رواية زمهرير من الفصل الثامن والعشرون إلى الثلاثون "بقلم ايمان سالم"
أنا عاوزه ماما أنا مليش دعوة بحد انا معرفش اللي بتقول عليه ده
في المشفى..
تتلقى علاجها ...
خرج الطبيب وعلى جهه علامات الحزن لم يفهم عاصم من ملامحه ما يظهر اقترب منه عاصم متحدثا .. يارب تكون الاخبار زين يا دكتوور
هتف الطبيب بحزن .. مش عارف اقول لك إيه يا عاصم لكن للاسف الحالة بتسوء بعد البذل كنت مفكر إن هيكون في تحسن
يعني الحالة مستاجبتش
ايوه قالها عاصم بترقب ودقات قلبه تقفز في صدره
الحالة هتسوء أكتر من كده وفي حاجات مهم جدا تتعمل الفترة الجاية عشان نتجنب الدخول في غيبوبة
غيبوبة قالها عاصم بصوت مذبوح وكاد يبكي لولا أنه رجل
اعتذر الطبيب واوصاه بما يجب عليه اتباعه وغادر تاركا عاصم في حالة من الاڼهيار يريد أن ېصرخ بعلو صوته يخرج ما في قلبه فأغلى انسان لديه هو والدته والآن يخبره الطبيب بكل تلك البساطة أنها على فراش المۏت كلها أيام شهور لم يحدد له تركها مفتوحة لرحمة الله به جلس على الارض يضع رأسه بين يديه ويفكر في القادم ماذا سيفعل من دونها لو يستطع لاعطاها عمره لتبقي حيه لكنه لا يستطيع يفكر اي ذنب اقترف لتغادر أمه الحياة اي شئ فعل ليعاقب بحرمانه منها كيف سيعيش دونها في كل حياته ... لكنه مسح دمعه وحيده اخطأت طريقه لوجهه ونهض يحاول الثبات وقرر أنها لا يجب أن تعرف شئ سيكون لجوارها أيامها القادمة يوم بيوم ساعة بساعة ليعوضها عن كل شئ دخل الغرفة وجلس بجوارها ضامما رأسا بذراعه مقبلا اياها وهتف في حماس .. الدكتوور هيجول إنك بجيتي زينه جوي خاېف عليكي من عينه
ايوه يا امه هعمل لك كل اللي هتجولي عليه هتجوز وهفرح جلبك وهجبلك بدل العيل عشرة كمان
هتفت في اندهاش .. صح يا عاصم والله ممصدجه وداني
قبل يدها متحدثا .. أنا ماعوزش الا رضاكي بس يا امه وانك تكوني فرحانه
هتفت في سعادة .. لو تعرف فرحتى دلوك دا انا هاين عليا اتحزم وارجص
ربنا يجبر بخاطرك يا عاصم ويريح جلبك يا ولدي
امين قالها وهو يشعر بأن قلبه ينشطر لنصفين لكنه يحاول التماسك
قولي أحبك ولن أهزم بعدها فتيلا
قولي أحبك وأنشر الازهار حولي
وابني مملكة لاكون اميرا
احرس الحب المقاد بداخلي
قولي أحبك فحبك يزهو بداخلي كالقنديلا
ها يا يا عزيزة
أنت اتسجنت ليه اكيد ظلم صح
انكسرت البسمة على وجهه وهتف في تشتت .. لاه يا عزيزة مكنش ظلم أنا ياما ظلمت كتيير جوي وعملت كل حاچة ممكت تتخيليها
شعرت بالڠضب وهتفت وهي تمسك معصمه .. عرفت بنات سابج كان ليك في الحريم يا فضل
حمحم فضل متحدثا .. بلاها السيرة دي بلاش نجلبوا في اللي فات يا بت الناس شفتيني سجلتك عن اللي حبل كده
تركها لدموعها في المطبخ تعد العشاء وهو يشاهد التلفاز وينتظر مكالمة هامة من شخص كلفه بشئ ما
انهت العشاء ووضعته على الطاولة ثم انسحبت تاركه اياه خلفها متعجب
فسألها بعد عدة خطوات .. راحه فين يا عزيزة
خاشه أنام مليش نفس للوكل
به به دي بينها زعله بحي وانا ماخابرش
لم يغصبها على الجلوس كما تمنت دخلت الحجرة مڼهارة تبكي بحړقة تكتم صوتها بيدها حتى لا يصل له
وهو في الخارج انهي طعامه وقرر الدخول ليرتاح هو الاخر ولم يكن يتوقع كل هذا الحزن والبكاء
