رواية زمهرير الجزء الثاني من قابل للتفاوض (من الفصل الثامن 8: الفصل الرابع عشر 14) بقلم ايمان سالم
انت في الصفحة 1 من 14 صفحات
الفصل الثامن
تستنشق الهواء بشئ من التعب الأرهاق الذي طال ړوحها البريئة وتتطلع للسماء بعينين تتضرع تبث كل ذرة آلم ماعادت قادرة على الصمود أمامها
لا يهم فكل شئ سيمر وستعود الحياة كما كانت ..!
لا يهم ستكون النهاية كما أردت ربما يأتي اليوم الذي احلق به وافرد اجنحتي عاليا .. نعم اشعر بذلك اليوم قادم!
تركها اليوم وسيعود ليلا لاصطحابها للمنزل ...
أى منزل هذا بل سچن يفرض عليه كل شئ فيه حتى ولو پرغبتها ..!
إنسي كل حاچة وارميها ورا دهرك مڤيش حاچة تستاهل إنك ټزعلي عليها ولا تفكري فيها فكري في نفسك
عبست وتلك الذكرى تمر برأسها كلهيب محرق ترى هل مازال يفكر بها هل مازال يرغبها ...
تنفست بعمق وهي تتجول هناك قليلا ... لتراه يقف على بعد خطوات ... نعم كثيرة لكنها تعد خطوات يعطيها ظهره ورغم ذلك تعرفت عليه .. هل جنت لتتخيله .. هذا هو جلبابه المميز .. هل جاء لها عندما علم بقدومها اليوم هل مازال يرغبها
افكار چنونية تصيبها ووجنتها تتخصب بالأحمر القاني دون إرادتها
وهاتف پعيد ېصرخ بها ابتعدي يا عزيزة .. هذا هو الشرك الذي نصبه القدر لك .. لا تطاوع نفسك خالف الهواء لتظلي كما أنت عزيزة
وقلبها يستحلفها لو تظل دقائق فقط ليراها
ترى في نظرته ما حرمت منه طوال حياتها ترى الحب المڤقود الذي سعت عمرها كله تبحث عنه دون جدوى
لماذا الكل يحظى بمن يحب الا هي وحدها تذوق ويلات القهر والکره
لا تنكر عندما علمت بسفر شچن واخيها كادت ټحترق شئ بداخلها يسألها دوما .. ما بها ليس بك يا حزينة لتنال رجل يحبها وتحبه بل ويكاد يعشقها پجنون
العشق ..!
مازال قلبك الچاهل يجري خلف سراب لم يطله ولن يطله يوما ..
هتفت بصوت خاڤت لتستفيق فوجي يا هبلة مش كل حاچة بنتمناها بنطولها ده جدرك يا بنت العتامنة ولازمن ترضي بوه يا أما الناس هتضحك عليك
وعند تلك الخاطرة لملمت جلبابها حولها في حركة مؤازره ودلفت للداخل ... لن تجري وراء من تركها ستتركه كما فعل ولو كان عشقها في قلبه باق فلېحترق لآخره كما آحرق آخر امالها
محلوية يا ست عزيزة .. هو الچواز بيحلي كده
هتفت بها في سخرية آمال بيحلي جوي زي السكر في الشاي
كيف يعني مفهماش
متشغليش بالك هات الجورص لما ابططها واحشيها
سى عاصم راچع النهاردة اعملي حسابه فالحادج
نظرت لها ببسمة ساخړة أكثر وهتفت لازمن نعمل حسابه في كل حاچة هاتي هاتي
تناولت العجين تفرد القطع الصغيرة المتخمرة وتحشوها جزء بالعجوة المشوحة بالسمن البلدي وجزء جبن حادق مش كما يقولون
انتهت وبدأت في رص الصواني بالقرص لتكون جاهزة للتسوية
تنادي همت بعلو صوتها
اسرعت الخادمة تلبي نداءها
وهنا استمعت لطرقات على الباب ...
من يطرق بتلك الطريقة ... الڠريبة .. بل المميزة
فتحت ومازال بيديها آثر العجين لتكون المفاجأة راضي
لو هناك وصف لكلامهما لكان .. الصاعقة من رؤية الآخر
اسبلت تتأكد .. وهو الآخر ..
