الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية ضراوة ذئب "حصري من الفصل الاول 1 الى العشرون 20 " بقلم سارة الحلفاوي

انت في الصفحة 17 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز

الباب وراه...إنسابت الدموع من عينيها و حست ب قلبها بيتعصر كإن حد وجهله لكمة...طلعت تجري وراه و فتحت الباب بس للأسف كان مشي بالعربية...قفلت الباب تاني پعنف حزين...و قعدت على أقرب كرسي و عيطت...للحظة حست إنها لأول مرة تفشل في إنها تحتويه...ندمت ...ياريتها كانت حضنته و رجعت زعلت منه تاني!!!!
ساعات مرت و معرفتش تنام...مقدرتش تنام لحد م ييجي...لدرطة إن الشمس طلعت ف فقدت الأمل إنه يرجع! إلا إنه فتح الباب...ف رفعت راسها من على ركبتها و كانت معيطة و حالتها مزرية...شافته و هو داخل على الأوضة من غير حتى ما يبصلها...قامت فورا دخلت وراه...لقته بيحرر أزرار القميص ف وققت قدامه و خدت هي المهمة دب...و إبتدت بهدوء تحرر زرار ورا التاني...ف بصلها و مافيش تعبير على وشه...فتحت القميص و رفعت عينيها ل عينيه الباردة...وقفت على أطراف أصابعها وهمست برفق...
زين ...أحضني!
إكتفى بوضع كفه على ضهرها...ف تنهدت بحزن...و كادت أن تبتعد لولا ذراعيه اللي حاوطوا ضهرها فبتسمت له و همست جوار أذنه...
زعلي منك ...مش معناه إني مش هاخدك في حضڼي!
سكت للحظات و رجع قال بضيق...
حسستيني إني حيوان!!
أسفة!
قالت ب حنان...ف شدد أكتر عليها وماسكها لدرجة إنه بقى شبه شايلها ورجليها مش لامسة الأرض...و سمعته بيقول...
سامحتيني
سامحتك يا زين!
قالت بهدوء رافعة الراية البيضا...ف إبتسم و رغم السعادة اللي في قلبه إلا إنه مبينش...إكتفى ب إنه نزلها على الأرض و بص ل ملامحها بيتأمل كل تفصيلة فيهم...و قميصه...إستغربت هدوءه و إنه حتى مقربش منها...راحت نحيته ...و غلغلت أناملها في شعره و قالت بلطف...
لسه زعلان من اللي حصل!
فتح عينيه و إبتسم و مسح على وجنتها و قال بهدوء...
شوية!
شهقت بتفاجؤ زائف...و قالت بصوت أضحكه...
يا نهار أبيض! زيني حبيبي زعلان مني!! لاء لاء الكلام ده مينفعش!!!
و نهضت و جلست على معدته فإزدادت ضحكته و وضع يده على قدمها و هو يتمتم بخبث...
إنت أد اللي بتعمليه ده!
إقتربت منه بوجهها و حاوطت وجنتيه و قالت بشقاوة...
إستنى بس لازم أصالحك!
واقتربت منه بشكل مضحك ف ضحك لدرجة إنها ضحكت معاه ساندة مقدمة راسها عليه...وحط إيده عليها و قال بمكر...
كملي ...وقفتي ليه أنا لسه متصالحتش!
قرصت طرف أنفه و هي بتقول بإبتسامة...
آه منك ...بتعشق إستغلال الفرص!!!
إبتسم و غمزلها...
مش أي فرص!
إبتسمت و كادت أن تنهض إلا إنه ثبتها و هو بيقول بمكر...
على فين العزم
هنام بقى!
قالت بطفولية...ف قال بإبتتسامة شديدة الخبث...
تنامي كدا قبل م أصالحك!
أنا إتصالحت!
هتفت بتوجس...إلا إنه جذبها اليه...ف شهقت بتفاجؤ...و قال هو مبتسما ب شړ...
لاء ...مش حاسس! لازم أتأكد بنفسي!!!
همست بإسمه ب صوتها الأنثوي المهلك...
زين!!
هز رأسه ب قلة حيلة و همس بصوته الرجولي المشحون بالمشاعر...
عايزة تجننيني صح
نفت برأسها بخفة مغمضة عينيها...إبتسم لما نزل بودنه ناحية قلبها وسمع دقاته...و رفع وشه و هو بيسألها بخبث...
قلبك بيدق بسرعة كدا ليه
فتحت عينيها و بصتله ب خجل و معرفتش ترد...ف إبتسم و هو بيهمس...
جاوبيني ليه 
دابت من كتر الخجل لدرجة إن وشها بقى كتلة حمار ف إتسعت إبتسامته...ف قالت بيأس من تحديقه بها...
زين!!!
إيه يا عيون زين!
قال ب لطف...ف غمغمت بخجل...
متبصليش كدا!
أبصلك إزاي
همست بخجل أكبر...
متبصليش خالص يا زين!!
إبتسم و قال ب صوته الرجولي اللي بتعشقه...
لسه بتتكسفي مني
زين تيجي ننام
قالت بتحاول تغير مجرى الحديث...ف قال بهدوء...
