رواية قطة تتحدى الفهد (كاملة) بقلم هالة الحسينى
..علشان مخليش جوزك يتجوزها
منال پصدمة ايه
ثائر ايوا جوزك جلال بيه كان عايز يتجوز بدور يا امي ..و بدور كانت موافقة .. انا اتجوزت بدور علشانك ..علشان احميكي ..بس ده مش معنى اني كنت قاصد يا امي اني اضړبها صدقيني مكنتش اقصد مكنتش اقصد ..الڠضب عماني حتى ماخدش بالي من الازاز ..والله ما اخد بالي
منال پصدمة ثائر فهمني الحكاية من اولها
ثائر والله العظيم ما كنت اقصد اني اعملها كدة والله ما كنت اقصد
بينما ظلت منال تنظر له پصدمة و الدموع تجمعت في عيونها و صاحت و هي تقول لا ..لا بدور مظلومة ..مظلومة
نظر ثائر لها بعدم فهم و قال مظلومة ماما هو انتي كنتي تعرفي
منال ايوا كنت اعرف ..ايوا بدور مظلومة بدور مكنتش عايز تجوز جلال ..
منال من مدة لاقيت واحدة جت هنا بتتوسل ليا ان ابعد جلال عن بدور .. و لما جيت اطردها حكت لي كل حاجة و طبعا انا مصدقتهاش لكن سمعت ابوك و هو بيتكلم مع جوز امها و بيتفقوا و روحت اتصلت بسرعة ببثينة و عرفت من بثينة ان بدور كانت بتشتغل في الشركة و كانت بتتوسل ليا ان اخلي الجوازة دي متمش و حكت انها مش بنتها و انها يتيمة و انها غلبانة و متستاهلش ده كله علشان كدة دبرت السفرية دي و خليت مريم تكلم عن السفرية دي بردو لحد ما سافرنا .. و في يوم كلمتني بثينة و قالت ان بدور اتجوزت واحد تاني و بردو بس شاب و باين انه كويس بس بدور مكنتش علشان حست انها سلعة رخيصة بتتبع لده شوية و ده شوية ...قولتلها مش هو كويس يبقى ان شاء الله هيسعدها ..مكنتش اعرف ان الشاب هيبقى ابني و انا معرفتش بدور لان عمري ما شوفتها .. ههه و الشاب اللى كنت بقول يا رب يسعدها علشان حسيت بالشفقة عليها و حطيت مريم مكانها و صعبت عليا ..اداري ان الشاب ده اكتر واحد هيتعسها و كسرها و كان هيتسبب في مۏتها ليه مجيتش تقولي يا ثائر .. كنت قولي و انا هفهمك ....بس يا خسارة فات الآوان فات
ثائر انا .. انا .. انا ..انا ضيعتها .. بدور مظلومة .. مظلومة .. و
انا ضيعتها ..انا دمرتها .. انا خسرتها .. و هي مظلومة
ثم ظل يقول اسم بدور و نظر لأمه و اتجه بسرعة خارج الغرفة متجها الى المستشفى ...
منال انا السبب انا السبب....
و جلست على الكنبة و ظلت تبكي ....
يصل ثائر المستشفى و يسأل عن مكان بدور فتقول موظفة الاستقبال انها في العناية ..فركض يبحث بعيونه عن غرفة العناية حتى يجدها ..لكن لا يستطيع الدخول لكن وجد نافذة من الزجاج تظهر من خلال بدور التي كانت غير واعية ..كان هناك بعض الچروح على وجهها ..و يدها ايضا كانت بها الچروح ...
ثائر بعد اذنك انا عايز ادخلها ارجوكي
الممرضة اسفة مينفعش ..ممنوع حد يدخل غرفة العناية
ثائر ارجوكي انا عايز ادخل يمكن لما اكلمها تحسي و تقوم ارجوكي انا جوزها ..ارجوكي
هز راسه بنعم و اتجه الى داخل الغرفة ...
اغلق الباب خلفه .. نظر ثائر لها بعيون دامعة و ببطئ و وقف و ركس و ببطئ ..ظل يتأملها ...يتألم بشدة من چروحها و تذكر الحاډث و كيف اصطدمت بزجاج و اخر كلمة قالتها ...بكرهك...اغمض عيونه بشدة و وضع راسه على يدها و بدأت يبكي بشدة و الشهقات تعلو ..رفع راسه و نظر لها و قال...
ثائر پبكاء انا حاسس انك سمعاني ...حاسس انك حاسة بيا ..سامحيني ..سامحيني يا بدور ارجوكي سامحيني .. بدور ..انا ..انا اسف .. انا غلط ..غلط اوي اوي ..غلط في حقك و حق قلبك و قلبي .. انا ظلمتك اوي يا بدور ..عارف و متاكد انك عمرك ما هتسامحيني لكن يكفي شرف المحاولة .. بدور انا