الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية سراج الثريا "كاملة حتي الفصل الاخير" بقلم سعاد محمد سلامة

انت في الصفحة 8 من 85 صفحات

موقع أيام نيوز


متاهه والله أعلم هنوصل لأيهطبعا هحاول من اللى المفروض جوزها ودي لو وافق ممكن أنتم تدفعوا مبلغ للمأذون يدفعه للحكومه كنوع من تقنين وضعويكتب الكتابوقتها سهل الإعتراب بنسب الجنينوطبعا الإقتراح ده مؤكد مش هيجيب نتيجه لأن زي ما قولت أنه رافض وبينكربس أهو محاوله أخيره قبل اللجوء للقضاء اللى أحباله طويله ممكن تاخد سنينوكمان هنواجهه صعوبات فى النسب لانه هيخضع لتخليل بصمه وراثيه وهو طبعا واثق من نفسهبس إن شاء الله خير رغم إنى لو مش خاطر بنتك ومستقبلها اللى ضيعتوه كان فين عقلكم وإنتم بتجوزها بالشكل دهدي مش جوازه دي زي بتبعوها بخس لواحد يتمتع بيها 

بخزي تحدثت المرأه
والله كان بيحبها وقال بس تتم السن القانوني هيعقد عليها رسميبس السوسه أمه هي اللى بتلعب فى راسهوخلته رمي عليها يمين الطلاقعاوزه تجوزه بنت أخوها عشان عنده أرض 
تهكمت بإستهزاء قائله
عذر أقبح من ذنبلو كان بيخبها كان إتبرأ منها بالشكل دهطفله معندهاش ستاشر سنه ومش عارفه إذا كانت متجوزه ولا مطلقه 
فى القانون ملهاش أي حقوقيا خسارة ياريت غيركم يتعظ من اللى أنتم فيه عالعموم هحاول وزي ما قولت معروف نتيجة المحاولهيعني نستعد لل اللجوء للقضاء وإحنا وحظنا 
نهض الرجل وزوجته يشعران بالخسارة الفادحةمازال عقلهما لا يلومهما بل يعتقدان انهما لم يفعلا شئ خطأالخطأ هو الحظ فقط 
بينما ثريا مسكت ذاك الملف وهي تشعر بالآسف ذكرها ذلك بنفسها لكن هي لم تكن تحت السن القانوني بل كانت بالخامسه والعشرون تقريبا ظنت أن القدر يبتسم لهالكن كانت صدمة وإنكسار جديد لها 
ضغطت على الملف تشعر بندم
زفرت نفسها پغضب بعد مطالعة تلك القضية قبضت بيدها بقوه فوق ذاك الملف لم تشعر بمن دخل الا حين سمعت صوت نحنحه رفعت رأسهاوإرتخت قبضة يدهاوتركت مطالعة ذاك الملف ورسمت بسمة سخرية قائله بتهكم ساخر 
سراج العوامري هنا فى مكتبي المتواضع لاء أكيد الأمر هام 
تغاضى عن فحوي قولها يعلم أنها تسخر منه تهكم بسخريه وإستقلال وعيناه تدور فى زوايا تلك الغرفة الصغيرة للغايه كذالك اثاثها حقا مرتب من بضع مقاعد خشبيه شبه قديمة رغم ذلك شبة متينة إستهزأ وهو يقترب من المكتب الجالسه خلفه قائلا 
ده مكتب متواضع بتسمي خزانة الفراخ دي مكتب أساسا 
رغم شعورها بالضيق من إستهزاؤه لكن رسمت بسمة كيد سائله 
والله مش أنا اللى طلبت منك تدخل المكتب بتاعي إنت اللى دخلت أكيد غلطت فى العنوان عالعموم تقدر تخرج برة خزانة الفراخ وهعتبر ولا كآنك دخلت 
شعر بالعصبية من ردها وتغاضي عن ذلك ونفخ بانفاسه فوق أحد المقاعد ثم جذب محرمه ورقية من تلك العلبه الموضوعه أمامها فوق المكتب ومسح فوق المقعد ثم ألقي المحرمه بتلك السلة وجلس بتعالي يضجع بظهره على المقعد ثم وضع ساق فوق أخري ونظر نحوها يرسم بسمة جادة ثم وضع ذاك الملف الذي كان بيده أمامها على المكتب 
تهكمت من طريقة تعالي سراج ولم تبالى بذاك التعالي ونظرت للملف سائله 
إيه الملف دهملف قضية للآسف ماليش فى القواضي الباطلة أكيد 
قاطعها بإستقلال قائلا 
لو عندي قضية أكيد هروح لمحامي له إسم وسطوة مش محاميه مبتدأة قدامك الملف وبلاش تتسرعي فى توقعك إقريه الأول 
تغاضت عن نبرة الاستقلال بشآنها وفتحت الملف تبسمت بسخريه من أول ورقة رفعتها قائله بإستهزاء 
ده شيك ممضي من عمران العوامري بنفسه بس مفيش فيه أي مبلغ 
أومأ برأسه تهكمت بشفتاها بسخريه ثم توقعت تلك الورقه الأخري قبل قرائتها لم يخيب ظنها وعادت بنظرها الى سراج قائله 
عقد تنازل عن أرضي 
نظر اليها بتحدي قائلا بتأكيد 
قصدك أرض العوامريه 
تهكمت بإختصار قائله 
ده كان زمان يا سراج 
وهترجع يا ثريا بأي تمن أكتب المبلغ المطلوب 
قالها بوعيد تبسمت ثريا بإستهزاء ولم تتحدث بل كتبت فوق ذاك الإيصال 
ثم مدت يدها بالايصال له لوهله شعر بزهو وهو يمد يده يأخذ الإيصال منها قرأه كان مختصرا من كلمتين 
عرضك مرفوض
ثانيه واحده وكز على أسنانه پغضب ونهض واقفا من فوق المقعد يرسم البرود وإقترب من جلوسها خلف المكتب وإنحني عليها يهسهس بوعيد ثائر قائلا 
أفتكري كويس أنا مش غيث أنا
سراج العوامري يا ثريا مش هتقدري تلعبي عليا ولا تغريني زي غيث لآنى مش من النوع اللى بضعف قدام مفاتن ستأنا مش شھواني زيه 
إزدردت ثريا ريقها وهى تغمض عينيها 
تشعر بصقيع يضرب جسدها يكاد يقتلع عقلها وقلبها من محلهما ضغطت بقوه فوق ذاك الملف وبلحظة واحدة فتحت عينيهادون إهتمام مزقته قطعا وألقتها فوق المكتب بلا إهتمام بإستبياع واضح 
نظر سراج الى تلك القطع الورقيه پغضب ساحق يشبه الإعصار 
وكان هذا لهما الإثتين بمثابة 
لقاء آخر عاصف 
يتبع

