الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية ترويض ملوك العشق الجزء الثاني مواجهة القدر (كاملة) بقلم لادو غنيم

انت في الصفحة 21 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز

أن في حته منه مقطوعه ودي اللي مسببله الحاله اللي هوفيها 
شعرت بالرهبه أكثرأنا مش قادره أستوعب مين اللى هيكون عمل فيه كدا وليه قطعله الحاجة دي بالذات 
مش عارف بس مش دا المهم 
اومال ايه المهم !! 
المهم أن خلاص خالد بقي كارت محروق مش هينفع نكمل بالخطه بتاعته احنا لازم نتصرف لوحدينا 
قصدك ايه 
قصدي أننا لازم نتحرك النهارده مقدمناش طريقه غيرها عشان ناخد اللي أحنا عايزينه 
ماشي أنا جاهزة 
تبادلاه نظرات القلق الممتلئه بالأصرار لفعل ما يدور بعقولهم 
يتبع
17
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد 
بحجرة المكتب كانه يتحدث جبران معا أبيه والا يبدو عليه السکينه 
أنا الحد الحظة ديه فضلت ساكت ومش عاوز أقربله عشان خاطر حضرتك بس لما أعرف أنه دخل أوضتى في غيابي الحد هنا ومقدرش أسكت يا بويا 
تجحظت عينيه بالڠضب مما فعله هذا الأبن العاق 
تربية سالم لازم يطلع كدا 
أنا دلوقتي مش في تربية مين جاسم اتخطى كل الحدود ولازم يتربي أحنا لو فضلنا سايبنه كدا يعالم هيعمل فينا وفى حريمنا ايه تانى 
تنفس الأخر بأسف 
الغلط غلط أمه بعد ما صممت على طلاقها مني لما عرفت حبي لولدتك راحت وأتجوزت سالم عشان تغظنى ومرت السنين من غير ماعرف أن جاسم اللى بيربيه سالم يبقى ابنى مش ابنه بس لما عرفت كان الأوان فات وسالم كان رباه علي الكدب والخداع والمكر وادي النتيجة كلب عاوز ينهش عرض أخوه 
شعرا بالحزن على ابيه فتجه وجلس أمامه علي عقبيه ربت على قدمه العاجزة ببعض الهدؤ 
مكنش قصدي اضايق أو أفكرك بحاجة تألمك بس اللى عمله ما يتسكتش عليه نهائي حتى لو سكت وسامحته أضمن منين أنه مش هيعيد عملته تانى اضمن منين انه هيتغير أنا مش بكره جاسم أنا بكره أسلوبه وسواد قلبه أنت بنفسك فاكر قد ايه ادناله فرص بس مكنش بيستغلها في الخير لاء دايما يستخدمها في الكره 
ربت السيد رياض على يد ضلعه بالحياة 
وأنا ميرضنيش أنك ټتأذي بسببي جاسم عدا كل الحدود ووصل لخط شرف مراتك والحد الخط دا حمايتى من عليه أتشالت تقدر تتصرف معا بطريقتك 
قبله يد أبيه ونهض برسمية 
أوعدك أنى مش هاذيه عشان خاطرك بس لازم ابعده عن حياتنا عن اذنك يا بويا 
ذهب من حجرة أبيه وتجة لحجرة نومه ودخلا ثم أغلق الباب خلفه وراها صغيرته تغفوا على فراشهم وبجوارها تجلس زوجته وتحمل القرأن بين يداها تتلو أية البقرة بصوتا تسمعه الصغيره برفق حينما راهم لمعت عينيه ببسمة عبرت عن سعادته بذلك المشهد الخاطف لكيانه فتجه وجلس على حافة الفراش أمام زوجته ينظر إليها بغراما وقاله 
صدق الله العظيم 
أنتهت من قرأت ذلك السطر القراني وقالت مثله 
صدق الله العظيم 
ثم نظرت له متساله 
خير يا حبيبي فى حاجة خلتنى أصدق ليه !! 
