الجمعة 29 نوفمبر 2024

"صراع الذئاب" كاملة بقلم ولاء رفعت

انت في الصفحة 27 من 79 صفحات

موقع أيام نيوز


أوعي من وشي ياكنان
أمسكه من زراعيه مانعا إياه أرجوك ياب.
لم يكمل جملته ليقاطعه قصي باللكمة قوية دفعته جانبا ليذهب بخطوات سريعة متجها إلي الدرج المؤدي إلي القبو
في قصر البحيري .
تفتح باب الغرفة وهي تنادي يوسف .. يوسف
ممدد ع بطنه ع التخت أقتربت نحوه وهي تلكزه بخفه يوسف .. اصحي .. آدم ع التليفون عايزك ضروري

أجابها بصوت ناعس متأففا أوف بقي يا أنجي حرام عليكي بقالي يومين مطبق سبيني أنام
جلست بجواره وقالت خلص كلمه عشان أتصل عليك الفون بتاعك مغلق
فأتصل عليا أنا
زفر بسأم ثم تقلب لينهض بجذعه العاړي وأشار إليها بأن تعطيه الهاتف 
فرك عينيه بإنزعاج وأجاب ألو يا آدم
آدم معلش يا يوسف كلمهم عندك ف المستشفي خليهم يبعتو عربية إسعاف متجهزه ع القصر العيني
قال بفزع حصلك أي
آدم ده عم سالم تعب وف العناية وحالته حرجه وطبعا أنت عارف المستشفيات الحكومية
يوسف حاضر حاضر أنا هكلمهم وهاجيلك بابا وماما عرفو 
آدم لاء لسه مكلمتش حد
يوسف طيب أقفل عشان اكلم المستشفي وهلبس وهبلغهم وهاجيلك ع طول إن شاء الله سلام 
كاد يغلق الهاتف ليري إتصال وارد بأسم ميرو 
أنجي تقف أمام المرآه تمشط خصلات شعرها بتموج
يوسف أنجي ف حد بيتصل عليكي اسمه ميرو
ألتفت إليه وركضت مسرعه نحوه وأخذت منه الهاتف وقالت بتوتر دي ميار صحبتي ف النادي هتلاقيها بتتصل عشان تقول للوجي كل سنة وهي طيبة
رمقها بإستغراب من ردة فعلها المبالغ فيها ثم نهض وقال حضرلي أي بدلة عقبال ما اخد شاور قالها ثم أمسك هاتفه و أوصله بسلك الشاحن حتي فتح الهاتف وأجري أتصالا بالمشفي يخبرهم كما طلب منه آدم
بينما هي ولجت إلي غرفة الثياب وتمسك بهاتفها تكتب رسالة نصية 
يخربيتك الفون كان ف إيد يوسف و أنت عمال تتصل عليا متتصلش خالص وهابقي أكلمك أنا 
خلاص حضرلي البليزر الأسود والبنطلون الجينز والقميص الأبيض قالها يوسف وهو يقف خلفها
ألتفت إليه بفزع وهي تضع الهاتف ف جيب بنطالها تصنعت البسمه وقالت حاضر ياحبيبي
كاد يغادر فتوقف وقال مش هتيجي معايا تطمني ع عم سالم
أنجي خليها يوم تاني النهاردة عيد ميلاد بنتك وعمالين نجهز للحفلة والناس الي جاية
ضړب بكفه ع جبهته كدليل ع التذكر وقال يانهار أبيض ده أنا ناسي خالص
لوت فمها جانبا بتهكم وقالت ده العادي بتاعك يا يوسف
رفع إحدي حاجبيه وقال أصدك أي 
عقدت ساعديها أمام صدرها وقالت خلاص بقي عشان لو أتكلمت هتطلعني غلطانه ف الأخر وأن مش بقدرك والكلام بتاع كل مره ده
زفر بضيق وهو يرمقها بأقتضاب ثم ذهب إلي المرحاض
تنفست الصعداء ثم قالت بصوت يكاد مسموعا ومن أمتي وأنت بتفتكر حاجه وكل حياتك مابين المستشفي والعيادة وناسي أنك متجوز وليا حقوق عليك
أنسدلت عبرة رغما عنها فقامت بمسحها ثم أخذت تعد له ثيابه .
خارت قواها من كثرة الصړاخ والبكاء لتتمدد ع تلك الأرض الصلدة الباردة وهي تنام ف وضع الجنين تحاوط صدرها بساعديها وتضم ساقيها