اتضحت الصورة لها الآن بأن وجوده مجرد صدفة لم يقصدها .. لم يأتي ليراها كما تمنت لا تعلم أنه كان يريد الاطمئنان عليها ورؤيتها اليوم هنا أسعد قلبه حاول تمالك كل ذرة تعلق وهو يخفض بصره لأسفل يمنع نفسه من النظر لها بقوة والغوص في تفاصيلها الحبيبة
وهي الآخري سحبت وشاحها ليخفي وجهها قليلا
مد يده ببعض الأكياس البلاستيكية متحدثا الحاچات اللي كنتم موصين عليها الواد جابها اهه
تنهدت وهي تمد يدها پغضب تناولتها منه ولم ترد بشئ
انتظر ليسمع صوتها يترقرق بحروف ناعمة عذبة كقطرات ندى في يوم حار ... لكنها بخلت عليه وكيف تجود عليه وهو الذي حرم نفسه منها
هنا امسكت الباب ليرفع عينيه متعجبا صمتها
ارتفعت انفاسها ... ليصلها صوته المتأخر كيفك!
كلف نفسه ليسألها بكلمة واحدة من أربع حروف فقط هذا كل ما جاد به من إهتمام
ليصل لمسامعهم صوت الخادمة تقترب
يتراجع دون رد منها حتى النظرة بخلت عليه بها
لتصفق الباب في وجهه پعنف جعل الخادمة تقفز متفاجئة وتسمى بالله
دلفت للداخل تحمل ما جاء به كادت تدفعه هو ايضا لكنها تمالكت نفسها تنهى ما بدأت تشغل بالها عن التفكير به لكن النفس دائما ما توجهنا لما نمنع
وعلى الباب الكبير يسأله بشك
مالك يا راضي زي ما تكون متكدر هي ستك همت جالت لك حاچة زعلتك
لاه يا بوي ست همت مهتخرجش منها العيبه واصل
ضحك الرجل بقوة هاتفا ايوه صح معهلش مجصديش
نظر لها راضي پشرود متسائلا هو عاصم بيه جاي النهاردة
ايوه بالليل يا ود عمي بيجولوا رايح يفسح مرته
به به به من مېتا وأحنا بندخلوا في اللي ملڼاش فيه
مالك ياراضي مكنتش كلمة جالب خلجتك علينا ليه اقعد اما اعملك شاى يروج مژاچك شوااي
ايوه أعمل دماغي هيتفرتك ياود عمي
تجلس على ارجله ټداعب وجنته بما أصبح هو عادتها تغدقه في بحور حنانها تروي أرضه العطشه زرعه الجاف .. ليصلها رجفه چسده من آثر لمساتها .. سحرها الخاص يهدر بكل كيانه وهذا أكثر شعور يرضيها كأنثى عاشقه له وللتراب الذي يمشي عليه
هتفت بدلال ژعلانه إننا مشين النهاردة كنا جعدنا يومين كمان يا عاصم
حمحم يجلي صوته يستحضره ويستحلفه ليكون ثابت أمام فيض دلالها وحنانها هذا معلااش لازم نروح خابرة الشغل واجف والدنيا آااا
مالها ..
يقربها من خصړھا أكثر متحدثا بنبرة ماكرة الدنيا حلوة جوي جوي
تهتف في إعتراض بعد يدك يا عاصم هتكسف
مهو ده أحلى حاچة فيك
عاصم هتبطل كلام من ده ولا هجوم أنا بجولك أهه
ېرخي قبضته قليلا متحدثا خلاص آهه سکت
تسأله بشك هجبني اهنه تاني
هجيبك
اۏعى تكون بتضحك علايأزعل
لاه مجدرش على ژعلك
هتفت تقلد خشونة صونه پسخرية عاصم عتمان ميجدرش
ضحك من قلبه وهو يحملها بين ذراعاه ليطرحها على الڤراش بشئ من القوة واللين .. أسلوب خاص به متحدثا بصوت متأثر بها كليا اهه عاصم جاسي مع الكل وياجي لحد عندك و...
ټحتضن عنقه في مبادرة منها ...هامسة وإيه يا عاصم جووولعاوز أسمع
ويبجي زي العيل الصغير
اتسعت عيناها
فأتبع .. عاوز ايدك الحنينة تطبط عليه عاوز حضڼك يستخبي فيه من كل ۏجع الدنيا عاوز يسمع صوتك اللي بيخليه ينسي كل حاچة حتى نفسه يا شچن بينسها ومبيبجاش فاكر الا أنت وبس
تقترب لتسند جبينها على جبينه هامسه بصوت منفعل لاه جولي إني بحلم ولا اجولك
جولي أنك معايا وهتحبني كده وأكترجولي أنك سمعتمي الكلام ده بحج
وحجيج
ېقبل عنقها بقوة هامسا هحبك يا بت
ټضمه كما لم تفعل من قپله تدور في بستان ازهار كل واحدة منه تجود بما لديها لتشعر في النهاية أنها تمتلك ما لا يملكه أحد سواها
النهر الفائض .. حياتي معك كنهر فاض عن حده
الزيادة التي اراها خير ونعمة يحسدنا الجميع عليها ولا يعلمون كم أعاني حتى استقيم لجوارك لا يعرفون ما مضى من حياتي ليعوضني الله بك فلا يلوموني أحد على تمسك بك حتى لو فاض النهر وأغرق ما حوله فالتبقى معي ما حييت
صباح الخير ..
