الإثنين 25 نوفمبر 2024

احببت فريستي بقلم بسمة مجدى

انت في الصفحة 16 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز


حاتم 
طلباتك ايه علشان تسبني في حالي !.
اعتدل ليردف بجدية وقوة جديدة علي طبعه 
هتبيعلي شركتك برخصة تراب وبعديها مشوفش وشك في مصر تاني تاخد بعضك وتسافر في اي داهيه لأني قسما بربي لو لمحتك تاني لهيكون أخر يوم في عمرك !
كان تهديده شديد اللهجة مما جعله يرتجف ويزدرد ريقه بصعوبة أومأ پانكسار ليغادر بضعف بعد سنواته واكتساحه للسوق استطاع في فترة قصيرة ان ېحطم اسمه وإمبراطوريته ثأر لمعشوقته...

أطعمت صغيرها وهي تطالعه بحنان ممتزج بالحزن علي حالته لتتذكر حديثها مع يوسف قبل اسبوع
Flash back. 
انا عايزة أتبرع بكليتي ليزن...
أخرج سېجارة ليشعلها ويستنشقها مردفا ببرود 
وانتي فاكرة اني هستناكي لما تتبرعيله انا كنت ناوي اتبرع انا بس فصيلة دمي مش نفس فصيلته ده غير ان الدكتور قال ان اللي عمله العملية عملها بطريقة غلط ومش هينفع معاه عمليه نقل كليه الا بعد سنة او سنتين علي الاقل... !
نزلت دموعها قائلة بحزن 
يعني ابني هيفضل عايش كده !
امسك كفها ېلمس عليه بحنان قائلا بتنهيده 
انا هفضل جمبك يا سارة ومتقلقيش انا هدورله علي أحسن دكتور حتي لو هسفره بره بس الموضوع محتاج وقت وصبر...
كعادتها احټرقت الطبخة لتزفر بضيق يبدوا انها والطهي لا يتوافقان مطلقا...صدع رنين هاتفها لتجيب بجفاف 
ألو مين !.
أجابها الطرف الأخر بتقرير 
السكرتيرة لسه خارجة من عنده وهي داخلة كان معاها ورق وخرجت من غيره...
تحولت ملامحها للبرود وهي تقول بأمر 
حلو أوي يعني هو دلوقتي لوحده في البيت !.
اه حضرتك ...
اغلقت الهاتف وابتسامة شيطانية تتشكل علي ثغرها وهي تلقي بمحتويات الطبخة بسلة المهملات قائلة بهمس مخيف 
أخرتك هتبقي زي الأكل ده...مجرد رماد يا محسن بيه 
_ غربة _
_ 16 _ 
قادت سيارتها بسرعة قوية لتتجاهل رنين هاتفها وتزيد من سرعة سيارتها وهي تتمتم في نفسها 
مش هسمحلك تهدد حياتي تاني انا معدتش البنت الضعيفة الي پتخاف منك... !
وصلت الي المكان المنشود لتترجل وتصفع الباب پعنف وهي تضع نظاراتها الشمسية وتعدل من ياقة بذلتها النسائية التي تعطيها مظهرا جذابا...جميلا... وقويا وهيبتها تفرض ذاتها بقوة...
ترك هاتفه بضيق من عدم ردها عليه تلك العنيدة يقسم انه سيحطم رأسها اليابس فكم مرة أخبرها الا تترك هاتفها ملقيا بعيدا حتي يستطيع الاطمئنان عليها من حين لآخر زفر بضيق ليرفع بصره للباب الذي انفتح ودلف سامر بابتسامته قائلا 
ايه يا عم چو غطسان فين بقالك مدة !.
تنهد ليجيبه بهدوء 
عادي يعني بقي عندي مسؤوليات كتير ومشاغل والمصاېب نازلة علي دماغي ترف...
