الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية ترويض ملوك العشق الجزء الثاني مواجهة القدر (كاملة) بقلم لادو غنيم

انت في الصفحة 23 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز

تعجب الباشا يا هانم 
سانده الاخر بقول 
الحقيقة الواحد لوقضى معاها ربعايه في حضنها حتى هيحس أنه بقي في حته تانية 
ذادت تشبث به أكثر تحتمى به من هذين اللصوص الجسدية اما هوفضيق عينيه بحمرة الشرف التى كست كيانه
بنيران اشعلت عروقه وجعلته يبوح ببحة متحشرجة بالڠضب ذات الهدوء 
لوراجل منك ليه فكروبس انكم تلمسوشعره منها وهكون مكسرلكم أيديكم 
تدخلت نسرين بنعومه تلامسه 
طب تعالى معايا وأوعدك أنى هسيبها تمشي 
أبعد يده عنها برفض التقزز 
ايدك الۏسخه دي ما تلمسنيش اما القذارة اللى في عقلك مش هتحصل أنا عندي أموت أنا وهى والا أنى أبقي زان ي 
نفرت پغضب تبيح لهم المجال 
ماشي يالا يا رجالة اتمتعوا بالمزه بتاعته واحد واحد بالدور قدام عينيه 
تراجعت وجلست على مقعدها اما هوفنزعه حزام بنطاله ولفه حول كفه اليسار موجها الحديدة لمرمي الكم اما فريحة فأغمضت عينيها برهبة الخۏف ترتجف بصوت بكاء هشهش سمعه اما هذان الأثنين فكانا يقتربا منهم وهما يبتسما بنصر فهما يفوقوه جسديا 
اما بالقصر داخل حجرة جبران فكان يقف بالروف يستنشق الهواء بعين دامعه ينظر إلى السماء يدعولزوجته بالشفاء وحينما سمع صوتها يأتى من خلفه أخفى أنكساره وأعتلت بسمة زائفه وجهه ثم نظرا اليه بهدوء 
نعم يا رؤيه 
وقفت أمامه بحجابها الأسود تسأله 
واقف كدا ليه لوحدك بقالك أكتر من نص ساعة واقف ووشك باصص للسما 
أحتضن وجنتيها بيداه بقلب خفق پألم الفراق فمتلئت عينيه من جديد بدموع الحسړة 
أنتى عارفه أنى بحبك وعمري ما هحب غيرك صح 
ليه بتقول كدا 
عشان مش عاوزك تسبينى أنا قلب نبضه بېموت يا رؤيه عشان خاطري ما تسبنيش 
سقطت دموعه بحزن فطر قلبه وجعل جسده يهتز أمامها بشهقات البكاء التى تحاربه لكي تخرج إلى الخلاء مما جعلها تحتضنه پخوف ربتت علي ظهره لتخفف عنه ذلك الألم الذي تجهله 
مالك يا جبران ايه اللي حصل يا حبيبي احكيلى وهحاول ادويك 
دوايا هووجودك جانبي للباقي من حياتى بلاش تسبينى أنا روحى بقت معاكى لوفى يوم قررت روحك أنها تفارقنى فوقتها خليها تاخد روحى معاها 
ڼزفت عينيها دموع مخټنقه بحزنه 
بعد الشړ يا حبيبي فهمنى بس مالك !! 
