الإثنين 18 نوفمبر 2024

رواية قابل للتفاوض الجزء الثاني زمهرير (كاملة جميع الفصول) بقلم ايمان سالم

انت في الصفحة 44 من 67 صفحات

موقع أيام نيوز


المجلس
وقع اللوم عليهم ..لقد وضعوا في خانة سوداء بسبب تسرع رحيم وتصرفاته الغير مدروسه كما أخبره فارس
مرضت الام بعد ذلك ..
لم تخبرهم شچن بحملها وطلبت من سلوان ذلك فالامر أصبح سئ لا يحتمل ذلك الخبر
ماټت والدتهم بعد تلك الاحداث وظل فارس يحملهم ذنب مۏتها من وقتها لم تعود شجن حتى عزاء والدتها لم تأخذه .. اشترى لها رحيم شقة في الاسكندرية حرصا على سلامتها لربما التقى بها في مصر ومازال الكل يعرف أنها تزوجت من رجل ثري في مصر والحقيقة لا يعلمها الا هم فقط
ولدت جنينها ذكر منذ بضعة اشهر ولم يعلم بعد بوجوده سواهم

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ذكريات مؤلمة والكثير منها مازال مخفي عنه مسح وجهه يستغفر وانتهى الامر بنومته على الاريكة اسفل النافذة المفتوحة عله يهدئ
والاخرى تقبل طفليها عبدالله وفرحه
هامسه بحزن اتيتمتوا بدري كان نفسي تعيشوا وسط اهلكوا لكن النصيب ربنا يجدرني واعوضكم عن كل اللي اتحرمتوا منه مبجاش لي غيركم عاوزاكم سندي في الدنيا دي
الحب ثم الحب وبعده الحب
لا تطيق البعد ولا الجفاء قلبها معلق به مهما ڠضبت تعود كقطة وديعة تتمسح بصاحبها ليحملها يدللها يخبرها أنه يحبها هكذا هي راية
تجلس امام مرأتها لقد مرت عدة أيام في شبه خصام غير مقصود من كلا الطرفين
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
هو حزين لتهميشها له في الفترة الماضية ويعلم جيدا أنها بحاجة له وتكابر لقد وضعها في ڼار لكنها باردة لو اختار زوجة آخرى له لوضعها في حجيم لا تعلم أنه يقاوم أشياء كثيرة من اجلها يكف مخالفة هوى والدته
اما عنها فهي ترى نفسها لا قيمة لها ولا لرأيها تريد ارضائه تتشوق لجنين ينبض بداخلها قطعة منه لو قالت أنها تحمل بتلك اللحظة حتى وهي متيقظة لقالوا جنون لكنها كذلك وأكثر تعلم أنه رحيم وحنون غير كثير من الرجال تعلم أنه يحبها لكن الانثى وقت ڠضبها تجنب كل شيء .. وهي كانت غاضبة
انتهى من حمامه وجاء لارتداء ملابسه
كانت تمشط شعرها وبدأت في ارتداء حجابها تتهيأ للنزول لعملها وهو ايضا
تطالعه في المرآة تعلم أنه غاضب او بمعني دارج مقموص ويريدها أن تبدأ هي
ولن تتردد في فعلها فهو يستحق البداية والنهاية وكل شئ مازالت تتطلع له في المرآة ثم هتفت لا بلاش الكرافتة دي خود الزرقا احلى
نظر لما بيده ولم تخبره اي واحدة وكان هناك فوق العشرة باللون الازرق متعددة الاشكال هتف

