الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية ترويض ملوك العشق الجزء الثاني مواجهة القدر (كاملة) بقلم لادو غنيم

انت في الصفحة 16 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز

يا عمران المح بس نظرة بينكم النهارده وأنا هخليها ليلة سودا 
جلست علي مقعدها بزمجره محاوله التغاضي عن حنقها 
بعد مرور عدت ساعات اتى السيد بوراك وإبنته سليهان الى القصروإستقبله السيد رياض وباقي الأفراد بإحترام وجلسوا جميعا يتناولون الغداء بحديقة القصر كما أمره السيد رياض 
نورت مصروقصر المغازيه يا سيد بوراك أنا سعدت جدا لما عرفت إنك بتتكلم مصري كويس وذادت دهشتى لما شوفت قد ايه سنك مش باين عليك نهائي إن عندك خمسين سنه اللي يشوفك يقول شاب فى نهاية التلاتينات 
تبسم الآخر الذي لم يتعدي الخمسون عاما 
دا شرف ليا رايي شخصية عظيمة زيك فى أنسان زيه اما بالنسبه للسن يا باشا فداه حصاد الرياضهوالأكل الصحى معا إن واضح إن كل الأصناف المتواجده حاليا قدامنه مش صحية نهائي 
تدخلت فريحة الجالسه علي الناحية الأخري بفظاظه 
إحنا هنا بنحب الأكل المتغذي الواحد مش ناقص يجيله هبوط من الأكل الصحى دأنا لما كنت عامله رچيم كنت بهمد زي البطة العطشانه بسبب الأكل بتاعكم 
تبسم لها بقولا 
الرچيم مش حلو لكل الناس يعنى إنت مثلا لايق عليكي الكيرفي 
تبسمت بإمتنان 
ميرسي أوي والله الوحيد اللي قالى كلمة حلوة توحد ربنا من يوم ما بطلت رچيم 
هتف بإعجاب 
إنت تستهلىوعلي فكرة الكلام دا مش مجمله دا حقيقتك فعلا 
داعبت شعرها لوراء أذنها بذات الضحكه الهادئه 
ربنا يخليك دا من ذوقك 
تبسمت سليهان لوالدها 
جراإيه يا بابا البنت اتحرجت مش كدا 
نظر بتلك اللحظة عامري لفريحة بخشونه فضيقت عيناها ببسمه خاطفه وقالت بصوتا غير مسموع 
واضح إن الغيره بدأت تشعلل في قلبه أيوة بقي كدا يا فروحه طلع بيحس دا مش بعيد لو ذودت الجرعة يطلب إيدي كمان 
لم يروق لأحدا من الرجال النقاش الذي دار بين الثنائي مما جعلا جبران يراقب بعينيه نظرات بوراك قلقا من أن يختش حبيبته بنظره مغازله وظله هكذا حتى أنتهوا من الطعام وظلوا يتبادلوا الحديث بالعملوالحياة ومن بينهم فريحة التى كانت تحاول بكل جهدها أن تثير غيرت عامري إتجاهها فكانت تتدخل بالحديثوتتبادل الضحكات معا هذا الغريب 
اما جبران فكان يجلس بجوار رؤيه الجالسه بثوبها الأبيض الرقيق وحجابها الأوف وايت فكانت كالملاك بعينيه المغمغمه بالغزل كلما نظرت اليه مما يجعلها تخفضهما بخجلا لكى لا يلاحظ أحد الحاضرين نظراته إليها 
وأثتاء غزل العيونقالت سليهان ببسمه 
جبران من فضلك تيجى معايا على إنفراد عشان عاوزه أنقشك فى حاجة هامه جدا دا لو مش هيضايقك 
أسرعت عينيه بالنظر لزوجته التى إعتلت الغيرهوجهها فقال برسميه 
خلي كلام الشغل في الشركة أفضل 
