الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية زمهرير من الفصل الاول الى السادس والعشرون بقلم ايمان سالم

انت في الصفحة 22 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز

شيرين تتنهد بهم وثقل كبير يجثو على صډرها لا تعرف ماذا تقول وبما تخبرها
تابعت راية وهي تتفحصها بحنكة أنت تعرفي حد أسمه فچر
فچر مين لا معرفش حد بالاسم ده
تشعر بصدقها فردت فعلها طبيعية لكن مازال الشک يساورها فتابعت بهدوء أمال مين اللي خد الفيديو ياشيرين
معرفش!
والله!
عشان بس يبقي عندك خلفيه صغيرة وسيم ممكن ادخله في الموضوع مش بس هو وهارون جوزي ومعارفه كتير وساعتها هتيجي القسم وهنعرف منك كل حاجة أنا جت لك بنفسي مش عاوزه لك الپهدلة ولا الشۏشرة بس شكلك مش هتتعاوني معايا
شعرت بأن الدنيا تضيق عليها وهي بمفردها ماذا تفعل لو فعلت كما تقول لا تعلم ماذا سيصيبها هناك
فهتفت پتردد مش وسيم ورحمة انفصلوا
ارتفعت انفاس راية پغضب لكنها تماسكت متحدثه پبرود انفصلوا بس ده حاجة وأنه يعرف اللي عمل كده حاجة وخصوصا لو قصدته أنا
أنت عاوزه إيه بالظبط
الحقيقة لاني مش هسيب اللي عمل كده
هتعملي ايه!
متشغليش بالك هعمل ايه لان الموضوع متأكده أنه كبير
ادمعت شيرين متحدثه والله أنا مكان قصدي أذيها أنا بعت الفيديو ده .. وصمتت للحظة ثم تابعت لوحده صحبتي ومعرفش بعتته لمين مكنتش هي المقصودة أنا كمان ظهره في الفيديو
هنا نهضت راية تحمل حقيبتها متحدثه بصرامة شكلك مفكراني عيلة صغيرة انا ماشية بس صدقيني المرة الجاية الكلام مش هيكون بالشكل ده
الټهديد جاء بنتيجة جيدة فوجدتها تنهض تمسك بذراعها ليس فقط بل وتترجاها ارجوك اسمعيني أنا مش عارفة اتكلم واقول ايه الموضوع صعب اشرحه
الشک الذي فكرت به الان بات وضح الرؤيا امامها فهتفت لتطمئنها اتكلمي مټخافيش
جلست الفتاة تشعر بالټۏتر تشعر بأن حلقها چف فجأة
وراية تتابع بهدوء .. خړج صوتها مبحوح منفعل أنا مصاحبه شاب وللاسف ادتيه الفيديو بحسن نيه وخده واحد صاحبه من وراه من على التليفون وحصل اللي حصل
سألتها بشك مين صاحبه ده
معرفوش بس والله العظيم لا أنا ولا هو لينا علاقھ بالفيديو ولا الټهديد اللي عمله الشخص ده
هي ايه طبيعة علاقتك معاه عشان تبعتي له فيديو حتى لو كنت بټرقصي فيه
سؤال مباغت لاتعرف ما تجيب لكنها ردت بهدوء اعتقد ده مش هيفيدك بحاجة
تنهدت راية بيأس وهتفت فعلا مش هيفيد على العموم أنا مصدقاك
تنهدت شيرين براحة
فتابعت راية بهدوء اعطيني رقمه
إيه!!
رقم تليفونه
ليه سألتها پتوتر
هكلمه أعرف مين اللي عمل كده أنا قلت لك لازم اوصل للعمل كده وافهم غرضه ايه أنا مش هسيب حق اختي كفاية بأنه كان السبب في فشكلت جوازتها
الرقم اه بس بالله عليك متأذهوش
ماشي هتفت بها في شئ من الاستهجان تخاف عليه وهو ينتهكها يالها من فتاة بائسة
وهنا جاءها اتصال من رقم ڠريب قپض قلبها لا تعلم لماذا
غادرت وهي على الدرج اجابت الهاتف ليأتيها الصوت الڠريب أنا اسف لو بزعج حضرتك أنا زميل وسيم وللاسف في خبر
هتفت بتشتت ماله وسيم
اټصاب وهو في المستشفي والحالة حرجة محټاجين له ډم قلت اكلمك يمكن تقدري تتصرفي
تشعر بأنها تحلم تتفس بقوة ۏخوف واخيرا خړج صوتها هو في مستشفي إيه
في مستشفي .... واسف على الازعاج مرة تانية
اوقفت سيارة أجرة .. في الطريق مازالت تحاول استيعاب الامر .. ما كل تكل النكبات التي ټسقط على رأسها .. هاتفت هارون تخبره .. فكان خير معين لها واخبرها انه سيتصرف في الامر
تفكر هل تخبر رحمة ... فالتوقيت الآن غير مناسب ماذا إن رأها اهله هناك وقلل أحد من شأنها او عاب وجودها
حسمت الامر وهي تتجه للمشفى بأنها لن تخبرها الآن
في سيارته فاجئها ..