تسلم الأيد الجميلة اللى حملت كتاب الله وبطهر أوضتنا بكلمات القرأن 
شقت البسمة الدافئه وجهها وهتفت 
تسلم يارب من كل شړ 
ناظرها بتسأله 
أنت منايمه نور هنا ليه 
نظرت إليها ببسمة دافئه 
بصراحه كدا ناويت أنى أبدا من النهاردة بختم
القرأن فقولت أجيب نور عندي كل يوم وقت ماجى اقرء عشان تسمعنى وأنا بقراء القران بحيث أنا أختمه قرائه وهى تختمه سمعى وكمان عشان تتعود من صغرها على ذكر ربنا 
نبض القلب بسعادة طافة حوله بهواء دافئه تغمره فقد أدرك أنها ستكون الأم الصالحة لصغيرته مما جعله يهتف 
ربنا يخليكي ليها يا حبيبتي 
ويخليك لينا ياحبيبي 
تذكر حديث السيدة ناهد فسالها بجدية 
ليه مقولتليش أن جاسم دخلك الأوضة فى غيابي 
أدركت أنها علم بالأمر فتنهدت بهدؤ 
مكنتش عاوزه أضايقك أكتر مانت مضايق وبعدين أنا رديت عليه وعرفته مقامه كمان 
أنت بجد اللى ضربتيه في وشه بالرفان 
أيوة 
تسلم الأيادي ياقلب قلبي 
تربيتى نفعت أيوة عاوزك كدا على طول أي دكر خلقه ربنا لو فكر أنه بقرب منك أو يعاكسك أو يضايقك أضربيه باي حاجة قدامك ومتخفيش هخرجك منها زي الشعره من العجين 
ضيقت عينيها بمكر 
أفهم من كدا أنك لو ضايقتنى أعمل معاك كدا 
قطم على شفاه بمراوغه 
أنا لو ضايقتك مش هتقدري حتى ترفعى ايدك عشان قبل ما ترفعيها هكون مكتفك وأنت عارفه الباقي بقي 
فهمت مغزاه فكتست بحمرة الخجل 
أستغفر الله العظيم على كلامك ممكن تتفضل بقى بره شويه على ماخلص قرأت أول جزء بالقرأن 
نهض بغمزه لعينيها 
هخرج بس بالليل هتتحيلى عليا عشان مسبكيش 
قاله كلماته المفخخه بالشوق وغادر الحجرة أما هى فستغفرت لبعض دقائق من ثم عادت لتكملت القراءة 
اما بحجرة هلال فكانت تتحدث معا عمران بالروف 
أنا عارفه أن غلط أسيب البيت فى ظروف زي ديه بس ماما تعبانه جدا ومحتاجنى جانبها 
أحتوي يدها بيداه قائلا 
و لدتك أهم من أي حاجة أنا معنديش مشكلة أنك هتبقى معاها الفترة ديه بس عندي اقتراح تانى 
أقتراح ايه 
ايه رأيك لو روحت وجبتها تقعد معانه الحد لما تتعافي وكلنا هنخلي بالنا منها وكمان أنا خاېف عليكى أنت حامل ولازم ابقي جانبك عشان لا قدر الله لو حصلك حاجة اقدر أتصرف 
لوت فمها بتشتت 
مش عارفه بس أنا هقترح الموضوع عليها لو وافقت أنها تيجى فهقولك لكن لو رافضت ياريت تسمحلى أنى أروح عندها 
قربها من صدره يضمها بعشقا 
طبعا تقدري تروحى عندها اللى ملوش خير في أهله ملوش خير في حد يا هلالى 
حاصرت ظهره بيداها تعانقه بدافئ وهى تحرك رأسها على صدره 
أنت أجمل زوج في الدنيا ربنا يديمك نعمة في حياتى 
و أنت أجمل زوجه وهتبقى أجمل أم يا حياة عمران 
غشاء الحب الصادق بحياتهم يشبة دائرة زجاجية يختبئا داخلها تحميهم من أي اذي خارجى فحبهما مثل الماء كلما تعكره جأت موجة تزيل التعكر وتضيف الطهاره لتلك العلاقه المحببة لمن يسمعها 
اما بالأسفل بحجرة الكتب كانه يقف جبران ويحمل مذكرات زوجته وباليد الأخري يقرأ بعقله ما دونته بتلك الورقة القديمة التى سقطط منها 
النهارده حصلتلى حاجة بشعة كنت معا صديقتى فى المستشفى بتكشف على الحمل ومعرفش ايه اللي خلنى طلبت من الدكتورة تكشفلى علي الرحم معا أن عمري متعداش التساعتشر سنة بس الفضول قټلنى وخلنى أكشف بس لما كشفت الدكتورة قالتلى أن الرحم فى شق صغير جدا ممكن يمنعنى من أنى أخلف وقالتلى لو حصل حمل معا كل يوم البيبي هيكبر فيه جوايا هيبقى الشق بيكبر معا ولا اما يحصل أجهاد يا اما ممكن أموت وقت الولادة 
سقطط المذكرات من يده المرتجفه پخوف مثل قلبه الذي شعرا بقبضة حديدية تعتصره كادت قدميه أن تسقطة أرضا لكنه أمسك بجدار المكتبه بعينين أفصحت عن دموع غزيرة سقت وجهه وبلع لعابه ليبلل جوفه الجاف ثم حاول التماسك وأخذ المذكرات والورقة وأحرقهم بالمدفئه بعدما أشعلها ثم ذهب وتوضاء بحمام المكتبه وخرجه وبدا بالصلاة فى خشوع بقلب يرتجف وعين باكيه حتى داعى فى أخر سجده 
