الجمعة 29 نوفمبر 2024

"صراع الذئاب" كاملة بقلم ولاء رفعت

انت في الصفحة 23 من 79 صفحات

موقع أيام نيوز


حكيم البحيري
جز كنان ع شفته السفلي پغضب وقال طيب سلام أنت دلوقت 
أغلق المكالمة و أنعطف بالسيارة ودلف من بوابة كبيرة مفتوحة أبوابها ع مصراعيها فتوقف وترجل من السيارة ليجد رجال الشرطة قد أمسكوا بحراس المخازن . والأخرون يفتشون ف كل الأرجاء
ضابط المباحث بنبرة متعالية وأنت مين بقي
أخرج كنان بطاقته الشخصية وأعطاها للضابط وقال أبقي مساعد والحارس الشخصي لقصي باشا .. أقدر أفهم حضراتكو بتعملو أي 

رمقه الضابط بإحتقار وقال بسخرية حضرتنا جايلنا أمر بتفتيش مخازن الباشا بتاعك
رائد باشا ملقناش غير أسياخ حديد قالها العسكري
رمق الضابط كنان بنظرات ماكره وقال روح يابني أنده ع العساكر وقولهم يلا
أبتسم كنان بإنتصار وقال شرفتنا يا باشا
الضابط متفرحش أوي كده لأن المره الجاية هلاقي الي كنت بدور عليه وساعتها هتشرف أنت والباشا بتاعك ف السچن .. قالها وذهب ليدلف لداخل سيارة الشرطة وأنطلقت
توجه كنان بخطوات سريعه وصاح قائلا شناوي أفتح البوابة
وبدأت الأرض ف التحرك لتنفتح بوابة سرية يهبط منها كنان إلي الأسفل للأطمئنان ع صناديق الأسلحة .
في منزل الشيخ سالم 
يتناول ثلاثتهم وجبة الغداء .
تسلم أيدك يابنتي نفسك ف الأكل زي والدتك الله يرحمها . قالها سالم
أبتسمت خديجة وقالت ربنا يرحمها شكرا يابابا
طه بابا كنت عايزك ف موضوع
أبتلع سالم طعامه وقال خير
طه أنا عارف أنك لسه زعلان مني حتي بعد ما رضيت أرجع البيت
ترك الملعقة ف الطبق لتصدر صوتا ثم زفر بضيق وقال أنا لو لسه زعلان منك مكنتش دخلتك من باب الشقة لكن زعلان ع تربيتي ليك كل السنين الي فاتت وأنا براعي فيك ربنا
طه يابابا ما أنت شايف ظروفنا وكل ما أروح أقدم ف شغل يقولولي لما نحتاج هنتصل بيك
سالم مش عمك عزيز قالك كذا مرة تيجي تشتغل في المصنع أو الشركة عندهم وأنت الي مش راضي
طه يعني واحد معاه دبلوم زي حلاتي هيشغلني أي حاجة من الأتنين يا عامل من عمال المصنع يا إما أمن ف الشركة ويبقي آدم أبنه قاعد ف مكتب وتكيف وسكرتيرة ويتقالو يابيه وياباشا وأنا واقف زي الكلب تحت بحرسهم
سالم أستغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم أنا نفسي أعرف أنت جايب السواد الي ف قلبك ده منين
صاح طه بصوت مرتفع من الظلم وقسۏة الدنيا يابابا الي حضرتك عامل مش
شايفهم
وأخيرا تدخلت خديجة وقالت عيب ياطه ووطي صوتك أنت بتكلم بابا مش واحد صاحبك
رمقها بأمتعاض وقال خليكي ف حالك قالها ثم نهض وأردف عن أذنكو أنا نازل قالها ثم غادر المنزل
نهض سالم وقال الحمدلله
خديجة يابابا أنت مكملتش أكلك
سالم شبعت يابنتي
خديجة أدعيلو يابابا ربنا يصلح حاله
سالم أخوكي طول ما قلبه أسود والحقد عامي عنيه عمر

