الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه مواجهة القدر ترويض ملوك العشق (كاملة جميع الفصول) بقلم لادو غنيم

انت في الصفحة 25 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز


نرجع القصر 
ثبت يدها بيده فقاله بجديه 
معا إن بردوا التلامس دا حرام قبل الجواز بس مش هسيب إيدك المره دي 
غزت السعاده عينيها بقلب يزروف شموع الفرح نبضات قلبها مثل الموج العالى تسحبها للأفق برنيم العاشقين 
إيدي مش هتسيب إيدك لآخر العمر يا عامري 
مرت الأيام والأشهر وخلالهم تمت خطبت عامري وفريحه وبعد ذلك سافروا لفرنسا ليبدؤا بعملهم هو بفرع شركتهم وهى لتحقق حلمها بالعمل مع شانيل أما بمصر بحياة جبران ورؤيه فقد ظل بجوارها على مدار تسعة أشهر لم يذهب بها إلى الشركه فكان يتابع أعماله من داخل حجرته بالقصر فلم يكن يود أن يترك زوجته فكان يهتم بطعامها وشرابها ومساعدتها في دخول الحمام وأخذ الدواء كان يرعاها بكيانه خوفا عليها من أن يصيبها مكروه أما هى فلم تكن تفعل شئ سوا النوم وقرائت القرآن يوميا بجوار صغيرته وإطعامها والإهتمام بها فقد بدأت بتعلم السير فكانت أتمت العام والتسع أشهر وقد تعلقت كثيرا برؤيه وأصبحت تنعتها بكلمة ماما بصوتها الصغير المتقطع بحروفا مازالت تتعلمها 

أما هلال فكانت تذهب إلى عملها بالشركه كل يوم وعندما تعود تدخل إلى رؤيه لتطمئن عليها وترعاها قليلا أما عمران فكانت حياته بين القصر والشركه يتابع كل شئ بدلا عن جبران وحينما يعود يرعى هلال ويساعدها فى تجهيزات غرفة طفلهما أما باقي العائلة فكانوا جميعا يتكاتفوا ويهتمون بمراعاة رؤيه وهلال 
وجاء اليوم الموعد لولادة هلال ورؤيه فقد أخبرهم الطبيب بأن معاد ولادتهم ستكون في نفس اليوم بسبب تقارب موعد حملهما وذهبوا إلى المشفى أما جبران فأخذ رؤيه فى موعد قبل الذهاب إلى المشفى وحينما وصلوا إلى المكان الموعود نزلوا من السياره وأبصرت عينيها على تلك اللوحه المعلقه على بوابة زهريه مكتوبا عليها 
حضانة الرؤيه كان الإسم مدون بالعربيه والإنجليزيه لم تكن تصدق ما تقرأه بعينيها الدامعتين بسعاده فقترب منها يحتوي يدها بيده ودخل بها من البوابه لتتفاجئ بجمال وبساطة تلك الحضانه فرغم إتساعها وفخامتها إلا أن الوانها الراقيه بألوان تزهر العيون ومحتواياتها والعابها جعلتها غايه في البساطه والجمال 
كانت تسبح بعينيها بها تناظر كل مترا بها حتى شعرت به ياتى من خلفها يحتضنها ويحتوي بطنها المنتفخه بيداه يتمتم بجوار أذنيها بكلمات كالعسل وسط حياه مره 
أنا اللى صممتها وإخترت كل حاجه فيها عشان تبقي شبه بساطة جمالك وفخامة حبك اللى مالى قلبي 
إحتوت يداه بتشبث على بطنها تبوح بسعاده تغمرها 
دي أجمل هديه في حياتى أنا مش مصدقه عينى أنا فكرتك نسيت الموضوع أصلا 
و هو أنا أقدر أنسي طلب روح روحي 
أنا بحبك أوي يا جبران وفرحانه أوي عشان رايحه اجبلك حته منك أنا متحمس أوي عشان أعرف النوع ايه إنت عاوز ولد ولا بنوته 
شدد من إحتضانه بها وكإنه الحضن الأخير فقد كانه يعلم أنها على مقربه من المۏت فقد أخبره الطبيب أن الشق قد تضاعف كثيرا بطريقه لم يشاهدها من قبل مما جعل نجاتها املا ضعيفا إرتوي قلبه من الألم وحزن الفراق لروح سكنت الروح تألمت عينيه بمياه تود أن تغزوها لتغمر وجنتيه لكنه لم يفقد الأمل وقبل وجنتها بعدما قال لها 
أنا مش عاوز غيرك إنت من الدنيا إوعدينى إنك تتمسكى بحياتنا 
كانت تجهل سبب ذلك الحديث فقالت بعفويه 
اللي يسمعك يقول إن الدكتور قالك إنى ھموت 
بعد الشړ عليك متقوليش كدا تانى إنتي هتعيشي بأمر الله عشان تربي عيالنا وتخلى بالك منى مش أنا حبيبك يرضيكي تسيبى جبران لوحده وتمشي 