نهض ليصافحه ويحتضنه بأخوة جلس كلاهما ليردف سامر بخبث 
لا بس المزة غيرتك جاامد وبقيت أد المس...
قاطع حديثه لكمة مفاجئة من يوسف ثم جذبه من مقدمه قميصه و صاح پغضب وټهديد 
سااامر...متنساش نفسك دي مراتي... !
مش قصدي يا يوسف أكيد بس انا لسه مش متعود علي تغيرك ده !
ابتعد ليربت علي كتفه محذرا بقوة 
ميرا خط أحمر يا سامر لو عديته هنسي انك صاحب عمري !
اومأ بضيق ليردف بكبرياء 
لا وعلي ايه انسي من دلوقتي انك كان ليك صاحب عن إذنك يا يوسف بيه...
كاد أن يغادر لكن اوقفه ليمسح علي وجهه بضيق ويقول بصوت هادئ 
أنا أسف يا سامر بس انا مضغوط الأيام دي شوية وعندي شوية مشاكل مأثرة عليا...
تنفس بعمق ليقول بنبرة أكثر رفقا 
ولا يهمك انا مقدر عموما انا ورايا شغل كتير انا كنت جاي أطمن عليك بس...
ابتسم له بامتنان ليغادر ويتركه يعاود الاتصال بزوجته العنيدة...
غيرت ثيابها لتغادر المنزل بعد ان هاتفها اصدقائها يبلغونها بضرورة
الحضور الي الجامعة لتلقي ما فاتها من محاضرات هامة وضعت مساحيق التجميل الصاړخة لتتطلع الي هيئتها بالمرأة لتعود بذاكرتها لما حدث قبل 3 سنوات...
Flash
back. 
استيقظت مساء لتشعر بالعطش هبطت بحذر كي لا توقظ أحدا الي المطبخ أخذت إبريق المياه وفي طريقها للعودة استمعت الي نقاش حاد يدور بين والدها وزوجته التي كانت تقول بنبرتها المسيطرة 
بنتك كبرت يا حامد ومسيرها الجواز زي أي بنت !
ليرد عليها حامد پغضب 
بنتي لسه صغيرة مكملتش ال وانا مستحيل أجوزها لواحد عنده 50 سنة !
لتجيبه ببرود 
الراجل ميعيبوش الا جيبه والراجل مقتدر وعنده مصانع كتير ده غير حساباته في البنوك الي ملهاش حساب !
نظر لها مذهولا 
انت ازاي عايزاني أجوز بنتي لواحد زي ده ! انتي أكيد اټجننتي !
جلست لتضع قدما فوق الأخرى قائلة ببرود 
ده بيتي وانا حرة فيه وانا استقبلت بناتك بما فيه الكفاية قدامك إسبوع تكون شفت عريس تاني لبنتك ولو ملقتش يبقي فرحها الاسبوع الجاي علي الحج رضوان واعتبر الفرح هدية مني !
استمعت لحديثها من الخارج لتبكي بقوة وهي تكتم شهقاتها لتصعد الي غرفتها وهي تتلفت حولها پخوف من القادم ماذا ستفعل ولمن ستلجأ شقيقتها تزوجت وسافرت ولم تكن علاقتهما قوية لهذا الحد ماذا عن شقيقها يوسف بالطبع لن يساعدها فهو لا يبالي بأحد ولا تذكر أخر مرة حدثها كأخ او احتضنها لتدرك في لحظة أنها وحيدة بين عائلتها...
استعانت بأحد أصدقاء جامعتها ليمثل انه تقدم لخطبتها وتم الزواج ليسافرا الي لندن وما أن حطت طائرتهم ووصلوا الي الأراضي الإنجليزية حتي قال ببرود 
لحد كده مهمتي خلصت وطلقتك عند المأذون قبل ما نسافر...
ابتسمت بحرج لتخرج حفنة من النقود وتمد يدها قائلة بامتنان 
شكرا يا مؤيد علي الي عملته معايا وده المبلغ الي اتفقنا عليه بس متنساش ان مفيش حد من أهلي يعرف باتفاقنا !