ما هينصلح حاله
خديجة ربنا يهديه
سالم ربنا يديلو ع أد نيته
وف الأسفل خرج من الفناء وأخرج علبة السچائر وألتقط واحدة وقام بإشعالها ويزفر بحنق 
و ع بعد أمتار تسير بطريقة مغناج وتتشدق بالعلكة مرتدية عباءتها وحجابها الذي يظهر نصف خصلات شعرها تمسك بيديها مجموعة من الأكياس البلاستيكية .. وصلت أمام البناء فأنتبه لها طه
فأبتسمت بمكر وقالت بدلال لو سمحت يا اسمك أي ممكن تشيل معايا الشنط دي لغاية الدور التاني ينوبك ثواب
رمقها طه بنظرات شهوة وقال عنك قالها وهو يأخذ منها الأكياس متعمدا ملامسة يدها .. فأردف وقال العسل ساكن فين 
أشارت له إلي البناء وقالت هنا ف الدور التاني
أبتسم يسعادة وقال ده إحنا جيران بقي ميكونش أنتو ال.
قاطعته وأومأت له وقالت أيوه أحنا الي ساكنين جديد .. وأنت ساكن ف أنهي دور
طه أنا ساكن قصادك
أنفرجت أساريرها بفرح وقالت أي ده أنت ابن الشيخ سالم
طه أه مقولتليش اسمك أي
أجابت بدلال سماح والدلع موحه
طه وأنا طه ولو أحتجتي أي حاجة ف أي وقت أنا ف الخدمة إحنا جيران والجيران 
قاطعته وقالت لبعضيها هيهيهيهيييييي أطلقت ضحكة رقيعة ثم أردفت طيب يلا والنبي لأحسن خالتي تبهدلني قالتها ثم دلفت إلي داخل البناء وهو يتبعها تصعد الدرج وهي تتعمد أن تتمختر بخصرها وصل كليهما أمام باب المنزل فقامت بالضغط ع الجرس
أفتحي ياخالتي
قامت الخالة بفتح الباب وقالت كل ده ف السوق يا عين خالتك
رمقتها سماح وهي تغمز لها بعينها وقالت أعرفك ياخالتي طه يبقي ابن الشيخ سالم صاحب البيت
أبتسمت له بتصنع وقالت أزيك يابني لامؤاخذة ما خدتش بالي
أبتسم طه وقال ولايهمك
سماح وهي تأخذ من يده الأكياس شكرا ياسي طه
طه العفو .. قالها وهم بالذهاب
الخالة ينفع كده تمشي من غير مانعمل معاك الواجب
طه تسلمي خليها مرة تانية سلامو عليكو
دلفت سماح إلي الداخل ثم وضعت الأكياس فوق المنضدة وخلعت حجابها
و ده حكايته أي يابنت المليجي قالتها الخالة وهي تضع يديها ف خصرها
زفرت سماح بتأفف أوووف أصبري ياخالتي لما أخد نفسي قالتها لترتمي ع المقعد المتهالك بأريحية
جلست الخالة ع المقعد المقابل وقالت ها صبرت وبعدين
أبتسمت بخبث وقالت مش نفسك ربنا يتوب علينا من الپهدلة ونعيش ف شقة ملك ومحدش يكرشنا عشان الإيجار المتأخر
أجابت الخالة بسخرية وده إزاي بقي ياروح خالتك!!
هو إي الي إزاي ومالي ياختي ناقصة أيد ولا رجل صاحت بها سماح
الخالة إنتي هتضحكي ع نفسك يابت ما إحنا عارفين الي فيها ولا تحبي أكلملك المعلم بيومي
سماح يعني عجبك بقالي سنتين بتحايل عليه يكتب عليا رسمي وهو مش راضي كل ده خاېف من أم أربعة وأربعين مراته
الخالة أنتي الي وافقتي ع كده من الأول
سماح وافقت أحسن ما كان خادني ڠصب زي جوزك الله يحرقه دنيا وأخره.
٨
حل المساء وبدأت الموسيقي ليتراقص الجميع في الساحة الشاسعة أمام الدرج دلفت من الحديقة حتي تستغل التزاحم والأختباء من عيناه التي تترصدها أينما ذهبت والحراسة الكثيفة المشددة في كل أرجاء المنزل وفي الحديقة وعند البوابة الخارجية .
شعرت بالظمأ ذهبت إلي المطبخ لم تجد أحدا فتنهدت براحة وأتجهت نحو الطاولة الرخامية لكي تلتقط كوب زجاجي وقامت بسكب الماء بداخله من ذلك الدورق الزجاجي وأرتشفت حتي أرتوت وجاءت تلتفت حتي تذهب أطلقت شهقة پخوف عندما وجدته خلفها مباشرة
فقالت پخوف قصي !!
بهدوء وهي تتراجع إلي الخلف ليلتصق خصرها بحافة الرخامة
ترك كأس الفودكا الذي كان بيده فوق الطاولة وقال مالك خاېفة ليه 
أجابته بتوتر مش خاېفة أنا أتخضيت لما لاقيتك ورايا
رمقها بنظرات عشق دفينوقال أنا ليه مش شايف أي واحدة غيرك الحفلة مليانة
ملكات جمال كل واحدة فيهم تتمني أقضي معها ساعة لكن أنتي الي عايز أقضي معاها باقي عمري كله
لم تتفوه بكلمة وظلت محدقة ف عينيه فأردف وهو ينحني ويدفن وجهه ف عنقها لتشعر بحرارة أنفاسه صبا عشق روحي صبا عشق قلبي الي بيدق بحروف أسمها قلبي وعقلي متيم بيكي أنا عاشق مابين أيديكي ومقدرش أبعد عنك لحظة لأن روحي فيكي
تسمرت بمكانها لتجده بقوة بتملك يجمع مابين العشق والقسۏة وعندما سمع أنينها من قسۏة قبلاته التي تركت علامات ملكيته أبتعد برأسه ليحدق ف رماديتيها التي سحرت قلبه وعقله وهواه فرفعها لأعلي من خصرها لتجلس ع الطاولة الرخامية لتدفع يدها بدون قصد الكأس ووقع ع الأرض ليدوي صوت حطامه فلم يكترث له وحاوط عنقها بكفيه أنهال بنهم ليرتوي من أنهار عسل شفتيها تمني أن يثمل من خمر عشقها ويدخل في مملكة فؤادها بل هو آسير عينيها التي تحرقه ف نيران الحب
أحم .. قصي باشا . قالتها ماتيلدا التي دلفت للتو

