الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية سراج الثريا "كاملة حتي الفصل الاخير" بقلم سعاد محمد سلامة

انت في الصفحة 44 من 85 صفحات

موقع أيام نيوز


دي بنت صغيرة والمعامله القاسيه دي معاها ممكن....
نهضت إيناس من فوق الفراش بتعسف قائله
عارفه إنها بنت صغيره بس لازم تتربي مظبوط مش كل شويه تغضب وترمي أي حاجة فى ايديها أنا زهقت من دلعها الزايد.
إستغرب قابيل ذلك ولم يتحدث وذهب نحو شرفة موحودة بالشقهليته ما خرج الا يكفي غباء تلك الجاحدهليرا ما يجعلع يشعر پغضب زائد 

خين رأي تلك السيارة التى توقفت وترجل منها سراج أولا ثم خلفه 
والدة ثريا وخالتهاثم هي ليزداد غضبه وهو يرا سراج يحمل ثريا يدخل بها الى الدار...دلف الى الداخل وأغلق باب الشرفه الزجاجيكم ود تكسير ذاك الزجاجلكن حاول تمالك غضبه الذي هدأ بعدما نظر الى شاشة هاتفه وتبسموكاد يغادر الشقهلكن أوقفته ايناس بسؤال
إنت خارج.
أجابها وهو بعطيها ظهره
أيوهوخفي شويه من القسۏة على بنتك.
غادر وتركها تشعر بجحودوهي تسمع عن إهتمام سراج الفترة الماضيه بتلك الحمقاء المتسلقة ثريا التى لا تقارن بها فهي ذات أصل ونسب عالي عنهابينما هي تجاهل قابيل مرضها منذ أن كانت بالمشفي قام بزيارتها مره واحدة كآنها بلا أهميهخسارتها لرحمها الذي معه فقدت فرصة أن تكون أم مره أخرى وتنجب أطفال أكثر قد توطد علاقتها ب قابيل 
قابيل التى عشقته منذ أن وعت على الحياه أصبح لها هوسا ظنت بالزواج منه أنها وصلت الى مبتغي السعادةلكن...
لكن ماذا 
لن يتخلي عنها هو فقد حزين على ما أصابها وجفاؤه هذا مجرد وقت فقط. 
قبل دقائق 
توقفت سيارة سراج هرول منها سريعا ذهب نحو الباب الخلفي فتح باب السيارة ل ثريا التى تحاملت على نفسها وترجلت هي الأخري 
نظرت لها نجيه قائله
الدكتور قال بلاش توقفي كتير على رجليك.
جائت من الخلف سعديه هي الاخري موافقه نفس حديث نجيهإستسلمت لهن ثريا قائله
تمام أنا يادوب نزلت من العربيهوالمسافه من إهنه للاوضة مش كبيرة وهقدر...
نظر لها سراج قائلا
مش هتقدري تمشيها يا ثريابلحظه كان يحملها رغم إعتراضهالكن هي حقا لن تستطيع السير حتى لبعض خطواتكما أنها آنت بآلم بسبب حمل سراج لهالكن لم تظهر ذلك لسببين 
السبب الأول عنادا وأنها اصبحت بخير...
والثاني مراعاة لخوف والدتها قد تفزع وتطلب من سراج إعادتها للمشفي وهو لن يعترض ليس حبا فيها بل لانه يعلم انها مثل المقيدة بتلك المشفى...صمتت دون إعتراض بينما أخفى سراج بسمته حتى لا تضجر ثرياكذالك يترقب رد فعلها بعد لحظات
صعد سراج ب ثريا وخلفه سعديه ونجيهلكن إستغربت ثريا حين تخطي سراج مكان غرفتهما وصعد الى أعلى وكادت تسأل لكن تفاجئت ب رحيمه تقف أمام باب تلك الشقة المفتوح تقول بحنيه ممزوجة مع عتاب
إكده يا سراج تخفي عليا اللى حصل ل ثرياأنا كنت بسألك عنها تجولي إنها بخيرتقول عليا إيه دلوق إني معبرتهاش.
تبسم سراج قائلا
معليشي يا خالتي حقك علياوسعي خليني أدخل ثريا ونتعاتب بعدين.
إبتسمت له رحيمهمع ذلك ثريا مازالت غير متفهمهحتى دخل سراج بها الى تلك الشقه التى أصبحت مجهزة بأثاث كاملتجولت عينيها دون فهمحتى حين دخل سراج الى إحد الغرف التى كانت مجهزه بأثاث غرفة نوم جديدهوضعها على الفراش بهدوء وحذرنظر الى عينيها التى تضخ بسؤاللم تنتظر وسألته
إيه اللى جابنا هناليه مروحناش الأوضة اللى تحت.
تبسم مجيبا
