روايه عشق وجزاء (كاملة) للكاتبة شيماء عبد المجيد
لو سمحت كنت عايزة أعرف لو كنت لاقيت ساعة غالية وقعت مني هنا
يوم
العامل لا يا فندم مكانش في حاجة
ندي انت
متأكد
العامل ايو يافندم اي حاجة بنلاقيها بتروح عند المدير لحد ما صاحبها يسأل عليها
ندي بحزن مصطنع طب
ممكن تراجع الكاميرات مرة تانية ممكن يكون حد غيرك شافها ولا حاجة
العامل آسف يا فندم لازم إذن من المدير وغير كدا مقدرش أعمل حاجة بس لو تحبي ممكن اسأل باقي العاملين هنا لو في حد شافها
ذهبت ندي بخيبة امل كبير فكانت تأمل ان تحصل على دليل براءة رنا فتوجهت الي الشركة لتباشر عملها حتي لا يشك أحد في شئ
اما جاسم فقرر الإنتقام لحبه من رنا فأرسل شخص يراقبها جيدا وينقل له أخبارها
اما رنا فمازالت رنا علي حالتها بل ساءت كثيرا وما زاد أمورها سوء عدم قبولها في اي من الوظائف التي تقدمت لها بالبداية كانوا يخبروها بحاجتهم الي موظفة بخبرتها ولكن بعد ساعات قليلة يتصلوا يخبروها بأسفهم الشديد فالوظيفة أصبحت شاغرة
في يوم استقيظت رنا من نومها تشعر بالخمول والاعياء الشديد فحاولت النهوض حتي تغتسل لعل المياه تخفف ما بها توفقت قليلا حينما شعرت بأنها على وشك الاغماء فعادت ادراجها الي السرير مرة أخرى حتي توقفت نوبة الإغماء فالأيام الماضية أهملت طعامها وصحتها فقررت النهوض حتي تناول طعامها وتنتظر نتيجة المقابلة فكان لديها أمل بأن تقبل فيها
جاسم تمام اوووي مش عايزها تلاقي شغل في اي شركة في مصر تخليك وراها تترفض من أي وظيفة تقدم فيها أوك ارفع المراقبة من عليها يومين كدا سلام
أغلق هاتفه ثم تحدث پشماتة انتى لسه شوفتي حاجة يا رنا والله لادفعك التمن غالي
اما ندي التقت بجارها القديم الذي رحل عن منطقتهم منذ اكثر من خمس سنوات
أحمد صحيح الدنيا صغيرة جدا أخبارك أي
ندي تمام الحمد لله انت بتعمل ايه هنا
أحمد مفيش يا ستي يا دوب أنا المدير
رنا بعدم تصديق بجد قول والله !!
أحمد مالك يا ندي في اي
ندي بفرحة بجد انت متعرفش انت كدا حلتلي مشكلة كبيرة اووي
أحمد انا تحت امرك يا ستي عايزاني في اي
أحمد بتفهم أوك ادينا وقت أفرغ الكاميرات في اليوم والساعة المحددة وأكيد هقولك لو لاقيت حاجة
ندي بجد يا احمد مش عارفة أشكرك ازاي دا رقمي اول ما تخلص كلمني على طول
أحمد تمام
غادرت ندي المكان بأمل يولد داخلها إحساس بقرب معرفة براءة رنا
أغلقت رنا الهاتف ودموعها تنزل بصمت فقد رحل آملها الأخير في إيجاد وظيفة بكت كثيرا واستسلمت لمصيرها المجهول
لو تعلم النور يولد من عتمة الليل و كماان الرماد يولد منه عنقاء جميلة يولد الأمل من رماد اليأس