الموضوع مش هياخد أكتر من عشر دقايق وأستاذ عمران كمان ياريت يتفضل معانا لإن حضراتكم المسئولين عن المشروع معايا 
لم تعطيهم فرصه للنقاش ونهضت تتحرك بعيدا عن الجميع ف نهضوا يذهبن خلفها ليناقشه معاها العمل أما زوجتهما فتجحظت عيونهما بالغيرة القاټلة 
اما عامري فنظر إلى نسرين التى تخبئ شئ خلف ظهرها فور أن رئت هذا التجمع
وتحركت مسرعة بالذهاب للحديقه الخلفيه فنهضا عامري خلفها ليرا ما كانت تخبئ 
وبتلك الحظة نهضا السيد بوراك قائلا ببسمه 
ممكن فريحة هانم تورينى مكان التواليت 
نهضت ببسمه 
اه أكيد إتفضل 
ذهبت برفقته للداخل أثناء الحديث معه 
واضح إن حضرتك بتقدر الضحك أوي 
طبعا بقدر الضحك وبقدر أكتر اللي بيسببه الضحك 
مش بقولك حضرتك ظريف بس قولى حضرتك مش صغير علي إن يبقالك بنت شحطه زي سليهان أسفه قصدي زي الأنسه سليهان 
تبسم بغرورا 
دا نتيجة اللي يتجوزوهو صغير بيفضل شباب 
تبسمت بمراوغه 
حضرتك كدا هتخلينى أفكر في الموضوع 
فكري التفكير فيه لطيف اوي 
وقفت أمام الحمام قائلة 
والله محد لطيف غيرك إتفضل الحمام أهو
فتح الباب ثم نظرلها بمكرا 
ممكن تدخلى تشغليلي المياه السخنه عشان مبقدرش أستخدم المياه العاديه 
قالت بعفوية 
اه أكيد ثوانى 
دخلتوشغلت الماء الساخنه وستدارت لتتحرك فوجدته يقف أمام الباب بعدما قفله عليهما بالمفتاح فدب الخۏف بقلبهاوحاولت الهدؤوقالت 
ممكن تفتح الباب عشان اخرج مينفعش أقف مع حضرتك فى مكان زي دا 
أقتربا منها حتى اصبح أمامها بلاش كسوف أنا ملاحظ نظراتك ليا وكلامك معايا طول ما إحنا قعدين واضحأوي إنك معجبه بياوبصراحه عجبتينى وعلى فكرة أنا مكنتش عاوز ادخل الحمام أنا قولت كدا عشان نبقي لوحديناونقرب من بعض شويه 
أرتجفت مبتعده للوراء پخوفا ملئ كيانها وباحت بصوتا مهزوز 
أنت أكيد مچنون مين دي اللي معجبه بيك أفتح الزفت دا بدل ما هصرخ والم عليك القصر كله 
أقترب منها أكثر بثقة أعلي 
متقدريش تعملي كده عارفه ليه عشان الكل كان ملاحظ طريقتك معايا ولو انكرتى محدش هيصدق إنك دخلتى الحد هنا غصبن عنك بلاش تنشيف دماغ وقربي مني 
أمسك خصرها يحتويها بين يديه وهي تحرك عنقها يميناويسارا وهى تنادي لكى يلحقها أحدا 
يتبع 
13
أمسك خصرها يحتويها بين يديه وهي تحرك عنقها يميناويسارا وهى تنادي لكى يلحقها أحدا 
أنسه فريحة ممكن تخدينى للحمام 
كرر سؤله لتلك الشاردة بخيالها تتخيل ما يمكن أن يحدث إذا تمادت معه بالحديث والذهاب معه إلي الحمام 
تدخلت السيدة كريمان بالحديث عندماوجدتها شاردةويبدو علي وجهها الزعر 
إتفضل يا سيد بوراك معايا هوري حضرتك الحمام
نهضا برفقتها
اما الأخري فأمسكت بكأس الماء تتناوله بهلع من خۏفها من هذا التخيل الذي راوضها ثم نهضت لتتعافي روحها بعيدا عن الجالسين 
اما رؤيه وهلال فكانه يبدو عليهما الضيق بسبب غياب زوجهما مما جعلهم ينظران لبعضهماوقالتا بنفس الوقت 