دي شقتنا وأخيرا جهزتالاوضه كانت وضع إحتياطي بسبب إن جوازنا تم بسرعه.
تهكمت ثريا بسخط قائله بإعتراض
شقتنا...
أومأ سراج مؤكدا
أيوه وخلاص إنتهت من التشطيب وكمان الفرش.
إتسعت عين ثريا بغباء وهي تنظر الى بسمة سراجلكن بداخلها إندهاشقبل إصابتها لم تدخل تلك الشقه وكانت تعلم أنها شبه منتهية التشطبيات الاساسيهوبها بعض الأثاثلم تهتم رغم معرفتها ان تلك الشقه خاصه ب سراج حتى ليالى حين كان يتشاجران كان يبيت بها ليلاما الذي تغير...
سؤال إجابته لدى سراجلكن بسبب بعض الآلم صمتت حين دخلن والدتها مع سعديه ورحيمهالتى تبسمت ل ثريا وجلست جوارها على الفراش بهدوء تتحدث لها بحنووثريا تطمئنها انها أصبحت بخير وانها ليست عاتبه ولا أخذه بخاطرها من تجاهل رحيمه بل إلتمست لها المحبه التى دائما كانت تراها منها.
بينما غادر سراج الشقه وتركهن مع ثريا لا تعلم الى أين ذهب وتركهن معها لتلك الاسئله برأسها لماذا الآن جاء بها الى هنا... ما الذي تغير عن السابق. 
باليوم التالي قبل سطوع الشمس 
باحد دهاليز سفح الجبل كان الظلام دخل قابيل الى ذاك المكان لكن سرعان ما إنخض حين أشهر ذاك المتوحش سلاحھ نحوه شعر بهلع قائلا 
أنا قابيل.
أشعل الآخر ضوء هاتف خلوي وسلطه نحو سراج فأخفض سلاحھ آلتقط قابيل نفسه الغائب قائلا 
قطعت خلفي يا أخي هو فى حد يعرف إنك إهنه غيري.
تحدث الآخر بغلظه 
عاوز إيه يا قابيل.
جلس قابيل الى جواره قائلا
جايلك فى شغلانه مفيش حدا هيعرف يعملها غيرك.
سأله 
وإيه هي الشغلانه الل. تخليك تتسحب لإهنه دلوق.
أجابه ببساطة 
إغتيال سراج العوامري... اللى لك طار حداه هو اللى صفي عدد كبير من رجالتك وخلاك تبجي مذعور إكده ومتسخبي كيف الولايا.
لمعت عين الآخر فهو يشتهي دائما الإجرام فكر للحظات ثم قال له 
تمام سيبني كام يوم أفكر فى طريقه وكمان أجمع رجاله معايا من اللى هربوا يوم مداهمة البوليس تعرف لو أنا مش شايف سراج العوامري نفسه بين قوات الأمن مكنتش صدقتك أنا بصعوبه هربت منيه.. دلوق لازمن أفكر كيف أخد طار رجالتي منه. 
ظهرا 
بشقة ثريا مازال بعقلها سؤال لماذا جاء بها سراج الى تلك الشقه 
كانت نائمه فوق الفراش حين صدح رنين هاتفها جذبته وتبسمت حين رات رقم خالتهاتذكرت إتفاقهن صباح بان تقوم بتجهيز قطعة أرضها لزراعة القمح فلقد تأخر الوقتوكل ذلك كان بسبب إصابتهاأصبح لابد من تجهيز الأرضإتفقن ان تقوم هي وزوج خالتها بحرث الأرض وتجهيزهاربما هنالك شئ تود إخبارها بهبالفعل قامت بالرد لتسمع خالتها تقول 
ثريا إنت كنت متفقه مع أجريه يحرتوا الأرض ويجهزوها أنا فى الأرض وفى راجلين معاهم محرات بيحرتوا الارض.
استغربت ثريا قائله 
كنت هتفق معاهم كيف يا خالتي وانا فى المستشفى قربي منهم كده بس بحذر وأسأليهم إيه اللى نزلهم أرضيوخليك معاي عالموبايل متقفليش جوز خالتي معاك.
أجابتها وهي تسير نحو ذاك الذي يحرث الأرض قائله 
أه معاي متقلقيش ده هما إتنين وشكلهم مش شرانين إنتظرت ثريا معها على الهاتف حتى سمعتها وهي تسأل أحدهم 
يا ريس جولى مين اللى إتحدت وياك وجالك تحرت الارض.
أجابها ببساطة
سراج بيه العوامري.
سمعت ثريا قول العاملكزت على أسنانها بغيظتقول
ما شآنه ولما يفعل ذلك هل يظن أن يستغل مرضها ويسطوا على الأرض لكن واهم 
أغلقت الهاتف تشعر بغيظ مستعر وحسمت امرها وتحاملت على آلم جسدهاوبدلت ثيابها بأخري مناسبه لابد أن تذهب الى أرضها لن تتركها لهفالبتأكيد أفعاله الحسنه معها بالايام الماضيه

