الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية ضراوة ذئب كاملة (الاول حتى الفصل الاخير) بقلم سارة الحلفاوي

انت في الصفحة 17 من 28 صفحات

موقع أيام نيوز

لحد م نامت ڠصب عنها لما صحيت ملقتوش جنبها ف إتخضت لكن لما سمعت صوت إنهمار الماية في الحمام عرفت إنه بياخد شاور قامت لبست الروب بتاعها و خرجت من الجناح متوجهة ل جناح ريا دفعت الباب من غير إستئذان لقتها قاعدة على السرير باصة قدامها بشرود ف قالت ب مقت شديد
لسه هنا ليه يا ريا هانم!!
بصتلها ريا بضيق و قالت
حاجه متخصكيش!! إطلعي برا!!
هو كبير!! إبعدي عن حياته و سيبيه في حاله إعملي حاجه واحدة بس صح في حياتك!!!!
هدرت ريا پغضب ڼاري
عايزاني
أمشي عشان تبرطعي في الڤيلا لوحدك و تخليه يكتبها بإسمك مش كدا!!!
بصتلها يسر پصدمة و قالت و هي مش مصدقة حقارتها
إنت إنت ست مش طبيعية إنت مريضة روحي إتعالجي إنت بجد مش طبيعية!!!
و رفعت سبابتها في وجهها بحدة و قالت بقسۏة
قسما بالله لو ما لمېتي هدومك دلوقتي زين هينزل و أنا مش ضامنة ممكن يعمل فيكي إيه لو لقاكي هنا!!! أنا حقيقي مش ضامنة ردة فعله!!! بس أنا متأكدة إنها مش هتعجبك أبدا!!
و خرجت رازعة الباب وراها طلعت لجناحه لقته واقف قدام المراية بيلبس قميصه إبتسمتله بلطف ف بصلها في المراية و سألها بهدوء
كنت فين
كنت بشرب!
قالت بهدوء و قربت منه و حاوطت ضهره و غمغمت
هتنزل الشغل!!
أومأ بنفس الهدوء اللي بقت تقلق منه ف إزدردت ريقها وخاڤت ينزل يلاقيها في الجناح لسه ف قالت بحزن
طيب م تقعد معايا النهاردة!!
نفى برأسه و قال
ورايا حاجات كتير مهمة!!
شهقت بحزن مصتنع
يعني أنا مش من ضمن الحاجات المهمة
مردش عليها و لف ربت على خدها بإبتسامة مافيش فيها حياة و سابها و مشي مشي خطوات لحد م وقفته بصوتها الهادي
زين!!
غمض عينيه و وقف مديها ضهره حتى مش قادر يبصلها بعد اللي حصل إمبارح و إحساس الضعف اللي إتملكه و هو في حضنها وقفت قدامه و حاوطت وجنتيه بتمسد عليهم بحنان و همست
أنا أنا عملت حاجه زعلتك إمبارح
قطب حاجبيه و فكر في سؤالها لثواني و بعدها رد بهدوء
لاء!
مالك طيب
قالت ب حزن عليه و بعدين أدركت غباء سؤالها أكيد لازم يبقى مش في حالته الطبيعية لما لقته مردش بعدت إيديها عنه و قالت برفق
متتأخرش يا زين هستناك!
ماشي!
قال بهدوء و مشي تنهدت يسر ب حزن على حالته و معرفتش تعمل إيه غير إنها راحت تاخد شاور و إتوضت عشان تصلي فرضها كالمعتاد و تدعيله!!
زين كان نازل من على السلم وقف لما سمع صوت أكتر شخصية بيكرهها صوتها بقى يخلي عروقه تنفر من شدة الكره! سمعها و هي بتندهله بحزن
زين!!
وقف مديها ضهره ف مسكت شنطتها الكبيرة و وقفت قصاده و قالت و هي بتبص لتنشج ملامحه و عينيها اللي مش بتبصلها حتى و قالت بصوت حزين
أنا همشي يا زين هبعد عنك عشان أريحك مني!
و إسترسلت پألم
سامحني يابني!!
بصلها لما قالت الكلمة اللي طول عمره بيكرها و اللي عمره ما سمعها منها و لا كان حابب يسمعها ف إبتسم و قال ب برود ثلجي
خلصتي هايلة! مش عايز أشوف وشك تاني بقى!!
و سابها ومشي ف زفرت ريا بضيق و وقفته بصوتها وقالت
طيب يا زين على الأقل إكتبلي ال compound اللي في التجمع بإسمي!!
إبتسم ساخرا و لفلها وقال بهدوء
أحسنلك يا ريا هانم تمشي من قدامي دلوقتي! صدقيني أنا
مش هفضل هادي كتير!!
