الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية ترويض ملوك العشق الجزء الثاني (حصري من الفصل الاول 1: الفصل التاسع عشر 19 ) بقلم لادو غنيم

انت في الصفحة 14 من 21 صفحات

موقع أيام نيوز

أرد عليه بالطريقة دي  
رغم حزنها من الحديث الذي دار بالداخل إلا أنها أحتوت الحزنوحاولت التحدث بجدية 
أنا مش مهتمه باللي حصل جوه متشغلش
بالك بيا 
بحبك يا رؤية عين جبران والله العظيم أنا مقدرش أكون معا واحده غيرك أنا أتخلقت ليك أنتوبسو مفيش أي بنت غيرك تملئ عينى 
يالله من قلبا مشتاق لكلام العاشقين فى لليلة ضوئها القمر الساهر على أحاسيس المغرمين نبض القلب بتمرد يرفض ذلك البعد الممېت للقلب لكن عقلها عارضهوجعلها تسحب يدها برفقا منه تبوح بتوتر 
جبرانمن فضلك بلاش الكلام دا و ياريت تدخلو تسبنى واقفه لوحدي شويه محتاجة أنى أفكر فى هدؤا 
حاضر يا حبيبتي هسيبك معا نفسك شويه أنا كمان عندي مشوار مهم لأزم أعمله بس لما أرجع هنكمل كلامنه 
ضيقة عيناها مستفهما 
مشوار ايه اللي رايحه دلوقتي الساعه حداشر 
أحتوي وجنتها بيده يبوح ببسمة راقيه 
لما أرجع هتعرفي 
أقتربا منهاو قبلا جبهته ثم غادر اما هى فنظرة إلى السيدة ناهد التى أتت إليها قائلة حينما وقفت أمامها 
أحنا لأزم نستغل غياب الزفت جاسم ونطلع نفتش الأوضه بتاعته ممكن نلاقي حاجة تساعدنا فى أننا نكشفه قدام الكل 
راق لها الأمر فهتفت بقرار 
تمام هطلع أنا أدور فى الأوضة بتاعته وحضرتك خليك جوه فى الايڤينج ولو لقتيه رجع رنى عليا 
تمام ياله بسرعه قبل ما يرجع 
ذهبتا الى الداخل ليقومه بتنفيذ مخططهم وبعد عشر دقائق بحجرة نوم جاسم كانت تتحرك رؤيه بلهفه تتفحص الخزانه و الأدراج تبحث عن أي دليل يوصلها إلى الحقيقة الكاملة حتى تذكرت أنها نسيت جوالها بحجرة الطعام فركضت مسرعة للمغادرة الحجرة لكنها فور أن فتحت الباب تفاجئة بشخصا يقف أمامها كانه على وشك الدخول فتجحظت عيناها پخوفا قاټلو
يتبع
12
ركضت مسرعة لمغادرة الحجرة لكن فور أن فتحت الباب تفاجئت بشخصا يقف أمامها كانه على وشك الدخول فتجحظت عيناها پخوفا قاټلوقالت 
بسم الله الرحمن الرحيم إنت مين  
قوصت تلك الحيه البشرية نسرين حاجبيها بجفاء 
المفروض أنا اللي أسائلك مين إنت عشان تدخلى أوضة خطيبى جاسم 
هتفت متسائله 
جاسم هو خاطب !! 
