السبت 23 نوفمبر 2024

رواية حب بالاكراة الفصل الخامس 4 بقلم نورهان أشرف

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز


قلبها للتو وهى لا تملك أى شيء تدفعه له ثم رفعت نظرها إليه وقالت بحسرة تمزقها وذكريات والدها ټقتل عقلها
أنا معنديش فلوس أديهالك أعتبرها تمن حياتك اللى أنقذتها
تبسم بخبث شديد من كلماتها وكأنها تساومه بكاءها الطفولي وأنحني قليلا إليها ليكون بمستواها ناظر بعينيها الباكيتين ثم قال بمكره
وأنا كمان أنقذت حياتك من أسبوع أنت متخيلة لو مكنتش جيتلك كانوا عملوا فيكي أيه هفضل أدفع تمن حياتي اللى أنقذتيها كام مرة فى نظرك

أبتلعت لعابها ودموعها تسيل على وجنتيها فقالت پألم
طب أنا معيش فلوس طب خدني أنا... أشتريني أو أحبسني هنا العمر كله أنا راضية شغلني عندك أى حاجة أنا معنديش حاجة اديهالك والله يا سليمان
عينيها الباكيتين ودموعها التى تسيل على وجنتيها الحمراواتين من البكاء رموشها التى تغطيها الدموع الحارة ورجفة جسدها شهقتها الأليمة التى تمزق ضلوعها قبل أن تخرج منها كل شيء بها يوجعها جعله يتلذذ بهذا الإنكسار الذي يراه بها وحالتها التى ترثي لها فقال
تتجوزيني!
أتسعت عينيها على مصراعيها پصدمة من طلبه وعقلها يتساءلا إذا كان طلب أم أمر نظر إلى صډمتها وجسدها التى تجمد مكانه فقال بجدية بعد أن أستقام فى وقفته بغرور وكبرياء
فكري لحد الساعة 9 بليل لو وافقتي هكتب عليكي بليل وبكرة الصبح هتكوني فى جامعتك ومهرك لكن لو أتاخرتي على 9 ودقيقة يا دكتورة أعتبري أن عرضي ملغي
غادر المكتب ببرود تاركها خلفه فى صډمتها لتجلس على أقرب مقعد لها ....
نظرت إلي ساعة الحائط وكانت قد أقتربت من الساعة التاسعة حقا ودموعها لا تجف ذكرياتها مع والدها تؤلمها كثيرا وتمزق عقلها الصغير هذا العقل الذي لا يليق بخبث ومكر هذا العالم بأكمله بدء من زوجة والدتها وحتى هذا السليمان الذي لا تعرف عنه شيئا دلفت سميرة إليها وقالت
فكرتي
ألتفت نور إليها پقهرة ودموعها لم تجف حتى الآن فقالت
القرار صعب أزاى أتجوز واحد معرفش عنه حاجة وحقيقته لوحدها كفيلة تخلينى أرفض
جلست سميرة أمامها على الفراش ثم قالت بلطف بعد تنهيدة أليمة
سليمان ولد يتيم أتربي فى ملجأ بعد ما أهله أتخلوا عنه هو وأخته التوأم مع زين فى الأول كان مكسور الجناح وولاد الملجأ كانوا بيتنمروا عليه ويضربوه ووفي يوم أتفقوا عليه هو وزين وضربهمرف أنها ماټت من يومها وهو أتحول كليا وبقي حد تاني ولما خرج من الملجأ قرر يبقي قوي بالمال والسلطة وأشتغل مهما كان الشغل أيه مهموش حاجة غير أنه يكون قوي وعشان أكون صريحة معاكي مفيش حاجة غير مشروعة معملهش قتل وسړقة وخطڤ وتجارة مخډرات أو أثار عادي بالنسبة له لحد ما ...
توقفت عن الحديث بسرعة فأنتبهت نور إلى كلماتها وقالت بفضول سافر
لحد ما أيه
وقفت سميرة من مكانها پخوف من هذا الرجل المنتظر جوابها بالخارج وقالت
مفيش الساعة تسعة إلا دقيقة قرري بسرعة لأنه مبيرجعش فى كلامه
تنهدت نور بهدوء ثم خرجت مع سميرة ورأته جالسا بغرور على الأريكة ويضع قدم على الأخري واضعا يد فى جيبه والأخر يحمل بها كوب زجاجي خاص بقهوته الفرنسية باللبن رفع نظره إليها بهدوء صامتا فقالت بقلق
موافقة بس بشرط
وضع كوبه على الطاولة بغرور ووقف متكبرا أمامها وقال بحدة
مش موافق وقتك أنتهي
مر من جانبها لتتشبث بذراعه بيديها الأثنين فنفض ذراعه بعيدا عنها بقوة بأشمئزاز من لمسها رغم أنها تمتمت بترجي قائلة
سليمان أسمعنى بالله عليك
أشاح يدها بعيدا عنه بأستنكار كأنها نكرة أو شيء مقزز لمسه وقال بأنفعال شديد
إياك تلمسني مرة تاني كفاية أنى متحملك دكتورة
عادت خطوة
 

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات