السبت 23 نوفمبر 2024

رواية انا لها شمس الفصل السادس والثلاثون 36 "بقلم روز امين"

انت في الصفحة 5 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

وبين عائلة نصر البنهاوي .. تحدثت عصمت وهي تتأهب للتحرك للداخل.. 
هخليهم يجهزوا لنا الغدا حالا
واسترسلت تسألها بحب ظهر بين بعينيها.. 
نفسك رايحة لحاجة يا حبيبتي اخليهم يجهزوها لك.. 
أجابتها باقتضاب.. 
لا يا ماما .. أي حاجة موجودة هاكلها 
لتسألها الاخرى باهتمام بالغ.. 
طب لو حسيتي نفسك في أكله معينة أو فاكهة بلغيني على طول وأنا بنفسي هعملها لك بإيديا 
رفع فؤاد أحد حاجبيه لينطق مشاكسا والدته.. 
يا سيدي على الدلع اللي عمرنا ما شفنا حتى ربعه
لكزته في ذراعه بخفة لتقول قبل أن تنصرف.. 
كان حد فيكم جاب لي حفيد قبل كده علشان ادلعه زيها.. 
هتفت فريال معترضة بملاطفة.. 
قصدك إيه يا ست ماما .. يعني أنا مجبتلكيش أحفاد قبل كده. 
لتتابع وهي تنظر إلى فؤاد باعتراض مصطنع.. 
ولا علشان ده حفيدك من إبنك المدلل والقريب لقلبك
بالظبط كده...قالتها نكاية في صغيرتها ثم انصرفت إلى المطبخ لتهتف الأخرى تشتكي لوالدها تحت ضحكات الجميع.. 
سامع كلام الدكتورة يا سيادة المستشار
رفع كفاه لينطق بمداعبة..
خرجيني من مشاكلك إنت والدكتورة .. مفيش راجل عاقل يدخل نفسه بين إتنين ستات 
مطت شفتيها باعتراض وتذمر مصطنع .. ثم تحركت وجلبت غطاءا لتناوله لشقيقها الذي غمر جسد حبيبته ثم جلس على ركبتيه أرضا ليسألها بلهفة ظهرت برجفة صوته الحنون.. 
إنت كويسة .. فيه حاجة بټوجعك.
هزت رأسها يمينا ويسارا قبل أن تنطق بمشاكسة في محاولة منها لإخراجه من دوامة تلك المشاعر المختلطة التي سيطرت عليه..
أنا كويسة يا حبيبي .. بس عاوزة أنام
لبرهة ضيق عينيه قبل أن يفتحهما مشدوها بعدما فهم المغزي لينطق بأسف لائما حاله..
أنا أسف يا حبيبي .. إزاي مخدتش بالي من حاجة زي كده.. 
تبسمت لتلمس وجنته بنعومة وهي تقول للتخفيف عنه.. 
أنا نفسي مكنتش فاهمة إن النوم الكتير ده وراه تشريف ولي العهد .. قولت أكيد من اللي حصلي في الفترة الاخيرة والسفر وتغيير الجو والاكل
إبتسامة سعيدة لاحت فوق ثغره لينظر لبطنها  مكوث صغيره  بكم من الحنان لا يوصف .. أمسكت كفه تحثه على النهوض من جلوسه على الأرض وهي تقول بنبرة تشبه حنان الام.. 
قوم يا حبيبي علشان رجليك متوجعكش
همس بنبرة رجلا عاشقا حتى النخاع.. 
فداك تعبي وكل عمري يا عمرى .. ثم أنا مرتاح طول ما أنا جنبك .. تعبي الحقيقي في بعدك عن حضڼي يا إيثار
واسترسل بعشق جارف.. 
إوعي تبعديني عن حضنك مهما حصل 
تبسمت له وكادت أن تجيبه لكنها توقفت حين استمعت لصياح صغيرها الذي نطق باسمها وهو يهبط مهرولا من فوق الدرج تجاوره عزة التي تحاول اللحاق به بعدما أفلت كفه منها .. حيث حضر من المدرسة منذ قليل لتأخذه للأعلى وقامت بتحميمه وتغيير ثيابه بأخرى بيتية نظيفة..
مامي
شعرت بروحها ترفرف فرحا لرؤية من تبتهج النفس ويرق القلب له لينطق فؤاد وهو يشير له بحرص وقلب يرتجف ړعبا لأجله.. 
إنزل براحتك لتقع يا حبيبي
واسترسل منبها.. 
إمسكيه كويس يا عزة
هتفت تلك التي تهرول باتجاه الصغير حتى تمسكت بكفه الرقيق.. 
تعالى هنا يا مغلبني .. كده تفلت من إيدي
كان يجذبها للأسفل وهو يقول.. 
سبيني يا عزة .. إنت تخينة وبتنزلي في وقت كتير وأنا عاوز أروح لمامي
ضحك الجميع على ذاك المشاكس الصغير لينطق علام لائما له.. 
ينفع نقول لواحدة ست إنت تخينة يا چو.. 
اجابه وهو يهبط عبر الدرج.. 
لا يا جدو مش ينفع
سأله بشكل تربوي.. 
لما بنغلط في حد بنقول له إيه يا

انت في الصفحة 5 من 9 صفحات