حتى لوقولتلك مش هتقدري تعمليلي حاجة أنا بس عاوزك تبقي قوية و تحاربي الكل عشان نفضل مع بعض عاوزك تحاربي حتى المۏت 
جففت دموعه قائلة بهدوء 
طب بلاش عياط بقي عشان قلبي بيوجعنى عليك أستهدى بالله وادخل أتوضي وصلى وأنت هتروق 
أخرج نفسا عميقا أحتوي بعضا ثم حاډثها ببعض الهدوء 
من بكره هنتابع حملك مع أحسن دكتور في مصر عشان نطمن على صحتك وصحه الجنين 
ضيقت عينيها برفض 
مفيش داعى لكل دا أنا مش عايزه أكشف خالص بصراحه كدا مش حبه أن حاجة تبوظ فرحتنا 
أدرك انها لا تود أن يكشف سرها فتنهد بسجن دموعه قائلا بأصرار 
مفيش حاجة أسمها كدا أسمعى الكلام من بكره هنتابع سوا وكمان هقلل ايام شغلى في الشركة عشان أفضل جانبك واخلى بالى منك 
لزمته ايه كل دا هوأنا أول واحدة تبقي حامل 
لاء مش أول واحده بس أنتى مش أي واحده أنت حبيبت روحى أغلى عندي من نور عنيا 
تغممت عينيها بسعاده جعلتها تحتضن جنينها بقول 
شايفه بابا بيحب مامتك أزاي ولما تيجى هيحبك قوي زي ما بيحبنى أنا ونور مش كدا يا جبران 
أرتجف قلبه بنبضات أرهقت بدنه جعلت الدموع تغزوه من جديد كانه يراها مثل الطيف الذي سيختفى عما قريب من عالمه ولن يظل له منها غير صغيرة تسببت بمۏتها صغيرة ستكون العوض لها عن فراقها لكنه لم يكن يقبل بهذا الفراق بتاتا مما جعله يجذبها برفق لتسكنه وتسمع نبضاته ضريحة المۏت 
اما هى فسقطت دموعها من بئر الفراق فقد تذكرت مرضها وأنها ستفارقه عما قريب لكنهما لم يعرفا أنهما يتقاسما السر بالخفاء خوف فراقهما يشبه خنجر حاد يلمع بركن حياتهم يهددهم بمۏت احدهم وهدم حياة الأخر 
تشبثى ببعضهما مثل الهواء بالسحاب يطوفه برياح الم الفراق المخيف لكيانهما 
اما بحجرة عمران فكان يتحدث مع الضابط الذي تلقي اتصاله 
خير يا رؤوف 
أجابه الأخر من داخل احد الشوارع 
الحق يا عمران باشا أحنا وقفنا عربيه في كمين لقينا فيها چثة جاسم ابن عمك 
فزع من فوق مقعده بدهشة 
أنت بتقول ايه يعنى ايه جاسم مقتول 
زي ما بقول لساعدتك كدا لقناه مقتول معاهم 
ركض الي اتجاه غرفة جبران يتحدث بزمجرة 
متعرفش مين اللى عمل فيه كدا 
لاء أحنا لسه مخدنهمش على القسم بس بيقول أن واحدة أسمها نسرين هى اللى امرتهم باخده وحدفة علي الطريق الصحراوي مقابل الفلوس 
تمام احنا هنبقي في القسم كمان نص ساعه 
تمام يا باشا على العموم فى قوة هتروح تقبض علي الست اللي قالوا عنها 
أغلق الجوال ودق الباب علي جبران الذي فتح له بعد ثوانى 
مال شكلك في ايه !! 