لاء مش قادرة أستحمل أنا ئايمة 
نهضتاوذهبت إلي حيث يتوجدان بالجانب الأخر من الحديقة فوجداتا سليهان تقف وعلى يمينها جبران وعلى يسارها عمران يتبادلون الحديث بأمور العمل 
فقتربتثموقفت كل واحده بجوار زوجها اللذانى نظرا إليهما بغرابه وقالت سليهان 
خير إيه اللي جاب حضراتكم 
هتفت هلال برسميه بحته 
حضرتك ضيفه على الغداء مش عن الكلام فالعمل ياريت تتفضلى عشان نكمل العزومه 
التحمت بالإحراج الجاف وعدلت من وضع شعرها على كتفيها وذهبت برفقة هلال التى تلقى نظرات حنق إلى زوجها الذي لم يمر ثوانىولحق بهااما جبران فنظرا لرؤيه التى ترمقه بضيق أثناء قولها 
ياتري الشغل عجبك 
أدرك مقصدها فقطب جبهته بفظاظة 
الشغل التركى فاخر مفهوش كلام بس أنا بفضل شغل بلدي 
تعرف إنك مستفز ومعندكش إحساس 
لو علي الإحساس موجود بس فى واحده هنا مش ناوية تدوق الإحساسوراكبه دماغها 
جبران مضايقنيش أنا حامل ومش طايقة نفسي 
بس أنا طايق نفسك يا نفسي 
إحتوت الكلمات الضئيله قلبها الذي نبض بهواه الشوق لهذا المتيم بعشقها فبتعدت خطوة للوراء تفر من عينيه فأمسك بها يسجنها في ركن يوجد بين الأشجار يختبئان عن الأنظار 
جبران سبنى من فضلك 
همست برجفه وهى تراه يقترب منها 
جبران إبعد عنى 
قلبي مش قادر يبعد الذنب مش ذنبي 
طب سببنى أنا أبعد 
قلبك عاوزنى زي ماقلبي عاوزك 
جبران عشان خاطري إبعد 
لو بعدت خاطرك هيزعل منى وأنا ميهونش عليا زعله 
ضاقت بهما المسافات وتصارعات اللمسات لتبصم بختم اله الهواه علي كيانهما وفي النهاية ابتعد عنها بصعوبة عنها ياخذ أنفاسه بلهفه حينها فرت هاربة من فقد رأت الشوق الجامح بعينيه اما هو فزم فمه ببسمه يكسوه الشوق لتلك الهاربه بطيات الفؤاد 
اما بالجانب الأخر من الحديقة كانت تقف نسرين بجوار الأشجار تمسك بشئ خلف ظهرها وفور أن لمحت عامري يأتى بتجاهها حذفة الشئ بين الأشجار ونظرت إليه برسميه 
خير جاي هنا ليه 
أصبح أمامها عاقد ذراعيه خلف ظهره 
القصر بيت أبويا مش بيت أبوك عشان تسألينى جاي هنا ليه 
ضيقة عينيها بضيق 
عندك حق بس دا ما يمعنش إنك جاي ورايا ممكن أعرف ايه السبب 
مين قال انى جاي وراك 
أنا شوفتك وإنت ماشي ورايا ممكن أعرف إيه السبب 
سبقوقولتلك إن البيت بيت أبويايعنى اتحرك براحتى مفيش حاجه إسمها جاي وراك 
تمام عن إذنك 
ذهبت من أمامهوتبدلت ملامحها المستائه إلى بسمة خبيثة خبئت تخفي خلفها لعبة دنيئه 
أما هو فجلس علي عقبيه ونظر إلى ورقة مطوية قد سقطت من يد نسرين كانت تلك الورقة هى ما كانت تخبئها خلف ظهرها فأخذها ثم نهضاوفتحهاوقرأ ما دونه أحدهم بها 
بتصل عليكى مش بتردي عليا هستناكى يوم الحد الساعة تمانيه فى شقتى عشان اعرفك آخر أخبار موضوع الڤيديو بتاع جبران وكمان عشان تقوليلي نكمل الخطهوالا نشوف حاجة بديله وخلي في بالك لو مجتيش هجيلك القصروهقول للكل علي إتفاقك معايا اللي يخص ڤيديوجبران سلام يا نسرين هانم 
