الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية ترويض ملوك العشق الجزء الثاني مواجهة القدر (كاملة) بقلم لادو غنيم

انت في الصفحة 18 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز

لها من لعبها لصالح جاسم 
طب اللى أتكتب على تتر الڤيديو الكلام المقصود بيه مراتك مين اللي وراه 
مفيش غيره النج س خالد لأنه عاكسها يوم الحفلة عينه منها من يوميها 
تبسم عمران بمدح 
لاء أرفعلك القبعة يابن المغازي ايه العظمة ديه فسرت الغز كله فى خمس دقايق 
داعب شعره ببسمة تليق بكبريائه 
طبعا أنا جبران باشا المغازي مش أي حد 
راوغه بالكلمات 
طب بما أن الباشا حل كل حاجة ما ياله بينا نعمل حملة نلم فيها الأوباش كلهمعشان يعرفه تمامهم 
هتف برسمية 
هناجل الحمله شوية الحد لما أتاكد من شكل الواد اللي فى الشقة 
عرضا الأمر قائلا 
وعلى ايه مانبعت حد يجيب أمه من قفاه 
لاء مش عايزين نعرض نفسنا لأي خطړ خلينا كدا قاعدين زي ماحنا بشوات الحدلما الصيدة تنزل من جحرها وقتها بقي نسمى عليهاونشيلها ايه رأيك
معاك فى أي حاجة قول بس يا عمران هتلقينى موجود بس بالنسبة لموضوع الظابط هتعمل في ايه لو بعتلك بخصوص صورة الواد اللي بعتهاله 
والا حاجة هستعبطوهكمل في لعبة أنى مش عارف حاجة حتى اللي فى القصر محدش فيهم هيعرف حاجة عن الموضوع دا نهائي 
قوص حاجبيه بتسأول 
حتى مراتك مش هتقولها أنك برئ 
أخرج تنهيدة مضاده لقلبه 
لاء مش هقولها الحد لما سيطر على شوية الزباله اللي حولينا 
فلاش 
أعترف أيضا بما يخفيه ثم قاله بجدية 
و عشان الأسرار كلها تخلص أنا سمعت اللى دار بينكوبين جاسم جوةأوضة نور 
جحظت عينيها بدهشة متسائله 
سمعت أزي وليه مقولتليش 
سمعت أزي فسمعت من كاميرات المراقبهوأجهزت التصنط اللى حطناها فى البيت يوم ما جاسم نوارنا اما بقى مقولتلكيش ليه فكنت مستنى أشوفك هتعملى ايه هتوافقى أنك تبيعى شرفكوشرفى والا هترفضى عشان تحافظى شرفى 
خرجت تنهيد عميقة من جوف قلبها فرغتها بالهواء تبوح بربكه 
الحمدلله رب العالمين أنى مخيبتش ظنك فيا بس سؤال لو كنت قبلت طلبه كنت هتعمل ايه 
أجابها برسميه 
أولا كنت هحميكى فى كل الأحوالومكنتش هسمح لأي كلب يمس شعره منك بس مكنتش هكمل معاكى 
ثقبه قلبها بعبارته المدبدبه بسنون حديدية تفرغ جوف قلبها فأكمل الحديث قائلا 
هقولك ليه مكنتش هكمل أولا لأن لسه روحى بتتعافى من الچرح القديم لسه بحارب نفسي عشان مخسركيش وثانيا لأنى مكنتش هستحمل أكمل معاكى وأنا عارف أنك غضبتى ربك لتانى مره حتى لو كنت مجبره مكنتش هتحمل چرح تانى فوق چرحى الأولنى عشان كدا كنت هبعد عشان مموتش كل ما عينى تيجى في عينيك 
اما بحجرة الهدؤ فكانت تقف فريحة أمام عامري بعين تظهر ندمها 
حقك عليااللي حصل منى النهارده كان غلط أنا عارفة كدا كويس 
أبصر بعينيها بالامبالاه 
أنا ماليومال اللي عملتيه اللي حصل النهارده ميعننيش يا فريحة ياريت تفهمى بقى أننا مجرد عيال خاله مش أكتر من كدا 
ذبح قلبها النازف بعشقه فرتجفت أمامه بحصرة غمغمة عليها تساله ببحة البكاء 
