رواية ترويض ملوك العشق الجزء الثاني مواجهة القدر (كاملة) بقلم لادو غنيم
و هو لا يصدق أنه أصبح نسخه أخره من جبران
يتبع
7
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
مرا شهرا على حياة ابطالنا و خلال ذلك الشهر لم يحدث شئ يذكر
و بعد مرور شهر داخل حجرة نوم جبران الساعة العاشرة صباحا كان يقف أمام المرأة بعد أرتدي ملابسه للذهاب إلى العمل يضع العطر ليكمل طلته سمع رؤيه تنفر وهي تجلس علي الفراش
نظرا لها مستفهما
ريحة ايه
مش عارفه ريحة حاجة و حشة أوى مش طيقاها !!
أقتربا منها بضع خطوات فأوقفته بأشارة من يدها تقول بتقزز
أوقف أنت كل ما بتقرب الريحة بتقرب معاك جبران أنت حطيت من البرفين بتاعك
أجابها بجدية
أكيد يعنى أومال هحط من برفانك
يااع عشان كدا مش طايقة الريحة منين ماتحط من البرفان بتاعك أحس أنى عاوزه أرجع طب ممكن تخرج من الأوضة عشان حرفيا مش قادرة اتحمل
لاء وسع مش قادرة اتحمل رئحتك اخرج بسرعة عشان خاطري مش لازم تسلم عليا
فردا جزعه مضيفا باحراج
تمام أنا همشي سلام
سلام
ذهب من أمامها يشعر بالأحراج من ذلك التصرف و تجها للشركة
اما بغرفة السيدة كريمان فكانت تجلس برفقة فريحة التي تطرح عليها بعض الأسئلة
غير البفتيك
بيحب المصقعة بالحمة بس بتسالى ليه
مش بيقولة أقرب طريق لقلب الراجل معدته فانا بقى عاوزه أطبق المثل دا يمكن يجيب نتيجة معا أبنك
تبسمت كريمان قائلة
يعنى بقالك شهر بتشتغلي معا ومقدرتيش تخليه يحبك يا فروحه
لوت شفتاها بغيظ
ماتيأسيش حاولى معا تانى أنت مش متخيلة علاقة جبران و رؤيه كانت عاملة أزي أول ماتجوزه جبران مكنش بيطيق خيال رؤيه بس سبحان مغير الأحوال بقى يعشقها و ميقدرش يعيش يوم واحد من غيرها و انا متأكده أن عامري هيحصله زي اللي حصل لأخوة و هيعشقك
يااه ياريت يا خالتو
أن شاء الله يا حبيبتي
طب هقوم أنا بقى عشان الحق أعمل الأكل
اومأة لها بالموافقة فذهبت
اما بالشركة بعد ساعة كان يجلس جبران بحجرة الأجتماعات برفقة عامري و عمران الذي يبدو عليه الأرهاق فسأله بغرابة
مالك يا عمران أنت تعبان
فرك مدمع عيناه بأرهاق
على بعض والله
عامري مستفهما
لي كدا
هلال طول الليل صاحية بټعيط من غير سبب و كل ماقولها مالك تقولى مفيش شوية اضطربات نفسية و كل ماسبها و روح أنام تذيد فى العياط و تقولى أنت هتنام و تسبنى لوحدى فبضطر قعد معاها عشان نعدي الليلة النكد دي
تحدث جبران بجدية
طب علي الأقل مكنيتش عايزاك تسيبها مش زي ناس !!
