رواية مكتوبة على اسمي (حصري من الفصل الاول الى السادس والعشرين) بقلم ملك ابراهيم
هاجر كانت لطيفه جدا معاها وبتحاول تخفف عنها التوتر وكانوا بيتكلموا ويضحكوا طول الطريق وهاجر وصفتلها طريق الشركة وعرفتها هتركب ايه كل يوم وهي رايحة الشغل وهي راجعه من الشغل للبيت.
وصلوا قدام الشركة وآيات دخلت مع هاجر وهي مكسوفه جدا وخصوصا بعد ما لاحظت ان هي البنت الوحيدة المحجبه في الشركة وكانت نظرات كل الموظفين ليها غريبه وكأنها جايه من عالم تاني مختلف.
دخلت هاجر بأبتسامه...صباح الخير...
وكملت كلامها وقالت...تعالي يا آيات ادخلي.
أمجد انتبه ل اسم آيات ورفع عينيه عن الورق وبص علي الباب...
دخلت بنت محجبه لابسه فستان واسع وحاطه وشها في الارض وضامه أيديها قدامها بتوتر.
رد السلام عليها وهو بيقف من مكانه...عليكم السلام ورحمة الله وبركاته....بقلمي ملك إبراهيم
....يتبع
اثبت يا امجد مكانك دي ملكية خاصة وممنوع الاقتراب...ارجع يا عامر بسرعة المدام بتتشقط...خلاص عامر وآيات قربوا يتقابلوا وهتبدأ الاحداث اللي انتوا منتظرينها...
تابعها امجد باهتمام وساب الورق اللي كان في ايديه وركز معاها وهي واقفه قدامه بتوتر وقالت بصوت رقيق...السلام عليكم.
رد السلام عليها وهو بيقف من مكانه...عليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
آيات رفعت عينيها عن الأرض وبصتله بنظرة سريعه وخفضت عينيها تاني.
هاجر ابتسمت وقالت...آيات يا ابيه اللي كلمتك عليها امبارح.
واتكلم معاها...اشتغلتي قبل كده يا انسه آيات
ردت بتوتر...للأسف دي أول مرة.
أمجد...تمام يا انسه آيات انا اهم حاجة عندي هنا الالتزام يعني مش عشان آنتي صحبة هاجر انا هسامح في اي تقصير!
آيات بصت ل هاجر پخوف وهاجر ابتسمت وقالتلها بهمس مسموع ل امجد...متقلقيش ابيه قلبه طيب بس هو في الشغل جد شويه.
ايات خرجت من المكتب مع السكرتيرة وهاجر قالت ل اخوها...ايه رأيك يا ابيه في آيات.
ابتسم وقال...متأكده انها صحبتك...لأنها مختلفه عن اي صحبه ليكي شوفتها قبل كده.
ردت هاجر...اصل آيات مش من القاهرة وهي بنت طيبه جدا وتستاهل اني اساعدها.
هاجر قامت وفتحت أيديها وقالت بهزار...طب فين عمولتي مش انا جبتلك موظفه جديدة.
امجد بصلها بطرف عينيه وهاجر قالت وهي بتجري من أوضة المكتب...انا راجعه البيت يا ابيه اقول ل ماما تعملك غدا ايه النهارده.
بصلها ومردش عليها وهاجر خرجت بسرعه وقفلت الباب وراها وامجد بص قدامه وابتسم و ردد اسم آيات بإعجاب.
رواية مكتوبة على اسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في البلد عند اهل آيات.
وصل عامر البلد وكأن السنين بتتعاد من تاني وافتكر كل اللي حصل في اليوم ده...بس البلد اتغيرت كتير والبيوت اتغيرت...همس لنفسه...وأكيد البنت هي كمان كبرت واتغيرت...ياتري هقدر اقولها اني هدفعلها تعويض على ال سنين اللي ضاعوا من عمرها وهي مستنياني ارجع!
نزل من عربيته والمحامي نزل ورجال الحراسه وقفوا حواليه.
شاور لواحد من رجالته وقاله يروح يسأل عن بيت الحاج عرفان او الحاج إسماعيل اخوه.
الحارس اتحرك بسرعه وقرب من راجل كان واقف قدام بيته وسأله...لو سمحت يا حاج هو بيت الحاج عرفان فين
رد الرجل...الله يرحمه...لو جاين تعزوا اخوه الحاج إسماعيل هو بيستقبل العزا في داره.
الحارس...وفين بيت الحاج إسماعيل
الرجل...البيت الكبير اللي هناك ده.
الحارس شكر الرجل ورجع بسرعه ل عامر ووقف قدامه باحترام وقاله...الحاج عرفان الله يرحمه والحاج إسماعيل اخوه بياخد العزا في داره وداره البيت الكبير اللي في اخر الشارع.