أعلن هاتفها عن مكلمة ستغير حياتها
كانت رنا تبكي لا تدري ماذا تفعل إلا ان أعلن هاتفها عن مكالمة فجففت رنا دموعها رفعت رنا الهاتف وضغطت على زر الإيجاب
فاستمعت لصوت أعادها طفلة مرة أخرى صوت حنون ذكرها بامها كثيرا فلم تستطع الصمود اكثر فاڼفجرت پبكاء مرير فتحدثت پبكاء انا محتاجلك اووي أنا تعبانه اوووي ومحتاجة لحضنك وبكت كثيرا
انهت ندي عملها وتوجهت الي منزلها كانت تريد أن تمر علي رنا ولكن الوقت تأخر كثيرا فقررت المرور عليها غدا واخبارها بآخر الأخبار لذا توجهت الي منزلها لتنام فيومها كان متعب للغاية
مضي الليل بظلمته وسواده ليأتي النور ويولد معه امل جديد ويختفي آخر
في الصباح تلقت ندي مكالمة من أحمد يخبرها بضرورة لقائه فاسرعت ندي وارتدت ملابسها وتوجهت الي الكافيه ولكن ما ان وصلت حتي تلقت صدمة عمرها
الفصل السابع
في الصباح تلقت ندي مكالمة من أحمد يخبرها بضرورة لقائه فاسرعت ندي وارتدت ملابسها وتوجهت الي الكافيه ولكن ما ان وصلت حتي تلقت صدمة عمرها
وجدت أحمد مصاپ بإصابات متفرقة في وجهه وذراعه الأيمن مكسور
ندي پصدمة أحمد ! أي اللي عمل فيك كدا
أحمد بهدوء مفيش حاجة حاډثة بسيطة مفيش داعي للقلق
ندي مش فاهمة يعني حاډثة عادية ولا أي
أحمد بنظرة غموض لا مش عادية وقت حدوثها مش عادي ولا انتى اي رأيك
ندي بعدم فهم لحظة أنا مش فاهمة حاجة طيب الحاډثة حصلت ازاي
أحمد إمبارح وأنا مروح طلع عليا شوية بلطجية وضړبوني وزي ما انتى شايفة
ندي طيب ودي فيه أي بتحصل كتير!
أحمد صحيح بتحصل كتير بس الغريب انهم كانوا بيدوروا على حاجة معينة يعني سابوا الموبايل والفلوس واخدوا
ندي پخوف أوعي تقول الدليل
أحمد بالظبط كانوا عايزين السي دي اللي عليه التسجيل وكمان كاميرات المراقبة التسجيل بتاع اليوم دا اتحذف
ندي يعني اي
أحمد بتفكير يعني الموضوع شكله كبير وفي حد هنا بيساعدهم
ندي بقلق طيب هنتصرف ازاي دلوقتي
أحمد بابتسامة ثم مد يده بسي دي جديد
اتفضلي يا ستي الدليل اهو
ندي بذهول طيب ازاي واللي خدوه
أحمد هفهمك امبارح وأنا براجع التسجيلات لاقيت حاجة غريبة
ندي حاجة أي !
أحمد الجرسون اللي قدم الطلبات لرنا مش بيشتغل هنا أصلا دي كانت أول مرة اشوفه سألت عليه محدش عرفه وكمان حط حاجة في العصير بتاع رنا وبعدها اختفي زي ما ظهر
ندي طب دخل ازاي وليه يعمل كدا
أحمد لو تصبري شوية هتفهمي بصي يا ستي شغل تسجيل معين رأت ندي هذا الشخص وهو يتحدث بالهاتف مع شخص ما ويخبره بإنجاز المهمة
ندي بس مين اللي عايز يوقع بين رنا وجاسم وكمان الإنسان دا اول مرة أشوفه !