عامري ببسمة
واضح كدا أن جبران كان فى ناس مش طيقاه
عاتبه عمران
ياعم دأنت فى نعمة صدقنى متبقاش طيقاك أحسن من أنك تقضى الليلة كلها فى عياط
أضاف جبران بالامبالاة
الأتنين أوحش من بعض المهم خلونا فى شغلنا المستثمر التركى هيوصل أمتى
المفروض كمان خمس دقايق
تمام خلونا نراجع المشروع على ما يوصل
بدأو بمراجعة الاوراق حتى دق الباب و دخلت السكرتيرة تقول
أستاذ جبران المستثمر التركى وصل
خليه يدخل
أوماة و خرجت و بعد ثوانى دخلت لهم أنثى بقوما ممشوق ذو شعر ذهبى بعينا خضراء و تحتوي جسدها بثوب أسود فوق الركبة يظهر جمال بشرتها البيضاء
صباح الخير بعتذر جدا على التاخير
سړقة نظراتهم بطلتها الأنثوية الناعمة فطرح جبران سؤلا
مين حضرتك
أنا سيلهان بوراك المستثمرة التركية
عمران مستفهما
تركيا ازى و بتتكلمى عربى و بعدين المفروض اللى جايلنا مستر بوراك أونور
أستاذ بورك يبقى بابا بس هو تعب شوية وأضطريت أنى أجي مكانه اما بتكلم عربى ازى فداه لأن ماما مصرية و عشت معها فى مصر الحد لما بقى عندى اتناشر سنة و بعدين لما اتوفة سافرت وعاشة معا بابا فى تركيا
هتف جبران برسمية
أتفضلى قعدى
جلست سليهان ببسمة راقية ثم قالت
متحمس للشغل معاكم جدا بابا بيمدح فى شركتكم كتير جدا
هتف عمران
دا شرف لينا المهم خلينا ندخل فى الموضوع عشان التفاصيل كتيرة
أكيد طبعا خلونا نبدأ
بدأو بالحديث الذي أستمر فوق الثلاث ساعات حيث تم الأتفاق على كل شئ تنهدت سيلهان بأرهاق
الشغل معاكم واضح أنه فعلا مرهق بس فى شغف غير طبيعى
أجابها جبران اثناء تحريكه لعنقه المرهق
لما الشغل بيبقى فى فايدة أكيد بيبقى مليان شغف
واضح أن رقبتك ۏجعاك أنا بعرف أفك فقرات العنق عشان تسترخى ثوانى أعمل هالك
نهضت سليهان أتجاه جبران لكنه عارضها بجدية
مفيش داعى أنا تمام
تمام ايه بلاش خجل احنا خلاص بقينا شركاء مفهاش حاجه لو ساعدنا بعض
رفضت رفضه و وقفة خلفه ثم وضعت يداها داخل القميص تمسك بحافة عنقه تدلكهما بنعوامة أمام عين عامري و عمران الذانى يشاهدا ما يحدث بغرابة اما جبران فلم
يكن يشعر بالراحة من لمساتها و حاول التملص منها بأحترام
مفيش داعى يا أستاذه سليهان لما هروح هخلى مراتى تشوفلى الموضوع دا
أبت برفض
مفيش داعى تقلقها عليك أنا هريحك أكتر لأنى بعرف أزي أفك فقرات الرقبه
بتلك الحظة دق الباب و دخلت فريحة التى فور أن رئها جبران أبتعد من أمام سليهان أثناء قوله الجاد
أنت أزى تدخلى من غير أستاذن
ضيقة عيناها بضيقا
خبط يا أستاذ جبران بس واضح انكم كنتم مشغولين بجلسة المساج دي ياترة عامري بيه خد دوره والا لسه
تحمحم عامري بجدية
مساج ايه دى الأنسه سليهان بوراك بنت المستثمر التركى و كنا فى أجتماع ولما شافت رقبة جبران تعبانه شوية صممت أنها تفكله الفقرات
ااه تفكله الفقرات طب أنا أعرف بنت أسمها رؤيه أظن أنها هتعرف تفكله فقراته فقرة فقرة لما احكلها على الجلسة القمر دى
تقدم إليها جبران حائرا و قال
دا بقى أسمه ټهديد والا ايه بالظبط
هتفت بجدية
لاء مش ټهديد دا معرفه للى هعمله لما أروح !
انحنى برأسه اليها ببحة جافه
أطلعى بره يا فريحه جو هبل مش عاوز رؤيه حامل و حملها لسه فى الأول و الزعل غلط عليها اقسم بالله لو حصلها أى حاجه هتبقى أنت المسئوله قدامى
شعرت بالقلق فتراجعت بالقول
أنا أكيد مش هعمل حاجه تاثر على الحمل بس الموقف مش مريح يا جبران
أنا فهمتك الموضوع مريح أو مش مريح دي حاجه ترجع لعقلك ياله أتفضلى على مكتبك
ذهبت فريحة فى صمت أما سليهان فقالت متفاهمة
واضح أن الأمور عندكم مش عادية زي عندنا فى تركيا على العموم أنا مضطرة أنى أمشى و هبقى ابلغ بابا بالى اتفقنا عليه
فى أنتظار رئيه
باى
و دعتهم بقبل من الخد ثم خرجت فاخرج عمران منديل من جيب البنطال و مسح خده قائلا
بوس كمان دي لو هلال لمحة علامة الروج هتقضيها عياط و صړيخ عليا
أخذ منه جبران ذات المنديل و مسح أيضا خده ليزيل بقعة أحمر الشفاه من ثم اعطاه لعامرى ليفعل ذات الشئ و بعد دقائق ذهب كلن منه الى حجرة مكتبه و فور أن دخلا جبران وجدا جاسم يجلس فى أنتظاره فقال بجفاء
حمدل على السلامه يا جاسم
ناظره ببرود
ايه كنت مفكرنى هقضى باقى عمرى فى السچن
تجاهل حديثه و تجها وجلس على مقعده محدثه بذات الجفاء
أنت مش فى بالى أصلا عشان أفكر فيك
ماهو عشان كدا محدش منكم فكره أنه ياجى يزورنى أو حتى يقوملى محامى يدافع عنى لأنكم بتكرهنى
عدل جبران الحديث بجدية
لاء عندك أسمها پتكره نفسك و بتكرهنا أحنا قومنلك محامى يدافع عنك بس سالم ابوك الروحى قال على لسانك أنك رافض مساعدتنا دا غير أنك وجهتلى التهمة و قولت أن أنا اللى حطتلك المخډرات و طول سنين حبسك كنت بترفض زيارتنا ليك أنا جاتلك أكتر من مره بأمر من أبويا بس عيندك و كرهك خلاك مش طايق تشوف حد فينا
عاتبه بزمجرة
شغل الكهن دا ما يتعملش معايا أنتم لو كنتم عاوزين تقفوا جانبى مكنتوش هتبعدو مهما رفضت بس مش دا موضوعى أنا جاي عشان حاجة تانية خالص
خير
تبسم بمكر
هو خير اوى أخبار رؤيه ايه مش مراتك أسمها برضوا رؤيه
ضيق عيناه بحنقا وقطم على شفاه ثم قال بجفاء
حاجة ما تخصكش !
