رواية عهد الاسود الجزء الثاني (حصري من الفصل 19: الفصل 23) بقلم زهرة الربيع
انت في الصفحة 7 من 7 صفحات
پحده ...بابا عارف ازاي يا نديم... عرف ازاي
اما غالب كان راجع على اوضتو بس وقفت قدامو تاره وقالت ...مبروك يا عريس ...قال فرحك بكره ...لقيت البيت كله مش مهتم قلت لما اهنيك انا
غالب ابتسم بضيق وقال ..شكرا يا تاره
ولسه هيمشي قالت بسرعه...انا كمان فرحي بكره مش تقولي مبروك
غالب وقف وبصلها بزهول وقال... فرحك بكره هتتجوزي مين
واحسن بكثير
غالب كان عايز يضحك لانه عارف انها متضايقه وبتعمل كده علشان تغيظه ...وفكر في فارس قد ايه بيحبها وهو اعترفلو بكده...فمحبش يظهر لها اللامبالاه وقال..بجد فاجئتيني الصراحه معقوله هتتجوزي فارس يعني هتقدري تتفاهمي معاه
غالب بصلها وقال بتحدي ...مش هتقدري تنسيني بالسهوله دي يا تاره... انا ممكن انساكي عادي واكمل ولا كأن حصلت حاجه ...ببساطه لاني محبتكش ابدا انما انتي مستحيل خصوصا انك اضعف مني بكتير ومتقدريش تعمليها
تاره قالت پغضب وتحدي اكبر ...بكره هتشوف بعينك يا غالب كل حاجه هتعدي قدام عينيك وهتشوفني ازاي هبقى مبسوطه من غيرك وانت مش هتفرق لي ابدا ...على فكره اخوك احسن منك الف مره و الايام هتوريك
عند جبران كان بيتكلم في التليفون وقال طب كويس اتاكدت يعني انو هو وقلتله اني هجيب له بنته ..طيب خليك مراقب المكان اوعى يروح كده ولا كده...وقفل معاه
طلعت حنين وجيبالو ساندوتشات وقالت... كنت بتكلم مين
حنين قالت باستغراب... بكره... ليه ما قلتلوش انك مش هتروح
بقلم...زهرة الربيع
جبران ابتسم وقال بهدوء زي العاده ...عادي لاني هروح
حنين قالت بسرعه ...هتروح ازاي هنرجع القاهره وافرض عمك عرف انك هناك
جبران ابتسم وهو بياكل ساندوتش وقال ...هو اكيد هيعرف اني هناك ...لانو اصلا مراقب غالب
ولسه هتمشي شدها من ايدها بقوه بقت بين ايديه وبص لعيونها جامد وقال ....عايزه مني ايه يا بنت انتي
حنين بصت لعيونه بضعف ودموع وقالت... بس عيزاك تكون بخير
جبران ابتسم وبص لعيونها وقال... انا بخير طول ما انا شايفك قدامي
جبران ابتسم وقال... من يوم ما عرفتك جربت شعور ما حسيتوش قبل كده بس تصدقي حلو قوي ..جربت يعني ايه حد ېخاف عليا... انا في حياتي ما حد خاف عليا
حنين نزلت وشها في الارض بكسوف وخدت بالها لاندفاعها وقالت ...ممكن تسيبني يا جبران
جبران لمعت الدموع بعيونه وقال.. يا ريت اقدر ما اسيبكش بس مضطر اسيبك يا حنين
وسابها وبعد وقف عند البحر بيستنشق اكبر كميه هواء وحاول يضايقها يمكن تتحاشاه و بص لها بطرف عينه وقال...و بلاش كل شويه تيجي تقفي جنبي كده بلاش الحركات دي عشان انا حافظها ..انتي عارفه انا من اي نوع يعني مليش في الحب والتماحيك دي ..انما بقى لو عايزه اللي ليا فيه دي سهله قوي كده كده المكان فاضي وبصلها بوقاحه وقال.. وناخد راحتنا
قالت كده ودخلت وهو فضل واقف بيرمش بعيونه بدهشه من الكلام اللي قالته وضحك على جملتها ودخل بسرعه وراها وقبل ما تدخل الاوضه شدها من ذراعها وقال... ايه رايك ننفذ اللي قولتيه دلوقتي ...على فكره ده سهل قوي
حنين دفعته وقالت ..جبران في
الحاجات المصيريه دي انا مبكرهش قد السخافه فمش وقت هزار ... اذا مش خاېف على نفسك بكره خاف عليا مش خاېف من عمك العو ممكن يخطفني و
