السبت 30 نوفمبر 2024

رواية انا لها شمس (حصري من الفصل 1 الى الفصل 37) بقلم روز امين

انت في الصفحة 35 من 100 صفحات

موقع أيام نيوز

بتذكير 
وبعدين معاك يا عزيز إنت نسيت كلام أبوك وتهديده للي هيقرب من إيثار
أجابه موضحا مغزى حديثه 
يا ابني إفهم الكلام هو أنا بقول له روح هاتها متكتفة ولا ڠصب عنها 
ليسترسل بإبانة وهو يرفع الوعاء من فوق الڼار ليبدأ بسكب الشاي داخل الاكواب 
هو ليه كلام معاها وهي بتسمع لههي تفاهم معاها بالراحة وهيقول لها كلمتين عن حالنا وحال عيالنا اللي يحزن يحنن بيهم قلبها علينا
ريح نفسك يا عزيز إيثار من بعد أخر مرة كلمتها فيها وهي مش طيقاني وحطتني في اللستة جنبكم نطق كلماته بحزن سكن عينيه ليسترسل لائما على شقيقه 
وبعدين مالها ظروفنا يا عزيز ما احنا الحمدلله زي الفل اهو أنا ووجدي موظفين وانا لقيت شغلانة تانية بالليل والحمدلله المرتبين ممشيين الحال وادينا سيبنالك نتاج الأرض كله ليك ولعيالك عاوز إيه بقى
ارتشف من كوبه لينظر لشقيقه بعدم رضا وهو يقول ناقما على حاله 
نتاج أرض إيه يا حسرة اللي بتتكلم عليه يا سي ايهم هي الملاليم دي بتعتبرها فلوس
ليستكمل بنبرة ساخطة 
مش شايف العز
اللي ولاد نصر غرقانين فيه وكل مادا فلوسهم بتكتر وتزيد وإحنا يزيد فقرنا
قال وجدي برضا بعدما فقد الأمل في العودة للعمل مع نصر بعد قرار والده الحاسم 
الحمدلله على اللي إحنا فيه يا عزيزبص لغيرك اللي مش لاقي الرغيف الحاف واحمد ربنا
هتف بسخط ومعارضة 
وليه تبص للي مش لاقي متبص للي بيلعب بالفلوس لعب
نطق أيهم بنبرة حادة لغلق هذا الموضوع 
بص
للي إنت عاوز تبص له يا عزيز بس إبعدني عن موضوع إيثار أنا مش عاوز اغضب أبويا ولا محتاج حاجة من ورا نصر وعياله أصلا
نطقها تحت ڠضب عزيز وحدة ملامحه
كانت تغفو بغرفتها منهك وعلى حين غرة شعرت بشيئا ثقيل جثى فوقها لتفتح عينيها ببطئ لتجده صغيرها الذي صاح بنبرة حماسية 
يلا يا مامي علشان نروح نشتري حلاوة المولد وعاوز كمان حصان
حاضر يا حبيبي نطقتها بهدوء لتقوم وتبدل ثيابها وتذهب بصحبة الصغير
ولج لداخل الكافية المرفق بمحل الحلوى الشهير بالعاصمة بصحبة صديقه المستشار شريف ليتناولا قطعتان من الحلوى مع احتسائهما لكوبين من القهوة الساخنة جلسا وبدأ باحتساء قهوته مع مناقشتهما لقضية تشغل الرأي العام وأثناء تطلعه للشارع من خلال جدران المحل الزجاجية توسع بؤبؤ عينيه وانتفض قلبه بداخل صدره معلنا عن عصيانه وهو يرى من سلبته راحة باله برحيلها وهي تترجل من سيارتها ممسكة بكف طفل صغير توقع أنه نجلها كاد قلبه أن ينخلع من مكانه ليسبقه مهرولا عليها وبدون سابق إنذار 
انتفض من مقعده ليسأله شريف متعجبا 
على فين يا فؤاد باشا!