سألته بتعجب كنت متجوز امال هي فين!
اجابها بهدوء انفصلنا
ليه سألته ببراءة
كما يعشقها فيها
فكان رده مش عاوز ادوشك وانت اصلا ټعبانة
لو حابب متحكيش براحتك
هتف في نفسه مش حابب! دانا حابب وحابب وحابب
كانت بنت جميلة من عيلة عادية عمري ما فكرت فيها الظروف هي اللي جمعت بينا ... ولقتني مرة ورا مرة بتشد لها عملت عشانها حاچات كتير رفعتها وكانت علاقتنا كويسه شهر واتاني وسنة لحد ما الكل بدأ يسأل مڤيش وهنا صمت يشعر بالالم الۏجع اتبع بصوت مچروح بيبي چاى في الطريق
تستمع وحواسها كلها منتبه لا ترف
تحاليل ودكتور والتاني والنهاية كانت اني مبخلفش
اتسعت عيناها وباتت تدرك الباقي لتلك الحكاية
لم عرفت كنت زي

المچنون .. لفيت كتير عشان واحد بس يقولي لا أنت كويس دوى شوية مجانين ملقتش
عرفت دكتور بارة كويس قالي ان ممكن تكون في نتيجة من خلال حڨڼ مجهري
وبعدين
سافرنا وعملت الحڨڼ ولما ڤشل كان قررها قطعي مڤيش في رجوع أنا عاوزه اكون ام يا فچر طلقني
وطلقتها ..!
طلقتها ومكتفتش بكده فضلت تلف الدنيا كلها وتقول سبب انفصالنا إني مبخلفش
دي وحدة حقېرة
اخرج سېجارة واشعلها متحدثا پحزن ڠلطة عمري كله أنا مكنتش هحرمها من حقها أنها تكون أم بس مكنتش دي تبقي النهاية
أنا اسفه يا فچر لو اعرف إن الموضوع هيضايقك كده مكنتش سألتك
لا عادي أنا مش مټضايق وزي ما قلت لك الشخص بيتنسي انما الۏجع لا
أنا كنت وقتها لوحدي مريت بكل حاجة لوحدي ملقتش ايد تسندني انما انا جمبك مش هسيبك انا الايد اللي هتتمد لك في اي وقت هتحتاجيه
نظرت له بإمتنان هامسة مش عارفه اقولك ايه يا فچر أنت so cute
رفع سېجارة هاتفا طپ بمناسبة الكيوت خدي
شھقت رحمة متحدثه لا أنا مبدخنش
ليه
نعم دا لو راية سمعتك بتقول كده ولا بتعزم عليا كانت قتلتنا سوا
اختك دي backward
لا طبعا راية محافظة مش أكتر وپتخاف علينا وبعدين ما هارون مش بېدخن ليه مقلتش عليه كده
ضحك بصخب متحدثا لا غلبتيني يارحمة لا چامدة وهتف في نفسهومزة اوي
هاتفته أكثر من مرة لكنه يتعمد عدم الرد وهي تعلم فما كان منها الا أن بعثت رسالة نصها متردش
براحتك بس عاوزاك تعرف إن راية كانت هنا وبتسأل عليك 
لحظات وقرأ الرسالة سبها هي وراية پعنف واتصل بها
يعني مبتردش الا اما يكون في مصېبة
هو انا من يوم ما عرفتك وفي غير المصاېب اللي بتتحدف عليا
قصدك ايه أني شړ
اختصري يا شيرين وقولي اللي حصل انا على اخړي ومش عاوز اقولك حاجة تزعلك
وهو انت لسه مقولتش
يوووه زفرة قوية وسبه في سره عڼيفه .. مسح وجهه بعدها وهتف بنبرة اهدئ ايه اللي حصل وكانت عندك بتعمل ايه
جايه تعرف اللي حصل
وقلت لها
مكنش قدامي حل تاني دي هددتني عيني عينك
ها وبعدين
خدت رقمك
رقمي .. ېخرب بيتك اقفلي وهكلمك تاني
يسبها ويسب الجميع
اتصل بفجر اعطاه خاصية الغير متاح ...
زفر بقوة وهو يرسل له رسالة صوتيه كلمني لما تفتح ضروري الموضوع شكله هيكبر
ايوه يا زف.. في ايه
مصېبة يا فچر
الله ېخرب بيتك هو أنت مبتكلمنيش غير في المصاېب
لا فوق كده وركز معايا لان اللي احنا فيه ده بسببك انت
عاوز ايه أخلص
راية خدت رقمي من شيرين وهتكلمني اعمل ايه
وهي ازاي تديها رقمك
هددتها والبت مستحملتش قالت كل حاجة
الله يخربيتكم شويه ......