لم يستطيع كبت دموعه أكثر من ذلك فخرجت تبلل وجنتيه وتحرك بياض عينه بخيوط حمراء تشبه الشرار أنين القلب الضائع مثل بحار وسط المحيط تائه ولا يجد مرسي الحزن مثل الخيمه فوق قلبه تظلم لياليه القادمه پخوف الفراق عانقها بشوقا جعلها تتألم بين يداه لكنها لم تكن تود أن تتركه فبادلته العناق بذات البكاء فقد شعرت بثقل يحتل نبضاتها قبضه ممېته ترهقها 
بحبك يا رؤية عينى 
وأنا
بحبك يا جبران رب العالمين ليا
إوعدينى إنك هتعافري عشانه
أوعدك يا حبيبي 
إنت متأكده إن جبران من غيرك هيبقي جسد من غير روح فعشان خاطري بلاش تاخدي روحك منى 
روحى هتفضل معاك إنت حبيبي وسندي ومأوايا بقى بزمتك فى روح من غير مأوي 
أخرجها من عناقه يحتضن وجنتيها بيداه يبصر بعينيها لهفه احتواها للعشق 
أنا عندي ثقه فالله إنه هيقومك بالسلامه ربنا رحيم ومش هيقبل بحرمنا منك 
مدت يدها وجففت دموعه ببسمة الأمل 
إن شاء الله يا حبيبي المهم إنت خلى بالك من نفسك وإستعد عشان لما أولد هسيبلك البيبي تسهر بيه طول الليل عشان أنام براحتى 
قومى إنت بس بالسلامه ومتشليش هم حاجه 
طب أنا قولتلك قبل كدا إنى بعشق العشق اللي جمعنا 
لاء زي مانا بردوا مقولتلكيش إنى أسير الحب اللى مابنا 
بحبك يا جبران قلبي
بحبك يا رؤية عينى 
أما بالمشفى فخرجت هلال من حجرة العمليات وأصبحت بحجرتها بعدما إستعادة وعيها فوجدت عمران يجلس بجوارها ممسكا بيدها فقالت 
عمران أناولدت صح 
قبل يدها ببسمة دافئه 
أيوة يا حبيبتي حمد الله علي سلامتك 
الله يسلمك يا حبيبي هو فين او هى فين ربنا رزقنا باإيه ولد ولا بنت 
نهض بسعاده تغمر كيانه وذهب يحضر لها صغيرتها وعاد بفتاه جميله وضعها بجوارها يهتف بغراما 
أعرفك ب هلال عمران المغازي بنتنا 
نظرت بدموعا إلى تلك الصغيره التى تسكن ذراعها وخفق قلبها من الفرح يتراقص بحلم قد تحقق ولمست يدها الصغيره بقولا يسكنه البكاء 
هلال قلبي أنا نورتى حياتى يا عمري إنت عارفه أنا ياما حلمت باللحظة اللى اشوفك فيها وأبقي أم لبنوته جميله زيك 
طب تقولي إيه لو قولتلك إن كرم ربنا كبير وكان شايلنا الأفضل دائما ولما رزقنا غرقنا بنعمه أقدملك نعمان عمران المغازي ابننا إنت جبتى تؤام 
ارتجفت برعشة البكاء الذي جعل عينيها تتسع من شدة الرضا بسعاده غرقتها مثل الأرض الجافه التى إرتوت بعد سنوات حرمان 
أنا جبت تؤام يعنى أنا أم لولد وبنت 
جلس بجوارها بعدما وضع صغيرهم بجوار شقيقته 
أيوا إحنا عندنا ولد وبنت 
كست الدموع وجهها تدفقه كلمات الرضا والحمد من جوفها تردد بحمد 
الف حمد وشكر ليك يارب الف حمد وشكر ليك يارب قد إيه إنت كريم ورحيم بعبادك 
ظلت تشكر الله وعينيها لم تغادر النظر من على صغيريها اما عمران فكان يراهم مثل كنزه الثمين الذي عوضه الله بهم بعد سنوات من الرضا وتقبل القضاء أدرك الأن أن الله لم يكن ينساهم ولكنه كانه يحمل لهم الأفضل ليرزقهم به حينما يحين الموعد المناسب سعادة الدنيا بتلك اللحظة كانت لا تضاهى سعادتهم فقلوبهم النابضه بعشقا إحتواهم لسنوات ها هو الآن يثمر بصغيرا يدلون علي عشقم وترابطهم بسلاسل الوفاء والرضا
أماا بعد ساعه تقريبا بأحد غرف المشفى كان يصلى جبران فى خشوع بين يدين الله بدموعا لم تجف يدعوا الله بأن ينجى رؤيه ويخرجها على خير من حجرة العمليات كان قلبه يرتجف من خوف الفراق حتى دخلت اليه السيده كريمان تهتف بسعاده 
مبروك يا جبران ربنا كرمك بولدين تؤام 
أنهى صلاته بأدب ونهض يسأل عن زوجته وهو يجفف وجهه بلهفه 
طمنينى علي رؤيه الأول 
ربتت على ذراعه بطمئنينه 
رؤيه بخير خرجت وفى أوضتها بس لسه مفاقتش من البنج 
