رواية ترويض ملوك العشق الجزء الثاني (حصري من الفصل الاول 1: الفصل التاسع عشر 19 ) بقلم لادو غنيم
قائلة
متقلقيش أبننا أسد هتبقى حامل و تجيبى
تؤام كمان
هتفت متبسمة
أنت فعلا مشكلة على رأي ماما كريمان
قوليلي بقى فين ڤيديو فراحكم حبة أتفرج علية أوي
تنهدت بتمنى
للأسف معملناش فرح أحنا جوزنا جه فجأة وأكتفينا بكتب الكتاب
قوصت حاجبيها بأستفسار
نعم معملتوش فرح لاء طبعا ما ينفعش لزم يبقى
هلال بجدية
نصيبهم كدا بقى كفاية أن ايامهم تبقى كويسه معا بعض
نهضت فريحة برفض
لاء طبعا لزم يتعملها فرح سيبوا الموضوع دا عليا رؤيه النهارده هتبقى عروسة
ضيقة عيناها بأستفهام
دا هيحصل أزي
هيحصل بمساعدتى أنا و هلال ما تشغليش بالك أنت أنت كل اللي عليكى أنك تسبلنا نفسك وأحنا هنظبطك
أنا مش فاهمة حاجة خالص
مش مهم تفهمى يا رؤيه أما أنت يا هلال بما أنك مصممة أزياء قد الدنيا عاوزكى تبعتى تجبلنا فستان فرح سمبل جدا يليق بالمحجبات
هلال بجدية
معا أنى أنا كمان مش فاهمة حاجة بس تمام موافقة هقوم أشوف ممكن أختار ايه و هرجعلكم
نهضت هلال أما فريحة فدعكت يداها بحماس وأخرجت جوالها لتتحدث معا عمران الذي أجابها بعد ثوانى
خير طبعا كنت عاوزة خدمة منك
أوامري
عاوزاك تختار كوليكشن خواتم جواز و توريهم لجبران و تخليه يشتري واحد منهم لرؤيه بأي طريقة بس طبعا من غير ما تقوله أن أنا اللى طلبت منك كدا
ضيق عيناه بأستفسار
ليه كل دا ايه السبب
بالليل لما ترجعوا القصر هتعرفوا بس أهم حاجة جبران يرجع بخاتم الجواز لأحسن كل حاجة بخطط لها تبوظ بليز يا عمران
أغلق المكالمة ثم تفحص على الجوال بعض الموديلات المتوفرة بالمحلات التى تتعامل معهم و حينما اعجبته مجموعة خواتم مميزة الهيئة نهضا و ذهب لحجرة مكتب جبران فوجده يجلس و يتابع بعض الأعمال ع الاب توب فتقدم منه ثم وقفه بجواره قائلا
بقولك ايه فى كوليكشن خواتم عجبنى و هجيب واحد منهم لهلال فقولت أوريك المجموعة عشان لو حابب تجيب واحد لرؤيه
أطلبلى دا
تمام أول ما يوصل هدخل هولك
أومأه بموافقة و مال بعيناه ليكمل عملة لكنة سمعا عمران يهتف بمكرا
بقولك ايه أنت لسه متخاصم معا مراتك !
بتسال ليه
موضوع أمبارح خلصنا منه يا عمران بلاش نتكلم عنه
واضح أنك خلصت منه علامة الصولح على
رقبتك يا ابن المغازي
أستدار له بتوتر قائلا اثناء اغلاقة لأخر زرار بقميصه
علامة صولح ايه اللي بتتكلم عنها !
