رواية حواء بين سلاسل القدر "من الفصل 1 حتى الفصل الثالث 3" بقلم لادو غنيم
السيد همام الذي يحتجز جواد إبنه بالقسم .. فور إن رأه هشام بدا بالترحيب به فهما يعملان سويا
إهلا يا همام نورت عن إذنك دقيقه ورجعلك
زم فمه برسميه
نور جواد باشا سابق
ماله برإسه لليمين قليلا بجفاء
طول عمري سابق يا إبو إسلام .. مش إبنك بردو
إسمه إسلام
صق على إسنانه بضيق
إيوه إسلام بس بلاش تفرح أوي كدا يا ابن الغالين مش أنا اللى القانون يمشي عليه
جواد الهلالى اللى بيعزف القانون على صوابعه ويمشيه على الكبير قبل الصغير
زم فمه ببسمه إصبحت كارها
ماشي يا جواد باشا لما نشوف اخرتها معاك ايه
قطب جبهته بهدؤ مثل رنيم المياه المتمرده
اللى قدامك ملوش إخر بقولك ايه بالله لو عملت إيه المحروس مش هيخرج من القسم غير لما يتحاسب
قبض بشراسة على إصابعه يحتوي حممه البركانيه التى هجمت پشراسه على عقله لتنهشه لكنه إستطاعه السيطره علي
إفعاله وضيق عينيه بحنق يخفى ورائه خشونة صوته الجش
بالله يوم ما عقلك يوزك وتفكر إنك تقف قصادي هخليك ټندم على الدقيقه اللى أشترية فيها العربيه للننوس إبنك .. ياله ادخل خد واجبك عشان اللى جاي مفهوش واجب
بالظبط كدا اللى جاي مفهوش واجب ياابن الهلالى
ربنا يسترها عليك
هتف بخشونه وغادر المكان اما هشام فعاده يتمتم بانزعاج
مراه عايزه الحړق
سأله مستفهما
مالك
هتف ببعض الضيق
غوايش جات لوحدها وسابت ريحانه فى البيت قال إيه هتيجى لوحدها !!
هتف بجديه
طب هتعمل إيه هتروح تجيبها
زم فمه بغرابه
مش فاهم إيه اللى مخليك عايز تتجوز عيله صغيره زي دي
بلل شفاه بشوق
يا إبني إفهم مفيش أحلي من إنك تتجوز البت الصغيره عشان تشكلها علي إيدك براحتك وبعدين الصغيرين ليهم طعم تانى إسئلنى أنا .. وياللا بقي عايزك تشد حيلك شويه وتتجوز واحده صغيره زي ريحانه
جواز إيه أنا مبفكرش في كدا خالص وبعدين ريحانه دي عيله صغيره أنا لو كنت إتجوزت كان زمان بنتى قدها
قطب جبهته بمعارضه
قصدك إيه بقي ما أنا نفس سنك
قصدي إننا لو كنا إتجوزنا صغيرين زي ما أمك كانت عايزه كان زمان كل واحد فينا مخلف عيله قدها متنساش إنك أكبر منها ب 13سنه ..
أما على الطريق المؤدي لبيت الهلالى كانت ريحانه تجلس فى الخلف بعدما عادت إلى طبيعتها
تبسم العم حسن أثناء إمساكه بلجام الحنطور
الشكر لله هو اللى بعتنى فى اللحظه المناسبه يابنتى
كانت قلقه كثيرا بشأن والدها .. مما جعلها تسأله
طب إنت متعرفش الرجاله عملوا إيه في البيت .. أصل بابا فى البيت لوحده
متقلقيش الناس دي بتعمل اللى بيطلب منها وبس فمتقلقيش على أبوكى المهم بس تخلي بالك من نفسك عشان فى حد بيكرهك أوي وعاوز يموتك
تأرجحت مقليتيها پخوف
أنا معرفش حد .. عشان يموتنى أنا مبخرجش من البيت دي أول مره أخرج من لما كان عندي خمس سنين
يااه خمس سنين إنت كدا عامله زي الفريسه فى زمن مبيعرفش الرحمه خلى بالك من نفسك يابنتى عشان اللى جاي مش سهل وياللا حمدالله على السلامه إحنا وصلنا اللى هناك دي قصر الهلالى .. وجواد باشا إبنهم واقف قدام باب القصر روحيلوا هيدخلك عند الحريم
على بعد بضع خطوات من جواد الټفت بالصدفه ليحذف سيجارته لليسار فرآها تنزل من الحنطور بطلتها المغمغه بالبرائه وجمالها السارق للعين .. فأغمض عينيه پقسوه بسبب نبضاته التى إشتعلت بنيران ضړبت القلب .. أوتاره عزفت الحان الغرام داخل صدره الملتحم بدفئ يغزو كيانه يجعله أسيرا لمشاعر لا يفهم معناها ووسط محاربته لتلك الأحاسيس التى تألم قلبه سمع بحتها الأنثويه بالهدوء تحدثه بكنيته التى جعلته يقسم داخله أنه لم يكن يعلم إن إسمه بتلك الفخامه والجمال
حضرتك جواد
فتح جفونه على جمالها الخاطف للأنفاس كانت تقف أمامه مباشرتا تناظره بتساؤل فتحمحم بجديه
أيوه أنا جواد
إتسعت عينيها بغرابه تتأمله وبعقلها تتذكر تلك اللحظه التى جمعتهما بحجرتها لكنها كانت تظن إنها مجرد حلم مما جعلها تبوح بعفويه
انا حلمت بيك
قطب جبهته بهدوء
حلمتى بيا أنا
لونت بسمتها الراقيه شفتيها الورديه
أيوه حلمت بيك بس مكنتش أعرف إننا لما نشوف حد فى الٱحلام .. ممكن إننا نقابله بجد
بسمتها الراقيه ذادت من نبضات الوصال التى تود أن ټحتضنها لتتشابك مع برائت
جمالها ..