جاسم اټقتل 
تجحظت عينيه بدهشة 
أتقتل أزاي ومين اللي قټله 
مفيش غيرها نسرين أحنا لازم نتحرك حالا 
أغلق الباب على رؤيه وذهب مسرعا برفقته أتجاه قسم الشرطة 
يتبع
الحلقة الاخيرة
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد  
بشقة نسرين كان يقف عامري كالدرع الحامى أمام فريحة مستعدا للمۏت من أجل الحفاظ على شرفها وحينما اقترب الرجلين منه بدأ بالعراك معهم ظل يدافع عنها بكامل طاقته حتى شعر بأنفاسه تتصارع بلهفه وبدمائه تسيل من فمه وأنفه لكنه لم يستسلم لهم فكل ما كان يشغل عقله هو حمايتها أما هى فكانت تقف خلفه مباشرتا تراقب ما يحدث له بقلب ېتمزق من
الألم فهو بمواجهة رجلين يفوقه جسديا وعضليا اللكمة من يد احدهم كانت تجعله يتراجع خطوات للوراء لكنها أيضا كانت تراه يعود لهم پشراسه يبادلهم اللكمات والركلات بقوة تجعلهم أيضا يتألمون
اما نسرين فكانت تراقب ما يحدث بإعجاب فقد ذاد إعجابها به مما جعلها تنهض وتلوح لرجالها بالتوقف ثم ذهبت اليه
شوفت جبت ډم إزاي بقي بزمتك دي تستاهل إنك ټنزف ډم عشانها 
أخذ انفاسه بلهفه يجيب بوجه حاد 
ما أصل عديمة الشرف اللي زيك متعرفش يعنى إيه الشرف غالى ويتفدي بالروح 
زمجرت بإستياء 
دا أنا قولت إتعدلت من بعد العلقھ المحترمه اللي خدتها 
علقة ايه يا أم علقھ إنت مش شايفه عملت ايه في رجالتك مش شايفه وشهم متشلفط إزاي ولا البعيدة قذره وعامية كمان 
رفعت يدها لټصفعه لكنه أمسك بها ولف جسدها بقوة حتى أصبحت يده تربط عنقها 
أي حركة منكم الست بتاعتكم هتغور في داهية ياله يا شاطر منك ليه إمشي من هنا 
حاوله الرجال التقدم لكنه شدد من ضغطته على عنقها بتحذير 
الخطوة الجايه فيها كسر رقبتها 
تدخلت نسرين پحده وهى تحاول الإفلات 
إنت مفكر نفسك هتقدر تمشي من هنا تبقي بتحلم إنت أجبن من إنك تعملى حاجة 
لو هو جبان فاأنا بقي في كل الأحوال داخله السچن بسببك 
الټفت أنظارهم الى فريحة التى تمسك السلاح وتسلطه إتجاهها فتدخل عامري بصوت يحذرها 
إهدي ما تتهوريش وإنت يا بغل منك ليه غوروا من هنا بدل ما تروحوا في الرجلين اللي قدامكم دي هتدخل السچن في كل الأحوال بلاش بقي تتجرجره معاها 
نظرالرجلين لبعضهما ثم نفذ الأمر وذهبا مما جعل نسرين تصيح پغضب 
رايحين فين يا كلاب والله ما هسيبكم 
أقتربت منها فريحة تناظرها بزمجرة 
داأنا أقتلك قبل ما إيدك تلمس شعره منه 
أغمض عينيه بإستياء من حديثها قائلا 
يارب يالى بتصبر العباد صبرنى على ما بلتنى
اما نسرين فقالت بتجريح 
يالى معندكيش ډم هو مش بيحبك إنت لازقاله كدا ليه ما تخلى عندك كرامه وإبعدي عنه 
أرتجف قلبها بحزن لكنها حاولت الصمود بزمجرة 
إنت مالك يحبنى أو ما يحبنيش يا صفرا يابنتى إنت مش شايفه نفسك إزاي تصدقى بالله إن جاسم الله يرحمه كان خسارة فيكى 
هتف عامري 
مش وقت الكلام دا يا فريحه إدخلى دوري على أي حاجة نربطها بيها !! 
ذهبت فريحة سريعا تبحث عن شئ يكبلها وبعد دقائق عادت إليه فضيق عينيه بتساؤل 
ايه اللي إنت جيباه دا 
ملقتش حبال فقولت أتصرف وجبتلك روب هنعرف نكتفها بيه 
حرك رأسه بياس منها ثم تحرك بنسرين وجعلها تجلس بالقوة على المقعد ثم أمسك بالجاونت وأمسك به السلاح وأعطاها إياه بالقوة بعدما فرغه من الطلقات جعلها تمسك به بالإجبار لتتبدل البصمات منه ثم تركه بجوارها وأمسك بالروب ليربطها لكن الشرطة أتت برفقة رؤوف الذي فور دخوله قال 
عامري باشا إيه اللى جاب ساعتك هنا ! 
