الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية ترويض ملوك العشق الجزء الثاني مواجهة القدر (كاملة) بقلم لادو غنيم

انت في الصفحة 12 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز

باب القصر وجدا عمران يقف يفتح له الباب الخلفى من السيارة فقتربا و مددها على الأريكة و قفلا عليها الباب وجلس بالمقعد الأمامى بجوار عمران الذي قاد السيارة باقصى سرعة يستطيع التحكم بها 
بعد ساعة و نصف تقريبا كان يقف جبران و عمران بالمشفى أمام باب حجرة رؤيه ينتظرا منذ نصف ساعة خروج الطبيبة و لم تمر سوا دقائق معدودة و خرجة لهم تلك الطبيبة العجوز ذات الشعر الأبيض و يبدو عليها الأنزعاج 
و وقفة أمام عمران تهتف بحدة 
أنت ايه معندكش أحساس أزي توصل المړيضة للمرحلة دي 
ضيق عيناه متسائلا 
حضرتك أنا عملت ايه لزمته ايه الكلام الغربب دا 
ذنبها إيه المسكينة اللي جوه عشان تتعرض لهجوم حيوانى بشړي كدا 
أنكر عمران بجدية 
حضرتك فاهمة غلط اللي جواه دي تبقى 
قاطعته بحدة 
أنت لسه هتبرر حقيقي جيل تافهه بيجري ورا رغبته 
نظرا ببرود لجبران 
مش عارف يا دكتور بس هسأل فى الموضوع دا 
تسأل ايه و تعمل ايه تعرف أنا ممكن أعملك محضر بسبب حالتها وأسجنك عشان كل أمثالك يتعلموا الأدب و يبطلوا الھمجية اللي هما فيها 
تدخلا جبران بحنقا 
خلاص يا دكتور اللي حصل حصل و بعدين أي أتنين متجوزين جداد و النهارده دخلتهم أكيد يعنى بيقى عواطفهم مسيطرة عليهم و بعدين أنت بتوجهيله الكلام ليه ما تكلمينى أنا 
تجحظت عيناها بضيقا أكثر لعمران 
النهارده الډخلة حقيقي المجتمع باظ بقينا نقلد الغرب بكل أفعالهم و قذرتهم مش قادرة أفهم حالتك أنت أزي بالبشاعة دي أزي توصلها للمرحلة اللي هي فيها ايه كنت شارب ايه مخليك معاها حيوان كدا! 
نفخ عمران بزمجرة 
ممكن تدينى فرصة أشرحلك الموضوع 
موضوع ايه يا برجوازي حقيقي مثال سئ لكل الشباب 
تدخلا جبران بضيقا 
حضرتك ليه محساسنه أنها حالة أغتصاب دي مراتى و بعدين احنا مش فى تحقيق قوللنا مراتى عندها ايه 
تجحظت عيناها بذهولا 
مراتك و كمان ليك عين تعترف بكدا لاء أنت مش راجل 
قوص حاجبية بغرابة 
مالها الوليه دي 
طالعتهما بنظرات تقزز متسائلة 
مدام هى مراته أنت تبقى مين 
أبن عمه بس تقدري تقولي علينا
واحد 
فركة جبهتها پصدمة 
من شدة التقزز عاوزه أرجع أنتوا جنسكم ايه
أزي كدا 
تسأل عمران بأستفهام 