تبسم الأخر بمكرا أشد
العلامات اللى بتخبيها دلوقتي بصمات الصولح على رقبتك متبقاش بعد كدا تفتح أخر زرار بالقميص وأنت عليك ختم المعركة ياخويا عشان محدش ياخد بالة
هتف بجدية
عمران أرجع مكتبك
دا بدل ما تشكرنى على العموم ماشي
أنا خارج
خرجا و تركة يتفحص عنقة بكاميرة الجوال فلاحظ و جود تلك الندبات الخاصة بليلة البارحة فظهرت بسمة عاشقة فوق شفتاة يتذكر تلك الدقائق الدافئة التي جمعتهما
مرا النهار و آتى الليل داخل قصر المغازي حيث
وقفت سيارة جبران و عمران و نزلا منها و فور نزولهما وجدا فريحة بوجههما تبتسم لهما و بيدها كاميرة ڤيديو تصور بها حضورهما و تقول
أهلا أخيرا الباشا بتاعنا وصل نورته بيتكم !
قوص حاجبة بأستفسار
بتصوري ليه يا فريحة
بنوثق الحظات يا جبران ياله أتفضلوا معايا للجنينة الخلفية كل اللي فى القصر موجودين دلوقتي فى الجنينة و مستنيانكم
عمران برسمية
ايه الموضوع فى حاجة حصلت
لاء متقلقش كدا ياله بس أمشوا معايا وأنتو هتعرفه
نظرا لبعضهما باستفهام ثم بدأ يتحركا معها و هى أمامهما تصورهما بالكاميرا
حتى وصلا للجزء الخلفى من الحديقة و تفاجئ جبران بطاولات أعراس بعدد أفراد المنزل و ديكور زفاف مصنوع من الورد على هيئة قمرا وأمامه تقف معشوقة الروح بثوب زفافها الحريري الأبيض البسيط و على رأسها حجابا بذات الون و تاج سمبل بفصوص ورد بيضاء لم يكن يفهم شيئا فنظرا لوالدتة التى تجلس بجوار والدة
وسالها بأستفسار
ثوانى بس هو ايه اللى بيحصل
أجابتة فريحة و هى مازالت تصور ڤيديو
اللي بيحصل أنى عملتلكم فرح صغنن بما أنكم معملتوش فرح لما أتجوزتة يالة روح عند عروستك قدم لها خاتم الجواز
ثوانى ثوانى هو موضوع الخاتم دا كمان من تخطيطك
سألها فتبسمت بأيماء اما هو فنظرا لرؤيه التي تنتظر قدومه إليها فتنهدا بقلبا يعزف الحان الغرام و قتربا منها حتى أصبح أمامها يبصر بها بشغفا متيم بالأعجاب لجمال طلتها و قال بصوتا هادئ حينما وقفه أمامها
أول مرة أشوف عروسة بجمالك
شقة البسمة المرهفة بالحب شفتاها فأخرج علبة الخاتم من جيب كنزته وأخرج الخاتم الأمع بسحرا مثلها
ثم قال بشغفا
أول ما شوفته حسيت أنه أتصنع عشانك شبة بساطة جمالك اللى خطفت روحى و خلتنى عاشق لعيونك
خرجت الكلمات كالأشعار من قلب عاشقا لأنثى له الحياة فنبضت القلوب بسعادة تحملها
أمسك بيدها اليسار و البسها الخاتم فنظرت لعيناه بدموعا تفوح بزهور العاشقين فقتربا منها يحتوي
وجنتيها برفقا ثم طبع قبلة الحياة علي جبينها فأغمضت عيناها لتشعر بدفئها و هنا بدأ الجميع بالتصقيف لهما فلاحظى ما يحدث حولهما فتبعدا عن بعضهما ببسمة خاڤتة تعبر عن مدا سعادتهما
فقتربة منهم بالكاميرا وهى تقول
ايه رئيكم فى الديكور أنا أختارته يتعمل بشكل قمر بما أن العروسة اسمها رؤيه فملقتش أحسن من القمر عشان يحتوي جمال الرؤيه
تبسمت لها بأمتنان
حقيقي مش عارفة أقولك ايه على الحفلة الجميلة دي تسلميلي يا فروحة عقبال فرحك