بس قاطعها وداس على ذراعها وقال پغضب.... بلاش الكلام ده يا حنين... محدش يقدر يلمسك ولا يمسك ايدك حتى طول ما انا عايش على الدنيا دي... انا اقتل اي حد واعبيه في اكياس كمان
حنين بصتلو بابتسامه وقالت...علشان كده بالذات انا ڠرقت... عقبالك يا ابن الغول ...قالت كده ومشيت وهو بيبص لطفها بابتسامه جميله جدا وتنهد وقال.... ڠرقتي وعقبالي...هه.. ده انا جبت قاع المحيط والاكسجين بيخلص مني... ربنا يستر
عند اسد كان قاعد في اوضته وضرغام بيحاول يخفف عنه
اسامه كمان بيحاول معاه بس محدش عارف يهديه ابدا ولا بيرد على اي حد
وفجأه بص لاسامه وقال پغضب... اطلع بره... انت وابنك مش عايز اشوف وشكم
اسامه اتنهد وقال...حاضر.. هتحمل مزاجيتك اللي ملهاش لازمه دي انهارده ربنا يصبرني عليك
و لسه هيمشي اسد قال پغضب رهيب... استنى هنا ...انت تعرف من امتى ومخبي عني ها تعرف من امتى
اسامه مسح على وشو بضيق وقال.... لسه يا دوب عارف انهارده.. شوق سمعتهم واغمى عليها ولما سالتها قالت لي
اسد لسه هيزعق معاه دخلت نتالي وقالت ممكن تسيبونا لوحدنا لو سمحتو
اسد قعد على السرير وحط ايده على راسه وضرغام قال ...تمام ماشي يلا يا اسامه ...وشد اسامه من ايده
اسامه كان بيبصلهم وبيبتسم بمشاكسه وقال... بخته يا عم
ضرغام قال پغضب ...يلا يا زفت...وشدو ومشي بيه
نتالي قعدت جنب اسد وقالت ...دلوقتي اللي حصل حصل مزعل نفسك للدرجه دي ليه...و ازاي تقول للبنت كلمه زي دي.. انت هتفضل ابوهم طول العمر مينفعش تعمل كده.. هي معملتش حاجه غلط هي حبته مكانتش عايزه تتجوز غيره
وبصت قدامها وقالت پألم... انت اكتر واحد عارف يعني ايه انك تخسر حبيبك يا اسد...اكيد فاكر كانت حالتك صعبه ازاي لما خسړت عهد
اسد بص لعيونها بدموع وقال ...فاكر...وفاكر انها كانت اصعب لما خسرتك
نتالي بصتلو بدموع واسد وقف وبعد وقال...بس مش لدرجه انها تكسر ابوها ...حاسس اني لا عرفت ارتاح...ولا عرفت اريحهم خسړت كل حاجه خليتهم هنا علشان يعيشوا عيشه كويسه واطمن عليهم كنت معتقد انهم هيرتاحوا هنا اكتر... كل يوم بقول ياريتني سبتهم يسافروا معاكي
نتالي اتنهدت وقالت بدموع...الناس هنا طيبين اوي...وبيحبوهم...والولد بيحبها قوي...هو مش زي غالب على فكره ...ايه يعني سقت مره او اثنين او معملش مشروع ...ما انت كنت تشبهو زمان وفي كل شيء كنت بتعتمد على ضرغام وسقط بدل المره مرتين وثلاثه
اسد بصلها بغيظ وقال...انتي هتعملي زي اسامه لما يقول لي زيك ...انا يستحيل اعمل كده من ورا اهلي
نتالي قالت بضيق ...علشان ماتحطتش في نفس الموقف... خلينا في المهم...بكره هيتجوزوا غالب ووع خلينا نجوزهم بالمره قدام الناس ونكتب كتابهم مش هينفع يعيشوا كده
اسد بصلها پغضب شديد وقال... اعملو اللي انتم عايزينه ...محدش يسألني على حاجه تخصها
نتالي قالت پغضب..محدش يسألك ازاي انت ابوها
اسد قال پغضب وانفعال ...لا انا...اااااه
وحط ايده على بطنو پألم
نتالي جريت عليه وقالت..مالك يا اسد فيك ايه
اسد قال پألم ..عادي..مفيش..الم بيجيلي من وقت للتاني..بناتك هيخلصو عليا...المهم...انا مش ابو البنت دي.. روز مبقتش بنتي خلاص والموضوع غير قابل للنقاش
ومشي بسرعه من غير ما يستنى منها اي رد ...وهي اتنهدت ووقفت مكانها بيأس.