أنا مش فاهم حضرتك مالك بصراحة عمالة تتكلمى علينا بطريقة وحشة وأحنا مش قادرين نرد علي حضرتك عشان عاملين حساب للسن حضرتك فى مقام جدتنا 
أنكرت بحدة 
أنا أبقى جدت أتنين زيكم أستحالة أنتو حالة نادرة عن السڤالة و الأنحطاط 
نفخ جبران بجدية 
اللهم طولك يا روح ماشي يا دكتور خلاص خلصنا ممكن بقى تقوليلنا رؤيه حالتها ايه عاوز أدخل أطمن عليها 
هتفت ببرود 
و تدخل أنت ليه المفروض ابن عمك هو اللى يدخل عشان يكمل الليلة 
ضيق عيناه بشك 
لليلة ايه أنت تقصدي ايه 
قصدي بما أنها عملت كدا برضاها فالمفروض أن اللي يدخل لها هو الشخص اللي كان معاها 
صاح بزمجرة 
أنت مچنونة و الا ايه مين دا اللي دخل عليها بقولك مراتى و النهارده كانت دخلتى أنا وهى و 
أنا اللي مچنونة يا عديم الأخلاق بقى مش مكسوف من نفسك وأنت مخلى أبن عمك هو اللي يدخل على مراتك 
تجحظت عيناه بشراسة 
مين دا اللي يدخل على مراتى بقولك ايه شغل العوجيز دا ماليش فيه كلمة كمان و هشوف شغلى معاكى 
أنا أفهم أنكم تبقوا واحد فى الشغل فى المحبة انما تبقوا واحد فى حاجة زي دي دا اللي عمري ما شوفته 
فهما مقصدها فاڼفجرا عمران ضاحكا و يقول 
معلش بقى يا دكتور ابن عمى و مقدرش أرفضله طلب 
طلب ايه يا مراهق أنا لو عليا عاوزه أحبسكم أنته التلاتة على عملتكم الشنيعة دي 
صق علي أسنانه بحنقا 
دكتورة الحد هنا وأستوب شرفى ممنوع الكلام في نهائي ياله خلصي وقوليلى رؤيه حالتها ايه و قفلى علي الموضوع دا عشان حضرتك مش فاهمة حاجة أنت بتتكلمى فى اعراض و شرف وكدا ميصحش ياما تدينا فرصة نفهمك ياما تقوللنا حالتها ايه و تتفضلى 
ضيقة عيناها بتقزز قائلة 
متخفش أوي كدا البنت بتاعتكم حصلها ڼزيف بسبب الحمل اللي من شهر 
تجحظت عيناه پصدمة 
حمل 
ذاد الأستفهام لديه فأجبته دونه أن يسألها 
أنا عارفه أنك مستغرب كلامي بس أنا أتخانقت معا جبران وعملت الخناقة وحكاية الأنفصال عشان أوهم الكل أن الڤيديو دمر علاقة جوازنا 
فرك الأخر جبهته وعاود السؤال 
لاء أنا مخي طار ممكن تهدي كدا وتفهميني أزي أتاكدتي أنه برأي ومش هو اللي في الڤيديو وليه عاوزه توهمي الكل أنكم أنفصلته وليه مش قايله لجبران على الحقيقه دا قاعد في المكتب وعقله هيشت من كتر التفكير ! 
تنهدة رؤيه بتردد وكأنها علي وشك الأفصاح عن مفتاح حل لغز الڤيديو
هقولك كل حاجه عشان مفيش غيرك هيساعدني 
ناظرها بفضولا قاټل يحمل الكثير من الأسئله اما هي فباحت بهدؤا 
الحقيقه عرفتها لما أتفرجة على الڤيديو تاني الڤيديو فيه ! 
