رواية ترويض ملوك العشق الجزء الثاني مواجهة القدر (حصري من الفصل الاول 1: السابع عشر 17) بقلم لادو غنيم
جبران..
لفتت حواسه بعتابها فنظرا لها بخذلان يرفض النظر لعيناها..
معلش يا أمى كنت سرحان شويه..
أمسكته برفقا من فكيه تبوح بشموخا..
أنا مربتكش على كسرة العين بص جوه عيونى
وأنا بكلمك مهما حصلك أوعا توطى رأسك..
و لأول مره يشعر أنه عاجزا عن الرد فعتمد الصمت حتى قالت بحزنا ملئ حنجرتها..
حقك عليا على اللى عملته معاك أمبارح أنا مش فاهمه أزى مديت أيدى عليك .!!.بس كان غصبن عنى اللى شوفته ربط عقلى و خلانى مش قادره أفكر أوأكدب عنيا خوفى عليك عمانى أنا أمك وأكتر واحدة عارفه قد ايه أنت أبن حلال و ملكش فى شغل ولاد الحړام دا بس الڤيديو مخلنيش قادرة أقتنع أن اللى فيه ميبقاش أنت عشان كدا أندفعة و عملت اللى عملته...
حقك أنت عليا عشان حطيتك فى موقف مهين زي دا..بس اللي عاوزك تعرفيه أنى عمري مافكرة أنى أعمل حاجه زي دى أولا لأنى فاهم دينى و عارف يعنى ايه يبقى الأنسان زانى دي من الكبائر و عقابها الرجم أو الجلد غير ڠضب رب العالمين علينا ثانيا لأنك ربتينى على الأخلاق و القيم أتربية بمال حلال فمستحيل البذرة الطاهرة تعرف طريق التلوث أنا فاهم أن الڤيديو يشتت عقل أي حد يشوفه بس وغلاوتك عندى مانا اللى فيه أنا مش كدا ياأمى..
شاهد الدموع تبحر بعيناها فقتربا منها يعانقها بلطفا يرتب على ظهرها بقول..
أنا اللى أسف والله حقك عليا ياحبيبتي..
حاول التخفيف عنها بقدر الأمكان أخذ أوجاعها يضاعف بها أوجاعه ظلت بعانقه لبعض الوقت ثم خرجة منه تبصر بعيناه قائلة..
أتفضلى أنت وأنا هحصلك..
ماشي يا حبيبي..
ذهبت والدته أما هو فأخذ نفسا عميقا ليسجن كم الألم الذي يحتويه ثم أستدار ونظرا من التراث مجددا ليكمل النظر إلى من يهوى لكنه شاهد ماجعلا عيناه تبرز صواعق بصريه محمله بملامح متجعده پشراسه فقد رأه أخيه جاسم يقف خلف رؤيه و على وشك الحديث معها فأسرع بالخروج من الحجرة ليكون بجوارها..
أنت أكيد رؤيه مرات جبران..
ضيقة عيناها متسائله..
حضرتك مجاوبتنيش تبقى مين..!!
جاسم رياض المغازى أخو جبران جوزك...
هتفت بزمجرة فاجئة جبران الذي نظرا لها أثناء أستكمالها للحديث..
مش واخد بالك أنك بتتواقح فى الكلام معا أحترامى لأنك أخوه جبران بس دا ميدكش الحق أنك تتخطى حدودك معايا وأيوه أنا نوع واحد بس ملك جبران جوزى يا أستاذ جاسم
واضح كدا أن عشرتك لجبران خلطت عليكى ببتكلمى زيه..
من الطبيعى أن الواحده بتاخد من صفات جوزها و مظنش أن فى صفات زوج أحسن من جوزى..
ركلته بقوة كلماتها التى جعلته يفرك لحيته برسميه..
تشرفة بالتعرف عليكى بس لزم أدخل عشان اسلم على باقى العائله عشان وحشونى أوى أبقى أشوفك بعدين..
أكتفى من الحديث و غادر تاركهم ينظروا لبعضهم بعشقا محاولا محوأحزانهما..
بتسألى عنه ليه !..
عاوزه أتفرج عليه تانى محتاجة أتاكد من حاجه..
حاجة ايه..
مش هقولك دلوقتي بس لما أتاكد ساعتها هقولك.
حاضر هخلى عامرى يدخل هولك الأوضة قبل مانمشي الشركه..
أومأة بالموافقه فأبصر بعيناها حائرا بعشق..
نمتى كويس..
نفت برأسها فتنهد بتعبا..
أنت كدا بتذيد وجعى بلاش تعملى فى نفسك كدا عشان خاطرى أنت كده هتتعبى..
تلونت عيناها بمياه الحزن..
أنا فعلا تعبانه يا جبران والله العظيم قلبى
تعبان أوى..
تعبك دا كله هيروح و مش هيبقاله أثر عارفه ليه عشان أنا واثق فى حبك ليا و متأكد أنك لما تهدى هتقدري تتأكدي أن حبيبك ميعملش كدا..
اما بالداخل فكان جاسم يقف أمام والده و عمران و عامرى يتحدث بكل جفاء..