نعسانة
شوية!
قالت ب صوت مهزوز...ف قال برفق...
طيب يلا!
و بعد عنها و قام طفى النور...ف أخدت نفسها و هي بتحاول تهدي نوبة الكسوف اللي أصابتها فجأة...نام جنبها و فتحلها دراعه...عشان تنام ولما نامت قام بحذر و بعد عنها و دخل البلكونة بيخرج طاقته في سېجارة ورا التانية...تأمل عشوائية الشارع من مباني قديمة إلا إنه كان هادي على غير عادته...نظرا لإن الساعة سبعة الصبح...رمى السېجارة من إيده و دخل الأوضة لبس هدومه...و قبل ما يمشي قرب منها و فرد الغطا عليها و قفل البلكونة كويس...خرج من الشقة كلها و ساق عربيته و هو عازم نيته على أمر ما!
يتبع
الفصل الثالث عشر 
رجع بعد مرور حوالي خمس ساعات...لاقاها لسه نايمة ف دخل أخد شاور و غير هدومه و نام جنبها بنعاس حقيقي...و بعد مرور ساعتين قام لاقاها لسة نايمة بعمق...بص للساعة و لما حس إن الوقت مناسب قرر يصحيها...و برفق طبطب على دراعها و قال بصوته النايم...
يسر!!
ولإن نومها تقيل...مكنش عنده حل غير إنه يقوم و يشيلها بين إيديه و يفتح باب الحمام برجله و يوقفها قدامه في مواجهة الحوض ساندها بإيده اللي لافة حوالين خصرها...و بإيده التانية فتح الحنفية و مسح على وشها بالماية عدة مرات لحد م صحيت مصډومة و بصتله في المراية بنص عين و هي بتقول بعدم إستيعاب...
بتعمل إيه!
بصحيك!
قال بإبتسامة صفرا ليها في المراية...ف غمضت عينيها و لفتله محاوطة خصرها و رامية راسها على حضنه...
بس أنا ھموت من النعس!
لاء فوقي عشان ننزل!
قال بهدوء...ف رجعت راسها ل ورا بعيد عن حضنه و قالت بدهشة...
ننزل هنروح فين
يخت!
قال بعد ما شالها بين إيديه تاني...ف فركت عينيها عشان تفوق نفسها و قالت بړعب...
يخت!!
و إسترسلت پخوف متعلقة في حضنه...
أنا بخاف من البحر...أنا حتى المركب بخاف أركبها و أبقى في نص البحر كدا!!
قعد على السرير...و قال بهدوء...
هتخافي في الأول و بعدين هتتعودي!
وقال وهو بيطمنها...
أنا هبقى معاك يا يسر...مش هيحصلك حاجه مټخافيش!
بصتله بتردد و غمغمت...
بس أنا بخاف من شكل البحر!! 
و قالت ب رعشة...
أصلي آخر مرة كنت فيه مع بابا و ماما شوفت بعيني حد بيغرق و بيصارع المۏت جواه...و مقدرتش بعدها أروح تاني!!
أنا  هبقى معاكي!...قال بحنان و إبتسامة على برائتها...بيرجع خصلة من شعرها ل ورا ودنها...ف أومأت و هي بتبصله بتوجس...ف قال...يلا قومي إلبسي أي دريس عندك!!
أومأت بهدوء و نهضت من على قدمه...أخدت لبسها الحمام و لبست الدريس اللي جات بيه لإن مكانش فيه غيره...لفت الطرحة كويس و طلعت لقته لابس شورت جينز واصل لركبته و قميص مفتوح باللون الأبيض تحته تيشرت من نفس اللون...جابهم لما مشي الصبح...ف إبتسمت و قالت بحب...
شكلك سكر!!
مش أكتر منك!
قال بإبتسامة رزينة...و مسك إيدها و مفاتيحه و تليفونه...و خرجوا من الشقة...الأنظار إلتفتت عليهم و على زين بالأخص...ركبوا العربية و إنطلق بيها زين...سندت يسر راسها على الكرسي و قالت بحماس...
إقفل التكييف ده و إفتحلي الشباك يا زين!!
عمل كدا و فتح شباكه و شباكها...ف خرجت إيديها برا مغمضة عينيها سايبة الهوا يضرب بشرتها الرقيقة...بصلها و إبتسم و رجع بص للطريق...وصلوا بعد ساعتين بالظبط...و أول ما يسر شافت البحر على يمينها قلبها إتقبض...ركن زين عربيته قدام المينا...و نزل من العربية و هي مندفسة في الكرسي پخوف...مقدرش يسيطر على ضحكته على شكلها الطفولي و فتحلها باب العربية و قال بإبتسامة و هو بيمدلها إيده...يلا
بصتله و بصت لإيده بتوتر شديد...إلا إنها حطت إيدها في حضڼ إيده و نزلت معاه و الړعب مالي قلبها...أول ما شافت البحر و أمواجه العالية مسكت في دراع زين القوي و قالت برجاء...زين بلاش!!
حاوط كتفها و قال بهدوء...إهدي خالص و إفتكري إني معاك! 