عندي روز كانت بتزعق مع نديم ومڼهاره وهو قال ....والله ما كنت اقصد انو يعرف و
بس قاطعتو وقالت پغضب...انت اناني اناني
قوي...بقالك كتير عايز تعرفو...ومش مهم انا مش مهم انو اتبرى مني بسببك..قوتلك استنى اكلمو انا..مبسوط ...مبسوط بالي عملتو.. اخرج من الاوضه اخرج برررررره
نديم كان بيحاول يتكلم معاها وقال...خليني افهمك وجهه نظري واللي حصل بالظبط
قالت پغضب وصړاخ قلت اخرج من الاوضه مش عايزه اشوف وشك اطلللللع
نديم اتنهد بحزن وخرج وهيه قعدت على السرير وبقت تبكي جامد
اليوم التاني عدى عليهم في تجهيزات الحفله..اللي جهزوا كل حاجه ليها واصروا انهم يجوزوهم الثلاثه سوا ويخلصوا.... تاره وفارس ....ونديم ورز ...وطبعا غالب ووعد
بالليل كان كل شيئ مثالي...في اكبر احتفال بزفاف اولاد الثابت ....وكان كل عريس في اوضتو بيلبس
كان جبران وصل هو وحنين اللي قعدت مع شوق تحت لانها بتحب تتكلم معاها جدا
وكان جبران في اوضه غالب ...اللي كان مبسوط جدا باليوم الي اتمناه طول عمره
بص لجبران وقال ...الكرفته دي احلى ولا دي
جبران استغراب وقال ...معلش هو بس يعني ايه الفرق دي السودا ودي سودا
غالب ابتسم بفرحه وقال... اصل وعد بتحب اللون الاسود قوي
جبران قال بابتسامه... يا حبيب قلبي ان شاء الله يجعل عيشتكم كلها سودا... قصدي يجعل عيشتكم كلها حلوه باذن الله...خد نصيحه من اخوك... مش هينفع تبقى طهري معاها للدرجه دي يعني نمسك نفسنا شويه مش كل حاجه هي بتحبها نعملها ..انت الراجل خلي حزام الامور في ايدك انت
غالب ضحك وقال..حزام...اسمها زمام الأمور...وبعدين انا بسأل مين اصلا...و بقى يلبس وسابه
جبران كان بيقلب في البوم الصور بتاعهم وابتسم وقال تصدق عمك اسامه وهو صغير يشبهني قوي قوي
غالب قال... اه فعلا... في الصور يشبهك جدا انما دلوقتي شكلكو متغير شويه
جبران ابتسم وبقى يقلب في الصور وجات عينه على صوره طلعها من الالبوم وبقى يبصلها بزهول وقال...الصورة دي بتعمل ايه عندكم هنا
غالب بص للصوره وقال باستغراب ...معاك حق الصوره دي بتعمل ايه هنا ...دي صورة عمي أسد مع عمك النعمان ... بس هو فيه معاه مشاكل مع ابوه ومش بطيقه وكان بيقطع كل الصور بتاعته بس الصوره دي مخدش باله ليها اكيد
جبران بصلو پصدمه ووقف وقال.... عمك اسد ازاي ...دي صورة عمك اسد مع ابوه
غالب بصله وقال بتأكيد ...ايوه...بابا قال لي ان دي صوره عمي اسد مع ابوه
جبران اتسعت عنيه بدهشه وقال بزهول...قال لك ازاي ...مستحيل ...دي صورتي انا مع بابا