هروح أختار علبة حلاوة وأحجزها علشان اخدها معايا وأنا مروح هكذا أجابه ليومي له الاخر 
ساقته قدميه إلى ان وصل امامه نظر لها بعينين تفيض اشتياق وولها وتألمافقد أصبح في ابتعادها كسفينة بلا شراع تتوه في ظلمات البحر ولا تجد لها مرسى كانت تقف أمام الفترينات المعروض بداخلها الحلوى لتنتقي من بينها القطع المحببة لديهما نتبهت حاسة
الشم لديها على رائحة عطره المميز لتلتفت سريعا باحثة بعينيها عنه كما العطشان للإرتواء ليهتز وينتفض قلبها حين رأته يقف بجانبها يشملها بنظراته الولهة لتبتلع ريقها خجلا بعد رؤيته لها بتلك الحالة اخرج صوته المهزوز وهو يقول بنبرة أقرب للهمس 
إزيك
تحمحمت لتجلي صوتها كي لا يخرج متأثرا بالمفاجأة لتقول بهدوء 
الحمدلله
نزل ببصره للأسفل ليتطلع على الفتى المتشبث بكفها ليسألها بتأثر 
ده إبنك 
هزت رأسها بإيجاب لينحني لمستوى الصغير وهو يقول بابتسامة بشوشة وصوت حنون 
إزيك يا يوسف
الحمدلله قالها ببرائة ليسأله فؤاد بمداعبة بعدما انتوى التقرب منه 
إنت مش عارف أنا مين
نفى الصغير بهزة من رأسه ليسترسل بعد أن قرر مشاكسته 
أنا شرشبيل
توسع بؤبؤ عيني الصغير وفرغ فاهه ليبتسم الأخر على تعبيرات وجهه الملائكي ويكمل مسترسلا 
شرشبيل اللي كلمت مامي الساعة ثمانية مش فاكرني
رفع الصغير رأسه لأعلى ليستعين بها وجدها مبتسمة بخفوت ليعود الصغير ببصره إليه مجددا وهو يقول نافيا 
شرشبيل إزاي وإنت عندك شعر حلو كده!
انطلقت ضحكة عالية من فؤاد تعجبت لها وهي تتطلع على وجهه لتراه كحديقة مزدهرة بربيعها نظر لها وتحدث بدعابة 
ده مش شعريأنا إستلفته من سنفور علشان اقابلك بيه
قال كلماته ولثم الصغير من وجنته ليهب واقف وهو يقول بإصرار 
إحنا لازم نتكلم على فكرة
بوجه مقتطب أجابته بصرامة بعدما تحكمت بمشاعرها 
مبقاش ينفع يا سيادة المستشارالكلام مبقاش ليه لازمة خلاص
إقعدي معايا وخليني أشرح لك وجهة نظري وبعدها قرري قالها بترجي لترد باقتطاب
بيتهيء لي إنك قولت اللي عندك وأنا جاوبت بطريقتي
وانا غيرت كلامي نطقها بايحاء لطلبه للزواج منها رسميا لترد بقوة
وأنا كمان غيرت كلامي
قطب جبينه بعدم فهم مقصدها وأشار للعامل قائلا وهو يسلمه الصغير ليتحدثا بأريحية بعيدا عنه 
خد يوسف قعده على تربيزة وهات له أيس كريم
نظر الصغير يستشف موافقة والدته من عدمها لتومي له بعينيها فتحرك بصحبة العامل عاود النظر لها لتسترسل ما بدأته بإبانة
موضوع الإرتباط أنا قفلته وللابدأنا أصلا كنت قفلاه ورافضة أي مبادرات لفتحه
لتسترسل بخيبة أمل وحزن ظهرا بعينيها