كانت خداع 
خرجت من غرفة النوم پغضب تتراقص الشياطين أمامها لعدم إنتباهها تصادمت فى سراج الذى جاء للتو شعرت بآلم بجسدها بسبب ذاك إلاصتطدام إنخض سراج حين رأها تآن بآلم طفيف هلع وضع يده فوق كتفها سائلا 
ثريا مالكإيه اللى بيوجعك أتصل عالدكتور يجي يشوفك.
نظرت ل سراج تشعر بإندهاش من لهفته عليها وطريقة حديثه الهادئه معها مؤخرت فكرت أحقا ېخاف عليها أم هذا رياء... ثواني وأجابت نفسها 
بالتأكيد رياء نفضت يده عنها بضعف وكزت على أسنانها تتحمل ذاك الآلم ثم نظرت ل سراج پغضب قائله 
إنت بعتت أجريه يشتغلوا فى أرضي.
أجابها ببساطه 
أيوه هو ده السبب اللى قومك من السرير.. فيها إيه.
صقكت أسنانها پغضب قائله 
إنت مين عطاك الحق تبعت أجريه يشتغلوا فى أرضي
سراج بلاش تلعب معايا دور الحنية ده مش لايق عليك إحنا عارفين بعض كويس وإبعد عن أرضي مالكش دعوة بهاوأهو إنت شوفت فى لحظة كان ممكن أموت وبرضوا مكنتش هتورث الأرض لوحدك.
إبتلع حديثها الجاف وهو ينظر لها وإرتسمت بسمه على شفاها قائلا بعبث 
مش أرض مراتي وجنب أرضي قولت لهم يجهزوها عشان زراعة القمح والارض متبقاش متأخره عن جيرانها.
شعرت بغيظ من رده البارد وكادت تتحدث لكن سراج ضمھا بين يديه قائلا 
على فكره الدكتور قال بلاش تتعصبي عشان نفسك ميضقش وكمان لازم تفضلي راقدة فى السرير لأن الجرحين اللى فى جسمك لساهم ملتئموش وممكن ده يأدي لمضاعفات تاني.
جذب يدها للسير معه لكن هى شعرت بعصبيه وحاولت نفض يده لكن تألمت رجف قلب سراج لكن إمتثل بالهدوء قائلا 
العصبيه مش هتفيدك وبلاش عناد يا ثريا عنادك ده كلفك خسارة كبيره قبل كده.
نظرت له بغيظ وسأل عقلها 
وهل تعلم شئ عن خساراتي السابقة حين ڠصب ذاك المچرم غيث بالعودة الى براثن إجرامه... لكن لا هي ليست تلك الفتاة الضعيفه التى كانت تشبه الرمال الهشه التى أقل عاصفة هواء تجرفها هى أصبحت صخرا فى 
صحراء جرداء 
يتبع