رجع من شغله متأخر دخل الجناح لقاها قاعدة بتتفرج على التليفزيون بشرود لما أدركت إنه دخل إبتسمت و راحتله حضنته بإشتياق و هي بتقول بلهفة
إيه كل التأخير ده! يرضيك متغداش لحد دلوقتي
بتبصله بإبتسامة بينما هو قال بجمود
متغدتيش ليه
قالت بلطف
عشان مستنياك يا زين!! يلا عشان ننزل ناكل!
قال بضيق
لاء مش جعان!
غمغمت بحزن بريء
يعني إيه مش جعان بقى أنا مېتة من الجوع!!
و مسكت كفه و حطته على معدتها و هي بتقول
حتى بص بطني بتعمل صوت!!
شال إيده من على بطنها و قال
مش جعان يا يسر! لو إنت جعانة إنزلي كلي!
بصتله للحظات و لمعت عينيها بالدموع و هي بتقول
بس أنا كنت مستنياك تيجي عشان نا!!!!
بتر عبارتها بصوت عالي و بحدة
و أنا مقولتلكيش تستنيني!!!
يتبع 
بنات إدعولي الفترة دي عشان من غير ما أدخل في
تفاصيل بس تعبانة أوي إدعولي بالشفا
بس أنا كنت مستنياك تيجي عشان نا!!!!
بتر عبارتها بصوت عالي و بحدة
و أنا مقولتلكيش تستنيني!!!
للحظات فضلت بصاله مش عارفة تنطق لحد م إبتسمت إبتسامة كلها ألم و همست
عندك حق!
و مشيت من قدامه قلعت الروب و نامت على السرير و فردت الغطا عليها زفر هو بضيق من نفسه و دخل ياخد شاور لما طلع لاقاها مغمضة عينيها و فيه دموع عالقة في أهدابها إتنهد و دخل أوضة تبديل الملابس لبس بنطلون قطن إسود وطفى الأنوار و نام جنبها كانت مدياله ضهرها فضل باصص للسقف دقايق لحد م حس ب همهمة بكاء 
إبتسمت ڠصب عنها ف مد أنامله و مسح دمعاتها و قال بحنو
زعلانة مني
بصتله بحزن و غمغمت
شوية!!
الشوية دول لازم يتمحوا حالا!
لسه زعلانة يا يسر
نفت براسها و قالت بحنان
لاء يا عيون يسر! همس
قوليلي يا قلب يسر!!
إبتسم و مسدت على خصلاته و قالت
يا قلب يسر و روح يسر!
و إبتسمت و هي مش متخيلة إن جوزها رجل الأعمال اللي بيمتلك إمبراطورية شركات و الكل بېخاف حتى لما إسمه 
و أنا مش قلب زين
رفع وشه ليها ونزلها لمستوى راسه و همس بحنو
إنت قلب زين و كل حاجه ل زين!
بتحبني!
سألته بدهشة و كإنها متوقعتش منه الرد ده ف أخد تنهيدة و قال بعشق
أنا مېت فيك!!
إتصدمت لدرجة إنها و هي بتبصله بعيونها الواسع المصډومة وقالت
بجد!!! يعني إعترفت أخيرا
إبتسم و قال و هو بيمسح شفتها السفلى بإبهامه
ممم!!
قطبت حاجبيها و همهمت بإنزعاج
إنت رخم! مقولتليش ليه من بدري
إبتسم و قال بعد مدقنها
مكانش باين ولا إيه
قالت بحزن
مش عارفه كنت ساعات أقول بيحبني و ساعات أقول بيكرهني!
قال بإستغراب
إنت عبيطة ولا إيه ليه كنت بطفي في رقبتك و أنا مش واخد بالي إمتى خليتك تحسي إني بكرهك
ضحكت على جملته و قال بحب
سيبك من كل ده دلوقتي! 
و إسترسلت بإبتسامة فرحة
قولي بتحبني أد إيه
و
قامت قعدته قصادها و فرد إيديها شوية صغيرين و قالت
يعني أد كدا
فردت إيديها أكتر و قالت بحماس
ولا أد كدا
و فردت إيديها بتوسع أكتر و هي بتقول بضحكة لطيفة
و لا آآآد كدا!!!
أنا لو متجوز شخصية من كارتون مش هتعمل اللي بتعمليه ده!
أد ال مالا
نهاية يعني لو جيبنا عشرين إيد على إيدك عشان نعرف الحب ده أد إيه بردو مش هيكفوا!!
بحبك!
و أنا كمان!
و إنت كمان إيه!
قال بضيق و إسترسل پغضب
قوليها كاملة و إخلصي!!
ضحكت و قالت بكسوف زائف
خلاص بقى يا زين متكسفنيش!!
و حياة خالتك!
قالت بخبث
إنت عايز تسمعها مني يعني
أيوا!
قالها بضيق مقطبا ما بين حاجبيه ف
إتسعت إبتسامتها و حاوطت وجهه هامسة
أنا بحبك!
زين بالراحة!!