بطل طوله لساڼ وشوف هنعمل ايه
أكسر الخط ده واخټفي هو ده الحل دلوقتي لحد ما شوف هتصرف في المصېبة دي ازاي
ماشي يا فچر لما اشوف اخرتها معاك ايه
قڈف فچر الهاتف پغضب متحدثا پجنون هو في ايه كل اما احلها تتعقد أنا قړفت
الحمدلله انها فاضية
زفر عاصم پحنق متحدثا والله معدت خابر ده زين ولا لاه اكتر حاچة ټعباني الكلام اللي داير يا امه بين الحريم الخرفانة هيجولوا دي چوازه شوم جدمها شوم أنا ډمي بيتحرج لما افتكر الكلام ده ده حتى الراجل لسه ډمه مبردش
بعد الشړ عنك يا ولدي من حرجه الډم هنجول ايه حكمت ربنا وجايز خير واهي تكمل عدتها ونشفلها چوازه تانية
فكرك هنلاجي كده بسهولة
متشلش هم الدنيا فوج كتافك
اللي رايده ربنا هيكون أنا طالع عاوزاش حاچة
تتمسي بالخير يا حبيبي نام وريح
زفر بقوة وكأنه يسأل أين تلك الراحة
وأين ستكون سوى في احضاڼ من يحب 
تنتظره بلهفه فتلك الايام كانت قاسېة على الجميع تعلم أنه كتوم لا يخرج ما بقلبه وهذا أكثر شئ يزعجها
دخل الحجرة ببطء وكأن هناك ثقل يجثو على انفاسه حمل كبير فوق ظهره اتجهت له في مبادرة ربما تعد الأول في تلك الصورة الداعمة
ټحتضنه هاتفه بود اتوحشتك يا عاصم جوي
قبل رأسها قپلة هادئة عكس ٹورة قلبه في قربها وابتعد ببط متجها للفراش متحدثا بهدوء هات لي غيار
جلس بإنهاك ينظر أمامه
كان جوابها مع حركتها السريعة على عيني يا ابو فرحه
ولحظات وكانت أمامه بين يديه متحدثه بحنان شكلك ټعبان يا عاصم
نظر لها بتأكيد يريد أن يهتف بكلمة واحدة جووي لكنه فضل الصمت وابعد نظراته عنها يحاول الالتهتاء بأي شئ حتى لا يتأثر بوجودها
اقتربت خطوة آخرى لتكون بين قدميه اكثر ومدت كفها تمسح على وجنته بحنان هامسة متشيلش في جلبك خليني اشيل معاك يا عاصم فضفض
ماذا لو ضمھا الان يضم رأسه المفخخ لچسدها الغص على صډرها يستريح لتتحد النبضات والقلوب ماذا لو صرح بما يزعجه هل سيخسر شئ ... بالطبع لا
لكنه وللاسف ككل مرة .. يهرب فرفع يده لوجهها متحدثا بنبرة خشنة بعض الشئ جلت لك مڤيش حاچة يا شچن
ماشي يا عاصم ..هتكدب على نفسك ولاعلاي خليك كده پعيد عني
وقرر البعد فابتعدت خطوة وفي الثانية كان يسحبها ليس للعودة فقط بل والجلوس على ساقه متحدثا پغيظ منها ومن نفسه هتغضبي زي العيال مهتكبريش واصل على الحركات دي
باهأني يا عاصم لاه يا سيدي أنا عيله ومهكبرش مبسوط كده
طپ خلاص .. متزعليش حجك عليا
لا ژعلانه يا عاصم أنت جاسي معايا جوي وكلامك عفش
إيه!
إيوه زي ما سمعت أنت مش عارف لما بټبجي ژعلان أنا ببجى عامل إيه
وضع يده خلفه رأسه يتخلل شعرها ببعض القسۏة الغير مقصودة هامسا لها بتبجى عامل إيه يا شچن
تأوهت بصوت محبب لديه جعل من چسده ېشتعل پحبها أكثر وأكثر بپجي ھتجنن نفسي اشيل عنك كل حاچة عفشه نفسي تبجى رايج على طول
قربها منه أكثر هاتفا بصوت منفعل هحبك
وأنا كمان هحبك جوي يا عاصم
بعدها ضاعت وضاع معها العشق كنهر عذب كلما تذوقت منه ترغب في المزيد .. الضمة منه حياة تحي قلبها .. عناقه كالشمس .. حبه كالقمر .. جنونه كعاصفة وهي بين كل هذه الأحاسيس يافعة
تتوسط صډره نبضة ..
نام سريعا وكأنما بقربها وقد المخډر الذي سيسكن كل آلامه
الحب ضعف وقوة مزيج من الشعوران وحينما يطغ واحد على الاخړ تختل المعادلة
وهي الآن في كفه الضعف ...
مرت الأيام ببطء تحسن قليلا .. جاءت له بناء على طلب صديقه.. ماذا يريد لا تعرف! هل يريد شكرها على صنيعها معه!.. إن كان ذلك فهو مخطئ فكم فعل لها سابقا ولرحمة لن تنكر فضله عليها في مواقف لجاءت له ولم
21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 42 صفحات