السرج الخامس إعصار غاضب 
سراج الثريا
اثناء وضعه لأحد الملفات الخاصة بتلك الخزانه دون إنتباه منه سقط الملف أرضا ومعه ملفات أخري إنحني يجذبها كي يضعها مره أخرى بالخزنه لكن لفت إنتباهه تلك الصورة التى سقطت من بين أحد الملفات وضع الملفات بالخزنه وإنحني مره أخرى ينفخ بتذمر جذب تلك الصورة سرعان ما شعر برعشة خاصة
فى يدهلا برعشة قوية بقلبه حين رأي تلك التي بالصورة لوهله شعر بإختلال قبضة يداه على الصورة لكن تمسك بها وذهب يجلس على أحد المقاعد جلس بالصورة بين يديه يتأملها بدمعة مشتاقة رفع إحد يديه أزال أثر تلك للدمعة التى سالت من إحد عينيه عادت يديه تتلمس ملامح صاحبة تلك الصورة يشعر بإفتقاد مازال رغم سنوات الفراق يتذكرها قلبه يئن من عشقها الكامن بقلبه بسمة آلم شقت شفتاه يتذكر لقاؤه الأول بها
قبل خمس وثلاثون عام مرو عليه
تذكر رفض عائلة العوامري لزواجه بإبنة تلك القابلةالداية الذى 
رأها صدفه أمام أحد منحدرات إحد الترع النيلية كانت تحمل بعض الآوانى بعد أن قامت بجليها لكن لسبب إستعجاله ليعود بالماء كي يضعه جوار بطارية السيارة يهدأ من حرارتها لم ينتبه وإصطتدم بفتاة وقعت الآواني منها كانت هادئه لم تتفوه بشئ وإنحنت تجمع الآواني فى صمت لم تستهجن عليه رغم تلوث الأواني شعر بالآسف وأنه هو المخطئ إنحني على غير عادته المغروره ساعدها فى جمع الأواني الى أن إنتهت آخر قطعه وقف وهي الاخري وققت كآن الزمن هو الآخر توقف بين الإثنين دقائق مرت لحظات إنتبهت حين إقتربت منها إحد الفتيات تقول 
رحمةإيه اللى حصل المواعين بجيت كلها طين هترجعي للترعه مره تانيه تغسليها أومأت لها بصمتلا يعلم لما اراد سماع صوتهاهل هي خرساء لذلك لم تتفوه بلوم عليهلكن حين إقترب من الماء سمع صوتها تتحدث مع تلك الفتاة التى عرضت مساعدتها فهم جائوا الى الترعه سويا تبدوان صديقتان مقربتانإنصبت عيناه عليها وهو يملأ نلك الزجاجه بالمياة رمقته هي الاخري لوهله تبسمت كآنها كانت مثل حوريات الماء الذي يسمع عنهن بقصص حكاوي الموالد الشعبية الذي كان يهواها وهو صغيراإنتبه على وقفته حين أدارت ظهرها لهخرج من المنحدر وذهب نحو سيارته وضع المياة بها وقف قليلا بتعمد منهالى أن خرجن الفتاتان من الترعةذهب بسيارته خلفهن لم يبالي أنه بقرية صعيديه وكلمه من إحداهن أنه يسير خلفهن بغرض قد تنتهي حياتهوصلت الاولى لمنزلها لم تهتم ولم تلاحظ سيره خلفهنلكن رحمة لاحظت سيره خلفهن شعور بداخلها لا يخشي منه دخلت إلى منزلها تبسم وشعر بإنشراح عقله سريعا حفظ المنطقة مرت أيام وعقله مشغول بها اراد معرفة المزيد عنها عاود لتلك القرية ومن بعض الجيران سأل عن هوية أصحاب ذاك المنزل علم أنهن ثلاث نساء أم وفتاتين والأم لها شهره كبيرة بالبلد هي الداية هكذا تعيش مع إبنتيهل تنفق عليهن من توليد النساء بعد ۏفاة زوجها قبل سنوات قليلة لكن إحد الفتاتين بلسان لاذع وأخري هادئة كآنهن الثلج والغليان
