روايه مواجهة القدر ترويض ملوك العشق (كاملة جميع الفصول) بقلم لادو غنيم
ايه فى أوضتى طب لو كنت عاوزه تكلمينى في حاجة خاصه كنت بعتيلى مع حدونزلت قعدت معاك فى الايڤينجوأتكلمنا وسط الناس عشان ميصحش أننا نقعد لوحدينا فى أوضة النوموالا أنت الموضوع عندك مباح !
مباح دي فى قاموس ربت الصون و العفاف نسرين إنما مرات الشرف أتعمل على أسمها
توجهت الأعين إلى ملقى هذه الكلمات المشعة بالڠضب فكانه هذا جبران الذي دخلا إليهم مثل العاصفه يشن زعابيب بصريه وبالأخص إلى رؤيه التى تلون وجهه بصفارا ذو رهبة وفور أن أصبح بجوارها القى تحذيره إلى جاسم
تبادلت نسرين النظرات هىو جاسم الذي قطم علي شفاه السفليه بحنقا فقد أدرك أن الأخر يقصدهما بالحديث فقال له بمكرا
صح إحنا الإتنين شاذين عن أخلاقكم بس دا ما يمنعش أنك زيناوالا نسيت الڤيديو
زيكم ايه بس يا باشا إنت ملكوش زي
تدخلت نسرين تغرز الأوهام بعقولهم
ماشي أحنا ملناش زي بس يا جبران أحنا بقى عاوزين نعرف مراتك المحترمة كانت بتعمل ايه فى أوضة نوم خطيبى وأنت مش موجود فى القصر وأشمعنا دخلت أوضته وقت غيابك
تصلبت ملامحه بكبرياء تسجنه الحده بالنطق
حاسب على كلامك مش كل الورد رخيصوبيتنقل من إيد لإيد لما تيجي تتكلمى عن مراتي تعتمدي الإحترام وتخلي بالك من ال مقامات
مشفناش الدفاع الحلو دا منها لما حضر الڤيديو بتاعك باين كدا إن رؤيه هانم مسيطرة آخر سيطرة لدرجة إنك مستعد تتجاهلوجودها جوه أوضته فى غيابك !
قطب جبهته بجفاء
السيطرة دي يعرفها عيال بابيومامى اللي عايشين علي الله حكايتهم إنما أناوأعوذ بالله من كلمة أنا أسيطرومحدش يسيطر عليا أما بقى بخصوص حتت إنى أتجاهلوجودها فى أوضتك فداه ممكن أتجاهله عشان حاجه واحدة لإنى واثق مليون الميه فى أخلاق مراتيوعارف إنها لومعاك فى مكان مفيهوش صړيخ ابن يومين مش هتفرط فى شعره واحده منهاوهتصون عرضي وشرفي اما بقى فبخصوص دخلت أوضتك ليه فداه لإنى أنا اللى طلبت منها كدا
أنا اللي إتصلت بيهاوطلبت منها تشوفك رجعت القصر ولا لاء عشان وصلتلى أخبار إن الست نسرين هتنور قصر المغازي الليلة
كإنه الأمر غريباوليس منطقيا مما جعلا جاسم يبوح بفظاظة
دأنت لو بتحكى الحوار دا لعيل في خمسه إبتدائي مش هيصدقه إنت بتحاول تداري علي مراتكوكلنا عارفين كدا كويس
رؤيه مش مذنبه عشان حد يداري عليها يا ولد وفعلا كلام جبران صح لإنى كنت واقفه معاها لما أتصل عليها
لوي فمه بفظاظة
بقولكم ايه أنا مش عيل صغير عشان تلفوه بكلمتين أنا جاسم تربية سالم الشداد اللي بيفهمهاوهى طايرة بعد كدا لما تعوزو تحوره شوفلكم حوار يدخل دماغى ياله بينا يا سوعشان جسمى وجعنىومحتاج مساچ من إيديك الحلوة
أمسكت بيده لتذهب معه فتدخلا جبران بأمر
لاء شغل الأنجا س دا ممنوع هنا كل واحد فيكم هينام فى أوضة لواحده
قطب جبهته بإعتراض
بقولك ايه إنت مش هتحددلى إقامتى نسرين هتنام معايا فى أوضتى وده أخر الكلام ياله يا نسرين
ضيق عينيه بحنقا كاده يجعله يكسر عظامهم لكنه أعتمدا طريقا آخر بالحديث وهتف بجمودا
تمام كدا إتفضل أطلع إنتوهى بس لو رجل نسرين خطت أوضتك وكيلك الله يا ابن أبويا مهتقعد معانا ثانية زياده ودا مش تحذير لا سمح الله دا بس تعريف للي هيحصل
إقتربا خطوة منه يتحداه بجحودا
نسرين هتدخل أوضتىوهتكون شريكتى فيها واللي عندك إعمله
على راحتك بس متنساش إنك إنت اللي قررت
ياله يا نسرين
مد يده ليمسك بها فوجدها تتجنب الإمساك به فقال له مستفهم