رفعت حاجبها الأيسر ببرود 
أيوة خاطب بس مش دى الإجابة على السؤال اللى سالته مين إنتوبتعملى ايه فى أوضة خطيبى  
أجابتها بجفاء 
حاجة متخصكيش 
جأت لتذهب لكن الأخري أمسكت بيدها تمنعها بإصرار 
مش هتتحرك من هنا غير لما تقوليلي إنت مينوكنت بتعملى ايه جوه 
سحبت يدها بحدة قائلة 
أحترمى نفسكوإيدك ماتلمسنيش عشان مزعلكيش إنت هنا مجرد ضيفة مش اكتر فبلاش تتعدي حدودك 
قالت ما لديهاوهمت بالنزول الى الأسفل حيث السيده ناهد والسيدة كريمان ب الأيڤينج فلحقت بها الأخري ثم أمسكتها مره أخره من يدها بعتراض 
إستنى هنا هو ايه اللي الزم حدودي إنت شكلك خدامه هنا باين من لبسك وأسلوبك 
سحبت يدها منها فتدخلت السيدة كريمان برسمية إحفظي أدبك يا نسرين دي رؤيه مرات جبران 
مالت بوجهها بمكرا تبوح 
مرات جبران قولتيلي 
بتلك الحظة دخل جاسم وشاهد ما يحدث فقال مستفهما 
ايه اللي بيحصل يا نسرين 
باحت بخبث 
اللي بيحصل إن مدام رؤيه قفشتها جوة أوضة نومك وأول ما شافتنى إتخضت أوي الظاهر كدا إنها كانت مستنياك إنت اللي تدخلها والله أعلم كانت عاوزه منك ايه فى نص الليل وهى هتبقي معاك لوحدها فى أوضة نومك 
إهتزت مقليتيها بدموع الدهشة المنبعثه بإنكار وهى ترا نفسها مصدر للإتهام بأعين الحاضرين أثناء حذف نسرين لكلمات الإتهام بثقة بارعة 
ساكته ليه ما تردي علياوقولى إنى كدابهومشوفتكيش جوة أوضة خطيبى جاسم 
تدخلت السيدة كريمان بنفى 
إنت بتقولى ايه هى رؤيه ايه اللي هيدخلها أوضة جاسم 
عقدت ذراعيها أسفل صدرها بثقة ذات بسمة خبيثة 
بتسالينى أنا ليه يا طنط ما تسألى رؤيه !! 
تبادلات النظرات بين السيدة ناهد و رؤيه بقلقا فإن قالت الحقيقة سيكشف سرهما فأ نتهزا جاسم الأمر ليرد الثار لها ف زم فمه للزاوية يبتسم بمكرا 
ما تسمعينا صوتك يا مرات أخويا كنت بتعملى ايه فى أوضتى طب لو كنت عاوزه تكلمينى في حاجة خاصه كنت بعتيلى مع حدونزلت قعدت معاك فى الايڤينجوأتكلمنا وسط الناس عشان ميصحش أننا نقعد لوحدينا فى أوضة النوموالا أنت الموضوع عندك مباح ! 
مباح دي فى قاموس ربت الصون و العفاف نسرين إنما مرات الشرف أتعمل على أسمها 
توجهت الأعين إلى ملقى هذه الكلمات المشعة بالڠضب فكانه هذا جبران الذي دخلا إليهم مثل العاصفه يشن زعابيب بصريه وبالأخص إلى رؤيه التى تلون وجهه بصفارا ذو رهبة وفور أن أصبح بجوارها القى تحذيره إلى جاسم 
البيت دا مبيدخلوش غير كل محترموشريف ولو وافقنا على دخول صنفين شاذين عن أخلاقنا فداه مش معناه أن باقي العائلة زيهم 
تبادلت نسرين النظرات هىو جاسم الذي قطم علي شفاه السفليه بحنقا فقد أدرك أن الأخر يقصدهما بالحديث فقال له بمكرا 
صح إحنا الإتنين شاذين عن أخلاقكم بس دا ما يمنعش أنك زيناوالا نسيت الڤيديو
قطب جبهته ببرود 
زيكم ايه بس يا باشا إنت ملكوش زي 
تدخلت نسرين تغرز الأوهام بعقولهم 
ماشي أحنا ملناش زي بس يا جبران أحنا بقى عاوزين نعرف مراتك المحترمة كانت بتعمل ايه فى أوضة نوم خطيبى وأنت مش موجود فى القصر وأشمعنا دخلت أوضته وقت غيابك 
تصلبت ملامحه بكبرياء تسجنه الحده بالنطق 
حاسب على كلامك مش كل الورد رخيصوبيتنقل من إيد لإيد لما تيجي تتكلمى عن مراتي تعتمدي الإحترام وتخلي بالك من ال مقامات 
إهتز جاسم ساخرا 
مشفناش الدفاع الحلو دا منها لما حضر الڤيديو بتاعك باين كدا إن رؤيه هانم مسيطرة آخر سيطرة لدرجة إنك مستعد تتجاهلوجودها جوه أوضته فى غيابك ! 
