الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية زمهرير من الفصل الرابع والثلاثون إلى الخامس والثلاثون "بقلم ايمان سالم"

انت في الصفحة 8 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

ليا صورة معاك بالسعادة دي يااااه يا وسيم قد كده اتغيرت ولا أنا اللي مكنتش شايفة صح
وضعت الهاتف في غيظ متحدثه ذوقك وحش
ثم رفعته من جديد شاتمه بقوة وهتفت لا مش حلوة أنا احلى منها بكتير
لم تستطع النوم ولا المذاكرة والتركيز في شئ فصورته معها بتلك الحميمية والسعادة جعلتها على صفيح ساخن تتقلى ومن شدة غيظها دخلت على الصورة وعملت ابلاغ ليس فقط وعلى حسابها ايضا وخصوصا أنها حجبة ظهور المنشورات للعامة فما استطاعت الوصول لشئ هام في صفحتها وعند تلك النقطة شعرت بالسعادة والرضى متجهه للفراش بسلام نفسي كبير
يقف لجوارها يترجها كعادته بأن تستبقظ تفتح عيناها من جديد يخبرها بأنه حقق أعظم حلم كانت تتمناه يدعوها لان تراى اطفاله تسعد بهم في الوقت القليل المسموح له بالزيارة
لكن الصمت هو القائم .. البرودة تحاوطه من كل مكان يخرج وعيناه تكتم ضغفها وعجزها عن الجميع
حتى جاءت الساعة الفاصلة
والممرضة تنادي في الطابق بعلو صوتها على الطبيب المناوب وهو يقف متسع العين مشلۏل الحركة .. يكاد قلبه من فرط دقاته أن ينفجر
وعزيزة تبكي بغريزة الانثى تشعر بفطرتها النقية أن القادم شاق للغاية وقد كان وفد يدلف وآخر يتبعه وممنوع عليهم الدخول حتى خرج الطبيب الاكبر سننا ينظر لهم ببرود وهتف شدوا حيلكم
هتف عاصم في تيه وكانت أول كلمة تخرج من فمه بعد تلك الاحداث كيف يعني
أنت انسلن مؤمن .. البقاء لله
نعم البقاء لله وكلنا سنموت .. لكن من تبقى له بعدها هذا ما يفكر به لقد ماټ قلبه معها .. اهتز جسده يكاد يسقط حتى استند على جدار من خلفه متحدثا جصدك ماټت مش كده
لم يجب الطبيب بشيء فهو يعلم مقدار الصدمة لذا انسحب متحدثا في هاتفه يبلغ رحيم بما حدث بناء على طلبه سابقا
كان على مائدة الطعام وحينما سمع الخبر انتفض فجأة حتى ارتد الكرسى من خلفه وسقط محدثا دويا هائل
هتف فارس في خوف خبر ايه يا رحيم!
اغلق الهاتف متحدثا بتردد مرت عمي تعيش أنت
هتفت حنان بشهقه عالية أم عاصم
اومأ رحيم في صمت
سقطت الملعقة من يد شجن وانتفض جسدها بقوة متحدثه بدموع لا اله الا الله الله يرحمك يا عمتي
نهض فارس متحدثا بينا يا رحيم نكون جار ود عمك
اومأ رحيم في صمت
هتفت من خلفهم خدوني معاكم زمان عزيزة وعا لكنها توقفت متراجعه وهتفت محتجاني جارها دلوك
مينفعش قلها فارس وهو يضرب بعصاه الارض قليلا دون أن يلتفت لها
امتثلت لقراره فهي عاهدت نفسها على أن تسمع كلمه في القادم دون أن تخذله
انهوا الاجراءات ..
وساعات قليلة واقيم السرادق الكبير امام الدار
امتلئ البيت بالسواد
عزيزة ولوجوارها الاقارب لكنها تشعر ولاول مرة بأنها عاړية رغم أن همت كانت قاسېة معها لكن بفقدانها شعرت پألم كبير ومازالت تلوم نفسها ربما لو كانت بجوارها لما حدث ذلك لما فقدتها
عاصم بين الرجال ...
جسد فقد روحه وعقله
صامد جامد كما هو دائما
لكن عيناه تحمل من الالم الكثير
انتهت ايام العزاء واخيرا سمح لها فارس بالذهاب لابنه عمها لتطيب خاطرها وسط عائلتها
كانت تواسي عزيزة .. فرغم البعد مازالت قريبة منها
طال الوقت وحين دخوله مجتاز الاقارب للداخل تلاقت عينيهم معا
اختفى البريق القوي في عيناه مما جعلها تتألم ..مر مرور الكرام حتى دخل غرفتها ليجلس على فراشها متنهدا بتعب ايام معدودة لم يراها بها لكنه يشعر بأنها غائبة عنه منذ دهر .. كيف له الصبر على كل هذا
اليوم هو الاربعين
كانت تجهز نفسها للذهاب مع نساء العائلة و....

انت في الصفحة 8 من 8 صفحات