مالك اتصلبتى كدا ليه هاتى إيدكوتعالى معايا عشان نطلع أوضتنا
إنتابها القلق من تلمحيته المغمغمه بالتحذيرات فختارت أن تكون بالجانب الرابحوهتفت
لاء أنا مش هينفع أقعد معاك في نفس الأوضة لإننا لسه متجوزناش أنا هقعد فى اوضة تانيه
باح بزمجرة
يعنى ايه بتعصي كلامىوموافقة علي كلام جبران
تنهدت بجديه
لاء أنا
مش بوافق علي كلام حد أنا هعمل اللي شيفاه صح المفروض فعلا إن كل واحد فينا يبقاله أوضة لواحده يا حبيبي لحد معاد فرحنا هى دي الأصول
لم يروق له حديثها فقطب جبهته پغضبا إرتسم فوق وجهه وصعد للأعلي حيث حجرته اما نسرين فذهبت برفقة السيدة كريمان لتطلعها علي حجرتها التى ستسكنها طولا فترة مكثها بالقصر
أما بحجرة المكتب فكانت تقف السيدة ناهد برفقة جبران تتحدث معه
رؤيه ملهاش ذنب فى حاجة أنا اللى بعتها لأوضة جاسم عشان اخليها تشوفلي إذا كان ناسي تليفونه ولا لاء عشان بصراحه كده مش مرتاحه للولد دا خالصفكنت عاوزه أتاكد من سجل مكالماته
تنهد برسميه
علي العموم الموضوع دا خلاص إتقفلبس بعد كدا لما تحبي تعملى حاجة خلينا كلنا سوا عشان نشيل بعض بلاش اللعب الفردانى عشان مندخلش نفسنا فى حوارات حقېرة زي اللي حصلت النهارده
أومأت بالموافقه وإستدارت لتذهب فقال لها من جديد أنا طبعا معنديش شك فى ذكاء حضرتك ياريت متكنيش زعلتى من كلامي
نظرت له ببسمه
مفيش حد بيزعل من إبنه يا جبران إنت مش بس إبن كريمان ورياض أنت إبنى أنا كمان
لانت ملامحه ببسمه هادئه وقتربا منها مقبلا رأسها فنظرت لهورتبت بحنان علي وجنته اليمني أثناء قولها
ربنا يحفظكويخسف الأرض بكل واحد عاوز يهدك يابنى
ثم أستدارتوذهبت إلى حجرتها اما هو فصعد لحجرته وحينما دخل وجدها تجلس على الأريكة ويبدو عليها القلق من لقائه فتجاهلها تماما وأخذ ملابس من الخزانه ودخل إلى الحمام اما هى فنتابها القلق أكثر فقد كانت تتوقع أنه سيثور فور أن يراها لكن ما حدث كإنه العكس فظلت جالسة تفكر بأمره حتى مر الوقت وخرج بملابس نومه المكونه من بنطال إسودوتيشرت نصف كم بذات اللون ثم تقدم إليها قائلا بجديه
قومى عشان عاوز أنام
نهضت تقف أمامه متسائله بقلقا
إنت مش هتسألنى كنت بعمل ايه فى أوضة جاسم!
تجاهلها ومدد جسده علي الأريكه وأغمض عينيه فشعرت بالحزن يقبض قلبها فجلست بجوار صدره علي حافة الأريكه ثم هتفت بصوتا مبحوح بحشرجت البكاء
جبران أنا مكنتش بعمل حاجة غلط والله العظيم
أنا دخلت أوضته عشان
قاطعها بقوله الجاف
مفيش داعي إنك تبرري أنا مسألتكيش ياله روحي نامى
بس يا جبران لازم تعرف إنى
رؤيه من فضلك روحى نامى أنا دماغى مصدعة ومش عايز أسمع حاجة تاني النهارده
رفضه لسماعها جعلها تبتعد عنه قليلا تفكر بحيلة لتجعله يستمع لها فراوضتها فكرة صغيره فنهضت من جواره وجلست على فراشها ثم نظرت له وأمسكت معدتها تتأوه پألما
ااه بطنى بتتقطع ااه مش قادره ااه بطنى ھموت
فتح عينيه بلهفة ممزوجة بالخوفوفزع من فوق الأريكه وأسرع بالجلوس بجوارها يحتضن بيده اليساروجنتها
مالك يا حبيبتي حسه بإيه
الخۏف الذي تشاهده بعينيه جعلت الدموع تعرف طريق عينيها فرتمت بصدره تحتضنه بشوقا تحتويه نبضاتها المغرمة برچلا علمها معني العشق كم كانت تشتاق بكيانها لعناق يداوي چروح أجبرتها عليها الأيام ووسط أحساسها الدافئه شعرت بيده تقربها بشوق إلى صدره المشتاق لكيانها الذي سجنه فى سجن العاشقين
مالك يا رؤية عينى ايه اللي تعبك
هتفت بصوتا باكى ضئيل
قلبى وجعنى أوي