عامر سمع الكلام پصدمة وبص للمحامي والمحامي هز راسه بقلة حيلة لان كده الموضوع بقى اصعب...همس عامر لنفسه...معقول الحظ ده...يعني البنت ابوها ماټ وانا جاي اطلقها!
اتحركوا على بيت الحاج اسماعيل عم آيات وكان البيت مفتوح وفي ناس من اهل البلد قاعدين معاه.
عامر دخل هو والمحامي بتاعه وطلب من الحرس يستنوه برا.
الحاج اسماعيل اول لما شافه عرفه وابتسم وقال...يا اهلا وسهلا البلد نورت.
عامر حس بالراحة لما شاف الراجل الطيب ده بوشه البشوش وقاله...حضرتك عارفني
رد الحاج إسماعيل...معرفكش ازاي و انا شاهد على عقد جوازك.
عامر بصله بحزن وقال...البقاء لله.
الحاج إسماعيل...ونعم بالله...الله يرحمه...اتفضلوا اقعدوا.
عامر قعد جمب الحاج اسماعيل والمحامي قعد جمبهم والناس اللي كانوا موجودين من اهل البلد خرجوا وسابوهم لوحدهم.
عامر كان حاسس إن الموقف محرج جدا ومش مناسب لاي كلام وقال...الۏفاة حصلت أمتي
الحاج إسماعيل...من يومين.
عامر بحزن...لا حول ولا قوة الا بالله...ربنا يصبركم.
أتكلم الحاج إسماعيل...وصلك جوابي
عامر...وصلني بس انا للاسف كنت مسافر بقالي اكتر من اسبوعين ولسه راجع إمبارح وشوفت الجواب.
الحاج اسماعيل اتنهد بحزن وقال...اه لو تعرف حالة مراتك طول الأسبوعين دول كانت عامله إزاي وهي كل يوم تيجي تسألني على ردك! كانت بتحلم باليوم اللي ترجع فيه وتاخدها من هنا.
عامر اتوتر وبص للمحامي بتاعه وكأنه بيقوله ان الموضوع شكله هيكون صعب واتكلم المحامي مع الحاج إسماعيل وقاله...احنا عارفين ان الوقت مش مناسب بس في موضوع مهم لازم نتكلم فيه يا حاج.
عامر بص للمحامي پغضب لان الوقت مش مناسب للكلام في الموضوع ده وقال...هي فين كنت عايز اعزيها.
الحاج إسماعيل...هي مين
عامر...انسه آيات.
الحاج إسماعيل ابتسم بحزن وقال...هي فعلا لسه انسه...متجوزة بقالها 5 سنين على الورق وبس!
عامر اتحرج من كلام الحاج إسماعيل وقال...انا عارف اني غلطت في حقها وهي ملهاش اي ذنب انها تفضل مكتوبة علي اسمي طول السنين دي وانا مش موجود.
الحاج اسماعيل بفضول...احنا كنا فاكرينك مسافر طول السنين دي ولما عرفت من صاحب العزبه انك عايش في مصر استغربت...لما انت هنا في مصر ليه متجيش تاخد مراتك وتنقذها من العڈاب اللي كانت عايشة فيه مع أبوها الله يرحمه ومراته.
عامر بص للمحامي بتاعه ومكنش عارف يرد يقول ايه...ازاي هيقول انه كان ناسي انه متجوزها اصلا!!
اتكلم الحاج اسماعيل مرة تانيه وقال بحزن...بس الكلام ده مبقاش في منه فايده دلوقتي.
عامر بستغراب...يعني ايه
الحاج إسماعيل...مراتك صبرت واستحملت كتير ولما تعبت من الانتظار هربت من البلد كلها عشان تدور عليك.
عامر بص للحاج إسماعيل پصدمة وقال...يعني ايه هربت من البلد عشان تدور عليا!
الحاج اسماعيل...مراتك كانت متبهدله اوي يابني مع ابوها الله يرحمه ومراته...مرات أبوها كانت بتعاملها اسوء من الخدم وابوها دايما كاسر نفسها ويذلها...كانت بتترجاني اعرفلها مكانك عشان تيجي تنقذها ولما عرفت انك في مصر وبعتلك المرسال قعدت أسبوعين كل يوم علي امل انك ترجع او ترد على المرسال...ولما حست ان مفيش امل من رجوعك استسلمت للامر الواقع لكن منها لله مرات ابوها مكانتش سيباها في حالها والله اعلم عملت فيها ايه خلتها تهرب وطلعت عليها سمعة وحشه وخلت أخويا ېموت بحسرته علي بنته.
المحامي باهتمام...يعني إيه طلعت عليها سمعه وحشه يا حاج!
دخل فارس في الوقت ده على صوتهم وقال بستغراب...السلام عليكم.
ردوا السلام عليه واتكلم الحاج اسماعيل وقال...فارس ابني..وشاور علي عامر وقال ل فارس...الباشمهندس عامر جوز آيات بنت عمك.