والحمدلله إنت اثبت لي إني كنت صح في قراريوإني كنت غبية لما حبيت ادي لقلبي فرصة تانية بس كويس اللي حصل علشان افهم اكتروكأن الدنيا بتقولي إفهمي يا غبيه ملكيش نايب ولا نصيب في الحتة دي ومتحاوليش تقحمي نفسك وټخطفي حق مش مكتوب لك
تنفس پألم ليقول بذات مغزى 
مينفعش تحكمي على حد من غير ماتفهمي ظروفه
ميلزمنيش أعرف ظروف حد أنا واحدة بحارب ضد التيار الدنيا كلها معنداني ومعنديش إستعداد أشيل هموم غيريكفاية عليا قوي اللي أنا فيه نطقت كلامها باستسلام لتتابع بمغزى 
أنا عندي مشاكل كتير قوي مع عيلة إبني وحتى أهلي نفسهم عندي معاهم مشاكل
هقف معاك وفي ظهرك وهكون سندك قدام أي حد يتعرض لك نطقها بصدق وقوة لترد بثبات واصرار كي تثبت له أنها اتخذت قرارها وقضي الأمر 
ربنا معايا وده كفاية قويطول عمري وانا سند لنفسي ولإبني وربنا بيقوينييعني مش محتاجة لسند
قالتها لغلق الموضوع ليهمس بقلب يتألم وعينين تترجى لأجل إحياء قلبيهما 
بس إنت كده بتحكمي على قلوبنا بالإعدام
عارف نطقتها
بتأثر ليتمعن بعينيها مترقبا لحديثها بلهفة كما المسمۏم للترياق لتتابع بلمعة لغشاوة دموع بعينيها 
على قد ما كلامك وجعني وكسرنيعلى قد ما حمدت ربنا إنه حصل لأنه نبهني وخلاني أفوق لنفسي واكتفي بإبني
لتنظر للصغير بعينين تفيض حنانا 
يوسف بالنسبة لي الدنيا وما فيها وأنا مش مستعدة اخسره قدام أي مكسبحتى لو هدوس على قلبي اللي كده كده اتحكم عليه بالإعدام من يوم طلاقي من عمرو
برغم
تأثره الشديد لكلماتها وكم الألم الساكن بعينيها إلا انه شعر بڼارا مستعرة تغزو جميع شرايينه لتسري
بها ضغط على أسنانه وهو يقول دون وعي منه 
أظن إني قولت لك قبل كده إني مبحبش الست بتاعتي تنطق باسم راجل غيري
ابتسامة ساخرة ارتسمت فوق جانب شفتها لتنطق بما أحزنه 
على فكرة يا سيادة المستشارإنت وعمرو متختلفوش عن بعض كتير إنتوا الإتنين دخلتوا لي عن طريق الكلام المعسول وأسر مشاعري وبعدها دبح توني بس كل واحد إتفنن بدب حي على طريقته الخاصة
اتسعت عينيه بذهول ليسألها لائما 
إنت بتشبهيني بالحقېر اللي خانك يا إيثار!
اجابته بقوة ممزوجة پألم 
ما أنت كمان خونت ثقتي الكبيرة اللي حطيتها فيك خونت وعودك بأنك هتكون لي الأمن والأمان ومشفتش منك غير خيبة الأمل والحسړةوعدتني بالجنة وملقتش معاك غير جهنم اللي رمتني اتشوي فيها بعد عرضك المهين
أخذت نفسا عميقا قبل أن تقول پألم 
إنسى وحاول ترجع لحياتك قبل ما تشوفنيوأخرج برة وهم إنك حبيتني لانك محبتنيش
سألها متعجبا بتأثر 
أنا محبتكيش أمال اللي أنا فيه من بعدك ده تسميه إيه!