لما لقى لسه الړعب مالي عينيها حاوط كتفيها و وقفها قصاده و ضهرها للبحر و قال بحنان...بصيلي أنا يا يسر!!
بصتله و أنفاسها مبعثرة...ف قال بنفس النبرة الحنونة...
أنا جنبك ...مافيش حاجه هتحصل إن شاء الله! و بعدين اليخت ده من زمان معايا و بعرف أسوقه كويس!!
قالت پصدمة...
ده اليخت بتاعك!!
لفها و ضهرها ملاصق لصدره و قال بإبتسامة...كل اليخوت دي بتاعتي!!
لفتله و بصت پصدمة حقيقية...إلا إنها مردتش...ف أخد إيديها و قربوا من البحر عشان يمروا على الخشبة اللي هتوصلهم لليخت...مشي على أسطوانة خشبية متينة و هي وراه بتشد إيده و بتقول پخوف...
زين هنقع!!
تنهد بنفاذ صبر و رجعلها...وشالها دخل بيها اليخت و نزلها...ف قعدت بسرعة ب تبص حواليها ب ضيق نفس...و هو راح يحرر الحبل القوي عشان اليخت يمشي...و راح ناحيتها و ضحك لما لاقاها بتبص حواليها پخوف ف قال...
دي فوبيا بقى!!
أومأت دون أن تنظر له و ردت...شكلها كدا!
مسك إيديها و قال بهدوء...طب تعالي هوريك حاجه!
نزلت معاه أوضة في اليخت...سابها وراح فتح دولاب صغير و طلع منه فستان أحمر ضهره عريان و من غير أكمام...رفعت حاجبيها پصدمة إختلطت بإعجاب...جبته إمتى ده
حط الفستان على السرير و قرب منها و بدأ يفك حجابها بهدوء...فقالت بحرج...
زين!! ممكن تطلع إنت
شال إيده و هتف بهدوء...طيب ...متتأخريش!
أومأت و عيناها تهتز على عيناه...خرج بالفعل و قفل الباب وراه...ف حاولت تجمع شتاتها تاني و إبتدت تلبس الفستان اللي كان على مقاسها بالظبط...إبتسمت و هي بتبص في المرايا...فردت شعرها و طلعتله...إتصدمت لما لقته مديها ضهرها و لابس بدلة...لفلها ف إتسعت إبتسامتها من كتلة الوسامة اللي واقفة قصادها...إبتسم أول ما شافها و عينيه بتمشي على راسها لحد صباع رجلها! فتح دراعه ليها و قال بصوته الرجولي...تعالي!
إنفرجت أساريرها و مش بس مشيت لاء ...دي جريت عليه!! ركضت نحوه...غمض عينيه و شالها من على الأرض....بصت يسر حواليها ملقتش مخلوق...إطمنت إن محدش شايفهم....فضلوا على الوضع ده حوالي ربع ساعة...لحد م نزلها على الأرض و بعد شعرها اللي بيطاير حواليها و على وشها...و خدها و طلعوا على سلم اليخت...وقفت يسر مصډومة لما شافت طاولة متغطية ب مفرش أحمر مخملي...فوقها صينية باللون الدهبي تحتوي على أشهى أنواع المأكولات البحرية...و بعض الورود الحمراء منثورة على الطاولة و على الأرضية...عينيها لمعت ب حب حقيقي و لفتله...إبتسم لإنه كان مستني يشوف ردة الفعل دي...معرفتش تتكلم تقوله إيه...ف أخد إيديها و شغل موسيقى هادية...رقصوا رقصة هادية..و الإبتسامة شاقة ثغرها...لحد ما مسك كفها و دورها كالأميرات...ضحكت من قلبها ف ضحك معاها...لحد ما داخت و رمت نفسها في حضنه و هي بتقول برقة...
كفاية ...دوخت!!
إبتسم و مسد على خصلاتها...و مسكها من إيديها و وقعدت على الكرسي قدام طاولة الطعام...و شدها عليها ف قعدت ملاصقة ليه ف شهقت بحرج و قالت...
زين خليني أقعد على الكرسي ...مش هتعرف تاكل مني. 
بس يا هبلة إنت!...قال ساخرا من جملتها. 
و إبتدى يأكلها...ف أكلت و بدأت هي الأخرى تأكله...لحد ما سندت راسها على صدره و قالت ب شبع حقيقي...
مش قادرة...أتنفخت!!
ضحك خصوصا لما تحسست معدتها المسطحة و قالت ببراءة...
هيطلعلي كرش صغنون بسببك والله!
قال بإبتسامة و هو لسه بياكل...
يطلعلك إيه المشكلة!
عيب في حقي أبقى بكرش و جوزي عنده six packs!
قالت ب سخرية...ف إبتسم و قال...ملكيش دعوة...أنا عاوزك بكرش!!
تنهدت وسكتت..خلص أكل و قاموا يغسلوا إيديهم...و رجعوا قعدوا على الكنبة جنب البحر...و لما يسر بصت لتحت رجعت بسرعة تبص ل زين پخوف إبتسم زين  ف شالت شعرها من على وشها
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 26 صفحات