا بأمر..
فى شخص جه النهارده القصر و معاه بوكس هدايه عاوزك تجبلى شكله حالا..
اومأه الشاب و بدأ بمراجعة الكاميرات حتى وجدا الشاب فثبت الشاشة عليه فأخرج جبران هاتفه و لتقط له صوره ثم أرسلها لشخصا و
اتصلا عليه قائلا..
مساء الخير يا شريف..
أجابه صديقه الضابط..
أهلا يا جبران خير فى حاجه والا ايه!
بعتلك صورة واحد عاوزك تعرفلى أسمه ايه و ساكن فين أنا متأكد أنك الوحيد اللى هتعرف توصله..
ماشي يا حبيبي متشلش هم أعتبرنى و صلتله وأول ماجيب ئراره هكلمك..
تمام يا شريف فى أنتظارك..
أغلق الهاتف ثم أتصلا على عامرى يأمره..
ماشي هبعته..
عامله فى نفسك كدا ليه..
قالت له بنبرة حزينةعامله ايه !
لبسه كدا ليه و ايه اللى عمله فى وشك دا..
وقفت أمامه وقالت بحزن..عاملة كده عشانك..مش أنت روحت لغيري عشان مقصرة في حقوقك..خلاص أنا أهو قدامك..
أجابتها كانت كالصاعق الذي ضړب صدره و جعله يمسك بيداها يعاتبها ببحة مخټنقه..أنت اټجننتي اكيد عشان صدقتي الفيديو اللي شوفتيه..
سحبت يداها برفقا تخفى تلك العاصفة الناريه التى تطوف حول قلبها تحرقه و نزعت له قميصه و
هتفت بهدؤا..
جبران بلاش نتكلم فى الموضوع دا أنا هنسا و هغفرلك غلطتك زي مانت غفرتلى غلطتى..
انكر بزمجره..أقسملك بالله معملت معا الزفته دي حاجه والا حتى أعرفها غلطة ايه اللى هتغفرى هالى أنا معملتش حاجه اصلا و بعدين مين اللى جاب دلوقتي سيرة غلطتك الموضوع دا أنتهى أدفن معا حازم..
أبصرة بعيناه بأنكسارا جعلا دموعها تسيل من عيناها بكحلها الأسود..أنت قولتلى أكدب عينى اللي شافت الڤيديو بس السؤال دلوقتي قولى لو قدرت أكدب عنيا ياتره هقدر أموت صړخة قلبى يا جبران...
كان يعلم أن الأمر ليس بتلك السهوله فقتربا منها يحتوي وجنتيها بيداه محدثها ببعض الهدؤ..
صړخة قلبك دى بتكسر قلبى والله أنا حاسس بوجعك و موجوع عشانك بس والله العظيم مانا اللى فى الڤيديو يا رؤيه أنا مستحيل أعمل فيكى كدا طب أنا هستفاد ايه من القرف دا مانا لو عاوز أعمل حاجه كنت خدتك ورحنا كشفنا عند أي دكتوره تانيه و سالتها
جلست على حافة الفراش ترتجف ببكائا يكوى أوتارها العاشقه..
طب لو دا مش أنت أومال مين..
جلس على عقبيه أمامها يمسك بيداها يبرر له الأمر..
دا أكيد ڤيديو متفبرك وأنا خليت عامرى يبعته لحد يكشف عليه وأول ما النتيجة ماتطلع هبلغك عشان تتأكدى..
شهقة باكيه بأستنكار..
طب أفرد مطلعش متفبرك اعمل أنا ايه بقى وقتها..
اعملى اللي أنت عاوزاه أضربينى أصرخى عليا أتخانقى والله مهقولك أنت بتعملى فيا ايه بس أنا متأكد أنه متفبرك لأنى معملتش القرف دا..!
أومأة بالموافقه فرفع يداه و جفف دموعها قائلا..
كفايه عياط عشان خاطري والله العظيم أنا بعشقك ومقدرش ابقى معا واحده غيرك أنا ملكك أنت وبس عشان خاطري حاولى تصدقينى ياحبيبتي..
أبصرة بعيناه قهرا..
أنت مش متخيل حسيت بايه وأنا بتفرج فى لحظات حسيت أن دا مش أنت مش دى حركتك
و طريقتك بس وشك كدب تفكيري شكل وشك خلانى مش قادرة أقتنع أن اللى بشوفه دا مش أنت أنا قلبى كان پيتحرق يا جبران..
بعد الشړ عليكى يا قلب جبران حقك عليا أعتبري اللى حصل دا مجرد كابوس و صحيتى منه وأوعدك أنها كلها أيام و النتيجه هتبان و هتكتشفى بنفسك أن الڤيديو متفبرك..
ماشي وأنا هصدقك بس أنت اللى قولتها لو طلع مش متفبرك هعمل اللى عاوزاه فيك..!
وأنا موافق و مرجعتش فى كلمتى..
يتبع
تابع الثامن
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
دقائق الليل تمر عليها مثل دقائق المۏت تعانقها بخناجر حادة تمزق أوتارها و تذيد من أرتواء وسادتها من بحور دموعها الهاربة من براكين الألم...تغفوا فوق فراشها بعذابا يحتوي كيانها تأبه الأستدار له كانت تلك المرة الأولى التى لا تغفوا بها بين ذراعيه منذ أن تبادلا أعتراف الغرام...اما هو فكانه يغفوا على ظهره يضع رأسه على ذراعه ينظر إلى الصقف بتشتت ينهش عقله و داخل صدره حزنا لم يعرفه من قبل داخله اشبه بصناديق مليئه بالألم فما يمر به ليس هين عليه كان يتظاهر أمامهم جميعا بالصلابه لكن داخله كان ېحترق پألم فكم رأه ذاته صغيرا بعيون الجميع و هو يشاهد هذا الڤيديوأمامهم و لأول مره يرا ذاته صغيرا بعيونهم...ظلا يفكر بألأمر حتى غلبه النوم و غفى أما هى
ظلت تفكر لبضع دقائق حتى قررت البحث عن الشريط مجددا لكنها لم تعثر عليه فستسلمت لأمرها و صعدة لحجرتها لتظل بها حتى الصباح..
أما باليوم التالى حول طاولة الطعام فكانه جميعا يجلسوا يتناولا فطورهم الا رؤيه و جبران فلم ينزلا بعد من حجرتهم مما جعلا السيدة كريمان تشعر بالقهر على ما يحدث لهم و نهضت متجها للأعلى حيث حجرته و فور أن وصلت دقة الباب و دخلت اليه فوجدته يقف بتراث حجرته فقتربة منه ثم وقفت بجواره فلم يشعر بوجودها فقد كانت عيناه و حواسه متعمقه بالنظر إلى من يهواها التى تجلس بالحديقه بمفردها و على ملامحها يرسم الحزن لوحته...
أول مره متحسش بوجودى جانبك يا