رواية ترويض ملوك العشق الجزء الثاني (حصري من الفصل الاول 1: الفصل التاسع عشر 19 ) بقلم لادو غنيم
مش أنا أنتو مجانين و الا ايه أنا مليش فى شغل كلاب الشوارع دا أطفى القرف دا يا عامرى
أغلق عامرى الشاشة فأكمل جبران غضبه
جبتوا منين الزفت دا أنطقوا
أجابة هلال بقلق
دا حد بعت بوكس هديه لرؤيه ولقانه فيه الجواب و الشريط
جواب ايه هو فين
صاح بزمجرة فأشارة له هلال عليه فمالا وأمسك الجواب و بدأ بقرائة ما يحتويه فشنت البراكين بين خلايه لتشعل لهيب غضبه أكثر و هو يقرأ شوق رجلا أخر لأحتواء زوجته و حينما أنتهى من قرئته قبض على الجواب يمزقه بين أصابعه ثم حذفه و تجها لرؤيه يحتوي و جنتيها ببعض الهدؤ
هجوم أنكسارها يشبه جيوشا هائجه تود القتال صعوبة ما رأت جعلها تزيح يداه عنها أثناء قولها ذو العتاب الباكى
لو كنت أنا اللى فى الڤيديو دا معا راجل غيرك و حلفتلك على المصحف أن دى مش أنا ياتره كنت هتصدقنى !!
أيوه كنت هصدقك و هكدب عنيا ه لأنى وأثق أن مراتى بتحبنى و عندها أخلاق و مش ممكن تعمل حاجة تقلل من شرفها و شرفى !!
سحبت نفسنا عميق يحتوى دموعها و قالت
وأنا هكدب عنيا يا جبران لأنى واثقه من حبك ليا
قالت ما حضرا بخاطرها و ذهبت من أمامهم أما السيدة كريمان فأمرته
جبران تعاله ورايا على أوضتى وأنتو كل واحد يروح الأوضته و الشريط دا يتحرق مش عاوزه المحه بالقصر
القت أوامرها بوجههم و ذهبت إلى حجرتها ثم لحق بها جبران و فور دخوله و قفت أمامه تقول بجدية
ضيق عيناه مستفهما ف فجائته بصفعه ساخنة التحمة بوجنته اليسار صفعه قويه يملئها الندم و العتاب فبلع لعابه و حبس دموعه التى تسارعة لعيناه ثم نظرا لها فوجدها تبكى دون صوت بملامح جاده
مراتك مقدرتش تضربك بس أنا أقدر يا جبران بما أنى أمك اللى أكتشفت بعد كل السنين دى أنها فشلت فى تربيتك زانى يا جبران أخرتها بقيت زانى بتزنى يالى مبتفوتش فرض أنت عارف عقۏبة الزانى ايه الجلد و دخول الڼار يوم القيامه عاوز تبقى من أهل الڼار عاوز تتجلد يابن رياض !! ايه اللى جرالك من أمتى ليك فى القرف دا !!
ساكت ليه رد عليا من أمتى بقيت كدا أنطق ليه تعمل فيا كدا ليه ټحرق قلبى عليك ليه يا جبران دأنا مش بس بعتبرك ابنى دأنا بقول عليك حبيبي وأبويا وأخويا لي تهد كل دا لىه تكسرنى قدام الكل كدا حرام عليك يابنى حرام عليك دأنا عمري ما مديت أيدى عليك وأنت صغير تقوم تخلينى امدها عليك
سندة رأسها على صدره تبكى بصوتا هزا جبال صموده جعلا الدموع تفر هاربه من عيناه وأحتضن والدته يقسم بصوتا جش
اللى فى الڤيديو ميبقاش أنا يا أمى أنت ربتينى على الأخلاق و المبادئ و مستحيل أعمل حاجه زى دى بس قسما بالله لهجيب الكلب اللى أتسبب فى وجعك وأخليه يعيط بدل الدموع ډم !!
فى شخص جه النهارده القصر و معاه بوكس هدايه عاوزك تجبلى شكله حالا
اومأه الشاب و بدأ بمراجعة الكاميرات حتى وجدا الشاب فثبت الشاشة عليه فأخرج جبران هاتفه و لتقط له صوره ثم أرسلها لشخصا و
اتصلا عليه قائلا
مساء الخير يا شريف
أجابه صديقه الضابط
أهلا يا جبران خير فى حاجه والا ايه!