أكثر لتصدر السلسلة الحديدية التي تكبل إحدي قدميها صوت إحتكاكها بالأرض
دفع الباب ع مصراعيه نهضت ولم تنظرله تخشي نظراته ومظهره المرعب تتراجع إلي الخلف حتي أصتدمت بالجدار البارد تنظر إلي أسفل تقدم إلي الداخل وأوصد الباب من الداخل ليصدر صوت جعلها تنتفض
جذب المقعد الخشبي القديم وجلس عليه واضعا ساق فوق الأخري يزفر دخان سيجارته التي مازالت بيده
مبتاكليش ليه . قالها بصوت أجش
لم تجيب عليه وهي تنظر إلي أسفل تخبأ عينيها أسفل خصلاتها المنسدلة ع وجهها
زفر الدخان ثم قال أنا مبكررش السؤال مرتين
رفعت عينيها وقالت بصوت يكاد مسموع مش عايزة أكل
تعالي قالها وهو يشير لها بأن تأتي أمامه
أغمضت عينيها پألم ثم تحاملت ع جسدها وهي تنهض لتتقدم نحوه وهو ينظر إلي قدمها المکبلة وقفت أمامه وعينيها إلي أسفل
قعدي قالها بأمر مشيرا إلي أن تجلس ع الأرض
رمقته بعنيها التي أدمعت عندما شعرت بالإهانة وهو يريدها أن تجثو ع الأرض أمامه
سمعتي بقول أي صاح بها لتتراجع إلي الوراء پخوف وهي ترفع يديها ف وضع الحماية ثم أنزلت يديها ببطئ وأذعنت لأمره لتجثو ع ركبتيها أمامه لكن بمسافة
عايزك أدامي
نهضت ثم چثت ع ركبتيها أمامه مباشرة أنحني بجذعه إلي الأمام وزفر دخان سيجارته ف وجهها فأنتابها السعال وأخذت تسعل
بتعصي أوامري ليه 
أبتلعت ريقها پخوف ثم قالت طلقني
أشار إلي أذنه وهو يبتسم بسخرية وقال قولتي أي
أعتصرت قبضتيها التي تضعهما ع فخذيها طلقني
قهقه بصوت مرعب وهو ينهض من مكانه وهو يقف أمامها وهي أسفله توقف عن الضحك ليدنو منها وغرز أصابعه ف خصلات شعرها خلف رأسها ليقبض ع خصلاتها
بقوة لتشعر كأنها ستقتلع ف يده وأقترب بوجهه وملامحه المرعبة التي جعلت جسدها يرتجف وقال 
تعرفي أنا لغاية دلوقت يعتبر بهزر معاكي وماسك نفسي عنك
تأوهت وهي تحاول أن تنهض وتبعض قبضته عن شعرها وصاحت ف وجهه وأنا مش عايزة أعيش معاك أقتلني وريحني بقي من العڈاب ده
قبض أكثر ع شعرها ليدفع وجهها ف صدره وهو يجز ع فكيه وقال أنتي كده لسه شوفتي عڈاب أحمدي ربنا إن لسه محاسبتكيش ع الفستان بتاع الحفلة ولا لما خليتي أندرو سلم عليكي وكمان باس أيدك وكله كوم وأستغفالك ليه كوم تاني
أبعد رأسها ليقبض ع عنقها وقال لما قولتلي بحبك وإحنا بنرقص كانت لمين ياصبا ليا ولا كانت لأبن عزيز البحيري الي كنتي بتتخيله وأنتي ف 
أعتصرت عينيها پألم لتنسدل عبراتها صاح ف وجهها وقال ردي عليا
مم معرفش .. معرفش قالتها پبكاء وهي تمسك بيدها معصمه لتبعد قبضته عن نحرها
تركها ليبتعد قليلا وهو يزفر بقوة وألقي سيجارته أرضا وأخذ يرجع خصلات شعره إلي الخلف ف محاولة تهدأة روعه
دق الباب ثم أتي صوت الحارس من الخارج قصي باشا الأكل
فتح الباب ليناوله صينية الطعام فأخذها ثم أغلق الباب ووضعها أمامها ع الأرض وقال بأمر كلي
قالت بصوت باكي مش عايزة أكل
جثي ع ركبته ليمسك وجهها بقبضته وتناول ملعقة أملئها أرز وحاول أن يدخلها ف فمها لكن هي مطبقة شفتيها بقوة لتدفع يده وصاحت 
أبعد عني بقي أنا أرفت منك ومن أوامرك أقتلني بقي وريحني
رمقها بنظرات مظلمة وترك الملعقة ف الطبق وحاوط وجهها بكفيه وقال بتتأرفي مني هااا قالها وأقترب بأنفاسه من وجهها ثم أبعد كفيها ليعانقها لتخترق أنفها رائحة قميصه الأبيض الذي يفوح منه رائحة عطره والسچائر والخمر لتشعر بالغثيان
دفعته ف صدره بكل قوتها وصاحت به أبعد عني أنا مش طايقة ريحتك
أغمض عينيه ويجز ع فكيه وضعت كفيها ع وجهها خوفا من أن يصفعها وضع يده ف جيبه ليخرج مفتاحا صغيرا ثم قام بفك قيد قدمها
فأبتعدت إلي الخلف لتنهض لتسبقها قبضته التي جذبتها من خصلات شعرها
صاح بصوت مرعب آمرا الحارس الذي يقف بالخارج 
أنت يازفت يالي بره أطلع فوق وممنوع حد ينزل البدروم
قال الحارس أمرك ياباشا
سحبها خلفه وهو يجذبها من خصلاتها 
تأوهت پصرخة دوت ف القصر كله آآآآآآآه
دفعها ع ذلك التخت المعدني الذي يشبه تخت المشفي قديما وقال بتأرفي مني !!! مش طايقه ريحتي !!! وهو يعلو التخت بركبتيه وهي تتراجع إلي الخلف تضم تلابيب قميصها يفك حزام بنطاله وأردف 
أنا بقي هخليكي تعرفي الأرف ع حق . جذب يدها ثم الأخري ليرغمها ع التمدد ع ظهرها وقيد معصميها بالحزام الذي قام بربطه في ظهر التخت . ظلت تصرخ وهي تركل ساقيها ليمسك بهما ليشل حركتها 
لا ياقصي أنا آسفه والله آسفه
أسكتها بصفعه ع وجهها جعلتها تجهش بالبكاء المصحوب بالصړاخ ليعتليها وهو ېمزق قميصه .
يحمل الرجال الشيخ سالم ع التروللي إلي الخارج ليضعوه بداخل سيارة الإسعاف الخاصة بمشفي البحيري 
رحمة أنا ماشية بقي

