رواية ضراوة ذئب (كامله حتى اخر فصل) بقلم ساره الحلفاوي
بيقول بإبتسامة...فكي المية وحداشر دي!!
تلقائيا إبتسمت...ف نزل بعينيه لمعدتها و رجع بصلها و قال بإهتمام...عاملة إيه دلوقتي
زين!
قولي يا قلب زين..قال بهدوء و هو بيرجع...ف إبتسمت للحظات و رجعت قالت بتوتر..أنا .. أنا عايزة أنزل أجيب حاجات ليا!!!
قال بهدوء..خلاص هأجل إجتماعاتي النهاردة و ننزل أنا و إنت!!
نفت براسها فورا و هي بتقول بإهتزاز..لاء و ليه تلغي إجتماعاتك يا حبيبي...أنا هنزل و هاجي على طول!!
قامت وقفت قدامه و قالت برجاء...زين عشان خاطري آآ!!!
قطع عبارتها و قال بحدة...
مش عايز مناقشة في الموضوع ده يا يسر!!
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
راحتله قعدت جنبه فقال لها بصوت هادي عكس اللي في قلبه من نيران متقدة من خوفه عليها...
أنا بخاف عليك يا يسر! في ناس كتير عايزة تإذيني و أنا مش عايزهم يإذوني فيك!
رفعت وشها من على صدره ليه و قالت بحزن...
بس يا زين أنا مش هتأخر...هروح المول و هرجع على طول صدقني!
الحرس هيبقوا معاكي!
قالها بنبرة قاطعة لا تقبل نقاش...و رغم ضيقها من الأمر إلا إنها قالت بإبتسامة...
إتفقنا!!
و قفزت من أحضانه و قالت ب سعادة...
هنزل المغرب كدا مش دلوقتي ماشي
طيب!
قال و قام متجه أمام التسريحة بيشمر أكمام قميصه...و نثر عطره المفضل ف يسر بصت للإزازة بإهتمام لإنها قربت تخلص...لكن متكلمتش و جابت القطة قدامها و قعدت تكلمها بجدية...
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
صدحت ضحكاته و هو بيمشط شعره و بيبصلها في المراية...و قال مبتسما...
شردتيها!
إبتسمت يسر و أكملت بنفس الجدية...
و أنا يسر .. و القمر اللي واقف هناك دة زين! بس بقولك إيه ملكيش دعوة بيه خالص...مش عشان هو زي القمر هتستفردي بيه عشان مقولش لأبو صابر و صابر هيقطعوكي!!
لفلها زين بيضرب كف على آخر و هو بيقول بقلة حيلة...
يارب الصبر من عندك!
يا خلاثو إنت عينك زرقا!!
و إبتدت تدغدغها في معدتها ف نطت القطة من على الكنبة هربانة منها...بصت يسر ل زين و قالت بحزن زائف...
هي مشيت ليه يا زين
بتنفد بجلدها يا عيون زين!
تعالي في حضڼي قبل م أمشي!!
قبل ما تنزلي كلميني .. مش محتاج أقولك!
حاضر!
قالت بهدوء عكس الخۏف اللي سيطر على قلبها...خرج ال creditcard بتاعته و إداهالها و قال بهدوء...
إشتري بيها اللي إنت عايزاه!
قالت بلهفة...
لاء لاء...إنت كنت مديني فلوس قبل كدا كاش هشتري بيها!
قال بحدة...
خليها معاك إحتياطي يا يسر! هبعتلك الباسوود بتاعها في مسدچ!!
حاضر ..
قالت مبتسمة...ف إتنهد و إسترسل ب ضيق...
فكرة إنك نازلة من غيري مش مطمناني...ف هتبقي معايا على التليفون من و إنت بتشتري لحد م تروحي...سامعة!
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
زين أنا نازلة!
ماشي...في عربيتين حرس هيمشوا وراك...و إنت خليكي مع الحاج محمد!!
قال بعد م خرج من الإجتماع عشان يكلمها...ف قالت مبتسمة...
مش عارفة ليه القلق دة كله!
إسمعي الكلام و خلاص!!
قال بضيق...ف
قالت بقلة حيلة...
م أنا بسمع كلامك أهو .. أعمل إيه بس...إحنا أوامر ماشية ع الأرض!!
و من ثم هتفت بحماس...
يلا سلام!
سلام!
قال بإبتسامة...سلمت يسر على عم محمد و ركبت معاه و وراها فعلا عربيتين ضخمتين للحرس...و صلوا المول ف نزلت و نزل وراها أربع رجالة حرس...بصتلهم بضيق و قالت...
إنتوا هتيجوا ورايا كمان!
بصوا في الأرض أول ما لفتلهم و قالوا بحزم...