يتبع
10 
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
هقولك كل حاجه عشان مفيش غيرك هيساعدني 
ناظرها بفضولا قاټل يحمل الكثير من الأسئله اما هي فباحت بهدؤا 
الحقيقه عرفتها لما أتفرجة على الڤيديو تاني الڤيديو فيه شخص شبيه لجبران في ضهر جبران أخوك علامة لخياطة الأصابة اللي أتصابها يوم الحفلة
فى كتفه دا غير علامة الأصابه اللى فى ضهره نحية دراعه والشخص اللي فى الڤيديو معندهوش العلامات دي دا غير بقى أن جبران عنده الأهم من كدا أن الشخص اللى منتحل شخصية جبران بيتصرف بطريقة ھجمية وبيعمل حركات قڈرة جدا وجبران ملوش فى القذارة اللى المسخ دا بيعملها والأهم بقى من كل دا الحاجة اللى محدش خد باله منها صورة جاسم اللى معكوسه فى مراية الأوضة اللي فيها شبيه جبران والبت اللي معاه 
قطب جبهته مستفهم 
جاسم أزي يعنى صورته موجوده وأزي محدش فينا خد باله منها 
هتفت بتأكيد 
زي ما بقولك كدا صورة جاسم معكوسة فى مراية الأوضه بس مش بشكل واضح عشان مبقاش كدابه لأن الصوره واضح أن أزازها مشروخ ومبينها بشكل غير واضح خصوصا معا أنعكاس المراية أنا خدت بالى منها لما شوفة جاسم الصبح
وقتها أفتكرة الصورة عشان كدا طلبت من جبران أنه يخلينى أشوف الڤيديو تانى والأهم بقى من كل دا الورقة اللي جات معا الڤيديووكلام الغزل اللي موجود فيها شبه أسلوب جاسم جدا هوأتكلم معايا الصبح بطريقة فيها غزل عشان كدا شكه أن جاسم هو اللى وراه الموضوع دا يا اما يعرف الشخص اللي بعتلنا الڤيديو
أستطاعة زرع كلماتها بقوة بعقل عامري الذي قوص حاجبيه بجحود 
دا جاسم باشا داخل سخن أوي بس ماشي أحنا بنحب العب الحامى 
همت بسؤالها 
لاء مينفعش حد يعرف أي حاجة من اللي حكيت هالك 
ليه وليه مش قايلة لجبران 
تنهدة بأستياء 
أنت مفكر أن الموضوع سهل عليا وأنا مخبيه عليه وشيفاه قدامى بيتعذب أنا قلبى بيتقطع وأنا شيفاه كدا بس مينفعش أقوله حاجة 
ليه فاهمينى السبب !! 
السبب أن جبران نفسه لأزم يبقى مصدق أننا مټخانقين وأننا هننفصل عشان يتصرف معايا بقسۏة قدام الكل لأزم يتعامل بطبيعته أنما بقى لو قولتله على الحقيقة ف هيتعامل معايا قدام الكل بطريقة مصطنعه وممكن جاسم يكشفنه وبكده هنضيع كل حاجة لأنى مش متاكده أن كان فعلا جاسم هو اللى ورا الموضوع دا كله والا بيساعد شخص تانى دا غير بقى أنى متاكده أنهم هيستخدمه شبيه جبران دا فى مصايب تانيه عشان كده لأزم نوصل للشبيه دا لأن هو الوحيد اللى هيقولنا مين اللي مشغله ! 
أدرك ما تخطط له فتمعن النظر بها مستفهم 
أنت عارفه جبران ممكن يعمل ايه لو عرف أننا بنلعب من وراه 
عارفه يا عامري ورغم كده مصممه !! 
تنهدا بقرارا وهتف بجدية 
وأنا معاكى ومتقلقيش هنحاول نوصل للواد دا فى أقرب وقت 
أن شاء الله 
ختمة حديثها بنظرة للسماء تدعوا الله داخلها أن يحفظهما ويمدهم بالقوة لمواجهة هؤلاء المفسدين 
وبالمساء بحجرة أقل جمالا من حجرة نوم جبران كانت تجلس رؤيه فوق مخدعها تفكر بأمر ذلك الشبيه ولم تمر دقائق وفزعة من فوق مخدعها تبصر بعين جبران خوفا هزا وجدانها بطلته المفزعه لبدنها حينما أقتحم حجرتها دوا أستاذن تراه يقترب منها أثتاء حديثه الحاد 
واضح أن رؤيه هانم مبقتش طايقة تشوف وشه لدرجة أنها لمت هدومها وبقالها أوضة خاصه
بعيد عنى 
حاولة التمالك أمام غضبه وهتفت 
ببعض الثبات 
جبران من فضلك ياريت تخرج من أوضتى أنا تعبانه وعاوزه أنام !! 