يا خديجة عشان متأخرش وهبقي أكلمك ياحبيبتي هاطمن ع عم سالم
خديجة تسلميلي يا حبيبتي
يلا ياطه أنت وخديجة تعالو أركبو معايا وأنت يا آدم تعالي ورانا قالها يوسف وهو يولج إلي داخل سيارته ليتبعه طه ليجلس بجواره وخديجة ف المقعد الخلفي قام بتشغيل المحرك وأنطلق خلف سيارة الأسعاف
ولج آدم إلي داخل سيارته وقبل أن ينطلق خلفهم وقعت عيناه ع حقيبتها الموجودة ع المقعد المجاور له مفتوحة ومايبدو ما بداخلها قد وقع أسفل المقعد عندما ترجلت من السيارة پذعر وخوف ع والدها
أنحني بجذعه ليلتقط أشيائها ويضعها بداخل الحقيبة لفت إنتباهه ذلك الشئ الامع ليلتقطه ليجدها سلسلة من الفضة ف منتصفها قلادة ع شكل نصف قلب
فلاش باك
بداخل حديقة القصر
توقفت صبا لتلتقط أنفاسها ثم أخذت تضحك وقالت خلاص بقي كفاية مش قادرة أجري يادومي
رفع إحدي حاجبيه وقال أي دومي دي أنتي شيفاني عيل أدامك !!
هههههههه أبدا ياحبيبي ده أنت راجل وسيد الرجالة كمان بس لو تبطل عصيبتك دي
هتبقي دومي حبيبي الكيوت قالتها وهي تداعب وجنتيه بأناملها ثم ركضت مسرعه
ركض خلفها وقال طيب والله ما هسيبك غير ماتبطلي الكلمة دي 
بس يا آدم نزلني لو حد شافنا يقول علينا أي دلوقت صاحت بها صبا
أقترب بشفتيه بجوار أذنها وهمس كل الي ف القصر عارف أنا وأنتي واحد ده غير المفاجاءه الي محضرهالك
أبتسمت وقالت أي هي 
أبتسم بمكر وقال مش هقولك غير لما تديني بوسة هنا .. قالها وهو يوجه وجنته إليها
لكزته ف صدره وأحمرت وجنتيها بخجل وقالت بس بقي
أنزلها لتقف أمامه وداعب وجنتيها بأنامله وقال بعشق خدودك لما بتتكسفي ويحمرو
أبتسمت بخجل وقالت طيب خلاص مش هديك الهدية الي جبتهالك
آدم كده أمري لله هقولك أنا هاكلم بابا وهقولو عايزين نروح لأنكل عابد نطلب منه أيد روح قلبي وعقلي صبا
أرتسمت الفرح ع ثغرها وقالت بجد يا آدم 
أومأ لها وقال بجد يا قلب آدم .. يلا بقي فين الهدية بتاعتي
وضعت يدها ف جيب ثوبها القصير وقالت ثانيه واحدة ثم أخرجت سلسلتين من الفضة بكل منهما نصف قلب فأردفت أنا عارفة إنك مش بتلبس الكلام ده بس عيزاك تحتفظ بيها وكأني بديلك نص قلبي والنص التاني معايا
وقال أنا مش محتاج إنك تديني نص قلبك لأن قلبك كله معايا
باك
قبض ع السلسلة بيده بقوة وهو يجز ع فكيه وزفر پغضب ثم وضعها بجيب سترته وأنطلق بالسيارة .
وقف يحدق بها بنظرات تشفي وهو يغلق سحاب بنطاله تدثر جسدها بغطاء بالي ترمقه بعينيها الدامعتين تشهق پبكاء خاڤت وعبراتها التي تنسدل ع شفتيها المتورمة أغمضت عينيها پألم وقهر لم تريد رؤيته
أنحني ليستند بيده والأخري يمسد ع وجنتها بأطراف أنامله وأبتسم ببرود وإستفزاز وقال بعد كده ياروحي كل ما تشتاقي ليا أبقي أهربي أو تأرفي مني أو أطلبي الطلاق
فتحت عينيها لتحدق به بنظرات كراهية أنحني ليلتقط
 

26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 79 صفحات