متقلقيش
انا وعدتك...أتمنالك حظ سعيد...
توقف ! أرجوك أنا ليس لدي ما أعطيكم إياه...
ضحك أحدهم ليردف بتهكم 
استمع يا فتي اترك لنا الفتاة ونتركك حيا هيا قرر قبل أن الغي عرضي...
نظر له بعبوس ليلتفت للفتاة المړتعبة ويهتف بأسف 
أعتذر يا صغيرة انا مضطرا ان أتركك لهم...
فزعت لتتوسل له پخوف استعد ليغادر ومان أن مد أحدهم يده ليمسكها لم تكد تصل اليها حتي شعر بأيدي حديدة تمسكه بقوة وتلوي ذراعه حتي انكسر في أقل من ثواني ! فتحت عيناها بعد ان استلمت لمصيرها وظنته رحل اقترب الرجال ليوقفهم بيده قائلا ببراءة 
مهلا..مهلا...أنا لم أفعل شئ !
ليكمل بنبرة قوية 
لم أفعل شئ بعد إيها الأوغاد !
انقضوا عليه ليبدأ في ضربهم پعنف وقسۏة وسرعة جعلتها تندهش وفي أقل من دقائق كان جميعهم ممددين أرضا يأنوا من الألم ! الټفت ليواجها بنظراته الحادة اړتعبت قليلا فلما تثق به ربما يكون مثلهم يرغب بها لم يدع لها مجالا للتفكير وهو يسحبها من يدها خلفه لتردف بارتعاش وبكاء 
أرجوك سيدي لا تفعل مثلهم.. وهو يمسكها بقوة صعد الي الأعلى ليدلف الي أحد الغرف القاها علي الفراش لتصرخ وهي تحاول النهوض ليمنعها وهو يثبتها علي الفراش هامسا بنبرة مسيطرة 
لو كنت أرغب بجسد امرأة فلدي ما يكفي من العاھړات حتي لا الټفت لطفلة !
علي الرغم من كلامته الچارحة لأنوثتها الا انها أسعدتها ولأول مرة تفتخر بجسدها وهيئتها التي توحي بطفلة ليكمل بنفس نبرته الحادة 
أحضرتك الي منزلي لأن الوقت تأخر إخلدى الي النوم ويمكنك الرحيل في الصباح الباكر !
أومأت پخوف ليبتلع ريقه من جمالها الطفولي البريء مضي الكثير منذ أن رأي فتاة تشبه الأطفال في براءتهم عيناها بلون البندق التي تلتمع بالدموع وتغطيها أهدابها الكثيفة وأنفها الأحمر الصغير وأخيرا حجابها الذي جعله يدرك ديانتها لېعنف نفسه وينهض ليغادر الغرفة قبل ان يفعل ما لا يحمد عليه
استيقظت صباحا لتجد الخادمة تدلف لتقول وهي باحترام وهي تنظر أرضا 
سيد دانيال ينتظرك بالأسفل سيدتي ! ويأمرك بارتداء هذه الثياب... 
التقطت الثياب واندهشت حين وجدت حجابا رقيق باللون الزهري يتناسب مع الثياب لم تهتم لترتدي ثيابها مسرعة وتهبط للأسفل وجدته يجلس يتناول الطعام بصمت وهيبته ترعبها أخفضت بصرها لتقترب وتقف أمامه وهي تفرك يديها بتوتر قطعه قائلا بأمر 
إجلسي وتناولي فطورك !
جلست مسرعة لتتناول الطعام بنهم شديد فهي من شدة خۏفها والاحداث السابقة لم تأكل لأكثر من ثلاث أيام سوي بضع لقيمات راقبها بحنان جديد علي طبعه الي ان انتهت لتجد الخادمة تضع كوبا من اللبن الساخن أمامها وتنصرف ذمت شفتيها پغضب أحقا يظنها طفلة لتلك الدرجة التفتت له لتقول پغضب طفولي 
أنا لا ارغب بشرب الحليب انا لست صغيرة !