إرتجف الجسد بكهرباء الفرح وقبل رأس والدته ثم ركض إلى حجرتها فوجد الطبيب بجوارها يتفحص الصغار النائمين بسرائر تحتويهم فقترب يناظرهم بقلب التحم بدفئ لياليه مع معشوقته يقبلهم بنظراته فكم كانا جميلين يشبهونه كثيرا 
حمد الله علي سلامة المدام يا أستاذ جبران 
البركه في مجهود حضرتك طبعا بعد رعاية رب العالمين 
هتف الطبيب 
الحقيقه الولاده كانت صعبه جدا وإضطرينا بعدها إننا نستأصل الرحم منعن لأي ڼزيف كان هيتسبب في تعرض حياة المدام للخطړ 
تنهد برضا 
الحمدلله على كل حال المهم إنها قامت بالسلامه 
تبسم الطبيب بإتجاه الصغار 
تبسم ببسمة رضا إتجاه صغيريه بتودد 
أنا راضي بكل نعم ربنا ربنا يحفظهم ويبارك فيهم 
ربت الطبيب على ذراعه بإعجاب ثم غادر 
أما هو فحمل صغيره الأول ينظر لعينيه اللتي تشبه عين زوجته وقال بحب 
أنس جبران المغازي أمك أنيستى في الدنيا وإنت هتبقي أنيسي لإنك شبها 
بعد الإنتهاء وضعه على فراشه الصغير ثم حمل إبنه الثانى يناظره ببسمة مراوغه 
إنت شبهى أوي كدا ليه بص بقي يا سيدي أنا السند لأمك في الدنيا زي ما ربنا بعتها أنيسه ليا بعتنى أنا كمان سند ليها وزي ما سميت أخوك أنس فإنت هتبقي سند جبران المغازي 
قبل صغيره الذي يشبهه ثم بدء بالآذان بجوار أذنيه ثم القي شهادة الإسلام 
وحينما وضعه بجوار أخيه ورفع عينيه ينظر لحبيبته رآها تبصر بدموع السعاده به فقد شاهدت ما حدث منذ أن حمل صغيرهم الأول 
وحشتنى على فكره 
تبسم بها شوقا 
الشويه اللي غبتيهم عني مكنتش عايش فيهم روحى ردتلى لما شوفتك بخير يا نبض الروح 
تنهدت ببسمة حب 
إحنا جبنا ولدين توأم 
أيوه أنس وسند تحبي أجيبهم ليكي تشوفيهم 
لاء أنا عاوزه أشوف نور الأول 
قبل رأسها بحب ذائد ثم ذهب من جوارها وعاد بعد لحظات ومعه صغيرته التى فور أن رئتها تبسمت بمراوغة الصغار تتمتم 
ما ما ما ما
مدت يداها اليها بشوقا 
ياقلب ماما تعالى في حضنى 
أخذتها في عناقا دافئ جعل الصغيره تغفوا ببسمه على صدرها أما هى فداعبت خصلاتها الصغيره بقول واضح كدا إن نونو نعسانه بس لاء مش وقت نوم يالا ركزي معايا عشان أعرفك على إخواتك 
بتلك اللحظه أتى جبران بصغيريه يضعهم بجوارها فأبصرت بهما بحب سكنا قلبها وهتفت 
بسم الله ماشاء الله ربنا يحفظكم حلوين أوي يا جبران بصي يا نونو إخواتك حلوين إزاي 
لازم يبقوا حلوين مش أمهم جميلة الجميلات 
أنا مش مصدقة إن بقي عندي عائله جميله زي دي الحمدلله رب العالمين على فضلك علينا وكرمك وعطائك 
بتلك اللحظه دخلت والدتها فتسعت عينيها بإكمال السعاده تقول 
ماما إنت جيتى إمتى مش قولتى مش هتقدري تيجى النهارده عشان جنازة خالى 
نهض جبران وترك المجال لوالدتها لتجلس ونظرت الى أطفال إبنتها تقول بلهفه 
وأنا أقدر مجيش في يوم زي دا حبيبتى حمدالله علي سلامتك 
بسم الله ماشاء الله تبارك الرحمن فيما خلق بقى عندك ولدين يابنتى 
تبسمت لجميع صغارها تهتف 
عندي تلت أطفال يا ماما نور بنتى الكبيره 
ربنا يجازيكى كل خير على قد حنية قلبك 
بدأ الجميع بالدخول والمباركه بعدما باركوا لهلال 
وبالمساء حينما عادوا إلى القصر غفت رؤيه وهلال تاركين الصغار بحوذت أزواجهم وبممر الحجر كان يقف جبران وعمران وعامري الذي عاد من السفر وفريحه وكلن منهم يحمل صغيرا 
الله حلوين أوي يا عامري لما نتجوز أنا عاوز توأم 
قطب جبهته بسخريه 
هما جايبنهم من كارفور عاوزه زيهم 
عاتبته بفظاظه 
مش دول إىخواتك ومرتاتهم جابوا توأم أكيد هتطلع زيهم وأنا هجيب توأم 
فى فرق كفائه يا ماما أوعدك لما أوصل لكفائتهم هخليكى تجيبى بدل التوأم أربعه 
حذره جبران
 

24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 26 صفحات