قطب جبهته بزمجرة 
هتنامى فى أوضتنا ياله أمشي قدامى 
أحنا خلاص مبقاش فى حاجة بتجمعنا أحنا منفصلين 
هتف بحدة 
الكلمة دي مش عاوز أسمعها تانى عشان مزعلكيش أنا فيا اللى مكفينى فبلاش تخلينى أطلع خنقتى عليكى 
رغم قلقها إلا أنها أصرت على موقفها وباحت قائلة بهدؤا 
أنا مش هخرج من أوضتى عاوز تطلع خنقتك فيا أتفضل أنا قدامك 
رأه القوة بعيناها فزم فمه ببسمه خافته 
كنت بحاول أقويكى بس عمري ما تخيلت أنك يوم ما تقوي هتوقفى قصادي 
شقة الكلمة قلبها وهى ترا عتاب الحزن بعيناه فباحت بنفى هادئ 
أنا عمري ما قوي عليك مهما حصل بس أنا فعلا مش قادره أتخطى اللي حصل عشان كدا من فضلك قدر موقفى وأخرج ! 
صاح بوجهها معترضا 
أقدر أيه ونيل أيه وأنت ليه مش مقدرة المصېبه اللى جوازك فيها يا شيخه يلعن أبو اليوم اللى فكرة أحب فيه بروحى خلتينى مش قادر أسيبك والا قادر أبعد عنك 
حنين قلبها له كاده يجعلها تفصح له عن سرها لتسكن صدره لكنها رأة جاسم يقف بجوار الباب يسمع نقاشهم فبدأت بمخططها وهتفت برسمية 
أنا مطلبتش منك تحبنى فبلاش تشيلنى حاجة ماليش علاقة بيها وعشان نقفل كلام فى الموضوع دا أنا هفضل فى القصر الحد ما أولد وبعد كده هطلقنى 
قوص حاجبيه پشراسه وقالة بخشونة 
ااه أطلقك دا فى أحلامك وكيلك الله يا رؤيه لو متظبطى ورجعتى لعقلك فى أسرع وقت هخليكى تشوفى جبران القديم تانى أظن رؤيه هانم لسه فكراه وياله قدامى أنا مراتى ماتنمش بره أوضتى 
حاولت الأعتراض 
بس يا جبران أنا مصممه على موقفى 
فرك لحيته بضيقا قائلا 
مصممه دى عند الحجة أمك هنا كلمتى أنا اللى هتمشي عليكى غصبن عنك ياله غوري قدامى 
مال لمخدعها وأمسك بحجابها ثم وضعه على رأسها وأمسك بيدها يصطحبها معه لحجرتهم وفور أن لمحه جاسم أختبئ بجوار أحد الأعماده اما بداخل حجرتهم فاخذت رؤيه الوسادة وغطاء وجلست على الأريكه تنظر إلى جبران الذي يحرر أزاز قميصه ويحرك عنقه بطريقة أرهاق مما دفع غيرتها أن تبوح 
تحب أبعت أجبلك سليهان تعملك مساچ 
قوص حاجبيه بشك 
واضح أن فريحه دردشة معاكى 
زمة فمها بغيرة تخفيها وراء ثباة ملامحها 
مكنتش أعرف أن ليك فى التركى بس كويس أن فى واحده تانيه بقت فى حياتك عشان تاخد مكانى لما ننفصل 
كلماتها الباهته جعلته يضع قميصه على الفراش بأنزعاج جعله يبوح 
يامعين رؤيه بالله عليكى بلاش أستفزاز وسليهان دي مفيش بينى وبينها أى زفت هى مجرد
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 26 صفحات