أنت ليه مش قادر تحبني قولى لو فيا حاجة مش عجباك هغيرها لو مضايق من طريقتى أوعدك أنى هبقي هاديةومش هتكلم معا أي حد غير بأمرك لو مش عجبك طريقة أغيرها لو عاوزنى البس الحجاب موافقه لو عاوزنى البس خمار برده موافقه لو عاوزنى البس النقاب بردو موافقه لو مش عايزنى أشتغل وقعد في البيت بردو موافقه أنا مستعده أعمل أي حاجة ترضيك عشان أشوف نظرة الحب في عيونك ليا حتى لو مره واحده يا عامري 
أثرارها جعله يضيق عينيه بتسأول يود الخوض داخلها ليطلع على هذا العشق الممېت لأنثى تود تغير جلدها من أجله 
ليه بتحبينى كدا 
أرتجفت ببسمة باكية تعلن عن عدم فاهمها لذلك الحب الهادم لكرامتها 
مش عارفه ربنا هو اللي زرع حبك فى قلبي وكل ما كنت بكبر كانت زرعت حبك بتكبر جوايا الحد ما بقيت أرض مليانه فروع بتنبض بأسمكوتتروي بحبك تعرف أنا ياما دعيت ربنا أنه يشيل حبك من جوايا بس حصل العكس حبك ذاد أكتر الحد ما بقى عامل زي الشوك بيجرحنى كل ما بسمع كلمة رفض منك ليا 
نتقلت الامها الى قلبه الذي نبضه بشفقة وسط صدره وجعله يبوح بهدؤ 
فريحة بلاش تعيشي تتعذبي بسببى والله العظيم لو كان الحب بايدي كنت هختار أنى أحبك أنت كنت هختارك حبيبتىوشريكة عمري بس الحب مش بأيديوالله حاولت كتير أنى أحبك بس مقدرتش عشان كدا مش عاوزك تتوجعى أكتر من كدا حاولي تنسينىوعيشي حياتكوصدقينى هتلقي الراجل اللي يستاهل حبك الجميل دا وهيبادلك أضعاف حبك 
فرت دموعها هاربة من رموش حاولت سجنها وقتربت خطوة منه ثموضعت كفها اليمين على صدره موضع قلبه الذي ينبض أسفل كفها ثم رفعت عينيها التى تشبه الورد الحمراء الداكنه من شدة البكاءوهتفت بصوتا مجروح 
بس أنا مش عاوزه غير قلبك مش عاوزه غيره مش عاوزه غير قلبك اللي بينبض تحت أيدي أنا رافضه أي قلب غيرك حتى لو كان التمن أنى أعيش وحيدة طول عمري عارف ليه عشان اللي وصل لمرحلة العشق اللي وصلتلها بيبقي متحرم عليه أنه يرجع يعشق تانى عشان بيبقي خلاص القلب أكتفى بعشق راجل واحد أزي عايزنى أرجعوأعشق راجل غيرك أنا أصلامبشوفش رجاله غيرك دنيتى مفهاش غير راجل واحدوبس أسمه عامري المغازي ولو الراجل دا أختفى من حياتى هعيش علي ذكراه لأخر نبضه فى قلبي 
لوحت بسلام العيون المهاجره بأجنحة الفؤاد الممزق بفقدان الحبيب وذهبت من أمامه لتسكن مأوهاوتبكى پألم ېطعنها لټنزف كامل نبضاتها المتيمه بعشق رچلا يجهل جمال ذلك القلب الأمع مثل الجواهر النادرة 
اما هو فجلسه بمكانه يغمض عينيهوكفه فوق قلبه الذي يلوح بلهفة الألم فكانه يعلم كم الألم الذي سببه لقلب أنثى لا تطلب منه سوا بعض الحب لتحيى عليه لباقي حياتها
يببع
15
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد 
بصباح اليوم التالى الساعة العاشرة صباحا بحجرة نوم جاسم فمازالا يغفوا حتى عاكست الشمسوجهه ف فتح عينيهوهو يتثاقب 
صباح الخير أتمنى تكون نمت كويس 
تفاجئ بمن القي عليه تلك الكلمات فكانا هذا جبران الذي يجلس علي المقعد أمامه يضع قدمية فوق بعضهما وبعينيه بسمة غير مستقره تتغير كل ثانيه لكن الآخر لم يروق له ذلك الصباح مما دفعه للحديث بسخافة 
خير إزاي وأنا إصطبحت بوشك !! 
لوي فمه بجفاء 
نفس الشعور بالظبط 
فزع من فوق التخت بزمجرة 
عاوز ايه ! 
مش أنا اللي عاوز إنت اللى عاوز 
اشعل سيجارةونفخ دخانها بإستياءوهتف 
إنجز عاوز إيه على الصبح 
رفع عينيه يطالعه بضيق عكس صوته الراسى 
ما قولتلك إنت اللى عاوز بس اللى عاوزه مش هطوله غير لو طلعت روحى 
إنت بتلمح لإيه !! 
