رواية حب بالاكراة الفصل الرابع 4 بقلم نورهان أشرف
يوم مختفي مع أنك وعدتني تأخدني ليها أو تجيبها
تأفف بهدوء ولم يجيب عليها فسألته بفضول أكثر
طب هي هتيجي الإمتحانات ولا لا دى ممكن تعيد السنة كلها لو متجش
تنهد زين بهدوء شديد وهو لا يملك جوابا فإذا لم يأذن لها سليمان بنفسه بالحضور لن تستطيع ان تضع قدما واحدة خارج منزله أنتبهت منهلشروده فرفعت يدها قليلا إلى ذراعها لتحركه بلطف قاطعة شروده حين قالت
أومأ إليها بنعم عاجزا عن إفادتها نهائيا فقالت
أنت قولتلي أسمك أيه
نظر مطولا لعينيها هذه الفتاة الجميلة التى شغلته من أول لحظة رآها بها فتاة سړقت عقله بعينيها البنية الواسعة وحجابها الذي يزين وجهها الدائري مرتدية فستان أسود وفوقه سترة جينز وحذاء أبيض رياضي بحقيبة ظهر صغيرة الحجم وتعلق بذراعها البالطو الأبيض الخاص بها سألها بحيرة من أمره
تعجبت لسؤال وأستقمت بظهرها فى وقفتها بأنتباه لسؤاله ثم قالت بتردد
لسه ليه
تعالي أفطرك
قالها وألتف لكي يفتح باب سيارته وأنتبه أنها لم تتحرك خطوة واحدة فقال
أركبي يا منه
تنحنحت بحرج من نظراته وقالت بحدة ووجه عابس
والله ودا بإمارة أيه أكيد مش هركب ولا هروح أفطر مع حد معرفهوش أنت مين عشان أفطر معاك ويبقي عيش وملح
قالها بحدة ثم صعد إلى سيارته وأنطلق فى طريقه بعيدا مهموما بقلب منقبض جعله يأتي إليها لأجل رؤيته فقط وهذا ما أصابه پألم فشخص منبوذ مثله لن يجد منها الحب ولن تقبل به فتاة مثلها فى حياته نظرت إلى سيارته وهى تغادر بأندهاش فلم يصر على طلبه أو محادثتها قوست شفتيها للأسفل بحزن شديد فقالت
فى داهية
نور فين يا منه
تنهدت منه بأختناق شديد ثم قالت
وأنا هعرف منين هو أنا اللى طردتها من البيت ما تروحي تدوري عليها بعيد عني
نور مالهاش حد غيرك يا منه متعملهمش عليا
قالتها نيللي بأختناق فتأففت منه بضيق أكثر من هذه المرأة ورغم كل شيء فلعته مع صديقتها ما زالت تمثل دور الأم والإهتمام الكاذب فى عينيها تنهدت منه بأشمئزاز وقالت بحدة
ذهبت منه خلف أصدقائها تلحق بها خرجت نيللي من المستشفي غاضبة ثم صعدت بسيارة منتظرها على الطريق وكان بداخلها عامر فقالت بضيق
برضو مصرة أنها متعرفش هتكون راحت فين نور دى متعرفش حد ولا عندها صحاب غير منه ومعهاش جنيه واحد تأجر به مكان حتى ذهبها وتليفونها فى البيت قولى واحدة مطرودة حافية ومتملكش حاجة غير البيجامة اللى عليها هتروح فين
________________________________________
جلست نور فى غرفتها غاضبة وبداخلها نيران تأكل جوارحها نشبت هذه النيران بين ضلوعها تحول كل ما بداخلها إلى رماد تبقي من حريقها الأيام تمر وهى حبيسة هنا بين قبضان منزله أقتربت الإمتحانات ومستقبلها على وشك الدمار لا تعلم أى دمار وأحتلال أحتله هذا السليمان لأيامها وحياتها بالإكاراه والقوة لما يمارس قوته وتسلطه عليها قاطع تفكيرها صوت المفتاح بالباب فتحت سميرة الباب ووضعت الطعام أمامها على الفراش ثم قالت
كلي يا بنتي أنت فى الأيام اللى قعدتيها هنا خسيتي النص ووشك دبل
مش هأكل حتى لو وصل الأمر أني أم..وت من الجوع
قالتها نور بنبرة غليظة حادة والتمرد يتملكها الآن تنهدت سميرة بهدوء ثم جلست أمامها على الفراش وقالت بهدوء
معلش يا بنتي نصيبك وقدرك إن شاء الله تتحل من عند ربنا
تنهدت نور بأختناق