خليكى هنا هنده على هشام يدخلك عند الحريم
الټفت ليذهب فشعر بيدها تمسك بمرفقه تعارضه بقلق
أنا معرفش هشام اللى عايز تناديه .. ممكن تدخلنى إنت عند الحريم
ضړبت نبضاته صدره بصرامه جعلته يستدير يتفحص ملامحها المرتجفه بقلق فتنهد ببعض التمالك
تمام بس الأول خدي البسي دا عشان فى رجاله كتيره جوه ميصحش حد يشوف جسمك
نظرت إلى طلتها بغرابه
هو عيب أدخل كدا أصل محدش قالى
أدينى قولتلك .. ياللا البسي دا
نزع سترته السوداء وأعطاها إياها ف أخذتها ورتدتها فبدت صغيره كثيرا بها مما جعلها تناظره بغرابه
شكلى حلو فيها
كان يراها فاتنه تسرق نظراته وتستحوذ على نبضاته
أحلي من أي حاجه شوفتها فى حياتى
إكتسي وجهها بحمرة الخجل التى أرغمتها على خفض نظراتها للقاع فأدرك ما فعل .. فقطم على شفاه بندما .. يفرك لحيته بحنق فلم يكن يعرف ماالذي يحدث له .. اما هى فتحمحمت بربكه
طب ممكن تدخلنى عند مرات أبويا
حرك رأسه بموافقه وبدأ بالسير وهى بجواره لكن قبل أن يخطوا بها إلى الداخل لفت شعرها الذهب الطويل إنتباه .. فتوقف بأمرا
خليكي واقفه هنا على ما أرجعلك
أومأت بالموافقه فدخل جواد وعاد بعد د مش باين ياللا خلينا ندخل بس وإحنا داخلين عينك تفضل فى الأرض ماتبصيش على حد فاهمه !!
تبسمت بإستفهام
إنت عامل زي اللى بيعلم طفل صغير يمشي إزاي حاضر هعمل اللى بتقوله
تحمحم دون إجابه وبدأ بالسير فذهبت برفقته للداخل تحت أنظار جميع الحاضرين كانت عينيها على الأرض كما أمرها أما هو فكانت مقليته تتأرجح يمينا ويسارا بصرامه .. ترغم الناظرين على خفض نظرهم عنهم
وصعدت برفقته الدرج حتى دخل إلى ليڤنج القصر الريفي فوقفت أمامه تتسائل بغرابه
مفيش حد أومال فين مرات أبويا
خليكى هنا هروح أندهلك مرات عمى تدخلك ليهم
ذهب وتركها بمفردها لبضع دقائق فوجدت هشام يأتى إتجاهها فتلبكت بقلق من بسمته التى لم تكن مريحه لقلبها أما هو فإستقر بالوقوف أمامها
ريحانه كويس إنك جيتى كنت قلقان عليكى
تلبكت بقلق
إنت عاوز إيه ممكن تبعد عنى فين جواد
قطب جبهته بتساؤل
وإنت تعرفى جواد منين
بدأت بالتعرق بصوتا يرتجف
أنا عاوزه جواد
إقترب منها ببعض الغيره بسبب سؤالها عن رجلا غيره
بطلى تسألى عنه أنا هشام خطيبك
رفضت بحركه رأسيه ترتجف بعين أصبحت دامعه فإقترب أكثر منها وأمسك بمرفقها ليرغمها على البقاء أمامه
مالك يابت خاېفه كدا ليه هو انا هاكلك
تعرقت يدها وحاولت سحبها برفضا لكنه لم يقبل بتركها وسألها بغيره أشد عندما لاحظ إنها ترتديسترة الأخر
لبسه الچاكت بتاعه ليه إنطقى
ذادت رجفت جسدها وسقطت دموعها پخوف ينهش قلبها حاولت التحدث لكن رجفتها لم تساعدها مما جعل الآخر يشدد