دي أوامر الباشا يا هانم!!
نفخت بضيق و مشيت و هي بتمتم بصوت متخفض...
الباشا يؤمر و إحنا ننفذ طبعا!!!
دخلوا وراها المول ف إلتفت الأنظار حولهم...دخلت يسر محل لبس نسائي ف كانوا هيدخلوا وراها لولا إنها نهرتهم بحدة...
مش للدرجة دي بقى...أنا داخلة محل لبس حريمي أكيد مش هتدخلوا ورايا!!!
بصوا لبعضهم بتردد...ف قال أحدهم...
خلاص يا هانم إتفضلي و إحنا هنستنى حضرتك هنا!
متشكرة
قالت بضيق و دخلت...إبتسمت لإن مخططها نجح...مش هينفع على أي حال يبقوا معاها و هي بتشتري حاجات ل زين...هي متأكدة إنه هيسألهم و هيقولوله و المفاجأة هتبوظ...طلعت من المحل الكبير من النحية التانية و إتسللت من وراهم متجهة ل محل ملابس رجالي...إشترت القميص و لحسن حظها لقت البيرفيوم بتاعته هناك...و لإن الحاجات كانت غالبة ف إضطرت تسحب مبلغ من الفيزا بتاعته...و لما خلصت خرجت و هي بتقول لنفسها بضيق...
يعني جايباله هدايا على حسابه! والله م ينفع!
خرجت من المحل و لفت تدور عليهم لاقتهم واقفين مش واخدين بالهم...و من النحية التانية نزلت من السلم الكهربا و دخلت محل رجالي بيبيع خواتم و ساعات رجالي...جابت خاتم أنيق جدا و خرجت...سرعت خطواتها ل برا المول و راحت تدور على العربية اللي عم محمد فيها إلا إنها ملقتهاش أبدا...إستغربت و قالت بدهشة...
العربية كانت هنا!! راحت فين!!
دورت كتير وسط العربيات و ملقتش العربية...ف ظنت إنه غير ركنته أو رجع البيت لأمر طارئ عنده...طلعت تليفونها و إتصلت ب زين إلا إنه مردش...ف ملقتش حل غير إنها تطلع للشارع الرئيسي و تركب أي تاكسي ييجي قدامها و تروح على البيت...فكرة إنها ترجع مع الحرس و تركب معاهم دي حاجه مستحيلة...إستقلت تاكسي بالفعل و حطت الحاجات جنبها و قالتله عنوان الڤيلا...سندت راسها على النافذة و بصت في تليفونها بتتأمل صورة زين على الواتساب...إبتسمت و هي بتمسح ب إبهامه على الشاشة...حطتها خلفية تليفونها ورجعت بصت قدامها و إتصدمت...ده مش طريق الڤيلا! و لا حتى طريق مختصر!! ده طريق صحراوي بعيد تماما...إزدردت ريقها وبصت للسواق اللي كان بيسوق بهدوء تام...و رجعت بصت ل تليفونها و سبحان من ألهمها تبعتله رسالة كان محتواها...
زين...أنا ركبت تاكسي و حاسة إنه مش رايح طريق بيتنا...أنا خاېفة يا زين!
و ألحقت بالرسالة دي رسالة تانية فيها الموقع الحالي بتاعها...و سابت التليفون و رفعت وشها للسواق و قالت بهدوء ظاهري...
دة مش الطريق اللي قولتلك عليه!!
هتف السواق ب ثبات...
طريق مختصر يا فندم!
قال بحدة...
لاء مش مختصر! لو سمحت نزلني على جنب!!!
و إبتدت تخبط على باب العربية پعنف...ف قفل قفل العربية كلها و زود السرعة ل سرعة مهولة....مسكت في الكرسي و هي بتصرخ فيه...
إنت حيوان!!! بقولك وقف المخروبة دي و نزلني على جنب أحسنلك!!
صړخ فيها السواق بحدة...
أحسنلك إنت تخرسي خالص!!!!
إرتجف بدنها و أنفاسها عليت و هي بتبص حواليها بړعب...خبت تليفونها في جيب فستانها من غير ما ياخد باله...لحد م وقف قدام مكان غريب شبه المخزن...و رجالة قصادها بيشبهوا في ضخامتهم ضخامة حراس زين...و أول ما العربية وقفت و القفل إتفتح نزلت ب ړعب و هي بتبصلهم بعيون جاحظة من الخۏف...
إنتوا .. إنتوا عايزين مني إيه!
ظهر راجل من وسط يبدو في أواخر الأربعينات...بدين و على وجهه إبتسامة لم ترى في خبثها من قبل! في إيده سجارة و في إيده التانية .. حبل!!!
