الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه مواجهة القدر ترويض ملوك العشق (كاملة جميع الفصول) بقلم لادو غنيم

انت في الصفحة 10 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز


فى الڤيديو يا رؤيه أنا مستحيل أعمل فيكى كدا طب أنا هستفاد ايه من القرف دا مانا لو عاوز أعمل حاجه كنت خدتك ورحنا كشفنا عند أي دكتوره تانيه و سالتها لو اقدر حتى أعمل معاكى علاقة واحده فى الشهر بس أنا معملتش كدا لأنى مش أنسان شهوائي بيجري وراه رغباته 
جلست على حافة الفراش ترتجف ببكائا يكوى أوتارها العاشقه 

طب لو دا مش أنت أومال مين 
جلس على عقبيه أمامها يمسك بيداها يبرر له الأمر 
دا أكيد ڤيديو متفبرك وأنا خليت عامرى يبعته لحد يكشف عليه وأول ما النتيجة ماتطلع هبلغك عشان تتأكدى 
شهقة باكيه بأستنكار 
طب أفرد مطلعش متفبرك اعمل أنا ايه بقى وقتها 
اعملى اللي أنت عاوزاه أضربينى أصرخى عليا أتخانقى والله مهقولك أنت بتعملى فيا ايه بس أنا متأكد أنه متفبرك لأنى معملتش القرف دا ! 
أومأة بالموافقه فرفع يداه و جفف دموعها قائلا 
كفايه عياط عشان خاطري والله العظيم أنا بعشقك ومقدرش ابقى معا واحده غيرك أنا ملكك أنت وبس عشان خاطري حاولى تصدقينى ياحبيبتي 
أبصرة بعيناه قهرا 
أنت مش متخيل حسيت بايه وأنا بتفرج فى لحظات حسيت أن دا مش أنت مش دى حركتك
و طريقتك بس وشك كدب تفكيري شكل وشك خلانى مش قادرة أقتنع أن اللى بشوفه دا مش أنت أنا قلبى كان پيتحرق يا جبران 
بعد الشړ عليكى يا قلب جبران حقك عليا أعتبري اللى حصل دا مجرد كابوس و صحيتى منه وأوعدك أنها كلها أيام و النتيجه هتبان و هتكتشفى بنفسك أن الڤيديو متفبرك 
ماشي وأنا هصدقك بس أنت اللى قولتها لو طلع مش متفبرك هعمل اللى عاوزاه فيك ! 
وأنا موافق و مرجعتش فى كلمتى 
نهض من أمامها و جلسي بجوارها واخذها بين ذراعيه محاولا أحتواء حزنها الظاهر من رجفة جسدها المټألم بقلبا هاوى على حافة الثقه ينتظر تلك النتيجة التى ستحدد مصير تلك العلاقه 
يتبع
تابع الثامن 
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد 
دقائق الليل تمر عليها مثل دقائق المۏت تعانقها بخناجر حادة تمزق أوتارها
و تذيد من أرتواء وسادتها من بحور دموعها الهاربة من براكين الألم تغفوا فوق فراشها بعذابا يحتوي كيانها تأبه الأستدار له كانت تلك المرة الأولى التى لا تغفوا بها بين ذراعيه منذ أن تبادلا أعتراف الغرام اما هو فكانه يغفوا على ظهره يضع رأسه على ذراعه ينظر إلى الصقف بتشتت ينهش عقله و داخل صدره حزنا لم يعرفه من قبل داخله اشبه بصناديق مليئه بالألم فما يمر به ليس هين عليه كان يتظاهر أمامهم جميعا بالصلابه لكن داخله كان ېحترق پألم فكم رأه ذاته صغيرا بعيون الجميع و هو يشاهد هذا الڤيديوأمامهم و لأول مره يرا ذاته صغيرا بعيونهم ظلا يفكر بألأمر حتى غلبه النوم و غفى أما هى فلم تستطيع النوم بتاتا من شدة التفكير مما جعلها تنهض من جواره وأرتدت ثوبها الأبيض و حجابها و خرجت من الحجرة متجها للأسفل حيث حجرة الهدؤ و بدأت بالبحث عن هذا الشريط لكنها لم تعثر عليه فقط وجدت فقط تلك الورقة المطوية بجوار الأريكه فنحنت وأخذتها وأعادة قرئتها من جديد بتشتت أكثر فما مدون داخلها قشعر بدنها وجعلها تفرك جبهتها بقلق 
مين اللى كاتب الكلام دا و يبقى مين و قصده ايه بانى وحشته و عاوزنى فى حضنه مين دا و عاوز منى ايه حازم ماټ خلاص فمستحيل يكون هو اللى وراه الجواب طب مين اللى بعته و ليه 