معدل الكراهية أمتلئ أكثر داخله..
من أولها كدا مش طايقنى أومال هتعمل ايه لما أفضل عايش معاكم..
متجبش سيرة سالم على لسانك..
صاح عمران بدافعا ذو بحة حنقا..
صوتك يوطى وأنت بتتكلم معا عمى فوق يا جاسم متفكرش أننا هنسمحلك أنك تتطاول عليه..
ما تتدخلش يا عمران أنا بكلم أبويا ايه اللى حشرك بنا..
اللى حشرنى أنه فى مقام أبويا وأنا أتربىة على أيده يعنى من الأخر كدا أنا أبنه و اللى هيطاول على أبويا هشيل جذوره من على الأرض..
تحذيره الحاد ذاد من كم الوعود بقلبه الأسود وقال..
أنا مش هطول معاكم فى الكلام عشان تعبان و عاوز أستريح فين الأوضة بتاعتى..
عامرى أنده على حمدى يوديه الأوضه القديمه بتاعته..
حاضر يا بويا..
ذهب عامرى و لاحق به جاسم اما عمران فنظرا لجبران الذي دخلا وقال..
حاسم مش ناوي على خير..
عارف كدا كويس بس طول ماحنا عصبه واحدة مش هيقدر يكسرنا
السيد رياض بجدية..
فتحه عنيكم كويس جاسم لسه الكره جواه..
متقلقش يا بويا كله هيبقى تمام..
ناظرهم السيد رياض بأطمئنان...
اما بالأعلى حيث عامرى فكانت تقف فريحه تتحدث معه بجدية..
عارضها بتحذير..
أسكتى خالص عالله تجيبى سيرة الموضوع دا قدام حد كفايه اللى أحنا فيه مش ناقصين نذيد الأمور تعقيد..
رفضت بجدية..
بس كدا حرام رؤيه كدا بتتظلم معا جبران..
فريحة جرالك ايه ماتفوقى جبران أخويا ملوش فى سكة الحړام و كلنا عارفين كدا كويس و حوار المساج دا تنسيه خالص عشان جبران أتظلم فيه.
القى أوامره و ذهب من أمامها ففركت يداها ببعضهما بتفكير لكى تقرر ما ستفعل..
و بعد مرور ساعتين داخل المكتب بالأسفل فقد كان يجلس جبران و عمران و عامرى ينتظروا مكالمة الخبير...
عمران بجدية..
أنا متأكد أنك برئ بس دا ما يمعنش أننا لازم نفتح عنينه كويس عشان اللى عمل الملعوب دا مش بعيد يعيدو تانى..
عامري بتأيد..
بالظبط كدا أحنا فعلا لازم ناخد بالنا واضح كدا أن فى حد قاصد ېخرب علاقتنا ببعض عشان كدا بدأ برؤيه و جبران و يعالم الدور الجاي هيبقى على مين..
كانه يسترخى برأسه على ظهر المقعد الذي يتحرك بهدوا يمينا و يسارا..
دقه جوال عامرى فأجب بجدية..
الو خير النتيجة ايه..
أنت متأكد من اللى بتقوله..
طبعا متأكد دي شغلنتى..
تمام..
أغلق الجوال و نهض ينظر لهما بحيره وقال..
شعرا بالجنون يترئسه فكيف و متى فعلا ذلك و ذاد الأمر قسۏة عليه حينما أقتحمت رؤيه مكتبه بعين يملئها الكسره بعدما سمعت ما قاله عامري..
9
شعرا بالجنون يترئسه فكيف و متى فعلا ذلك و ذاد الأمر قسۏة عليه حينما أقتحمت رؤيه مكتبه بعين يملئها الكسره بعدما سمعت ما قاله عامري أرتجف قلبه حينما وقعت عيناه عليها. وأسرع بالركض إليها ليدافع عن ظلمه. وأمسك بكفتيها يناظر عيناها بقلقا..
أقسملك بالله معارف أزاى مش متفبرك مش أنا اللى جوه الزفت دا .!!
رفعت بصيرتها به تخترق مجري عيناه وكأنها تبحر داخله لټغرق بأفكاره ثم
هتفت بيعض الهدوأ..
أنت ليه مفكرنى غبيه للدرجادي وهصدقك أحنا خلاص يا جبران اللى بنا خلص أنت قولتهالى بلسانك يوم ما تظهر النتيجة أعمل فيك اللى عاؤزاه. وأنا بقى خلاص مش عاوزاك..!
أخترقة الكلمة مجري سمعه مثل الزخيره الحيه تفتت خلايا عقله نظراته بها أصبحت مشتته وكأنه يحدثها دون صوت شعرا بغصه تتشكل بجوفه فباح بقولا متردد..
أنت _بتقولى_ايه_يعنى_ايه_مش_عاوزنى
يعنى عاوزاك طلقنى..!
أرتجف جسده ببسمة أنكار..
أنت أكيد بتهزري رؤيه بلاش هزار فى أومور
زي ديه..!!
وعشان أنا عارفه كدا كويس فكلامي مش
هزار يا جبران أنا عاوزه أطلق..