بتعجب وكأن ليس بينهم خلاف قصدك انهي واحدة
نهضت وقد بدأت 
تلاقت الاعين في حديث طويل كل منهم يشكو المه للاخر العيون تطبطب كما لم يفعلوا تحنو وتضم
القت رأسها على صدره تتنهد بتعب جارف
ضمھا له ضم الرؤوم
وهتف بعد تشديده من احتضانها بحبك يا راية
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
وأنا كمان بحبك يا هارون
اللي يحب حد ميزعلوش يدخله معاه يشيله همومه فرحه حزنه كل حاجة
يمكن اكون ببعدك بس عشان بحبك مش عاوزاك تحس باللي جوايا ومزعلني
يعني مبتبقيش عاوزاني جمبك يا راية
هتفت وهي تضم بقوة أنا على طول عوزاك جمبي سندي وحمايتي ضهرى المشدود
يبقي ليه اللي عملتيه ده الفترة اللي فاتت
هتفت بحزن بلاش عتاب ية هارون مش عاوزه افتكر حاجة من اللي فات
هتف مؤكدا ما احنا لو معلجناش اللي فات مش هنبني جديد كل حاجة تركمات طوبة فوق طوبة مش عاوز حاجة في بيتنا تبقي مکسورة ولا مشروخه
هتكلم بس مش وقته خلينا ننزل شغلنا واحنا مرتاحينوهتف ومين قال اننا نزلين دلوقت
نظرت في ساعة يدها وهتفت الله ما احنا بننزل في الوقت ده
لا مش دلوقت لسه ورانا ناقشات آخرى وجذب حجابها دافعا اياه وهتف أنت وحشتيني اوي
هتفت بتردد هارون
نظر لها يخبرها ان تتجرء وتعترض لا يعلم أن شوقها له فاق الحدود
يجلس مع صديقتهم يخبرها بدموع التماسيح عارفه خسرني كام نص مليون جنية عشان وحده مومس ذي دي
هتفت مستنكره إيه اللي بتقوله ده مش معقول فجر يعمل كده! وبعجين أنت ازاي بتتكلم عن رحمة كده البنت شكلها كويس
والله زي ما بقولك وممكن اجبلك الاثبات كمان اهه شوفي بنفسك الورق ده في حجم الخسارة اللي قولتهالك تطلعت للورق تحاول استناج شئ هتفت بتردد مش فاهمة اوي بس فعلا شكل في خسارة
هتف پغضب بقولك نص مليون جنية
وفتح هاتفه لها ترى صورتها وهي فجر لم يظهر وجهه جيدا في احدى الثور فستغل الامر لصالحه وهتف شفتي بنفسك اهه دي الست هانم اللي عاملة لي خضرة الشريفة
يا نهار أبيض لولا ان صورتها وضحة مكنتش صدقت
لا صدقي دى ملاك واحنا شياطين
هتفت معترضه منتا بردة مكنش ينفع تعمل اللي عملته الحاجات دي مش بالڠصب
والحركات دي تخيل عليكي هي كانت عاوزه بس هو اللي عمل نفسه جاكي شان وبهدلنا
اشعلت سېجارة رفيعة وهتفت طب والوقت عاوزني اعملك ايه
عاوزك تسعديني اخد حقي منهم
هتفت بتعجب وهي ترفع احد حابيها وتنفث الدخان عاليا دي مشكلة ما بينكم أنا هدخل ليه!
عشان شادي مصلحة بمصلحة أناةعارف إنك ھتموتي عليه هظبطك معاه
ابتسمت بخبث وهي تنفث الدخان مجددا وهتفت والله سبني افكر وبعدها هرد عليك
هتف بحزن مفتعل أنا معتمد عليكى أنا مليش حد تاني اثق فيه غيرك
خلاص اوكي هفكر وهكلمك
هستنا مكلمتك قالها وهو ينهض ليغادر
تم الاتفاق سريعا كما أراد فضل واعطى لها مهر جيد كان يعلم بأزمة عاصم المالية فلم يعطيه مال بل كتب لها قطعة أرض كبيرة ولم يطالبه بشئ سوى ما يستطع ان يجهزه لم يرد أن تشعر أنه اشتراها بالمال يريدها عزيزة كأسمها
لكن عاصم اشترط عليه شئ .. وبعد تفكير وافق عليه ليتمم الامر
في ليلة الحناء .. تزف كعروس لثاني مرة تجلس غائبة عن كل ما يدور حولها حتى المجاملات ماعادت تجيدها .. وذلك الوشاح الذي يخفي جزء من وجهها وكرامتها كأنثى.. نظرات الحزن العتيق في عينها تدمي القلوب رغم الصمت والتماسك الذي يجده البعد مصطنع لكن الحقيقة أصبح شئ عاد بالنسبة هادئة باردة كقطعة ثلج تنتظر الحرارة لتنصهر .. والنساء حولها يضعون الحناء في كفوفها ويرسمون البعض اجزاء متفرقة من جسدها لتكون فاتنة ټخطف قلب زوجها حين يراها القريبات الحبيبات هن من يصنعن ذلك والخبيثات تثرثر حولها بما تراه في اعينهم كيف هتتجوز كده دي خافية وشها عننا ولا المجرمين بجي جدمنا بتعمل كده امال بكرة هتعمل إيه مع العريس! تضحك الاخري وهي تجيبها بسخرية تجابله من بعيد لبعيد ولا اجولك تلبس طجية لخفة مهو يعنين امه هيتفزع لما يشوفها كده يالا القصد أحنا مالنا
ايوه على رأيك 
تستمع لبعض الكلمات وترى نظرات التعجب في العيون الاخرى ولا تعلم لماذا مازالت تحسد على اللاشيء!