هبقى احكيلك المهم أقبض على نسرين قټلت أخويا جاسم 
إحنا عرفنا كل حاجة مسكنا العيال اللى معاهم الچثة وزمانهم فى القسم تعالي ياإبنى خدوها على البوكس وساعتك إتفضل معانا عشان ناخد أقوالك 
نفذوا الأمر جميعا وذهب برفقة الضابط 
وبعد ساعة داخل قسم الشرطة بمكتب رؤوف 
كان يقف جبران وعمران الذي وصل الآن يتفحصن وجه أخيهم 
إيه اللي دغدغ وشك كدا يخربيتك عينك الشمال مش باينه من الزرقان اللى حواليها 
سأله عمران فهتف بإنكار 
دغدغ ايه يا عمران د أنا كسرت عضمهم هما بصراحة كانوا تيران بس اخوكم عصب اللكمة اللى باخدها كنت برد عليها بعشرة 
فحصه جبران بعينيه 
جدع يالا عاش بس دا ما يمنعش إن هيئتك محتاجه راحه أسبوعين على الأقل 
تدخلت فريحة بحماس قائله 
بصراحة عامري كان عامل زي توم كروز إنتوا مش متخيلين كان بيدافع عنى وبيضربهم إزاي أنا مبهوره بيه مع إنه إضرب بس مكنش بيسيب حقه ويرد الضربه بعشره
بتلك اللحظه دخل الضابط ونسرين التى فور أن رئتهم قالت بكراهية 
أوعوا تكونوا مفكرين نفسكم غلبتونى لاء أنا حتى لو دخلت السچن بردو مش هسيبكم وهخليكم تتشرده فى الشوارع عامري ماضيلى علي خمس شيكات كل شيك ب اتنين مليون جنيه 
التحمت عينيهم إليه پشراسه فقال بتفاهم 
إهدوا أنا مضيت على الشيكات عشان تسيب فريحه دي كانت ملبساها قضية القټل 
فرك جبران لحيته ببعض الهدوء 
تمام مش نسرين معاها الشيكات تقدر تصرفها لما تخرج من السچن بقى ولو حبه تقدميها الفترة دي فبراحتك قدميها مش هتلاقي فلوس في حسابتنا يعنى الشيكات بدون رصيد 
ضيقت عينيها بحنق 
يعنى إيه مفيش فلوس في البنوك 
تدخل عمران برسميه 
يعنى كل البنوك هتنكر إن فحسابتنا فلوس 
كدا أخوكم هيدخل السچن بسبب إنكاركم 
تحدثت بإنفعال فرد عليها جبران برسميه 
متشغليش بالك بأخويا إحنا هنخرجه منها بكل سلاسه 
هتف عامري ببسمة ماكره 
حابب بس أصحح حاجه لنسرين الشيكات اللى معاكى تبليها وتشربي مېتها عشان تهدي الڼار اللي جواكى لإن بإختصار شديد الإمضاء اللي عليها مش إمضتى 
تجحظت عينيها بذهولا 
إنت بتقول إيه إنت كداب إنت مضيت عليها قدامى 
صح مضيت عليها قدامك بس مضيت بإيدي الشمال وأنا مش أشول وبكدا الإمضاء اللى علي الشيكات مختلفه عن شكل إمضتى الحقيقيه لإن إمضتى الحقيقية بإيدي اليمين مش الشمال 
عانقه جبران بفخرا 
ربنا يجعلك دايما من أهل اليمين تعالي في حضڼ أخوك 
تبادلا العناق أمام عين نسرين التى صاحت پجنون 
لاء مستحيل تكون دي النهاية لاء أنا مش هسيبكم سامعين مش هاسيبكم 
تجاهلها تماما وتحدث عمران مباشرتا ومع الضابط 
إنت خدت أقوال عامري وفريحه نقدر نمشي ولا عاوزهم 
لاء خلاص
22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 26 صفحات