قطب جبهته بجفاء 
السيطرة دي يعرفها عيال بابيومامى اللي عايشين علي الله حكايتهم إنما أناوأعوذ بالله من كلمة أنا أسيطرومحدش يسيطر عليا أما بقى بخصوص حتت إنى أتجاهلوجودها فى أوضتك فداه ممكن أتجاهله عشان حاجه واحدة لإنى واثق مليون الميه فى أخلاق مراتيوعارف إنها لومعاك فى مكان مفيهوش صړيخ ابن يومين مش هتفرط فى شعره واحده منهاوهتصون عرضي وشرفي اما بقى فبخصوص دخلت أوضتك ليه فداه لإنى أنا اللى طلبت منها كدا 
سلطت الأعين عليه بغرابه خصيصا عين رؤيه التى كانت تعلم كل العلم أنه يستر على فعلتها 
أنا اللي إتصلت بيهاوطلبت منها تشوفك رجعت القصر ولا لاء عشان وصلتلى أخبار إن الست نسرين هتنور قصر المغازي الليلة 
كإنه الأمر غريباوليس منطقيا مما جعلا جاسم يبوح بفظاظة 
دأنت لو بتحكى الحوار دا لعيل في خمسه إبتدائي مش هيصدقه إنت بتحاول تداري علي مراتكوكلنا عارفين كدا كويس 
ساندته السيدة ناهد برسمية 
رؤيه مش مذنبه عشان حد يداري عليها يا ولد وفعلا كلام جبران صح لإنى كنت واقفه معاها لما أتصل عليها 
لوي فمه بفظاظة 
بقولكم ايه أنا مش عيل صغير عشان تلفوه بكلمتين أنا جاسم تربية سالم الشداد اللي بيفهمهاوهى طايرة بعد كدا لما تعوزو تحوره شوفلكم حوار يدخل دماغى ياله بينا يا سوعشان جسمى وجعنىومحتاج مساچ من إيديك الحلوة 
ياله يا بيبي أنا كمان مرهقه أويومحتاجة مساچ ناعم منك 
أمسكت بيده لتذهب معه فتدخلا جبران بأمر 
لاء شغل الأنجا س دا ممنوع هنا كل واحد فيكم هينام فى أوضة لواحده 
قطب جبهته بإعتراض 
بقولك ايه إنت مش هتحددلى إقامتى نسرين هتنام معايا فى أوضتى وده أخر الكلام ياله يا نسرين 
ضيق عينيه بحنقا كاده يجعله يكسر عظامهم لكنه أعتمدا طريقا آخر بالحديث وهتف بجمودا 
تمام كدا إتفضل أطلع إنتوهى بس لو رجل نسرين خطت أوضتك وكيلك الله يا ابن أبويا مهتقعد معانا ثانية زياده ودا مش تحذير لا سمح الله دا بس تعريف للي هيحصل 
إقتربا خطوة منه يتحداه بجحودا 
نسرين هتدخل أوضتىوهتكون شريكتى فيها واللي عندك إعمله 
على راحتك بس متنساش إنك إنت اللي قررت 
ياله يا نسرين 
مد يده ليمسك بها فوجدها تتجنب الإمساك به فقال له مستفهم 
مالك اتصلبتى كدا ليه هاتى إيدكوتعالى معايا عشان نطلع أوضتنا 
إنتابها القلق من تلمحيته المغمغمه بالتحذيرات فختارت أن تكون بالجانب الرابحوهتفت 
لاء أنا مش هينفع أقعد معاك في نفس الأوضة لإننا لسه متجوزناش أنا هقعد فى اوضة تانيه 
باح بزمجرة 
يعنى ايه بتعصي كلامىوموافقة علي كلام جبران 
تنهدت بجديه 
لاء أنا
مش بوافق علي كلام حد أنا هعمل اللي شيفاه صح المفروض فعلا إن كل واحد فينا يبقاله أوضة لواحده يا حبيبي لحد معاد فرحنا هى دي الأصول 
لم يروق له حديثها فقطب جبهته پغضبا إرتسم فوق وجهه وصعد للأعلي حيث حجرته اما نسرين فذهبت برفقة السيدة كريمان لتطلعها علي حجرتها التى ستسكنها طولا فترة مكثها بالقصر 
أما بحجرة المكتب فكانت تقف السيدة ناهد برفقة جبران تتحدث معه 
رؤيه ملهاش ذنب فى حاجة أنا اللى بعتها لأوضة جاسم عشان اخليها تشوفلي إذا كان ناسي تليفونه ولا لاء عشان بصراحه كده مش مرتاحه للولد دا خالصفكنت عاوزه أتاكد من سجل مكالماته 