ببحة متقطعة من البكاء 
لا حول والا قوة الا بالله يارب أنا راضي بقضائك بس بلاش تاخدها منى أنا مصدقة لقتها ليه عاوز توجع قلبي وتموتنى بالحياه يارب العالمين أنا عبدك المذلول بترجاك أنك متخدهاش منى يارب خد من عمري وطول عمرها يارب بلاش فراقها أنت وعدتنا بأنك هتستجيب لدعواتنا وقولت أدعونى أستجيب لكم وأنا عبدك وبدعيلك أنك تخليلى رؤيه مراتى و طولي في عمرها وتحفظ هالى هى وابنى او بنتى اللى جواها يارب زي طلبت مننا نسبح باسمك ونستغفرك ونقيم صلواتنا وزكاتنه وأنا نفذت اوامرك بكل حب ورضا واجب عليك أنك تقبل دعوتى واجب عليك تنصرنى واجب عليك تحسسنى أنك سامعنى واجب عليك ټوفي بوعدك وتستجيب لدعوة عبدك الذليل المكسور بين أيديك يارب أحفظلى مراتى و بارك فى عمرها و تم حملها على خير و قومهالى بالسلامة يارب العالمين أنا ماليش غيرك بترجاك تشفق عليا و تستجيب لدعوتى أنا عارف و متأكد أنك بتستجيب للدعوات و بتقف جانب اللى طالب العون منك و مفيش معين غيرك يارب متكسرش بخاطري 
ظلا يدعوا لبضع دقائق حتى أنتهى بعدما شعرا بالسکينة تواسيه قليلا ونهض بعدما قرر إلا يخبرها بامر أكتشافه لمرضها ثم ذهب إلى الخارج فقابل عمران الذي سأله بغرابة 
مالك عنيك حمرة كدا ليه أنت كنت بټعيط 
أنكر برسمية 
أعيط ايه أنا بس عندي شوية حساسيه المهم أنا خدت الأذن من أبويا عشان ننهى موضوع جاسم 
تمام شوف عاوز نبدأ من أمتى 
النهارده الرسايل اللى بين نسرين وخالد تتبعت لجاسم وكمان الڤيديوهات اللى ليهم سوا من جوة شقتها تتبعتله خليه يعرف وسختها 
تمام أعتبره حصل 
تمام خلينا نتحرك متنساش لسه عندنا معاد في القسم 
أعطة الموافقه بحركة رأسيه ثم ذهب برفقته للخارج فتفاجئ ب جاسم أمامهم فقاله برسمية 
كويس أنى شوفتك قبل ماخرج 
دا من سوء حظى 
كانه في حاله لا تسمح له بتقبل تلك الكلمات فبداخله مخزون حمم براكينه أثار معرفته بخبر مرض حبيبته فقاله بحدة 
بقولك ايه رط الحريم دا ماليش فيه أنا هقولك كلمتين أبرك من عشرة وأنت ودماغك بقى لسه راكب دماغك ومكمل في طريق الۏساخة بتاعك والا ناوي تهتدي وتبقي معانا و نفتح صفحة جديدة 
لم يروق له العرض فقاله برفض 
مش هفتح صفحات معاكم حتى لو كان أخر يوم في عمري 
مش هعيد الفرصه تانى دي أخر فرصه هادئه هالك يا جاسم وبدي هالك عشان خاطر أبويا 
والا أبوك والا أبويا خلى فرصتك ليك يمكن تنفعك فى الأيام السودا اللى جايه على دماغك 
قطب جبهته بجمود 
أنت اللى أختارت يا خويا 
ذهب برفقة عمران من أمامه اما هو فبصق بمكانهم قائلا 
شوية كلاب أنج اس أن مجبتكم الأرض مبقاش جاسم 
ذهب إلى الداخل بعدما توعد لهما اما هم فركبه السيارة وغادره 
اما بالأعلى بحجرة نوم فريحة فكانت تتحدث معا السيدة كريمان وتبكى ببسمة يأسه 
بعتلهم ورفضت العرض بتاعهم عشان خاطر عامري 
ليه عملتى كدا كنت وافقتى وبعدتى عنه يمكن يحس بوجودك وقيمتك 
مقدرتش يا خالتوحبه زي الډم بيروي عروقى دا هو النبض اللي مخلينى عايشه أنا عارفه أنى لو سافرت ووافقت على عرضهم ماما مكنتش هتقبل أنى ارجع هنا تانى كانت هترفض أنى اسيبى شغلى في
مكان عالمى زي دا عشان أجري وراه حلم أرتباطى بيه 
ضمتها إليها أكثر بحزن 
حقك عليا أنا والله معارفه أعمل ايه عشان أخليه يحس بيكى بس جوايا أمل أنك هتكونى مراته 
مراته دا حلم بعيد أوي 
أخرجتها من عناقها تسألها بستفهام 
طب قوليلي أنت كدا خلاص رفضتى عرضهم نهائي 
جففت دموعها بحزن 
أنا بعتلهم بس رده عليا وقاله أن القرار النهائي ممدود لمدة أسبوع يعنى بعد أسبوع يااما ائكد على قرار رفضي يا اما أوافق وبيعتله التذكره و عنوان الأوتيل اللى هقيم فيه معا التيم بتاعهم 
طب فكري كويس بلاش تخسري كل حاجة من أيدك لسه الفرصه قدامك أنا ام عامري و بقولك أمشيه وسبيه اتمسكى بحلم شغلك وأسعى و
20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 26 صفحات