تحوله تشتته إلى حقمه من التمرد المشتعل بعروقه وأمسك منتصف يداها يعتصر نسيجها بين أصابعه الغليظه يبوح پحده أرهقة أذنيها..
أخرسي خالص الكلمه ديه مش عاوز أسمعها منك تانى أنت هتفضلي مراتي فاهمه يعني ايه هتفضلى مراتى يا هانم.
ناظرته پشراسه بصريه. وبحة بكأء..
هو الجواز بالعافيه قولتلك مش عاوزه أكمل خلاص بقي سابنى فى حالى..
عارضها بحدة..
حالك هو حالى أنت ليه مش عاوزه تفهمى كدا..!
أشاحت يداه عنها تكابر پقهرا..
بلاش فضايح أدخلى يا بنت الناس بيتك ومتخليش حد ېخرب عليكي.
من فضلك سابني أمشي عشان خاطري لو جواك حب ليا سابني أمشي..
توسلته بحزنا خيم علي عيناها فقتربا منها يسند جبهته بجبهتها. وكأنها السند الوحيد له بتلك الحياه . وعزفة الأحزان مقطوعات العتاب على أوتاره فباح بأرهق..
حبك مالى قلبي بس كلامك دا بيكسرني بلاش تتخلى عنى أنا محتاجلك عشان خاطري أنا لأول مره بترجا حد يا رؤيه...
فرت الدموع هاربه من عين جبران تسقئ الأرض أسفله فتنهدت رؤيه بدموع متبادله..
مبقاش ينفع خلاص خلصت الحكايه..
حتى لو قولتلك أن بعدك عني معناه موتى..
ما يحدث لم يكن هين عليها لكن ما بداخلها كانه ذو المقام الأول فتراجعت خطوات للوراء تهتف ببعض الثبات..
غصبن عنى بس مش هقدر أكمل معاك مهما قولت
كانت الأجابة الدافع له لشن حروب داخليه بجسده. وأخفى دموعه وعاده شامخا كما كان وعقد ذراعيه أسفل صدره ثم باح بجفاء..
كل اللى قولتيه دا مسمعتش منه حرف أنت مراتى وهتفضلي مراتى غصبن عنك مش برضاكى ياله أطلعى علي أوضتك..
ايه اللي بتقوله دا هو بالعافيه..
هتف بحدة..
أيوه بالعافيه ياله غوري على أوضتك بدل ما وكيلك الله أعيشك فى چحيم يا رؤيه هانم...
ماشي أنا هدخل بس مش معنا كدا أننا معا بعض لاء أنت بالنسبالى خلاص حكايتنا خلصت..
قڈفة كلماتها المشټعلة بمرمى وجهه و تدلت إلى الداخل مثل العاصفة اما هو فكان قلبه يقيم العزاء بدموع تمزقه على هذا الفراق الذي يتسبب بصرخات تكسره..
ولم يمر سوا بعض الساعات وكانه خبر ذلك الثنائي المفترق سلعه بأفواه جميع سكان القصر اما جبران فلم يغادر حجرة مكتبه يحاول الوصول لأي شئ يظهر برأته وبجواره يجلس عمران الذي يشعر بالحزن على ما يحدث معه..
متزعلش نفسك يا جبران وغلاوتك عندى لاهكون جايبلك الواد اللي جاب الشريط من تحت الأرض..
تراجع برأسه لظهر المقعد قائلا بتشتت..
فرك الأخر لحيته حائرا..
عندك حق شئ يجنن طب بصراحة كدا بينى وبينك محصلش حاجة قبل كدا مثلا يعنى مثلا خلتك تضايق من مراتك وتخرج مضغوط وتكون مثلا قابلة واحدة وقضيت معاها شوية وقت..
ضيق عيناه بزمجرة..
عمران أنت هتجننى أنت كمان مش كفاية اللي مغروز فيه..
خلاص متضايقش أنا بس كنت بحاول أفكر معاك ماحنا لأزم نقترح كل الأستنتجات عشان نقدر نوصل للحقيقه..
تنفس الأخر بحنقا..
رأسي ھتنفجر حاسس أني جوه كابوس مش قادر أصحى منه..
حاول تهدا عشان نقدر نوصل لنتيجة. ومتقلقش عن قريب هنعرف مين اللى وراه الملعوب دا..
فرك جبهته قائلا..
أعرف بس مين وراه وهجيبه هو وأهله للأرض..
كم كانه يتمنى أن يجد الفاعل الحقيقي لكى يظهر برأته أمام زوجته ليجعلها تتراجع عن قرارها..
اما بالأعلى لدي رؤيه فكانت تجلس علي الفراش وبجوارها السيدة فاطيمة والسيدة كريمان وفريحه..كانه جميعهم يحاولا رضعها عن هذا القرار اما هى فتجلس بينهم ترسم الحزن على وجهها.
السيدة فاطيمة بهدؤا..
لأزم تفهمى أننا بنقولك كدا عشان مصلحتك الطلاق
مش هيفيدك بحاجة متنسيش أنك حامل. والطفل هيحتاج لجبران.
ساندتها السيدة كريمان..
بالظبط كدا لأزم تفكري فى الطفل هو ملوش ذنب