أحمد المشكلة دلوقتي الدليل دا هيوصل ازاي لجوز رنا
ندي أكيد أنا هاخده ليه بتسأل
أحمد اللي عارفهم إني وصلت للتسجيل وكمان قدروا يحذفوا الفيديو معني كدا إنهم مراقبين كل تحركاتك وعرفوا أنك عايزة توصلى لدليل إمبارح لما شوفت التسجيل عملت منه نسخة احتياطية علي السي دي اللي معاكي يعني لو ضاع مش هنقدر نتصرف فخلي بالك منه كويس
ندي أكيد طبعا ثم اكملت بامتنان بجد شكرا يا أحمد مش عارفة من غيرك كنت هعمل اي
أحمد بابتسامة ولايهمك انا معملتش حاجة
صحيح خدت علقھ كويسة بس مش مشكلة كله يهون وصلي سلامي لرنا
ندي بابتسامة أكيد وأسفه مرة تانية علي اللي حصلك وشكرا مرة تانية
خرجت ندي من الكافيه وهي تشعر بسعادة كبيرة فقد حصلت أخيرا علي دليل براءة رنا
ولد بداخلها أمل كبير فاسرعت بالتوجه الي الشركة
استقيظت رنا من نومها
وينمو داخلها أمل جديد فقد توصلت اخيرا الي قرار مهم وقررت الرحيل لعل الرحيل يكون شفاء لكل آلامها
قررت ډفن الماضي بكل اوجاعه وتبدأ من جديد
فنهضت لإجراء مكالمة مهمة وبعدها ذهبت لايقاظ أختها واستعدوا للرحيل
وصلت
ندي الشركة وتوجهت مباشرة إلي مكتب جاسم
ندي لسكرتيرة جاسم
جاسم بيه موجود
السكرتيرة ايوا موجود ومعاه عدي بيه
ندي كويس اووي
دلفت ندي الي للداخل پغضب شديد حاولت السكرتيرة منعها فامرها جاسم بالانصراف
جاسم ببرود خير يا ندي في حاجة
لم تتحدث ندي بل توجهت اليه وهو جالس على مكتبه وامامه عدي فقامت بإخراج السي دي و القته أمامه
جاسم اي ده
ندي افتحه وانت تعرف
قام جاسم بتشغيل السي دى فنظر إليه فوجد رنا تجلس أمام كريم وتتحدث معه ثم قدمت له ظرف ثم قامت للذهاب ولكن بمجرد أن وقفت للخروج حتي كادت أن تفقد وعيها فاسرع كريم باسنادها حتي تقع أغلق جاسم السي دي وهو ينظر أمامه پصدمة فلم يستطع التحدث فتحدثت ندي قائلة پغضب
ندي أظن دلوقتي عرفت اي اللي حصل ثم اكملت رنا كانت رايحة ترجع لكريم فلوسه اللي دفعها لما ماما كانت تعبانة في المستشفى شافنا بالصدفة هناك ودفع الفلوس من غير مانعرف ولما سألنا عرفنا إن هو اللي دفعهم فقررت هرجعهم وكنا هنروح سوا بس ماما تعبت تاني فاضطرت رنا تروح لوحدها وأظن انت شوفت بعينك اللي حصل كاد أن يتحدث ولكن قاطعته ندي مكملة أنا لسة مخلصتش لما جيت البيت عندها في اليوم دا ملك كانت تعبانة وجبنلها الدكتور كرم اللي حضرتك شوفته و رنا اتكعبلت وكانت هتقع بس كرم لحقها وكمان الباب كان مفتوح يعني مكنتش قاعدة في حضنه وكمان أنا كنت موجودة معاها يعني مكنتش لوحدها يعني مش رخيصة ولا ژبالة علشان تسمعها الكلام اللي انت قولته ولا تهينها بالطريقة دي دا لو واحدة من الشارع مش هتعاملها بالطريقة دي
انت اهانتها كتير اوووي وهي استحملت كل دا واتقبلت اھانتك عارف ليه مش ضعيفة لا علشان انت متستهلش دا علي طول كل اللي بتشوفه بتصدقه كان عندها حق لما قالت إنها كانت
رهان فعلا وانك عمرك ما حبتها علشان لو بتحبها كنت سمعتها الأول وبعدين تحكم اما لا اي حاجة بتصدقها علشان شوية صور شكيت فيها ودمرتها مع إن كان ممكن بسهولة تواجها وتشوف رد فعلها وبعدين تتصرف حتي لما جيت عندها البيت اتصرفت بنفس الطريقة أنا عايزة أعرف حاجة واحدة بس انت كنت عايز منها اي تاني فأجاب عدي پصدمة مما يسمعه
عدي مش كنت رايح تسالها على الصور وتفهم منها اللي حصل
فأجابت ندي پغضب يعني المفروض إنك جاي تفهم الموضوع بس للاسف انت اهانتها أكتر وجرحتها أكتر
أنت تعرف يعني اي حب أساسا !! الحب مش كلمة بتتقال وخلاص لا الكلمة دي معناها كتير أساس الحب الثقة والاحترام بس طالما مفيش ثقة مستحيل يبقي فيه حب لان الحب والشك مش بيتجمعوا مع بعض ابدا وانت ماشاء الله أثبت إنك مش بتثق فيها ولا 1 وكنت بتقول بتحبها هو فين الحب دا انت اساسا متعرفش تحب حد غير نفسك وبس أما بقي الأستاذ عدي اللي كمل إهانة فيها من غير مايعرف الحقيقة كنت بتقول