ازى متخصنيش دى مراتك يعنى مرات أخويا وأنا عاوز أتعرف على مرات أخويا اصل بصراحه سمعت أنها حلوة و غير البنات اللى عرفتها فى حياتى فقولت أشوفها يمكن لو عجبتنى أخليها تشوفلى عروسة زيها
قبض على معصمة محاولا التماسك و تفادى ذلك الڠضب الذي تصاعد فى عروقه و قال ببعض الثبات
اللى زيها خلصوا أنت لايق عليك نسرين خليك فيها أحسن عشان النوع النضيف مش هيليق عليك
تؤ سابنى أشوفها وأحكم بنفسى مش
يمكن مقدرش اعيش معا واحدة غير زيها
خلى بالك من كلامك أنا عامل أعتبر لكونك أخويا بس كلمة ذيادة عن مراتى و كيلك الله هنسى القرابه اللي بنا و هوريك بعمل ايه فاللى بيفكر أنه يلمسها بوساخة كلامه
اصدر ضحكة أستفزازية ثم تلى
لسه شايف نفسك يا خويا بس معلش أنا هعديلك كلامك عشان أنت الصغير
نهض بشموخ
أطلع بره يا جاسم المقابلة أنتهت !
فرك عنقه باستنكار
و مين اللي قالك أنى جاي مقابلة أنا راجع لشغلى بس لقيت مكتبى مشغول فقولت أستنى فى مكتبك الحد لما ترمى اللى شغال مكانى فى أى داهية
زم شفتاه ببسمة جافة
أنت مفكرنى همشي عمران من منصبه عشانك لاء أنت أكيد بتحلم عمران زيه زيه فى الشركة أبوه وأبويا هما اللى أسسه الشركة يعنى بأختصار كدا عمران لي زينا بالظبط وأنت بقى لو عاوز تشتغل معانا فتشتغل تحت أشرافه دا لو قبلنا أنك أصلا ترجع للشغل
طق عنقه بحنقا و نهضا ينظر له
و المطلوب منى بقى أنى أنفذ الأوامر و قول حاضر
الأوامر هتتنفذ غصبن عن أي حد هو دا نظامنه عجبك عجبك مش عجبك أتفضل أخرج و مترجعش تانى كفاية اللى حصلنا من وراك !
مش بقولك لسه شايف نفسك بس تمام أنا موافق أنى أرجع بس مش قصدي على الشركة لاء هرجع القصر هعيش معاكم الحد لما أخد و ضعى فى الشركة و يكون فى علمك نسرين خطيبتى هتعيش معايا و لو مش عجبكم تقدرو تمشوا من القصر سلام يا خويا
ذهب جاسم و داخله صناديق محملة بالكراهية لعائلته تارك جبران ينظر فى اثره بحنقا خيم على رؤيته
اما لدى خالد فكانه يجلس معا شبيه جبران بشقة ملكا له و برفقته فتاة بشعرا ذهبى ترتدي ثوب قصير بشدة
هاا جاهز يا سعيد والا أقول جاهز يا جبران
هتف خالد بخبث فتبسم سعيد قائلا
جاهز لأيه بالظبط يا خالد بيه
غمزا له أتجاه الفتاة وقال
جاهز للمعركة أنا عاوزه ڤيديو للتاريخ
فهم مقصده ففرك يداه بحماس
أوعدك بڤيديو ياخد الأوسكار بس فين المقابل اللى هيخلينى أتحمس
أخرج من جيب بنطاله عشر تلاف جنية وأعطاهم