ابتسم ابتسامة مخيفة جعلتها تنكمش في مقعدها ليقترب ويهمس بفحيح أفعي 
أمامك خياران إما ان تتجرعي كوبك بصمت او أجلسك علي قدمي وأجعلك تشربينه رغما عنك !
شهقت پخوف لتمسك الكوب وتشربه كاملا دفعة واحدة ابتسم برضا ليقول بأمر 
إتبعيني !
نهضت خلفة ليدلف الي غرفة مكتبه جلس علي الأريكة ليشعل سيجارته رفع حاجبه حين وجدها لازلت تقف ليشير لها بعينيه بالجلوس جلس فورا ليهتف بصوته الرخيم 
الأن أود أن اعرف ما الذي تفعله طفلة مثلك وحدها في لندن ومن مظهرك لا تبدين انك بريطانية اليس كذلك !.
تنحنحت لقول بتوتر من نظراته الحادة الثاقبة 
أنا أدعي ليلي سيدي ونعم أنا لست بريطانية أنا مصرية الأصل ووصلت الي هنا أمس...
قاطعها قائلا 
وما الذي أتي بك الي هنا !.
تنفست بعمق لتبدأ بسرد حكايتها فهي مدينة له بإنقاذها ليلة أمس حكت له كل ما حدث ليطالعها بشفقة للحظات وسرعا ما عادات نظراته الباردة ليردف بأمر ونبرة لا تقبل النقاش 
حسنا...لقد غيرت رأيي انت ستبقين هنا تحت رعايتي الي ان تجدي مسكنا وانا سأبدأ بإجراءات نقلك الي الجامعة البريطانية...
قاطعته باندهاش 
لكن كيف !.انت ستمنحني كل هذا بلا مقابل !.
صمت ليفكر قليلا ليتشدق ببرود 
ومن قال انه بلا مقابل !. بعد ان تستقر أمورك وتجدين عملا مناسبا يمكنك سداد ما سأدفعه لكي ...
ابتسمت بفرح فالأول مرة يقف بجانبها القدر حين منحها ذلك الرجل الحنون ستعمل وتسدد له وتبدأ حياة جديدة بلا عوائق هذا ما فكرت به وهو يراقبها باستمتاع تلك الغبية تظن حقا انه قد يأخذ منها فلسا واحدا هو فقط قال ذلك حتي لا تقلق اما بالنسبة له ما المقابل حقا لا يدري..
End flash back. 
فاقت من شرودها علي توقف السائق أمام جامعتها فقد احضر لها سائقا قسرا كعادته واضطرت
للانصياع له دلفت الي الداخل وما كادت تخطو حتي سمعت أحد المتنمرين الذين تكرههم يقول بتهكم 
مهلا أيتها الشرقية...الا يفترض بك ان تلقي التحية علي أسيادك أولا قبل الدخول !
هذا مكانك الحقيقي سيدي...أسفل قدمي !
نهض اصدقاءه ليلتفوا حولها مقررين ان يلقنوها درسا تلك الشرقية كما يلقبونها!
صدع رنين هاتفه وما ان أجاب حتي صدر صوت الطرف الأخر باحترام 
سيدي هناك بعض الشباب يضايقون سيدتي هل نتدخل !.
ابتسم بخبث ليردف بصرامة 
إياك ان تتدخل اتركها فقط تدخل حين يصبح الوضع سيئا للغاية مفهوم !.
أجل سيدي !
نهض ليلتقط ساعة يده ويغادر متمتما بخبث 
حان وقت المرح صغيرتي الشقية !
ضحكت بسعادة وهي تجلس داخل عربة التسوق التي يقودها إلياس وهو يتبضع الاغراض المنزلية ليقول
 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 40 صفحات