بصتله من فوق لتحت و قطبت حاجبيها و هي بتقول بحدة...
إنت مين!!!
إبتسم وقرب وقف على بعد خطوات منها و عينيه بتمشي على كل جزء في جسمها و وشها...إشمئزت من نظراته و حمدت ربها إن لبسها فضفاض...ف قال و هو بيبتسم بخبث...
أنا دياب .. دياب الجندي!! أنا اللي لسه ق اتل جوزك من خمس دقايق!!!
جحظت عينيها پصدمة و للحظة حست إن الأرض بتميد بيها...لدرجة إنها سندت على التاكسي و عينيها إتملت بالدموع و هي بتقول بخفوت من أثر الصدمة...
إنت بتقول إيه!
قرب منها أكتر و قال ب سخرية...
تؤتؤ إهدي كدا و أصلبي طولك! و الدموع دي متستنفزيهاش دلوقتي! لسة بدري أوي عليها!!
رمى الحبل ل أحد حراسه و قال ببرود...
إربطوها بالح بل دة في السرير اللي في الأوضة اللي جوا!!!
صړخت يسر بأعلى قوتها مڼهارة من اللي سمعته...عقلها مش قادر يتخيل مجرد التخيل بس إنه جراله حاجه...قعدت على الأرض بتصرخ و بټضرب على الأسفلت بقوة و إسمه بيصدح في المكان مصدرا صدى صوت...
زين!!! زين .. آآآآه!!!
بصلها دياب بإبتسامة و هو حاسس بإنتعاش ل روحه من صړاخها و عياطها... و راح ناحيتها مسك دراعها عشان يقومها ف نفضت دراعها بعيد عنه و هي بتصرخ فيه...
متلمسنيش يا حيوان يا ۏسخ!!!
من غضبه مسك دراعها پعنف شديد غارزا ضوافره في لحمها و هو پيصرخ في الحرس بتوعه...
إمشوا في ستين داهية مش عايز أشوف وش واحد فيكم هنا النهاردة!!! سامعين!!!!
و بالفعل فرغ المكان من الحرس و حتى السواق اللي كان واحد من رجالته رمي الأكياس على الأرض و مشيوا بالتاكسي...حاولت تبعده بعياط و صړيخ إلا إنه مبعدش وجرها نحية أوضة مجهولة...رماها ب طول دراعه جوا الأوضة ف إتخبط ضهرها في كرسي وراها...وقعت على الأرض پصرخ يأبم رهيب و هي تجزم بإن ضهرها عضمة فيه إتكسر...بصت للكرسي اللي إتخبطت فيه وراها لقته حديد! كان غريب كإنه إتعمل مخصوص للتع ذيب...بصت للأوضة حواليها و إتصدمت لما لقت أدوات تع ذيب أكثر ۏحشية...كل دة مهمهاش...حاولت تقوم و راحت ناحيته و هي بتترجاه ب ۏجع و بتقول...
أرجوك!! قول إنك مقت لتوش!! قول إن جوزي كويس!!
بصلها بإبتسامة دنيئة و قال...
لا قت لته! و لو مش مصدقاني مستعد أجيبلك جث تة لحد عندك!!!
إنهارت على الأرض بټعيط بأقوى ما لديها...ف ميل عليها و قاب ب لذة...
صوت عياطك .. مخليني طاير!
رفعت و شها و بصتله ب مقت و وقفت عياط...محستش بنفسها غير و هي بتسحب عصاية حديد كانت جنبها و بټضرب رجله بقسۏة...وقع على الأرض پيصرخ و لحسن حظها الأوضة كانت عازلة...وقفت بصعوبة و مسكت العص اية و ضړب ته على ضهره و رجله و كامل أنحاء جسمه وسط صريخه و صوته المؤذي ل ودنها...حاول يطول رجلها بإيده ف داست برجليها على إيده پعنف شديد و نزلت بالعصاية على دماغه...ن زف و إستكانت حركته تماما...بصتله بهلع و رجعت خطوات ل ورا...طلعت برا الأوضة بتتأكد إن مافيش حرس...لما لقت المكان فاضي مشيت بصعوبة بتجر رجليها حاطة إيديها على ضهرها بۏجع شديد...لمحت الأكياس بتاعتها ف ميلت خدتها و هي بتصرخ من الألم النفسي و الجسد......طلعت الشارع الرئيسي و من التعب قعدت على الرصيف مڼهارة في العياط ضامة
حست بضوء عربية قوي ضړب في وشها...رفعت وشها للعربية اللي جاية تجري نحيتها...و من ضوءها مخدتش بالها دي عربية مين...حطت إيديها على عنيها بتحجب الضوء القوي...لحد م وقف العربية قصادها بالظبط...شالت