طوي الورقة بحنق فقد أدرك أنها لها يد بأمر أخيه اما هى فكانت تقف علي مقربه منه خلف أحد الأشجار تراقبه حتى تأكدت أنه قرأ الورقة فذادت بسمتها وأخرحت جوالهاوأرسلت رساله نصيه إلى خالد محتوها 
مبروك يا بيبي الفار دخل المصيدة اقابلك يوم الحدوقت التنفيذ 
أرسلت ما كتبت وذهبت إلى الداخل
ومر بعض الوقتوذهب السيد بوراك و إبنته وجلست السيدة كريمان برفقة فريحه تعابتها 
ممكن أفهم ايه اللي عملتيهوهو السيد بوراك هنا ايه الأسلوب الغير مقبول دا اللي إتكلمتى بيه معاه 
شعرت بالأسف وقالت 
أنا عارفه إنى إتصرفت بطريقه غلط بس مكنش قدامى حل تانى عشان أخليعامري يحس بالغيره عليا 
عامري بالأسلوب بتاعك دا محسش بالغيره دا أكيد حس
بالإحراج زي ما حس عمك رياض وباقي الرجاله 
أنا أسفة يا خالتوأوعدك إن اللي حصل النهارده مش هيتكرر تانى 
الإعتذار دا تقوليه لعمك رياض مش ليا أنا 
حاضر أنا هروح أعتذر منه 
ذهبت فريحه اما السيدة كريمان فنظرت إلى جبران الذي أتىإليها يسالها 
بقولك يا أمى مشوفتيش عمران راح فين برن عليه مش بيرد
أظن أنه معا ناهد شوفته داخل معاها جوه 
تمام 
كنت عاوزه أسائلك عن حاجة يا جبران 
جلس أمامها بجدية 
إتفضلى يا أمى 
إنت ليه دافعت عن رؤيه إمبارح لما عرفنا إنها كانت في اوضة جاسم اللي مخلينى أسئلك 
واجب عليا ادافع عنها دي مراتى 
عارفه كدا كويس بس ساعة ما حصلك موقف مشابه لموقفها رؤيه مصدقتش إنك برئ منه ومازالت مصممه على الطلاق 
هتف بجدية 
أنا دافعت عنهاوكدبت الكلام اللي سمعته لأنى واثق فيها يا أمى ومتاكد إنها مستحيل تعمل حاجة تقلل من شرفى حتى لورؤيه مصدقتش إنى برئ هفضل ادافع عنهاوأحميها من أي كلمة تمس شرفها أو كرامتها أنا بحبها يا أمى ومتاكد مليون في الميه إنها بتحبنىومراعيه ربنا فياوصاينه عرضىوشرفى 
تنهدت والدته ببسمة راقيه 
إنت أثبتلى دلوقتي انى عرفت أربي كويس لأن الراجل الأصيل هو اللي يصون كرامة مراته ويقف فى وش أي حد يفكر ېجرحها بكلمة حتى لو كان بينهوبينها مشاكل الدنيا
نهضا شامخا بفخرا يجيب 
تربيتك ترفع الراس ياست الكل أوعدك إن عمر رأسك ما هتنحنى 
كانت تنظره بفخرا فهو كبريائها وأمانها بعد والده 
وبعد لحظات كانه يتحدث جبران مع أحد الأشخاص 
زي ما بقول لساعتك شوفته بعنيه خارج من باب العمارة ودخل السوبر ماركتوأنا أهو واقف براقبه 
هتف الأخر مستفهم 
إنت واثق من اللي بتقوله يا منعم 
طبعا يا جبران باشا متأكد من اللي شايفه وعشان تصدقنى هصور هولك 
تمام 
التقط منعم صوره لأحدهم ثم أرسلها لجبران الذي ضيق عيناه بحنق فور أن رئاها ثم قال له 
عينك ما تغبش من عليه يا منعم لو غاب عنك هعصرك 
متشلش هم يا باشا إعتبره فى جيبي 
أغلق جبران الهاتف
15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 26 صفحات