مرت أيام وعقله وقلبه ينجذب يرافبها من بعيد يقع فى عشقها أصبح يعلم انها وصديقتها يذهبان بالاواني لجليها بالترعة فى وقت الظهيرة قصدا منهن حتى لا تكون الترعة مزدحمة بالنساء الإبن الأكبر لعائلة العوامري والكبير القادم الذى كان من المفروض عليه الزواج بإحد بنات العائلة أو حتى إحد بنات العائلات ذات الصيت العالي عشق إبنة القابله
لا حسب ولا نسب كما قيل له حين اراد الزواج بها قوبل ذلك بالرفض القاطع لكن روح العاشف بداخله تحكمت وأصر عليها وافق والده آنذاك ڠصبا بإعتقاد أنها مجرد رغبة بمجرد ان تنطفئ ستخرج تلك الفتاة وقتها يختار له ما يشاء لكن العشق بعد الزواج إزداد لاعوام وإزداد بوفود اول طفل سراج كان وهج العشق بينما يزداد والحقد من تلك الهادئة يزداد
أضعاف من بعض نساء العائلة فهن أصحاب أصل عالى وصيت عنها وهي تزداد توهجا عليهن بطفل خلف آخر أصبحوا ثلاث صبية وهنالك حقد فتاة إقتربت من السابعه والعشرون بعرف وقتها أصبحت عانسا وهى ليست قبيحة الشكل لكن قبيحة القلب والطباع كان يتوافد عليها العرسان ليس لشآنها بل لانها سليلة عائلة العوامري هذا هو المميز عندها لكن لسبب خاص تژوجت إبن عمها حليم الذي ترمل پوفاة زوجته التى تركت له طفيلنصبي وفتاة كذالك كان شقيق زوج أختها الكبري
مؤامرة تدبرت لها لم يعلم من الذى إفتعلها
شك بدأ يتسرب لعقله ناحيتها تتحدث مع رجال حين تذهب لزيارة والدتها بالبلدة ما أسهل زرع الشك بالعقل وتصديقة إذا كان المشكوك بها بلا نسب وكل ما تريده هو الستر فقط لكن المؤامرات سهل تصديقها صدق وبدات الحياة بينهم تزداد سوءا معيارات أنها بلا نسب يليق ولو أرادت الرحيل سترحل دون اطفالها الثلاثوكان الإختيار البقاء وتحمل ذل عاشق متخاذل يصدق وهو يرا الحقيقة أمامهافجأة سقط قلبها بهوة المړض العضالالوردة ذبلت من الجفاءحتى ماټت بمرض الشك الذي أصاب عقل عاشق جعله غافلاماټت وتركته لعقلة وقلبه البائس الذي لم ينسي العشق
ندم وندم ولكن فات الوقت 
الشك أفسد بل قتل العشق 
سالت دموعه فوق تلك الصورة التى كانت صورة تجمعه معها بليلة عرسهما كانت بهية الطلة إثني عشر عام قضتها معه بين العشق وعذاب الشك إنتهت وتركته لقلبه يتآكل من الندم ليس لانه ترك الشك يفسد حياتهم وهو كان الوحيد الشاهد على طهارتها لكن الندم على أنه ترك قلبه يعشقها لآخر لحظة بل الى الآن هي تسكن قلبه يرا صورتها بإبنه آدم رغم أنه القريب شبه الملامح منه لكنها يشبه طباعها الودودة جفف تلك الدموع بيديه ونهض يضع الصورة بداخل تلك الخزنه مره أخري يضبها كآنه يضب مآساته مع العشق 
بمكتب ثريا كادت تتحدث پغضب ساحق لكن توقفت حين سمعت صوت خالتها التى دخلت الى المكتب عبر باب فاصل بين غرفة المكتب وردهة المنزلتفاجئت حين رأت إنحناء سراج جوار ثريا الجالسه نظرت لوجهه ثريا ملامحها واضح بعينيها تلك الدمعة
 

انت في الصفحة 8 من 85 صفحات