تنهد برسميه 
علي العموم الموضوع دا خلاص إتقفلبس بعد كدا لما تحبي تعملى حاجة خلينا كلنا سوا عشان نشيل بعض بلاش اللعب الفردانى عشان مندخلش نفسنا فى حوارات حقېرة زي اللي حصلت النهارده 
أومأت بالموافقه وإستدارت لتذهب فقال لها من جديد أنا طبعا معنديش شك فى ذكاء حضرتك ياريت متكنيش زعلتى من كلامي 
نظرت له ببسمه 
مفيش حد بيزعل من إبنه يا جبران إنت مش بس إبن كريمان ورياض أنت إبنى أنا كمان 
لانت ملامحه ببسمه هادئه وقتربا منها مقبلا رأسها فنظرت لهورتبت بحنان علي وجنته اليمني أثناء قولها 
ربنا يحفظكويخسف الأرض بكل واحد عاوز يهدك يابنى 
ثم أستدارتوذهبت إلى حجرتها اما هو فصعد لحجرته وحينما دخل وجدها تجلس على الأريكة ويبدو عليها القلق من لقائه فتجاهلها تماما وأخذ ملابس من الخزانه ودخل إلى الحمام اما هى فنتابها القلق أكثر فقد كانت تتوقع أنه سيثور فور أن يراها لكن ما حدث كإنه العكس فظلت جالسة تفكر بأمره حتى مر الوقت وخرج بملابس نومه المكونه من بنطال إسودوتيشرت نصف كم بذات اللون ثم تقدم إليها قائلا بجديه 
قومى عشان عاوز أنام  
نهضت تقف أمامه متسائله بقلقا 
إنت مش هتسألنى كنت بعمل ايه فى أوضة جاسم! 
تجاهلها ومدد جسده علي الأريكه وأغمض عينيه فشعرت بالحزن يقبض قلبها فجلست بجوار صدره علي حافة الأريكه ثم هتفت بصوتا مبحوح بحشرجت البكاء 
جبران أنا مكنتش بعمل حاجة غلط والله العظيم 
أنا دخلت أوضته عشان 
قاطعها بقوله الجاف 
مفيش داعي إنك تبرري أنا مسألتكيش ياله روحي نامى 
بس يا جبران لازم تعرف إنى 
رؤيه من فضلك روحى نامى أنا دماغى مصدعة ومش عايز أسمع حاجة تاني النهارده  
رفضه لسماعها جعلها تبتعد عنه قليلا تفكر بحيلة لتجعله يستمع لها فراوضتها فكرة صغيره فنهضت من جواره وجلست على فراشها ثم نظرت له وأمسكت معدتها تتأوه پألما 
ااه بطنى بتتقطع ااه مش قادره ااه بطنى ھموت 
فتح عينيه بلهفة ممزوجة بالخوفوفزع من فوق الأريكه وأسرع بالجلوس بجوارها يحتضن بيده اليساروجنتها 
مالك يا حبيبتي حسه بإيه  
الخۏف الذي تشاهده بعينيه جعلت الدموع تعرف طريق عينيها فرتمت بصدره تحتضنه بشوقا تحتويه نبضاتها المغرمة برچلا علمها معني العشق كم كانت تشتاق بكيانها لعناق يداوي چروح أجبرتها عليها الأيام ووسط أحساسها الدافئه شعرت بيده تقربها بشوق إلى صدره المشتاق لكيانها الذي سجنه فى سجن العاشقين 
مالك يا رؤية عينى ايه اللي تعبك 
هتفت بصوتا باكى ضئيل 
قلبى وجعنى أوي 
رتب علي شعرها بعطف عاشق لها 
سلامة قلبك يا قلبى خليكى فى حضنى هيدويكى 
إحتمت بصدره من غدر القدر قائله 
نفسي أفضل جوة حضنك لأخر ثانية بعمري بس اللي منعنى ظلم القدر لينا 
لكل مظلوم يوم بتختفى فيه سواد الليل وتشرق شمس يوم جديد تنور حياته لباقي العمر 
شدته من عناقه بغراما 
جبران أقسملك بالله إنى من يوم ما تكتبت على إسمك وأنا محافظة علي شرفك وصاينه كرامتك ومفكرتش حتى إنى
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 21 صفحات