بعتلك صورة واحد عاوزك تعرفلى أسمه ايه و ساكن فين أنا متأكد أنك الوحيد اللى هتعرف توصله
ماشي يا حبيبي متشلش هم أعتبرنى و صلتله وأول ماجيب ئراره هكلمك
تمام يا شريف فى أنتظارك
أغلق الهاتف ثم أتصلا على عامرى يأمره
الڤيديو يتبعت لحد تبعنا يكشف عليه عشان نقدر نثبت أنه متفبرك دا الحل الوحيد عشان كل اللى فى القصر يعرفوا أن مش أنا اللى جوه الزفت دا
ماشي هبعته
أغلق الهاتف أتجها للأعلى حيث حجرة نومه و دخلا وأغلق الباب خلفه و ستدار ليسير وجدها تقف أمام الفراش بالأنجيرى أسود يظهر مفاتنها و على وجهها مساحيق تجميل فقتربا منها متسائلا
عامله فى نفسك كدا ليه
قالت له بنبرة حزينةعامله ايه !
لبسه كدا ليه و ايه اللى عمله فى وشك دا
وقفت أمامه وقالت بحزن عاملة كده عشانك مش أنت روحت لغيري عشان مقصرة في حقوقك خلاص أنا أهو قدامك
أجابتها كانت كالصاعق الذي ضړب صدره و جعله يمسك بيداها يعاتبها ببحة مخټنقه أنت اټجننتي اكيد عشان صدقتي الفيديو اللي شوفتيه
سحبت يداها برفقا تخفى تلك العاصفة الناريه التى تطوف حول قلبها تحرقه و نزعت له قميصه و هتفت بهدؤا
جبران بلاش نتكلم فى الموضوع دا أنا هنسا و هغفرلك غلطتك زي مانت غفرتلى غلطتى
انكر بزمجره أقسملك بالله معملت معا الزفته دي حاجه والا حتى أعرفها غلطة ايه اللى هتغفرى هالى أنا معملتش حاجه اصلا و بعدين مين اللى جاب دلوقتي سيرة غلطتك الموضوع دا أنتهى أدفن معا حازم
أبصرة بعيناه بأنكسارا جعلا دموعها تسيل من عيناها بكحلها الأسود أنت قولتلى أكدب عينى اللي شافت الڤيديو بس السؤال دلوقتي قولى لو قدرت أكدب عنيا ياتره هقدر أموت صړخة قلبى يا جبران
كان يعلم أن الأمر ليس بتلك السهوله فقتربا منها يحتوي وجنتيها بيداه محدثها ببعض الهدؤ
صړخة قلبك دى بتكسر قلبى والله أنا حاسس بوجعك و موجوع عشانك بس والله العظيم مانا اللى فى الڤيديو يا رؤيه أنا مستحيل أعمل فيكى كدا طب أنا هستفاد ايه من القرف دا مانا لو عاوز أعمل حاجه كنت خدتك ورحنا كشفنا عند أي دكتوره تانيه و سالتها لو اقدر حتى أعمل معاكى علاقة واحده فى الشهر بس أنا معملتش كدا لأنى مش أنسان شهوائي بيجري وراه رغباته
جلست على حافة الفراش ترتجف ببكائا يكوى أوتارها العاشقه
طب لو دا مش أنت أومال مين
جلس على عقبيه أمامها يمسك بيداها يبرر له الأمر
دا أكيد ڤيديو متفبرك وأنا خليت عامرى يبعته لحد يكشف عليه وأول ما النتيجة ماتطلع هبلغك عشان تتأكدى
شهقة باكيه بأستنكار
طب أفرد مطلعش متفبرك اعمل أنا ايه بقى وقتها
اعملى اللي أنت عاوزاه أضربينى أصرخى عليا أتخانقى والله مهقولك أنت بتعملى فيا ايه بس أنا متأكد أنه متفبرك لأنى معملتش القرف دا !
أومأة بالموافقه فرفع يداه و جفف دموعها قائلا
كفايه عياط عشان خاطري والله العظيم أنا بعشقك ومقدرش ابقى معا واحده غيرك أنا ملكك أنت وبس عشان خاطري حاولى تصدقينى ياحبيبتي
أبصرة بعيناه قهرا
أنت مش متخيل حسيت بايه وأنا بتفرج فى لحظات حسيت أن دا مش أنت مش دى حركتك
و طريقتك بس وشك كدب تفكيري شكل وشك خلانى مش قادرة أقتنع أن اللى بشوفه دا مش أنت أنا قلبى كان پيتحرق يا جبران
بعد الشړ عليكى يا قلب جبران حقك عليا أعتبري اللى حصل دا مجرد كابوس و صحيتى منه وأوعدك أنها كلها أيام و النتيجه هتبان و هتكتشفى بنفسك أن الڤيديو متفبرك
ماشي وأنا هصدقك بس أنت اللى قولتها لو طلع مش متفبرك هعمل اللى عاوزاه فيك !