السرج الثالث والعشرون خطه بديلة 
سراج_الثريا 
بعد مرور أسبوعين 
صباح بمنزل نجيه
فتحت باب المنزل للطارق وأخذت من ذاك الشخص ذاك المغلف المرسل بإسم ممدوح 
أغلقت الباب يدها ترتعش بشعور مريبعن ماذا بذاك المغلف يخص ممدوح... رفعت نظرها عن المغلف حين سمعت صوت ممدوح الذي خرج من غرفته يتثائب قائلا 
صباح الخير يا أمي مين اللى كان بيخبط على باب الدار.
بيد مرتعشه رفعت ذاك المغلف قائله 
ده واحد عطاني الظرف ده وجال إنه لك.
ضيق ممدوح عينيه وأخذ من يدها المغلف قائلا
فى إيه الظرف ده.
... لوهله خفق قلبه بيأس حين أخذ منها المغلف ورأي مطبوع عليه شعار خاص بإحد المدارس الخاصه توقع أن يكون كالمعتاد إعتذار منهم لعدم إجتيازه فى إختبارات قبول التعيين لديهملكن بقايا أمل بداخله جعلته يفتح ذاك المغلفوقرأ تلك الورقه المرفقه بالمغلفإندهش وعاود مرارا قراءة تلك الورقه عن تأكيدسرعان ما إنشرح قلبه وإبتسم وإقترب من نجيه وقبل يدها قائلا 
أخيرا يا أمى ربنا إستجاب لدعواتك.
على فرحته إنشرح قلب نجيه وزالت الريبة وضعت يدها على رأسه بحنان سائله 
إيه اللى فى الظرف ده بسطك أوي كده.
قبل يدها مره أخرى قائلا 
ده جواب قبول إنى أشتغل مدرس فى مدرسة خاصه إنترناشينونال ولها فروع فى مصر كلها 
أخيرا يا أمى هيبجي لي قيمة وأنا بدرس للطلاب فى المدرسة هشتغل بالمؤهل بتاعي وفى المهنه اللى طول عمري بحلم بها.
زاد أنشراح قلبها وهي تضمه بحنان تدمع عينيها لفرحته هكذاربتت على ظهره بأمومه.
رفع وجهه وقبل رأسها مره ومراتقائلا
بعد كده مش هضطر أشتغل صبي فى القهوة هأجرهالاء هسيبها نهائي.
إبتسمت له قائله
إنت قيمتك عاليه يا ولدي
وعقبال ما أفرح بجوازك يارب.
قبل يديها قائلا 
هيحصل يا أمي بس واحدة واحدة كده دلوقتي هيبقى ليا مقام عالي 
مدرس مش صبي قهوجي.
وضعت يدها فوق كتفه قائله 
ربنا يعلى من مجامك ياولدي ويحقق لك كل أمانيك إنت وأختك يارب.
بعد قليل 
خرج ممدوح من المنزل بزي منمقوذهب نحو محل البقاله إبتسم يلقي الصباح
صباح الخير يا عم فتحي.
أجابه فتحي ببسمه سائلا بفضول
صباح الورد يا ممدوح متشيك
كده ورايح فين دلوق.
وضع يديه يضم طرفي معطفه يهندمه قائلا
باركلي يا عم فتحي أنا
 

43  44  45 

انت في الصفحة 44 من 85 صفحات