علي ايه يا بنتى أحنا أخوات و قريب هنبقى سلايف أنا هتجوز عامري يعنى هتجوزه
حرك جبران رأسه ببسمة خاڤتة وقال
فى كل الأحوال مش ناوية تسبيه على العموم أنا معاكى و هجوز هولك غصبن عنه
ماهو دا العشم بردوا
هتفت بحماس ثم قالت
و دلوقتى بقى ياله أمسك عروستك عشان هنشغلكم الأغانى عشان تبدوأ بأول رقصه سلو
قوص حاجبية بأستفسار
رقص ايه أنا ماليش فى الجو دا
وأنا كمان مبعرفش أرقص سلو
عارضتهما بأصرار
بقولكم ايه هترقصوا يعنى هترقصوا ياله حطى أيدك حولين رقبته و الباشا بتاعنا هيحط أيده حولين وسطك و كل المطلوب منكم أنكم تتحركوا بتناغم معا صوت الموسيقى
نظرا لبعضهما و فعلا مثلما طلبت منهما ثم شغلت الموسيقى على كلمات تلك الأغنية التى و صفة حكايتهما
إنتي الحب الأبدي وروح الروح
بنظرة واحدة بيا تردي الروح الروح
إيدي بإيدك وين نروح نروح
إنت أماني وعوضي من الأيام
بس بحضنك أجدر أغفى وأنام أنام
حبك چنة وأحلى من الأحلام
هو هذا حب حياتي اللي أتمناه
يا طعم الغرام وعطره ومعناه
أدفع عمري كله أدفع عمري كله
حتى أعيش وياه
هو هذا حب حياتي اللي أتمناه
يا طعم الغرام وعطره ومعناه
أدفع عمري كله أدفع عمري كله
حتى أعيش وياه
على أنغام الموسيقى عزفة القلوب وأبحرت العيون شعرا أنهما يتراقصا فوق السحاب و كأن العالم قد توقف من حولهما
بحبك يا رؤيه بحبك پجنون أقسملك بربي أنى مش قادر أسيطر على نبضى وأنت قدامى حاسس أن حبك في مخدر خدر كيانى و خلانى متيم بيكى أنت الحب الأبدي
يااللة من لهيب الحب الدافئ المتدفق من جبال القلب الشاق بعشقا يكسوه الفؤاد أبصرت بعيناة بشغفا تبوح بما يسكن الروح و يعذب القلب
أنت عوضى من الأيام أنت حبيب عمري كلة أنا حسة أنى طايرة بين أيديك أكنى فالجنة بحبك يا جبران يا أفضل جبران أتخلق فى الدنيا
بوصال الفؤاد تشابكا وأقتربة منه تعانقة أمام الجميع تغفوا على صدره بعشقا فلم يخبئ غرامه لها و قربها منه أكثر يحتويها بجسده مغمض العينان يبحر معها ببحور العاشقين فأبدأ الجزء الأخر من الأغنية لتعزز من تدفق مشاعرهما
أول مرة أعيشه هالإحساس عاشج
عاشج من أطرافي لحد الراس
مثل الهوى أحتاجه إنتي الأنفاس
إنت جناحي وبيك أتمنى أطير أطير أطير
بدونك والله ما أحس إني بخير إني بخير
أني بحضنك واللي يصير يصير
هو هذا حب حياتي اللي أتمناه
يا طعم الغرام وعطره ومعناه معناه
أدفع عمري كله أدفع عمري كله
حتى أعيش وياه
هو هذا حب حياتي اللي أتمناه
يا طعم الغرام وعطره ومعناه
أدفع عمري كله أدفع عمري كله
حتى أعيش وياه
أنتهت الأغنية فبدا الجميع بالتصفيق فنتبها لمن حولهم و بتعدا من ذلك العناق وأكتفئ بتشابك الأيد
و دلوقتى بقى جة و قت التورتة
هتفت فريحة ببسمة فأتى الطباخ بتلك التورتة البيضاء المزينة بالورود الكريمية ثم تركها على الطاولة فقتربا منها وأمسكا بالسکين سويا و بدأ بتقطعها
فقالت هلال تلك المرة
