السبت 23 نوفمبر 2024

الفصل الثاني والعشرين من ضراوة ذئب

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

دفع باب الڤيلا اللي كلن مفتوح شوية برجله و دخل و قلبه بيتعصر من ساعة ما سمع مكالمة رحاب وقف متسمرا لما شافها واقعة على الأرض تحت السلم القطة جنب راسها و كإنها حاسة إنها مش بخير صوت رحاب المڤزوع بتقول پألم حقيقي عليها بيرد في أذنيه 
وقعت من على السلم يا زين بيه وقعت يا حبيبتي و خۏفت أحركها من مكانها 

حس ب نبضات قلبه بتتباطء مشي ناحيتها و نزل مميل عليها شالها و هو شايف وشها شاحب 
إطلعي يا رحاب إطلعي هاتيلها إسدال بسرعة 
تعالى تعالى سوق مش قادر أسوق أنا 
تروللي بسرعة!!!!
طقم أطباء و ممرضات إتحركوا نحيته بسرير صغير حطها عليه و مشي وراهم لحد ما دخلوا العناية و إستئذنه أحد الأطباء و قفلوا الباب في وشه قعد على أقرب كرسي حاطت وشه بين إيديه صوته الخفيض خرج بهمس
يارب يارب متاخدهاش مني!
إستغفر و مسح على وشه مرجع راسه ل ورا فضل على الوضع ده لحد ما دكتور خرج اول ما خرج إتنفض من على الكرسي بيبصله مستني منه أي كلمة إلا إنه متكلمش ف صړخ زين فيه بقسۏة 
ما تنطق!!!
هتف الطبيب بأسف بيبص في الأرض 
واضح إن المدام كانت حامل بس للأسف الجنين نزل البقاء لله إحنا نضفنا الرحم و بإذن الله شوية و هتفوق 
و مشي و سابه غمض زين عينيه و قلبه بېتمزق على القطعة الصغيرة اللي كانت في بطنها و اللي مكملتش شهر!! إتعلق بيها جدا و متخيلش إنه هيفقدها بالسرعة دي أخد أنفاس عميقة و لف ساند بكفيه على الحيطة مغمض عينيه ضړب الحيطة بكفه خرجت من الأوضة منقولة على التروللي قرب منها و وقف السرير الصغير بإيديه مسح على مقدمة جبينها و حط إيده تحت ضهرها و التانية تحت ركبتيها و شالها شاور للمرضة بعينيه و قال بصوته البارد
إمشي قدامي وريني الأوضة 
مشيت الممرضة بالفعل نحية الغرفة الفاضية دخل الأوضة و حطها على السرير برفق جاب كرسي و قعد قدامها و قال للمرضة و هو مديلها ضهره 
إطلعي برا و إقفلي الباب 
خرجت الممرضة من غير مناقشة و قفلت الباب وراها بص زين ل
يسر و رجع ضهره ل ورا فرك عينيه ب سبابتيه و إبهميه ساند خلف عنقه على المقعد فضل على الحال ده لحد م سمع همهمات صوتها 
آه بطني زين 
فتح عينيه و مال نحيتها مسح على الغطا الطبي اللي لابساه على شعرها و قال بهدوء ظاهري 
أنا هنا يا يسر 
حط إيده على بطنها وقال برفق 
بطنك ۏجعاك
همست ب تعب 
شوية
مش المهم أنا المهم إنه كويس 
غمض عينيه و هو مش عارف يقولها إزاي قام قعد جنبها ف مسحت على خصلاته بحنان رفع وشه ليها بعد لحظات و قال بصوته الهادي
يسر إنت عارفة إن العمر قدامنا صح و لسه هنجيب عيال كتير و آآ
بترت عبارته بإستغراب هامسة 
قصدك إيه يا زين
بص لبطنها و رجع بصلها و قال 
قصدي إني عايزك تقومي بالسلامة بسرعة عشان نجيب عيل و إتنين و تلاتة 
نفت
براسها
و عينيها إتملت بالدموع ف أسرع بيمسك دقنها بيقول بحدة 
متعيطيش! مش عايز أشوف دموعك اللي حصل حصل خلاص و مش هنعرف نغير حاجة 
إرتجفت الحروف على طرف لسانها و هي بتقول پألم 
يعني يعني هو ماټ صح 
كان جوابه تنهيدة و صمت تام حطت بتتسارع بتقاوم نوبة بكاء حارق إلا إنها مقدرتش و أجهشت في بكاء حزين
ششش مش قولتلك مش عايز أشوف دموعك عايزك تهدي و تعرفي إن ده خير لينا أكيد 
نفت

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات