الأحد 01 ديسمبر 2024

رواية انا لها شمس (حصري من الفصل الواحد والثلاثون 31 الى الخامس والثلاثون 35) بقلم روز امين

انت في الصفحة 13 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز

اللي الحاج حسان عاوز يشتريه الراجل هيدفع فيه نص مليون جنيه وكل شوية يكلمني من ساعة ما الحكومة بدأت حفر الطريق
واسترسل متابعا بإبانة
عاوز يبني بنزينة على الطريق الجديد قبل ما حد يسبقهخلينا ناخد الفلوس ونوسع على نفسنا وعلى عيالنا شوية
نطقت منيرة بسوء نية بنجلتها
ريحوا نفسكممش هتوافقطول عمرها عنيدة وماشية ضد المصلحة
جحظت عينين نوارة لتصيح بذهول من تفكير تلك الجاحدة 
لا إله إلا اللهبقى بعد اللي عملته ده كله ولسة بتقولي إنها ضد المصلحة يا ماما! طب والله حرام اللي بتعمليه معاها ده
أشاحت بكفها متجنبة ثناء زوجة نجلها على تلك التي لم تنل نصيبا من قلب تلك القاسېة لينطق أيهم معترضا 
واحدة غير إيثار مكنتش عبرتنا بعد اللي حصل لها على إيدينا أخر مرةبس هي علشان حنينة وقفت في وش عزيز ورفضت ذلنا على اديه وحكمت عليه بالنفي في شقته هو والحرباية مراته ده غير الشغل اللي جوزها وفرهولي وبمرتب عشر أضعاف مرتبي الحكومي 
ليضيف على حديثه وجدي باستحسان 
وشقتها وعربيتها اللي ادتهم لك تستعملهم من غير ما تدفعك مليم إيجار طب والله طلعت بت بمية راجل
نطقت نوارة بتفاخر 
طول عمرها وهي بمية راجلمن يوم ما أخدت إبنها ومشيت بيه على مصر واشتغلت وشقيت عليه لحد النهاردة
تنهدت منيرة باستسلامقلبها بات مذبذبا باتجاه صغيرتهانعم لم تعد تحمل ضغينة بقلبها باتجاهها ك قبل ولكنها لم تشعر بالصفاء الكامل ناحيتهاتفسيرا واحدا لحالتها تلك وهو الغيرةنعم الغيرة من تلك الصلبة التي وقفت بوجه الريح وتحدت الظروف والجميع لتخلق لحالها حياة جديدة لتحياها على هواها لا هوى الأخرين لقد نجحت فيما فشلت هي به فطالما عاشت خاضعة ذليلة لأوامر أبيها وزوجته القاسېة حتى إلتغى من قاموس حياتها جميع الحروف والكلمات سوى واحدة فقط باتت ترددها حتى الحفظ وهي سمعا وطاعاحاضركلما رأت شموخ صغيرتها واستقلالها كلما تذكرت خضوعها الذليل وزاد حقدها على تلك المسكينة التي لا ذنب لها سوى أنها خلقت قوية أبية عزيزة النفس ولم تقبل بالرضوخ مثلهافكانت تمتلك سمات شخصية متضادة مع سمات تلك الڈليلة وهذا ما جعلها تتخذ منها عدوا شرسا لهاتلك هي الحقيقة المؤلمةلقد حولتها معاملة زوجة أبيها لها لشخصية غير متزنة نفسيا تصاحبها بعض المشاكل النفسية المعقدة للغاية نتيجة قهرها وعقابها الدائم على كل شيئا تفعله وحتى الذي لم تفعله.
كانت هناك من تتسمع عليهم من فوق الدرج لتتعرف على أخر المستجداتاشتعلت الڼار بقلبها العليل بداء الحقد بعدما استمعت إلى أخبار غريمتها التي تبغضها حد المۏت وتأكدت من وصولها لبر

الامان هي وصغيرها المحظوظ من جميع الجهات سواءا عاد إلى جده نصر أو بقي مع والدته وزوجها رجل القانون الذي يمتلك أموالا طائلة أصبحت جميعها بين يدي تلك ال إيثار. 
ليلا بالحديقة الخاصة لقصر علام زين الدين
كانت تجلس فوق الأرجوحة بجوار زوجهايلف ذراعه حول كتفها باحتواء وأصابع كفيهما متشابكين بلمسات حنون تحكي عن غرامهما الهائلكانا يتسامران بأعذب أحاديث العشق وأجملهايمطرها بوابل من أحلا كلمات الهوى مع شمولها بنظراته الولهةأقبلت عليهما عزة لتقطع وصلت الغرام لتضع فوق المنضدة صينية فوقها كأسين من حلوىالچيليالمزين بقطع مستديرة من ثمار الموز لتنطق بنبرة حماسية كعادتها 
جبت لكم طبقين چيلي يرطبوا على قلبكم
شكرها فؤاد قائلا بجدية 
تسلم ايدك يا عزة
بألف هنا يا باشا...قالتها ثم تلفتت من حولها وهي تسأل إيثار مستفسرة 
أمال يوسف فين! 
أجابتها وهي تنظر لحبيبها مبتسمة 
نام في حضڼ فؤاد وطلعه في الأوضة فوق
تطلعت عزة على ذاك الحنون الذي يشمل امرأته والصغير بحنانه ورعايته لتنطق لائمة 
وطلعته بنفسك يا باشاليه مندهتش عليا أشيله عنك! 
فك تشابك أصابعه مع خاصة حبيبته ليميل للأمام يلتقط كأس الحلوى ليعود من جديد ويقدمه لها وهو يقول بلامبالاة كي لا يدع لها فرصة لفتح مجالا لثرثرتها التي لا نهاية لها فأخر ما ينقصه الأن هو ثرثرة عزة 
طلعته وانتهى الموضوع يا عزة 
ثم استرسل ليخبرها باهتمام بعدما تذوق ملعقة من الحلوى 
الچيلي طعمه حلو قويإبقي إعملي حساب أيهم في طبق
هو أيهم جاي!...قالتها باستفسار لتجيبها هي بنبرة مبتهجة بسبب إشتياقها لشقيقها الصغير 
فؤاد إتصل بيه وأصر إنه ييجي يقعد معانا شوية قبل ما نسافر بكرة
تطلعت إلى كدمات وجهها لتهتف بانزعاج برغم أنها خفت كثيرا 
طب ولما يشوف وشك متشلفط كده ويسألك عن اللي حصل 
متشلفط!...نطقها فؤاد مصډوما من ألفاظ تلك التي تنطق كلماتها بعفوية ولا تحسب ليهتف وهو يجز على اسنانه 
روحي إطمني على يوسف يا عزة وجهزي ضيافة حلوة علشان أيهم
بعد قليل حضر شقيقها واحتضنته بحفاوة وقام فؤاد بالترحيب الحار به ليسألها بانزعاج بعدما لاحظ أثار الكدمات الخفيفة على وجهها 
إيه اللي في وشك ده يا إيثار
نظرت لزوجها لتنطق بكذب وهي تبتسم 
عملت حاډثة بسيطة بالعربية اللي فؤاد جابها لي
واسترسلت بابتسامة لتلهي شقيقها 
شكلي هاخد وقت على ما اتعود عليها
لم تصارحه بالحقيقة لخشيتها عليه من التهور لو علم ما فعله بها عمرو نعم هو لم يكن الداعم القوي لها يوما ما لكن الان الوضع مختلف قبل كان أشقائها يحاولون عودتها لزوجها بينما الان ذاك الأرعن قام بخطڤها وهي على ذمة رجل أخر
بادر فؤاد بالحديث كي يلهي الشاب 
اخبارك إيه يا أيهم 
الحمدلله يا سيادة المستشار كله تمام...نطقها بنبرة حماسية ليخبره فؤاد بنبرة جادة 
أنا لسه قافل من شوية مع عمي وقال لي إنه مستنيك بنفسه بكره في مكتبه وهيخلي موظف مسؤل عنك ويضربك لحد ما تبقى بيرفيكت في شغلك
لينظر لحبيبته يخبرها بما دار بينه وبين عمه 
كان عازمنا بعد بكرة على البيت عندهكان عاوز يفرجك على مزرعة الخيل بتاعتنا بس قلت له يأجل العزومة لحد ما نرجع من المالديف
ربنا يسعدكم يا سيادة المستشار...قالها أيهم ليجيبه بابتسامة حنون ترجع لراحته للشاب 
عقبالك يا أيهم
أقبل عليهم علام وزوجته ليرحبا بالشاب بعدما علما بوجوده من إحدى العاملات وقد أخبرهما فؤاد بمجيأه قبل الإتصال به وقف أيهم ليرحب به علام قائلا ببشاشة وجه 
إزيك يا أيهم
الله يسلمك يا باشا... لتنطق عصمت بابتسامة ترحيبية 
نورت القاهرة كلها يا أيهم 
اجابها على استحياء وهو ينظر للأسفل 
متشكر يا هانم
تحدثت عصمت مستفسرة من فؤاد الجالس بجوار حبيبته 
طلبت المطبخ يجهزوا العشا ل أيهم يا فؤاد ولا لسه! 
نطق سريعا بنفس عزيزة ورثها عن والده 
أنا اتعشيت الحمدلله
رفض علام قائلا بتصميم 
وإحنا مالنا بعشاك إنت هنا لوحدك وده بيتك تجيه في أي وقت تاكل وترتاح وتعتبره بيتك التاني
متشكرة يا باباربنا يبارك لي فيك...قالتها إيثار تحت نظرات علام الحنونة ليتابع الشاب موضحا 
والله عزة كانت محضرة لي أكل كتير وأتعشيت وحقيقي مش قادر
تحدث فؤاد ليوقف ذاك الجدل 
خلاص يا باشا سيبه على راحتهبس لعلمك النهاردة سماح علشان عزة كانت قاعدة تحكي لي على الأصناف اللي عملتها لك
واستطرد بملاطفة 
لدرجة إني كنت هجيب إيثار والباشا والدكتورة ونيجي نتعشى كلنا معاك
قهقه الجميع على دعابة فؤاد وواصلوا حديثهم الودود
تمطأت بتكاسل لتنطق بصوت ناعس وعينين مازالتا مغمضتين 
خلينا نايمين شوية كمانأنا نعسانة قوي
أمسك أرنبة أنفها بين أصبعيه وقام بمداعبتها بدلال ثم تابع بملاطفة 
قومي يا كسلانة ورانا طيارة 
بالكاد بدأت بتحريك أهدابها تحاول فتحهما ثم نطقت وهي تنظر لوجه ذاك البشوش 
تعبانة قوي يا فؤادشكلي أخدت على قعدت البيت وطول الوقت نعسانة وعاوزة أنام
أجابها بإيضاح حسب ما لديه من معلومات بسيطة 
ده تأثير المسكن اللي أخدتيه اليومين اللي فاتواهنبطله من النهاردة وهترجعي لحيويتك تاني
واستطرد يحسها على النهوض 
يلا يا حبيبي وبطلي كسل
على ظهرها بطريقة أذابت قلبهفقد كانت هيأتها مغرية بشكل لا يوصف وأكثر من المحتمل لقلب عاشق مثلهإحتوي خصرها بساعديه قبل أن يغمز متسائلا بمشاكسة خطفت قلبها 
إنت عاوزة إيه بالظبط! 
رفعت كتفها لتمط شفتها السفلى بدلال أشعل نيران عشقه المتوهج لتنطق بإنوثة 
عاوزة أنام شوية صغنطتين
نطقت كلماتها بكثيرا من السحر والدلال أفقده لبه ليميل بجذعه ويقوم بحملها بين ساعديه وبدون تفكير تحرك باتجاه الفراش وقام بإلقائها عليه لينطق قبل أن ينضم إليها
إنت اللي إختارتي 
بعد قليل كانت تخرج من كبينة الإستحمام الجانبية ترتدي مئزر الإستحمام القطني وتحاول تجفيف شعرها بمنشفة صغيرة بعدما أخذت حماما سريعا كي يستطيعا اللحاق بموعد الطائرة المتجهة لجزر المالديفنظرت لحبيبها الذي انتهى من تهذيب ذقنه لتطالعه قبل أن تنطق بإلقاء اللوم عليه 
عاجبك كده يا أستاذأدينا هنتأخر على ميعاد الطيارة بسبب تهورك وطيشك
قطب جبينه متعجبا حديثها لينطق بتحميلها لما حدث 
بسبب تهوري بردوا ولا دلعك ودلالك الماسخ على الصبح
فغرت فاهها ورفعت حاجبها باستنكار لما يقول لتنطق بعينين متسعتين بذهول مصطنع 
أنا دلعي ماسخ يا فؤادتمام إبقى شوف مين بقى هيتدلع عليك تاني
وأسرعت نحو الباب لتستدير مرة أخرى تحت إبتساماته وهي تقول 
تصدق إنك شرشبيل بجد
أنطلقت منه قهقهات مرتفعة صدحت بأركان الجناح ليعلو صوته كي يصل إلى تلك التي اندفعت مهرولة للخارج
ماشي يا إيثارأنا بقى هوريك شرشبيل على حقإصبري عليا لما نوصل المالديف وهناك هتتعرفي على الشرشبيل اللي جوايا 
ابتسمت بسعادة وهي تستمع لدعابات مالك فؤادها والروحهمت بتجهيز نفسها على عجالة
كانت تجلس بحجرتها تتحدث عبر الهاتف إلى والدتها بسخط على حياتها بالكاملهتفت من بين أسنانها پحقد دفين على زوجها 
منه لله عمرو إبن إجلالكل ما أجي أتقدم خطوة يوقفني بغبائه
واسترسلت بنبرة ساخطة 
أنا مش عارفة أنا عملت إيه في حياتي علشان يحصل لي كل ده
ردت الأم عليها بنبرة متأثرة لأجل نجلتها 
طب بس إهدي وخلينا نشوف هنعمل إيه في المصېبة اللي حطت علينا دي كمانما هو كان ناقصنا حبس عمرو ده كمان علشان يوقف الموضوع اكتر ما هو واقف
أخرجت كلماتها بغل ظهر بعينيها 
مفيش في إيديا حاجة أعملها غير إني أستنى وكأني إتخلقت في الدنيا دي علشان أفضل مستنية في الدور اللي ما بيخلصش
نظرت أمامها وثبتت نظرها في نقطة اللاشئ وهي تنطق بشرود تتذكر مشوار حياتها 
دخلت الكلية وفضلت مستنية إن حد من ولاد كبارات البلد يبص لي ويتجوزني علشان ينقلني من فقري وأعيش زي بقيت خلق اللهوبرغم إني عملت كل اللي لازم يتعمل علشان أظهر وأبان بين بنات البلد إلا إن الحظ سابني وراح يضحك لبنت منيرة وخلى إبن أكبر راجل في البلد كلها يحبها دونا عن الكلولما حاولت ألفت نظره قبل ما يتجوزها وصدني أستنيت استنيت لحد ما اتجوزها وفضلت قاعدة ومستنية الفرصة لحد ما جت لي وعرفت أوقعه بمساعدة العقربة نسرينوبعدها استنيت أخلف الولدولما جت لي الفرصة طلع لي موضوع الورمواستنيت بنت منيرة تتجوز واتجوزت بس ما ارتحتش
واسترسلت بهسيس حاد 
ده زاد جنونه بعد ما حس إنها ضاعت من بين إيديه خلاص وجه طلع كل غله وغضبه فيا
واسترسلت بحدة 
نخلص على كده لا طبعايروح إبن الهبلة يخطفها ويضيع نفسه ويوقف لي كل خطتي 
قاطعتها والدتها باستحسان 
وأهو اللي عمله جه في مصلحتك وضړبتي عصفورين بحجر واحدأديك خلصتي من الواد
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 18 صفحات