ظلت تفكر لبضع دقائق حتى قررت البحث عن الشريط مجددا لكنها لم تعثر عليه فستسلمت لأمرها و صعدة لحجرتها لتظل بها حتى الصباح 
أما باليوم التالى حول طاولة الطعام فكانه جميعا يجلسوا يتناولا فطورهم الا رؤيه و جبران فلم ينزلا بعد من حجرتهم مما جعلا السيدة كريمان تشعر بالقهر على ما يحدث لهم و نهضت متجها للأعلى حيث حجرته و فور أن وصلت دقة الباب و دخلت اليه فوجدته يقف بتراث حجرته فقتربة منه ثم وقفت بجواره فلم يشعر بوجودها فقد كانت عيناه و حواسه متعمقه بالنظر إلى من يهواها التى تجلس بالحديقه بمفردها و على ملامحها يرسم الحزن لوحته 
أول مره متحسش بوجودى جانبك يا جبران 
لفتت حواسه بعتابها فنظرا لها بخذلان يرفض النظر لعيناها 
معلش يا أمى كنت سرحان شويه 
أمسكته برفقا من فكيه تبوح بشموخا 
أنا مربتكش على كسرة العين بص جوه عيونى
وأنا بكلمك مهما حصلك أوعا توطى رأسك 
و لأول مره يشعر أنه عاجزا عن الرد فعتمد الصمت حتى قالت بحزنا ملئ حنجرتها 
حقك عليا على اللى عملته معاك أمبارح أنا مش فاهمه أزى مديت أيدى عليك !! بس كان غصبن عنى اللى شوفته ربط عقلى و خلانى مش قادره أفكر أوأكدب عنيا خوفى عليك
عمانى أنا أمك وأكتر واحدة عارفه قد ايه أنت أبن حلال و ملكش فى شغل ولاد الحړام دا بس الڤيديو مخلنيش قادرة أقتنع أن اللى فيه ميبقاش أنت عشان كدا أندفعة و عملت اللى عملته 
أحتوى حزنها بكلماته الدافئه 
حقك أنت عليا عشان حطيتك فى موقف مهين زي دا بس اللي عاوزك تعرفيه أنى عمري مافكرة أنى أعمل حاجه زي دى أولا لأنى فاهم دينى و عارف يعنى ايه يبقى الأنسان زانى دي من الكبائر و عقابها الرجم أو الجلد غير ڠضب رب العالمين علينا ثانيا لأنك ربتينى على الأخلاق و القيم أتربية بمال حلال فمستحيل البذرة الطاهرة تعرف طريق التلوث أنا فاهم أن الڤيديو يشتت عقل أي حد يشوفه بس وغلاوتك عندى مانا اللى فيه أنا مش كدا ياأمى 
عشان كدا بتأسفلك ياريت تسامحنى أنا من أمبارح منمتش ساعة على بعض بسبب اللى عملته معاك 
شاهد الدموع تبحر بعيناها فقتربا منها يعانقها بلطفا يرتب على ظهرها بقول 
أنا اللى أسف والله حقك عليا ياحبيبتي 
حاول التخفيف عنها بقدر الأمكان أخذ أوجاعها يضاعف بها أوجاعه ظلت بعانقه لبعض الوقت ثم خرجة منه تبصر بعيناه قائلة 
طب مش هتنزل تفطر معانا ! 
أتفضلى أنت وأنا هحصلك 
ماشي يا حبيبي 
ذهبت والدته أما هو فأخذ نفسا عميقا ليسجن كم الألم الذي يحتويه ثم أستدار ونظرا من التراث مجددا ليكمل النظر إلى من يهوى لكنه شاهد ماجعلا عيناه تبرز صواعق بصريه محمله بملامح متجعده پشراسه فقد رأه أخيه جاسم يقف خلف رؤيه و على وشك الحديث معها فأسرع بالخروج من الحجرة ليكون بجوارها 
اما بالأسفل فسمعت رؤيه من يسألها 
أنت أكيد رؤيه مرات جبران 
نهضت تنظر بغرابه إليه 
مين حضرتك 
فحصها بعيناه ببسمه ماكره 
زي ما تخيلتك بالظبط عنده حق جبران ېخاف عليكى جمال وأحتشام الراجل مننا هيعوز ايه فى مراته أكتر من كدا 
ضيقة عيناها متسائله 
حضرتك مجاوبتنيش تبقى مين !! 
جاسم رياض المغازى أخو جبران جوزك 
مدا يده ليصافحها فستقبل جبران المصفاحه بدلا منها ينظر لعيناه پشراسه بصريه وبحه أشد من برودة الشتاء 
معلش بس معنديش حريم بتسلم على رجاله 
ضيق عيناه ببسمة أشد مكرا و سحب يده من قبضته القاسيه 
حلو الأحترام يا خويا بس ليا سؤال لمرات أخويا ياتره عندك أخوات زيك كدا حلوين و محتشمين والا أنت نوع نادر الوجود 
أفندم 
هتفت بزمجرة فاجئة جبران الذي نظرا لها أثناء أستكمالها للحديث 
مش واخد بالك أنك بتتواقح فى الكلام معا أحترامى لأنك أخوه جبران بس دا ميدكش الحق أنك تتخطى حدودك معايا وأيوه أنا نوع واحد بس ملك جبران جوزى يا أستاذ جاسم 
زم شفتاه ببسمة 
واضح كدا أن عشرتك لجبران خلطت عليكى ببتكلمى زيه 
من الطبيعى أن الواحده بتاخد من صفات جوزها و مظنش أن فى صفات زوج أحسن من جوزى 
ركلته بقوة كلماتها التى جعلته يفرك لحيته برسميه 
تشرفة بالتعرف عليكى بس لزم أدخل عشان اسلم على باقى العائله عشان وحشونى أوى أبقى أشوفك بعدين 
أكتفى من الحديث و غادر تاركهم ينظروا لبعضهم بعشقا محاولا محوأحزانهما 
جبران فين الڤيديو
سألته فستفهم بقول 
بتسألى عنه ليه ! 
عاوزه أتفرج عليه تانى محتاجة أتاكد من حاجه 
حاجة ايه 
مش هقولك دلوقتي بس لما أتاكد ساعتها هقولك بس أدينى شريط الڤيديو 
حاضر هخلى عامرى يدخل هولك الأوضة قبل مانمشي الشركه 
أومأة بالموافقه فأبصر بعيناها حائرا بعشق 
نمتى كويس 
نفت برأسها فتنهد بتعبا 
أنت كدا بتذيد وجعى بلاش تعملى فى نفسك كدا عشان خاطرى أنت كده هتتعبى 
تلونت عيناها بمياه الحزن 
أنا فعلا تعبانه يا جبران والله العظيم قلبى 
تعبان أوى 
تعبك دا كله هيروح و مش هيبقاله أثر عارفه ليه عشان أنا واثق فى حبك ليا و متأكد أنك لما تهدى هتقدري تتأكدي أن حبيبك ميعملش كدا 
بص يا جبران أنا أكتر واحده عرفاك و عارفه طريقتك وأسلوبك و قت العلاقه أنت جوزى وأنا الوحيده اللى تقدر تحكم على الڤيديو اللى فى الڤيديو دا مش أنت لأن دى مش طريقتك أنت مش همجى بالأسلوب القذر اللى شوفته بس عشان اثبت للكل برئتك عاوزه أشوف الڤيديو دا تانى عشان أتاكد من حاجه و بعد كدا هطلع وقول قدام الكل أن فعلا الڤيديو متفبرك 
أنا مش هسالك حاجة ايه اللى عاوزه تتأكدى منها و الڤيديو هيبقى عندك النهارده و فى كل الأحوال أحنا النهارده مش هنخرج من البيت الحد لما الخبير بتاعنا يكلمنا و يقولنا نتيجة الفحص 
اما بالداخل فكان جاسم يقف أمام والده و عمران و عامرى يتحدث بكل جفاء 
شكلكم مش مبسوطين أنكم شفتونى بس مش مهم أنبساطكم أخر همى 
السيد رياض بجدية 
أحترم نفسك متنساش أنك واقف قدام أبوك و بعدين مالك جاى و نافش ريشك علينا كدا ليه فوق لنفسك يابن رياض بدل ما قصلك ريشك من أولها 
معدل الكراهية أمتلئ أكثر داخله 
من أولها كدا مش طايقنى أومال هتعمل ايه لما أفضل عايش معاكم 
هربيك من أول وجديد هزرع فيك بذرة المغازيه عشان تطهر من البذرة الن جسه اللى زرعها سالم جواك 
صق على أسنانه بزمجره 
متجبش سيرة سالم على لسانك 
صاح عمران بدافعا ذو بحة حنقا 
صوتك يوطى وأنت بتتكلم معا عمى فوق يا جاسم متفكرش أننا هنسمحلك أنك تتطاول عليه 
ما تتدخلش يا عمران أنا بكلم أبويا ايه اللى حشرك بنا 
اللى حشرنى أنه فى مقام أبويا وأنا أتربىة على أيده يعنى من الأخر كدا أنا أبنه و اللى هيطاول على أبويا هشيل جذوره من على الأرض 
تحذيره الحاد ذاد من كم الوعود بقلبه الأسود وقال 
أنا مش هطول معاكم فى الكلام عشان تعبان و عاوز أستريح فين الأوضة بتاعتى 
عامرى أنده على حمدى يوديه الأوضه القديمه بتاعته 
حاضر يا بويا 
ذهب عامرى و لاحق به جاسم اما عمران فنظرا لجبران الذي دخلا وقال 
حاسم مش ناوي على خير 
عارف كدا كويس بس طول ماحنا عصبه واحدة مش هيقدر يكسرنا
السيد رياض بجدية 
فتحه عنيكم
 

10  11 

انت في الصفحة 10 من 26 صفحات