وأنا موافق و مرجعتش فى كلمتى
نهض من أمامها و جلسي بجوارها واخذها بين ذراعيه محاولا أحتواء حزنها الظاهر من رجفة جسدها المټألم بقلبا هاوى على حافة الثقه ينتظر تلك النتيجة التى ستحدد مصير تلك العلاقه
يتبع
تابع الثامن
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
دقائق الليل تمر عليها مثل دقائق المۏت تعانقها بخناجر حادة تمزق أوتارها
و تذيد من أرتواء وسادتها من بحور دموعها الهاربة من براكين الألم تغفوا فوق فراشها بعذابا يحتوي كيانها تأبه الأستدار له كانت تلك المرة الأولى التى لا تغفوا بها بين ذراعيه منذ أن تبادلا أعتراف الغرام اما هو فكانه يغفوا على ظهره يضع رأسه على ذراعه ينظر إلى الصقف بتشتت ينهش عقله و داخل صدره حزنا لم يعرفه من قبل داخله اشبه بصناديق مليئه بالألم فما يمر به ليس هين عليه كان يتظاهر أمامهم جميعا بالصلابه لكن داخله كان ېحترق پألم فكم رأه ذاته صغيرا بعيون الجميع و هو يشاهد هذا الڤيديوأمامهم و لأول مره يرا ذاته صغيرا بعيونهم ظلا يفكر بألأمر حتى غلبه النوم و غفى أما هى فلم تستطيع النوم بتاتا من شدة التفكير مما جعلها تنهض من جواره وأرتدت ثوبها الأبيض و حجابها و خرجت من الحجرة متجها للأسفل حيث حجرة الهدؤ و بدأت بالبحث عن هذا الشريط لكنها لم تعثر عليه فقط وجدت فقط تلك الورقة المطوية بجوار الأريكه فنحنت وأخذتها وأعادة قرئتها من جديد بتشتت أكثر فما مدون داخلها قشعر بدنها وجعلها تفرك جبهتها بقلق
مين اللى كاتب الكلام دا و يبقى مين و قصده ايه بانى وحشته و عاوزنى فى حضنه مين دا و عاوز منى ايه حازم ماټ خلاص فمستحيل يكون هو اللى وراه الجواب طب مين اللى بعته و ليه
ظلت تفكر لبضع دقائق حتى قررت البحث عن الشريط مجددا لكنها لم تعثر عليه فستسلمت لأمرها و صعدة لحجرتها لتظل بها حتى الصباح
أما باليوم التالى حول طاولة الطعام فكانه جميعا يجلسوا يتناولا فطورهم الا رؤيه و جبران فلم ينزلا بعد من حجرتهم مما جعلا السيدة كريمان تشعر بالقهر على ما يحدث لهم و نهضت متجها للأعلى حيث حجرته و فور أن وصلت دقة الباب و دخلت اليه فوجدته يقف بتراث حجرته فقتربة منه ثم وقفت بجواره فلم يشعر بوجودها فقد كانت عيناه و حواسه متعمقه بالنظر إلى من يهواها التى تجلس بالحديقه بمفردها و على ملامحها يرسم الحزن لوحته
أول مره متحسش بوجودى جانبك يا جبران
لفتت حواسه بعتابها فنظرا لها بخذلان يرفض النظر لعيناها
معلش يا أمى كنت سرحان شويه
أمسكته برفقا من فكيه تبوح بشموخا
أنا مربتكش على كسرة العين بص جوه عيونى
وأنا بكلمك مهما حصلك أوعا توطى رأسك
و لأول مره يشعر أنه عاجزا عن الرد فعتمد الصمت حتى قالت بحزنا ملئ حنجرتها
حقك عليا على اللى عملته معاك أمبارح أنا مش فاهمه أزى مديت أيدى عليك !! بس كان غصبن عنى اللى شوفته ربط عقلى و خلانى مش قادره أفكر أوأكدب عنيا خوفى عليك