بلامبالاة أجابته 
سميه
تعود زعل على حاجة كان نفسك فيها وأقلمت حياتك إنك هتملكها قريب وما طولتهاش لكن حب مظنش لأن اللي بيحب بيحافظ على كرامة اللي بيحبه وعمره ما يقبل بجرحه
هم بالرد لكن قاطعه اقتراب أحدهم الذي تحدث بكثيرا من الود إلى إيثار وهو ينظر لها باشتياق 
إيثار إزيك
الټفت لاستكشاف صاحب الصوت لتبتسم بإشراقة أنارت وجهها وأشعلت قلب ذاك المحب الغيور لتقول بصوت مهذب 
إيه المفاجاة الحلوة ديإزيك يا وليد
إنه وليد حسين حبيب لارا أيمن والتي تعرفت عليه من خلال لارا حيث حددت موعدا قبل السابق لثقتها برأي إيثار ورأته بعدها عدة مرات بحفلات أعياد ميلاد بمنزل أيمنابتسم لها ليسألها باهتمام 
بتعملي إيه هنا
اشارت على يوسف الجالس يتناول المثلجات باستمتاع وهي تقول 
جاية مع يوسف نشتري حلاوة المولد
الټفت للصغير ليتحدث باشتياق 
المچرم ده واحشني جدا هروح أسلم عليه وارجع لك
ليتابع باهتمام شديد دون ملاحظة وجود فؤاد 
لازم نتكلم في الموضوع إياه
أوك مستنياك نطقتها بهدوء لينسحب وليد تاركا ذاك الذي ېحترق ليضع يداه داخل جيبي بنطاله ويسألها بنظرات حاړقة 
مين الباشا! 
ليستطرد بعينين تطلق سهاما ڼارية 
وموضوع إيه ده إن شاء الله اللي عاوزك فيه!
قطبت جبينها متعجبة حدتهلقد تخطى حدوده فقررت ان تجيبه بما أحرق قلبه وزاد من اشتعاله 
وحضرتك بتسأل بصفتك إيه!
احتدت ملامحه لينطق من بين اسنانه 
إيثاااار ردي عليا وبلاش تجننيني
رمقته بحدة لتجيبه بذات مغزى 
ياريت يا سيادة المستشار متتخطاش الحدود اللي بينا وياريت كمان دي تكون أخر مرة تقحم نفسك في حياتي أو إني أشوفك أصلا
أصلا نطقها معقبا بحاجب مرفوع لتتجاهل غضبه وتتركه دون استئذان وهي تتحرك باتجاه نجلها و وليد تاركة إياه يغلى من شدة غضبه وغيرته اثناء حديثها مع وليد وجدته يذهب إلى الكاشير فعلمت أنه قرر أن يدفع عنها فاتورة مشترواتها فاستأذنت من وليد لتصطحب الصغير من كف يده إلى أن وصلت سريعا لتتحدث بحزم للكاشير 
حسابي كام لو سمحت
الأستاذ دفع الحساب خلاص نطقها الموظف ليحتد صوتها وهي تنطق بقوة 
والاستاذ ولا غيره يحاسب لي ليه 
لتستطرد بقوة 
أنا اللي طلبت منك الأوردر وأنا اللي هحاسب عليه
تحمحم ليقول بإحراج 
خلاص يا إيثار محصلش حاجة دي هدية بسيطة مني ليوسف
رمقته بقوة ترجع لحساسيتها بأمر المال لتهتف بحزم شديد 
يوسف مبياخدش هدايا من حد والحمدلله معانا اللي يكفينا ويعيشنا مستورين وميخلناش محتاجين حاجة من أي حد 
حولت بصرها لموظف الكاشير لتقول بنبرة جادة 
الحساب وإلا هسيب لك الحاجة وهمشي
نظر الرجل إلى فؤاد ليومي له ليرد له المال من جديد ويتسلم منها ثمن علبة الحلوى وحتى حلوى الصغير المثلجة الذي تناولها
نزل لمستوى الصغير وغمره ثم
ابتعد عنه ليقول بابتسامة صافية 
أنا مبسوط قوي إن أنا شفتك واتعرفت عليك
بس أنا مش مصدق إنك شرشبيل هو مش شبهك أصلا نطقها الصغير بتشتت ذهني ليبتسم له ومرر كفه فوق وجنته بحنو وهو يقول 
إنت جميل قوي وذكي وانا حبيتك
رفع بصره إلى تلك المتطلعة عليهما تتابع بتأثر لييسترسل بذات مغزى 
قول لمامي ياريت تمشي ورا إحساسك وسيبي نفسك لقلبك قولها إنها هتكون في إيد أمينة هي وچو
يلا يا يوسف نطقتها بتأثر ليقف فاردا ظهره ليقابلها ويتمعن بالنظر
34  35  36 

انت في الصفحة 35 من 100 صفحات