دلوقتى بقى جبران يمسك الشوكة و يأكل رؤيه
لم يعارضا حديثها بل حمله الشوكة وأخذ قطعة من الكيك و قربها من فمها فتنولتها من يده فأخرج الشوكة من فمها فوجدا بها بعض الكريمة فتناولهافأطلقت فريحة صوفيرة تشجيع بقول
أيوة بقى عاش يا جبران هو دا الحب و إلا بلاش
اخجلها بذلك التصرف المغمغم بالحب فوضعت يدها علي فمها تخفى خجلها و عيناها تنظر له فوجدته يغمز لها بشوقا فمالت بعيناها تخفض بصرها عنه لكي لا يرا أحدا تلك البسمة التى شقة و جهها
و بعد الأنتهاء أخذ الطباخ التورتة و تعالت أصوات الموسيقى من جديد و نهض الجميع يتراقصوا معهما ليشاركهم تلك الحظات السعيدة
وأثناء رقص الجميع انتبة جبران لوالدة الذي يجلس على مقعده المتحرك بمفرده فذهب إلية و جلس علي عقبيه أمامه ثم أمسك بيده و قبلها ثم نظرا له قائلا بأمتنان
شكرا
على كل حاجة يا بويا من غيرك مكنش هيبقالى لأزمة بفضلك بقيت جبران المغازي طول عمرك ساندنى و پتخاف عليا طول عمرك عكازي و سندي فى الدنيا أنا عايش بخيرك و بفضلك عايش فى عزك و مالك الحلال أنت قدوتى و مصدر قوتى من غيرك يبقى أبنك ضعيف و حزين مكسور ملوش جناح يعيش بيه لو حد فى الدنيا دي ليه فضل عليا فهوا أنت يا بويا و مهما عشت و عملت مستحيل أوفيك حقك أو اردلك جزء من فضلك بحبك يا بويا بحبك يا رياض يا مغازي
سقطط دموعه علي قدم والده شعرا أنه عاد صغيرا يجلس بين يدا والده شعرا أن الزمن عاد للوراء وأصبح طفلا من جديد ينظر للأعلى بفخرا لقدوته بالحياة كانت عين رياض مترقرقة بذات الدموع الذي تسبب بها وريثه و عكازه بالحياة فحتواي وجنتيه بيداه يجفف له دموع عيناه قائلا بفخرا
دموعك أغلى من عمري يابنى أنت اللي سندى و عكازي و فخري لما بشوفك بفرح بحس أنى فخور بنفسي عشان أنت أبنى من أول دقيقة جات فيها للدنيا و خدتك فى حضنى أعتبرتك صحبي وأخويا وأبويا كنت بالنسبالى الحياة كلها فى كل دقيقة كنت بتكبر فيها قدامى ببقى فرحان و بقول جوايا سندك بيكبر و بيقوي يا رياض أبنك هو عكازك اللي لأزم يفضل دائما مفرود حتى لو كان علي حساب كسرتك أنت عزوتى يا جبران أنت أبن عمري أنت سند أبوك و قوتى بحبك ياابن رياض
مشاعرهما النابعة بالحب الصافى جعلتهما يتعانقا بتشدد يحتويا بعضهما فيا سادة الأب للأبن هو السند و مصدر الأمان و القوة إذا أردت أن تحصلوا على أبنائا مخلصوا لكم لا يتغيروا مهما كبرت أجسدهم فعليكم أن تراعوا الله فيهم و تسقوهم بالحب و الصداقة فالأبن للأب هو العكاز حينما تصيبهم الشيخوخة هم أقدامكم حينما تكف أقدامكم عن حمل أجسادكم فهنئيا لكل أب لدية أولاد صالحوا و هنيئا لكل أبن لدية أب صديقا لة
مرت حفلة الزفاف بلحظاتا لن ينسوها لحظاتا جمعتهم جميعا بالحب و الضحك و تناغم الأرواح وصعدا كلن منهم إلى حجرة نومه معاده فريحة التى ظلت جالسة على الطاولة بجوار عامري الذي يتصفح جواله
الجو بقى برد كدا ليه
هتفت