جلس ناحيتها متحدثا بود .. هتبكي يا عزيزة
لاه مهبكيش
قالتها وصوتها مهتز منفعل من كثرة البكاء
ضحك فضل بقوة مما جعلها تنهض تواجهه متحدثه بشهقات عالية .. يا خاېن وهتضحك كمان وامسكت شقى جلبابه متحدثه .. جولي عرفت كام واحده جبلي .. كام يا فضل
اجابها بنبرة صادقة.. حياتي كلها كانت حرام فحرام بس دي الحاچة الوحيدة اللي عمري ماعملتها
شعرت بصدقه فارخت قبضتها متحدثه .. هتكدب عليا جول يا فضل متعذبنيش
ابتسم متحدثا .. هتغيري علاي
ايوه قالتها مندفعه ثم استحت فقالت .. أنت جوزي ولا نسيت
لاه منستش
ابتعد قليلا متحدثا .. هاا صدجتيني ولا لسه
هتفت بغيرة حادة .. عارف لو عرفت إنك بتكدب علاي هعمل فيك إيه
امسك عنقه پخوف مصتطنع وهتف .. هااا إيه
هجطعك بالسکينة واحطك في شوال واااا
تابع عنها .. وهترميني في البحر
لاه بعد الشړ عنك لاه استغفر الله العظيم لاه مش هجطعك انا هزعل منك جووي جوي يا فضل
وأنا ميرضنيش زعلك
فتراجعت قليلا
ثم إقترب منها مرة أخرى وعندما تركها هتفت .. ليه عملت كده يا فضل!
عشان هحبك
اتسعت عيناها وهتفت .. جولت إيه يا فضل مسعتش زين
هحبك يا عزيزة ...ها سمعتي
كادت ان تصاب بسكته قلبية فقال لها بابتسامة رقيقة. .. اسمعيها بنفسك اهه بيدج باسمك
وضعت أذنها موضع قلبه وهتفت عشت أحلم باللحظة دي عمري كله يا فضل عشت احلم باالي يحبني صح واحسها منه زي دلوك
بكت ثم تابعت لو تعرف هحبك جد إيه مش هتصدج وهتجول عليا كدابه
لا هصدجك يا عزيزة لان اللي بيحب حد هيصدج اللي هيجول عليه
ابتسمت لكلماته وقالت
سمعاه بيجول عزيزة
هتف فضل مشاكسا .. فين العدل من حجي اسمع أنا كمااان
وه يا فضل اتحشم
يخربيتك يا عزيزة انا جوزك يا بت
ايوه عارفه بس ده ميدكاش الحج أنك تجولي حاچة زي كده
اكد فضل وهو يوميء برأسه معاكي حج مينفعش اجول لازمن انفذ على طول
فضل قالتها باعتراض ولكن هل يفيد بشئ!
استاذة راية معايا
هتفت راية متعجبة .. ايوه مين معايا
اجابتها بتردد .. أنا شيرين فكراني
أنت وليكي عين تتصلي بيا تاني أنت ايه وكادت راية تغلق الهاتف
اسرعت شيرين وهتفت .. ارجوكي متقفليش السكة أنا عاوزاكي في امر ضروري صدقيني المرة دي
تشعر بالشك لذا قالت .. وأنا ايه يضمن لي أنك صادقة وإن فعلا في حاجة مهمة زي ما بتقولي
جربي مش هتخسري حاجة صدقيني الموضوع مهم ويخص رحمة
هتفت بانفعال .. تاني رحمة هو في ايه بالظبط
اهدي بس وقابليني وساعتها هتعرفي كل حاجة
ماشي بس صدقيني لو كان مقلب او حد زقك علينا المرة دي مش هسكت يا شيرين صدقيني المرة اللي فاتت انا سكت وكان في ايدي اعمل كتير
هتفت مؤكده عارفه من غير ما تقولي وده اللي خلاني فكرت وراجعت نفسي ولما اقابلك هعرفك كل حاجة
خلاص شوفي عاوزه تقابليني امتي وانا هجيلك بس يكون في مكان عام
اللي تحبيه المكان ...... ده كويس النهاردة الساعة 9
كويس هستناكي هناك متتأخريش
وصلت راية قبل المعاد بربع ساعة لتأمين نفسها فهي لا تثق بشيرين لم تخبر أحد بتلك المقابلة حتى هارون ... يظنه اجتماع مع احد العملاء
دخلت شيرين تستند على عكاز وبعض من جسدها ملفوف بشاش أبيض وآثر كدمات متعددة الالوان تزين باقي الجسد ...لم تصدق عيناها ولولا وقوفها امام الطاولة