فكك من شغل المساطيل دا إنت عارف كويس أقصد ايه بص يا ابن أبويا مراتى هى تاجى تاج شرفى واللى هيفكر إنه ېلمس التاج قسما بالله لهولع فيه حى 
أدرك أنها أخبرته كل شئ فجلس على التخت أمامه يناظره بمكر 
ااه مش تقول كدا من الأول إنت قصدك على موضوع الزبون اللى عاوز ست الحسنوالجمال بص يا خويا أنا لو مكانك هقول نفس الكلام طبعا بس بقى لو إنت مكانى هتوافق إنك تبيعها لأي كلب 
زم فمه لليسار ببسمة تنافي ما يقول 
مكانك ايه يابنى إنت مكانك معمول على مقاسك مينفعش يبقى مكان حد تانى 
كدا اللعب بقى على المكشوف كل واحد فينا خلاص كشف ورق التانى 
أنكر بحركة رأسيه تتماشي مع بسمته الجافه 
ورقك إنت اه إنما
ورقي لاء بس مش دا موضوعنا إسمع وافهم عشان أنا مبعدش كلامى مرتين
وضع يده خلف أذنيه بسخرية 
كلى أذان صاغيه إتفصل إرغى 
سجن حنقه داخله وهتف برسميه 
عاوزك تبلغ الكلب اللى عاوز ينهش شرف مراتى إنى مش هرحم أمه ولحظة ما إيدي تمسكه مش هعفى إنما إنت فمش أنا اللى هحاسبك اللى هيحاسبك أبوك أنا لو عليا عاوز أطلع قلبك بايديوأحدفه للكلاب اللي عايز تبيع شرف أخوك ليهم بس اللى منعنى إنك أخويا من دمى ومن عصب أبويا 
حرك رأسه بفظاظه 
بقولك ايه يا جبران جو أمينة رزق دا ماليش فيه خد شوية الحنية بتوعك وإطلع بره 
عارضه برسمية بحته 
أنا اللى أقرر بس ما علينا أنا جاي أديك فرصه أخيرة إنك تتوبوترجع عن اللى في دماغك انضف من وساخة سالم وخليك معانه مع ابوكوإخواتك 
رفض عرضه السخئ ببحة تقزز 
لاء أبوكوالعيلة خلى هوملك إشبع بيهم مش عاوز حد منكم اما بقى بالنسبه لموضوع مراتك فأحب أقولك إني مش هرحمها عارف ليه مش عشان بكرها او بينىوبينها تار لاء عشان هى مراتك إنتوأنا بقى مش هرتاح غير لما أوجع قلبك عليها 
وقف شامخا مثل الأسد الذي يدافع عن ملكيته وتقدم خطوة إليه يبوح بهدؤ يعاكس غضبه 
اللي تقدر عليه إعمله بسوقتها محدش هيقدر يخلصك من إيدي 
إستدار ليذهب فسمعه يسأله بخبث 
يعنى ماسمعنكش جبت سيرة نور هى مش غاليه عليك والا إيه !! 
مش قولتلك اللي عندك إعمله 
القى الكلمات ببرود وغادر غرفته تاركه يعتصر السېجارة بقبضته من شدة حنقه فقد رأي القوة بعين أخيه الشامخ بعراقة مثل عائلته 
اما بردهة القصر كانت تتحدث فريحه عبر الهاتف مع والدتها 
زي ما بقولك والله أنا مرتاحه والكل بيعاملنى كويس 
سألتها الأم 
طب عا مري إيه لسه زي ما هو مش حاسس بيكى 
خرجت تنهيدة مرهفة بالألم من قلبها فباحت 
متشغليش بالك بالموضوع دا المهم تخلى بالك من نفسكوأنا هبقى أرجع أكلمك بعدين سلام يا حبيبتي 
أغلقت الجوال وستدارتوبدأت بالسير حتى أصطدمتبعامريالذاهب الى حجرة الطعام فوقفت تعتذر بعفويتها 
أنا أسفة والله مخدت بالى أإنت كويس 
مازال يشعر بالأسف حيالها منذ ليلة البارحه فقال لها متسائلا بعدما ضيق عينيه 
إنت كويسه 
زي البومب المهم قولى إنت هتروح الشركة النهارده ولا لاء 
بتسألى ليه 
عشان لو مش هتروح فمش هروح أنا كمان كنت هخرج أشتري شوية حاجات نقصانى 
تبسم بموافقه 
حتى لو روحت الشركة بلاش تيجى النهارده خديه أجازة وغيري جو كمان عشان نفسيتك ترتاح شوية 
ضيقت عينيها مستفهمه 
نفسيتى ترتاح من ايه ! 
تحمحم ببعض الإحراج 
يعنى بسبب الكلام اللى حصل بنا إمبارح 
عادت تبتسم بشقاوةوكأن شيئا لم يحدث 
تصدق وأنا أقول صاحية دماغى مصدعة ليه أتاري من مشهد الدراما بتاعنا 
يعنى إنتي مش زعلانه 
لوت فمها بفظاظه 
وهو في حد بيزعل من التلج بص يا عامري على رأي الأستاذ اللى ناسيه اسمه اللى قال اللى بعنا خسر دلعنا راح لحاله يلاه يودعنا
بالسلامة والقلب ناسيه 
آه واللي سابنا قفلنا بابنا يلاه بينا وفرنا تعبنا
الحياة مش واقفة عليه 
من إمتى بيفرق لنا مين راح ومين استنى
اللي يحبنا يكسب ودنا ويضحي عشانا
مبسوط على كده مية فل ورضى ومش عاجبه يسيبنا هو اللي اختار بإيديه الڼار وخرج من الجنة و
اللي غايب مالوهش نايب راح حبيب يجي غيره حبايب عمرنا ما هنسأل فيه 
آه واللي يخرج بره حياتنا عادي بنشيله من حسباتنا
مش هنتحايل عليه واللي ما بيعرفش قيمتنا تبقى سكته غير سكتنا خذ معاه الشړ وراح 
مش هنتعب روحنا عشانه ألف مين يتمنوا مكانه بالسلامه والقلب
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 26 صفحات