فتحت عينيها على ضوء الشمس اللي داعب جفونها صحيت و أغلقت النوافذ و شغلت التكييف لبست الروب بتاعه و إبتسمت و هي شايفاه نايم على بطنه و ضهره العريض ليها و جنب وشه نحيتها ميلت عليه وجنته بلطف و دخلت الحمام تستحم لما طلعت ضړبت جسمها برودة الغرفة ف عطست مرتين ورا بعض و هي بتضم روب الإستحمام لجسمها سمعت صوته بيزمجر بحدة
إقفلي الزفت ده!
إبتسمت و مسكت الريموت و قفلته و دخلت غرفة تبديل الملابس و غيرت هدومها ل منامية خفيفة خرجت لقت السرير فاضي و هو بيستحمى رتبت السرير و باقي أنحاء الغرفة قعدت على الكرسي ساندة راسها عليه بنعاس غفت شوية و صحيت لقت نفسها على السرير و هو بيلبس قميصه الأبيض إتخضت و قالت ب براءة
أنا نمت!!
قال بسخرية
دة إنت شخرتي!!
شهقت بتفاجؤ و هدرت پغضب
أنا مش بشخر أصلا!!
زين ينفع آجي الشركة معاك
و قال بهدوء
هو ينفع طبعا بس هتزهقي!
أسرعت قائلة
خليني أجرب! 
ماشي روحي إلبسي!!
حالا!!
و أعين الموظفين و الموظفات مسلطة عليهم دخلوا الأسانسير و ضغط على رقم الطابق ف بصت لنفسها في المراية و قالت بتوتر
زين الفستان ده كويس يعني قصدي يليق بالشركة و بيك و كدا
بصلها زين بدهشة تحولت ل لين و حاوط خصرها من الخلف جاعلا منها في مواجهة المراية و قال ب حب
بصي لنفسك بنت زي القمر أشيك واحدة في المكان المكان هو اللي مش لايق على جمالك و حلاوتك! 
يا حبيبي إنت!
لما وصلوا مسك إيديها و طلعوا من الأسانسير رمقت يسر فريدة بضيق من هيئتها المبتذلة لتجد زين بيقولها برسمية
تعالي ورايا يا فريدة!
حاضر يا مستر زين!
هتفت فريدة بإشراقة وجه إختفت فورا لما لقت يسر في إيده دخلوا المكتب و فريدة بتجهز الورق عشان تدخل ف همست يسر ل زين بضيق
سبحان الله البنت دي مش برتاحلها أبدا!
إبتسم و جلس خلف مكتبه و قال بهدوء
شغلها كويس!!
أومأت يسر بضيق أكتر و قعدت قصاده على المكتب ف قال و هو بيفتح الورق من غير ما يبصلها
هاتي الكرسي و تعالي هنا جنبي!
إبتسمت و عملت زي ما قال قعدت جنبه و سكتت خالص عشان يركز لحد م دخلت فريدة بعد م إستئذنت قالها و لسه عيونه على الورق
المناقصة بتاعت إمبارح حصل فيها إيه
هتفت فريدة بفخر
كسبناها طبعا يا مستر زين مش معقولة نخس 
بتر عبارتها و قال بجفاء
و صفقة الصين
تنحنحت بتوتر و قالت
done إتفاجأت ب زين بيرمي ورق قصادها على المكتب و بيقول بحدة
الورق ده يتعدل و يتطبع تاني
ده شغل بهايم!!!
شحب وجهها و هرب ف مسكت الزرق و قالت على عطالة
حاضر يا مستر!!
و خرجت من المكتب بعد ما أشار ليها بإيده! تحت أنظار يسر المبتسمة ب شړ ضحك زين من قلبه لما شاف إبتسامتها و قال بعد م قرص أرنبة أنفها
إيه الشړ اللي طالع من عينك ده!!
أبدا!
قالت ببراءة زائفة جعلته يبتسم أكتر ليستند بظهره على كرسيه و رفع أنامله قارصا خدها بخفة إبتسمت و نهضت قائلة
هقعد على الكنبة هناك عشان تعرف تركز في
شغلك!
قال بقلة حيلة و هو بيشاورلها على الكنبة
روحي أنا فعلا مش قادر أركز في شوية الورق دول و الطعامة دي جنبي!
إبتسمت بإتساع وجنته بلطف سريعة و راحت قعدت على الكنبة إبتدى يركز فعلا ولبس نضارة نظر و إنكب على الورق سندت يسر ضهرها على الكنبة و فردت رجلها و هي بتتفرج عليه بداية من خصلاته الناعمة نزولا لجبينه المشدود و عيونه المرسومة بأهداب كثيفة و خضرة زيتونية بعيناه أنفه الحاد و المرفوع طرفه بغطرسة شفتيه التي لم تكن رفيعة للغاية ولا ممتلئة كانت تليق ب رجولته بشرته السمراء اللي ظهرت من قميصه الأبيض المفتوح منه أول تلت زراير إبتسمت و هي بتسند إيديها
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 28 صفحات