رتب علي شعرها بعطف عاشق لها
سلامة قلبك يا قلبى خليكى فى حضنى هيدويكى
إحتمت بصدره من غدر القدر قائله
نفسي أفضل جوة حضنك لأخر ثانية بعمري بس اللي منعنى ظلم القدر لينا
لكل مظلوم يوم بتختفى فيه سواد الليل وتشرق شمس يوم جديد تنور حياته لباقي العمر
شدته من عناقه بغراما
جبران أقسملك بالله إنى من يوم ما تكتبت على إسمك وأنا محافظة علي شرفك وصاينه كرامتك ومفكرتش حتى إنى
أبص لراجل غيرك والله العظيم أنا دخلت أوضة جاسم لأنى كنت متاكده إنه بره القصر
متبرريش حاجهأنا واثق فيكيومتأكد إنك محافظة علي إسمىوشرفى
خرجت من عناقه تسأله
طب مش هتسألنى كنت بعمل ايه في أوضته
لاء مش هسالك لإنى مش عاوز أعرف ياله نامى وإرتاحى وبكرا نبقي نتكلم تصبحى علي خير
قبل رأسها وذهب ليغفوا علي فراشه ف فقدت الأمل من إخراج الحديث منه وقررت النوم مثله
وبداخل حجرة نسرين كانت تتحدث مع جاسم عبر الجوال تحاول تصحيح ما حدث
كان لازم أعمل كدا عشان محدش يشك فينا لو كنا عارضنا كلام جبران كان هيطردناومكنش هيبقى قدامنا أي فرصه عشان نرجع تانى
هتف بزمجرة إنت ه تستهبلى ماإنت عارفه إن ليا في القصر زي ما ليه بالظبطومكنش هيقدر يعملنا حاجة
عارضته بجدية
لاء يا حبيبي جبران كبير العائلة بعد أونكل رياض وكلمته بتمشي علي الكبير قبل الصغير ومظنش أبدا إنك كنت هتقدر تقف قصاده بص يا جاسم عشان خطتنا تنجح لازم نجاريهم كلهمونحسسهم إنهم أقوي منناوقتها بس هنقدر نركبوندلدل رجلينا كمان
شغل العيال دا ماليش فيه أنا مش عيل صغير عشان أخاف منهأنا برضه جاسم تربية سالم الشداد يعنى دارس المكر علي أصوله والأيام هتثبتلك مين فينا الأذكي أناولا البعبوع بتاعهم
أغلق الجوال بوجهها فقالت بضيقا
غبيوهضيع كل اللي بنخططلهلازم خالد ياخد فكرة عن الهبل اللي ناوي عليه الزفت التاني
أجرت إتصالا على خالد الذي أجاب أثناء جلوسه بجوار فتاة لليل فوق الفراش
خير يا حبي
مش خير خالص الزفت جاسم ناوي يبخرب كل حاجة بنخطط لها بسبب عصبيته
عمل ايه الزفت دا
الأستاذ ناوي يعارض أي كلام يقوله جبران عاوز يعمل رأسه براسه ناويله علي الشړ وبكده هيبوظ كل مخططتنا
متقلقيش أوي كده أنا هعرف إزاي أظبطهوأخليه يمشي زي ماحنا عايزين
ماشي يا خالد سلام
أغلقت الجوال وجلست علي الفراش تفكر بأمره
مر الليلوأشرقت شمس يوما جديد كإنه هذا اليوم خاص جدا بالقصر فاليوم سيأتى السيد بوراكوإبنته سيليهان ليتناولا الغداء برفقة عائلة المغازي بأمرا من السيد رياض أصبح الخبر يملئ القصر وبداخل حجرة نوم هلال كانت تقف بجوار عمران الذي يستعدويرتدي ملابسه
عمران إيه وضع البنت سليهان
عمران مستفهم
مش فاهم
أنا عرفت بالمساچ اللي عملته لجبران وبصراحه كدا مرتحتلهاش خالص
ياقلب عمران ماتشغليش بالك بيها وركزي فى الحمل شويه أمى قالتلى إنك مبتكليش كويس
ضيقت عيناها بزمجرة
واضح أوي إنك بتغير الموضوع وإنت عارفنى كويس مبحبش الإسلوب دا نهائي يا عمران
إرتدي سترته الرماديه قائلا بجديه
مش بغير الموضوع ولا حاجه أنا بس مش عاوزك تشغلي بالك علي الفاضي مفيش حاجة تستاهل الإنشغال دا
عمران إنت مفكرنى طفله صغيره هتضحك عليها بكلمتين بقولك عرفت بحوار المساچ إيه عايزنى أشغل بالي لما الهانم تعملك إنت كمان
تنهد بإمتصاص للملل
أنا مبحبش المساچ نهائي فمتقلقيش مش هتقدر تعملي حتى لو إتشقلبت فى المكتب خلاص إرتاحتى هنزل بقي عشان أشوف الدنيا تحت بقت تمام والا ايه
ذهب من أمامها فضيقت عيناها بتوعد
ماشي