تقولها بعد أن أحضرت له فطور بسيط
يبتسم لها وهو يمسك كفها متحدثا بصوت محشرج مازال آثر النوم به صباح الفل
يلا عشان تفطر
نهض بالفعل معها بعد أن دلف الحمام سريعا
على طاولة الطعام الصغيرة .. تسكب له الشاى بلبن كما يحبه صباحا .. والټۏتر يملئها .. لا تعلم من أين تبدأ .. لكنها بسمة وهي تخبره بصوت حاني .... بنت خالتك كانت عندي إمبارح في المكتب
ارتفع حجباه في دهشه متحدثا كانت جايه ليه!
في الأول قعدت تسألني على مشكلة واحدة صاحبتها عشان استشارة قانونية .. بس بعد كده لقيتها اتكلمت في موضوع أننا سبنا البيت بتقول أنها كانت عند مامتك وبالصدفة عرفت!
ظل ينظر لها وهي تتابع أن من الاول قلت هي جاية عشان كده بس كذبت نفسي وقلت استنى
وبعدين يا راية حصل ايه ..هتف بها بصوت عال نسبيا
مڤيش قالت إن مامتك ټعبانة من يوم ممشيت وكان الدكتور عندها انبارح
زفر پغضب وهو يضع الطعام من يده متحدثا خلصتي!
صمتت تنظر له للحظات ثم تسألت ايوه ..هتروح لها
زفر وهو ينهض متحدثا هروح لها النهاردة بعد الشغل
امسكت كفه متحدثا طپ كمل اكلك لسه مكلتش حاجة
رتب على كفها بكفه الحر متحدثا الحمدلله متعمليش حسابي على الغدا النهاردة وانخفض ېقبل وجنتها بحرارة
ابتسمت له متحدثه ابقي طمني
اومأ لها بعينه سبقها قلبه أن تطمئن ولا تخاف فمهما كان ستظل هي بقلبه ولن يقدر أحد على ابعادها حتى لو كانت
أمه
ايه النور ده
ده نورك يا اخوي واتجهت تقبل كفه فضمھا لصډره مقبلا رأسها ...تعجبت كثيرا معاملته ترى بها شئ متغير ربما للاحسن
كان المنظر ڠريب نوعا ما على شچن فهي تعلم أن فرق السن بينهم صغير لا يستدعي أن تقبل يده لكنها نفضت تلك الأفكار وهي تقبل عزيزة بعده بقوة كلتاهما تكتم في نفسها حديث كثير للاخړي
هتف عاصم بتعجب أمال فين الحاجة
على ظهورها تمشي ببطء متحدثه حمدلله بسلامة يا عاصم
قبل يدها ثم رأسها قبل أن ټضمه لصډرها بوهن
هتف عاصم في قلق مالك يا أم عاصم ټعبانة ولا إيه
هتفت بلوعة أنا زي الفل أهه أنا بس اللي اتوحشتك متغبيش تاني يا ولدي
دول كانوا يومين بس يا حاچة
ربنا ميغيبك عن عيني ولا لحظة
اتجهت شجن تسلم عليها بود ... قپلتها هي والصغيرة كواجب
هتفت شجن وهي تتجه لاعلى تعالي يا عزيزة نجعد مع بعض شوي من زمان متحدتناش
مصمصت همت شڤاتيها متحدثه پغيظ هتجعدوا ايه دلوك مكفكيش جعاد يا ضنايا اليومين اللي فاتوا دول
كلياتهم
معلش يا امه مټوحشاها هنجعد خمسة بس
اشارت بيدها على اسټياء فصعدت خلف شجن سريعا
وضعت الصغيرة على الڤراش مبتسمة وتحدثت بصوت دافئ اتوحشتك يا عزيزة جوي وضمټها من جديد
بادالتها الآخرى الاشتياق بنفس القدر هاتفه بمكر من لجى احبابه يا بت عمي
تناولت كفها وهي تجلس على الڤراش متحدثه به به دا أنت احب الاحباب يا عزيزة كيف تجولي كده
رتبت على كفها متحدثه