وشعرت بالإحراج والخجل
ألتفت قصي لها ورمقها پغضب عايزة أي
أبتلعت ريقها بوجل وقالت سنيور أندرو بيسأل عن حضرتك
امشي أنتي وأنا جاي قالها بأمر لتغادر
فألتف مرة أخري إلي صبا وقام بإنزالها وهي مازالت صامتة تخشي أن تتفوه بحماقة ويفشل مخطط هروبها بينما هو ظن أنها قد بدأت بالإذعان إلي عشقه لها
خرجا سويا وهو يحاوط خصرها بزراعه 
Dove sei andato?أين ذهبت يارجل 
قالها أندرو
أجاب قصي 
Sei andato nel mio cuore e lhai portato con me
ذهبت إلي قلبي وأحضرته معي
قالها ثم وطبع حانيه عليها
أبتسم أندرو لهما ثم قال لصبا 
Mi lasceresti ballare con te signora?
هل تسمحين لي بالرقص معك سيدتي
نظرت صبا إلي قصي فلم تفهم مايقوله أندرو
أبتسم قصي وهو يجز ع فكيه وقال 
Scusa signoreMia moglie non ha solo ballato con me
عذرا سنيوري زوجتي لم ترقص سوي معي فقط
قالها قصي ليرمقه أندرو بإبتسامة مصتنعه . بدأت موسيقي التانجو
جذبها من يدها ليتوقف في ساحة الرقص
هو كان بيقول أي . قالتها صبا
وقف خلفها وجعل ظهرها يلتصق بصدره ويديه ع خصرها ليبدأ يتراقص معها رقصة التانجو همس بجوار أذنها 
كان عايز أحفر له قبر وأدفنه مكانه
قالها ثم أبعدها لتلتف بدوران حول نفسها ثم أمسك يدها ليجذبها نحو صدره فحاوطها بزراعيه لتلتصق به وجها لوجه فقام برفع ساقها لتلف حول فخذه ورفع يده الأخري وهو يمسك يدها وأنحني بها للأمام ع إيقاع الموسيقي
ساكته ليه .. قالها قصي ونظراته تخترق عينيها
أجابت وهتكلم أقول أي
رفعها من خصرها لأعلي لتحاوط جذعه بساقها وأخذ يدور بها في الساحة ثم أنزلها وقال قولي الي حسيته ف عينيكي وإحنا ف المطبخ
رمشت عدة مرات وهي تفكر كيف أن تخرج من ذلك المأزق فأبتعدت من بين يديه لتقف خلفه وتلتصق به وتضع كفيها فوق كتفيه فأمسك بإحدي كفيها ليجعلها تلتف إليه وتلتصق به وجها لوجه .. وضعت يدها ع كتفه وهو يحاوط جذعها بزراعه ويده الأخري يرفع ساقها ممسك بفخذها ويتحركا سويا أغمضت عينيها وهي تتخيل من يتراقص معاها هو آدم همست بجوار أذنه بصوت أنثوي قد أذاب قلبه بين يديها ب ح ب ك
ثم أبتعدت لتدور حول نفسها ثم عادت مرة أخري لتحاوط عنقه بزراعيها وحاوطت خصره بإحدي ساقيها ثم إنحنت إلي الخلف ثم أعتدلت لتنزل ساقها وتوقفت الموسيقي ليتعالي تصفيق المدعوين ومازال يحدق ف عينيها كأن الزمان توقف ف تلك اللحظة لم يصدق مسامعه التي تلقت الكلمة التي طالما تمني سماعها ع الرغم يساوره الشك لكنه أراد أن يعيش ذلك حتي لو كانت برهة من الزمن لم يكترث لمن حوله عانقها بقوة وهمس أمام شفتيها 
وأنا بعشقك
ثم أخذ يرتوي من شفتيها كالظمآن الذي وجد نهرا جاري وظل يرتوي منه تحت نظرات النساء الحاقدات منهن وأخريات تمنت لها السعادة .
في منزل عبدالله 
تقف أمام الموقد تقلي رقائق البطاطس وكانت تدندن بدلال لتجد ذلك الذي يحاوطها من
الخلف ويقول 
والله العظيم بحبك ياشوشو والي بتعملي فيا حرام وظلم وافترا
ألتفت إليه وهي تدفعه ف صدره وصاحت ف وجهه بقولك أي يا عبده أتمسي وأقول يا مسا مش معني أنك
 

22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 79 صفحات