فارس پصدمة...نعم...جوز مين!!
عامر اتفاجئ من رد فعله الغريب وفارس بص ل عامر پغضب وقال...هو الباشا لسه فاكر دلوقتي ان بنت عمي مراته...جاي بعد 5 سنين ياخدها بعد ما هربت ومش عارفين ليها طريق.
رد المحامي عليه...أستاذ فارس لو سمحت...ياريت تلزم حدودك مع الباشمهندس لاننا جاين نصلح غلط حصل من خمس سنين.
أتكلم فارس بتهور...الغلط ان الباشا يسيب بنت عمي علي ذمته 5 سنين وهو لا حس ولا خبر.
عامر بصله بثبات ومكنش فاهم سر غضبه منه ونظرة الكره الغريبه اللي شايفها في عينيه واتجاهل الرد عليه وبص للحاج اسماعيل وقاله...حضرتك قولت ان في حد طلع سمعة مش كويسه علي مراتي...ممكن افهم الموضوع ده آكتر
رد الحاج اسماعيل...آيات بنت أخويا مفيش اشرف منها يا ابني...طول الخمس سنين وهي محافظه علي إسمك وشرفك بس منها لله مرات ابوها قالت الكلام ده في حقها عشان البت متقدرش ترجع البلد ولا تقدر تطلب ورثها في ابوها.
عامر...ومفيش اي حد يعرف هي راحت فين
رد فارس بثقة...انا دورت عليها في كل البلاد والقرى اللي حوالينا وملهاش اثر!
اتكلم عم آيات ...انا متأكد انها راحتلك مصر تدور عليك هناك.
عامر پصدمة...يعني إيه الكلام ده يعني ممكن تكون راحت القاهرة تدور عليا بجد!
عم آيات...المشكله انها حتى متعرفش شكلك...واسمك لسه عرفاه مني من اسبوعين بس...ابوها الله يرحمه مكنش عايز يعرفها أسمك عشان متدورش عليك ويمكن للسبب ده انا حاسس بالذنب...لو مكنتش عرفتها اسمك يمكن مكانتش فكرت تهرب عشان تدور عليك.
عامر هو كمان كان حاسس بالذنب الكبير اتجاهها وحس انه دمر حياتها وواجب عليه يلاقيها ويرجعها بلدها ويعوضها عن كل إللي شافته بسببه واتكلم مع عمها بحزن...انا هدور عليها في كل مكان وان شاء الله ربنا يقدرني والاقيها...بس لو في صورة ليها وهي كبيرة ده هيساعدني الاقيها اسرع.
فارس اتكلم پغضب...انا اللي هدور عليها والاقيها ومفيش حد اولى من بنت عمي غيري.
عامر قام وقف وبصله پغضب وقال...معناه إيه الكلام ده! انت ناسي ان بنت عمك دي تبقى مراتي وشايله اسمي.
الحاج اسماعيل عم ايات بص ل ابنه پغضب وقال...جوزها اولى بيها يا فارس.
وقام وقف وبص ل عامر وقاله...انا عندي صورة ليها يابني هدخل اجيبهالك.
وبص الحاج إسماعيل ل ابنه وقاله بأمر...تعالى معايا يا فارس.
فارس دخل ورا ابوه وهو بيبص ل عامر پحقد وڠضب والمحامي قام وقف جمب عامر وقاله...إحنا هنعمل إيه بصورتها يا باشمهندس ما كنا ادينا ل عمها مبلغ وتطلقها غيابي ونخلص وهما أحرار يدوروا عليها برحتهم!
عامر بصرامة وڠضب...البنت دي انا اللي دمرتلها حياتها ومش هطلقها قبل ما الاقيها وارجعلها كرامتها واعوضها عن كل اللي حصلها بسببي.
المحامي خفض وشه وسكت وخرج عم آيات وهو معاه صورة ليها ووقف جمب عامر وقاله...دي صورتها...هي دلوقتي مسؤولة منك يا بني...أول لما تلاقيها طمني...ومتزعلش من ابن عمها...هو خاېف عليها.
عامر اخد الصورة من أيديه وبص فيها وابتسم بحزن لما شاف قدامه بنت جميلة لما كانت في مرحلة الثانوية وملامحها بريئة ولابسة حجاب ابيض منور وشها وابتسامتها الرقيقه في الصورة مع نظراتها الحزينه..
اتأمل صورتها ونسي نفسه معاها وفاق من شروده علي صوت عمها وهو بيقول...اللي عايزك تعرفه ان آيات عمرها ما خرجت من البلد وعمرها ما اتعاملت مع حد غريب متعرفوش...يعني مراتك حياتها في خطړ ومحدش هيقدر يرجعها غيرك...بقلمي ملك إبراهيم.
....يتبع
كلنا معاك يا عامر وبنشجعك عشان تلاقي