لكن اليد التي امتدت لتربت على كتفها بحب وانتشلتها من تلك الافكار كانت يد حنان .. الغير مرغوب بها هنا بالطبع
التفتت لها بلهفة متحدثه حنان ..شچن جات معاكي!
لاه يا حبيبتي مچاتش لكن بعتالك سلام كبير جوي
احتضنتها كأخت هاتفه بحنانها المعهود مبروك يا حبيبتي ربنا يجعلها جوازة السعد والهنا
ابتسمت على استحياء ولم تجب برد
جلست حنان تتطلع لعيناها بشئ من الحزن الذي تخفيه خلف ابتسامتها متحدثه افرحي ياعزيزة شجن هتجولك افرحي وعيشي اخرجي من تحت سجفهم افردي جناحتك المتكسرة طير بعيد يا عزيزة متسجنيش نفسك بالحيا
ادمعت متحدثه افرح هو اللي زي مكتوب ليه الفرح يا بت عمي دني حزينة
ربنا كبير يا عزيزة يمكن المرة دي يخيب ظنك ويطلع راجل زين صح أنا اللي اعرفه عنه أنه بجي زين جوي بعد ما طلع من السچن سمعت من رحيم كده لما كان بيكلم شجن
اتسع فمها پخوف وهمست برهبة هو.. هو كان مسجون كمان .. هتجوز رد سجون يا حنان يا حزني!!
تبدلت ملامح حنان لارتباك وهتفت هو أنت متعرفيش جبل سابج يا خيتي
ومين اللي هيجولي لاه معرفش!
بندم شديد اجابتها حنان يجطعني ياريتني مجلت حاچة هو أنا كده طول عمري مدب
يا مرك يا عزيزة من متجوز ومعاه عيال لراجل كد جدي لرد سجون إيه الحظ ده! هو أنا عفشه جوي كده يا حنان!
هتفت حنان وهي تتطلع لها بقلب مكسور والله ما في اطيب منك وربنا هيعوضك صدجيني متزعليش
تابعت عزيزة بعد شرود قليل ايوه عفشه يا عزيزة هتضحكي على نفسك ولا على مين كفاية شكلي دلوك. 
يتبع
28 الفصل الثامن والعشرون
زمهرير إيمان سالم
تتسع الدنيا وتضيق
نتهاون ونعيب المخطيء
ومع الوقت يتبين من منا المذنب
كانت نفسي وأنا اتوهم
القي اللوم على من حولي
الآن ابصرت العلة واريد أن اتطهر
قالت الممرضة ببعض الاسى .. سألت على الجنين يا دكتور
هتف محذرا .. اوعي يكون حد قالها حاچة
لا أنا سبت زملتي هناك وجت لك على طول عشان ابلغك وحضرتك تتصرف
طب كويس قالها بالفعل وهو يتجه لغرفة شيرين
كانت في حالة من الاعياء الشديد تكاد ملامحها لا تظهر من تلك الچروح والكدمات متعددة الالوان
اتجه له يفحصها جيدا كانت تتألم بعض الشئ وسألته پخوف .. الجنين كويس!
يتطلع لها پخوف مؤشراتها الحيوية جيدة لكن ېخاف من ردت فعل سيئة
هتف لتفادي اخبارها .. الامور كلها بخير اهدي عاوزك تسمعي الكلام عشان الحالة تتحسن أنت ربنا بيحبك
ادمعت عيناها متحدثه بتشتت .. فين تليفوني وحاجتي الحاجات اللي جات معاكي موجودة متقلقيش هبعت الممرضة تجبهالك
خرج الطبيب محدثا الممرضة .. خليهم يبلغوا إن الحالة اللي في غرفة 18 فاقت عشان ياخدوا اقولها زي ما الظابط طلب
اومأت الطبيبة وهي تتجهه لتنفيذ الأمر
بعد وقت قليل ..
جاءتها الممرضة بحقيبة يدها واشياء كانت ترتديها في يديها عند دخولها المشفي
هتفت شيرين برجاء .. معلش افتحي الشنطة وطلعي لي التليفون اكيد اهلى قلقانين عليا وما كانت الا حجة فماذا ستخبرهاو 
اسرعت الممرضة تنفذ طلبها واخرجت هاتفها لكنه قد كسر هو الاخر نظرت لها بشئ من الحزن وهتفت معلش لم تقومي بالسلامة ابقي صلاحيه وحاولت فتحه لكنه لا يعمل هتفت لتخفف حزنها .. لو عاوزه تكلمي حد من اهلك ممكن اتصل لك بيه
نظرت شيرين للمرضة بحزن وهتفت شكرا لو احتجت هقولك
وضعت الممرضة الحقيبة في الكومود وغادرت الغرفة
كانت الاخري تتذكر ما حدث وتسأل نفسها سؤال واحد متكرر .. هل هو من فعلها حقا .. قلبها يخبرها أنه الفاعل فكيف من يومها لم يصل لها فالمكان هو من اختاره ويعرف مسكنها جيدا.. تخشى أن تكون ظالمه له لكنها لن تتهاون معه ولن ترحمه لو كان هو السبب في ما حدث لها مازالت متيقنه أنها تحتفظ بالجنين لا تعلم أنها فقدته
لقد أصبحتي بغيضة
من عاقل سيرغبك بك
لقد خسړتي كل شيء
حتى جمال وجهك
لقد اصبحتي دميمة معيبة
لقد كسروا بك كل شئ
حتى براءتك حطموها
فهل القادم سيرمم
اليوم يومهم كما يقولون
الذبائح والتجهيزات منذ الباكر تقام في بيت فضل رضوان وكيف لا
 

43  44  45 

انت في الصفحة 44 من 67 صفحات