السبت 30 نوفمبر 2024

رواية أنتي حقى سمرائى (كاملة) بقلم سعاد محمد سلامة

انت في الصفحة 10 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز


بسرعه قوى وهى الى كملت تربيتك ومفرقتش بينك وبين ولادها أبدا حتى دايما تقولى
سمره البنت الى أتمنيت أخلفها بس ربنا قسملى بخلف الولاد بس عوضنى بسمره
أنا طولت عليكى بس الكلمتين
دول كان لازم أقولهم ليكى علشان لو رفضتى الطلب الى هطلبه منك دلوقتي تعرفى أن عمرى ما هتغير لا أنا ولا مرات عمك من ناحيتك أبدا وهتفضلى زى بنتنا بالتمام

بصى يا سمره أنتى عارفه أن عمتك سبق وطلبتك لأبنها وانتى الى رفضتى وأنا مدخلتش حتى لما تطاولت عمتك بالكلام عليكى الى رد ودافع عنك كان عاصم 
والليله عاصم فاتحنى وقالى أنه عاوز يتجوزك
وأنا بعرض الطلب عليكى وليكى مطلق الحريه توافقى أو ترفضى وأى نكان ردك أنا عمرى ما هتغير من ناحيتك ولا هغصبك على شئ أنتى مش عاوزاه
تحدث حمدى ها أيه رأيك 
عضت سمره على شفتيها بحياء ولم ترد
أعاد حمدى السؤال
ردك أيه لو رافضه مش
قبل ان يكمل قوله تحدثت سمره بتسرع
موافقه يا عمى
نظر حمدى لها متعجبا يبتسم وسرعان ما جذبها وقبل رأسها قائلا فكرى يا بنتى وخدى وقتك
هاخد منك الرد بكره الصبح
ردت سمره هفكر ياعمى بس صدقنى هيكون نفس ردى
نهض حمدى واقفا ربنا يقدم الخير وأتمنى يكون عاصم ليكي زوج العمر وسندك
وهمس بين نفسه زى ما كان من البدايه سند ليكى واضح أن زى ما قالت وجيده عاصم بيحبك من زمان بس يظهر أنا كنت مشغول ومش واخد بالى 
تصبحى على خير
ردت سمره وانت من أهله ياعمى 
خرج حمدى الذى وقف جوار باب الغرفه متنهدا يقول يظهر انى أنشغلت ومخدتش بالى من مشاعر الى حواليا أزاى بتتغير
بينما بداخل الغرفه
أرتمت سمره على الفراش متنهده بقوه تشعر بسخونه وجنتيها
وضعت يديها عليهما بتلقائيه
وهمست قائله مالى أول مره أحس الشعور ده
مش عارفه أنا فرحانه ولا لأ
ليه جوايا أحاسيس مش عارفه معناه
ردد عقلها كلمة طارق بتحبى عاصم 
أيعقل هذا لا ولكن هو التعود على وجوده فى حياتى 
بنفس الوقت بالقاهره
بمكان راقى
رمى طارق هاتفه على الفراش يزفر أنفاسه پغضب
دخلت عليه ناديه
قائله خير مالك أيه الى مضايقك كده
ردطارق سمره سمره وافقت على الجواز من عاصم
تبسمت ناديه طب وده يضايقك فى أيه دى حياتها وهى حره وهى الى هتتحمل نتيجة أختيارها
رد طارق أزاى يا ماما عاصم أنسان طماع وطمعان فى ميراث سمره وطلبه للجواز منها هو علشان يفضل مسيطر عليها هى واملاكها تحت أيده أنا لو عندى ذرة يقين أنه بس بيكن لها مشاعر كنت وافقت بس أعقليها يا ماما أشمعنا مطلبش الجواز منها الأ بعد ما عاطف اتقدم لها
وكمان قال لها أن فى سبق وأتقدم لها غيره وهى مكنتش بتعرف بكده
ردت ناديه سمره مش صغيره زى ما قولت قبل كده هى حره زمان سلوى لما جات تتجوز من محمود
بابا أتوقف لها وقال لها ده صعيدى وأنتى قاهريه
وأكيد هو هيبقى متمسك بعادات الصعيد بس أصرارها خلى بابا فى النهايه وافق
ومع ذالك جواز سلوى ومحمود كان فاشل من البدايه بس لما جات سمره قربت بينهم من تانى وأقدورا يتوافقوا مع بعض حتى لو كان التوافق ده قدام الناس بس
وسلوى بنفسها أدركت أنها كانت السبب فى فشل الجواز الى فضل قائم لحد موتهم الأتنين 
رغم أن سمعت أن عقيله وحمدى شاروا عليه بالجواز من بنت من الصعيد حتى علشان تخلف له أولاد علشان سمره متبقاش وحيده
بس الى دفع التمن وقتها وجيده لأن حمدى ووجيده أطلقوا وقتها بسبب فتنه زرعتها عقيله فى دماغ حمدى أنا معرفش أيه هى بالظبط
بس عقيله كانت بتلعب على كل الأوتار وكل هدفها أملاك محمود ودلوقتى الوحيد الى قادر على حماية سمره من عقيله وخبثها هو عاصم
وأنا بقولك متدخلش بينهم لو عندك ذرة حب لسمره
رد طارق أنا
مش مقتنع ياماما وهفضل جنب سمره لحد ما تقدر تاخد حقها من بين أيدين عاصم والأيام تثبت حقيقة أحساسى
فى فجر يوم جديد 
وقفت تلك الفتاه جوار تلك السياره السوداء
لا يعرف كيف ساقته قدمه ليتقدم ويقترب منها
بنفس الصوره التى تأتى بها دائما له فى الأحلام
عيناها ټنزف دما وجسدها من الأمام
لكن فجأه سمع صوت فتح باب السياره
رأى فتاه تنزل من السياره ولكن لم يرى وجهها هى فتاه شابه
تحدثت
تلك الفتاه الصغيره
أنا قريبه منك أكتر مما تتوقع وقريب قوى هسترد الى أخدته منه
تعجب كثيرا هذه أول مره تلك الفتاه تتحدث
رنين صوتها
قريب لصوت يعرفه لكن لا يتذكر صاحبه
نظر مره أخرى على تلك الفتاه التى نزلت من السياره لكن الظلام فجأه عم يخفى ملامح وجهها
أستيقظ فزع على صوت منبه هاتفه
مسح عرق وجهه الغزيز وشعر بصداع لايعرف سببه
نهض من على الفراش وأتجه الى الحمام
وقف أسفل
المياه وأغمض عيناه لثوانى
رأى نفس الفتاه التى نزلت من السياره ملامح وجهها مبهمه ونبرة صوت تلك الفتاه الصغيره
يتردد فى أذنيه لكن لا يعرف أين سمع صوت شبيه لهذا الصوت
فتح عيناه مره أخرى وأوصد الماء وخرج يلف خصره بمنشفه ونظر الى هاتفه الذى يرن
برقم هو يعرفه
جيدا
تحدث بمرح ها أقول مبروك 
بعد قليل
فى شقة سليمه
كانت تجلس على مكتب غرفتها منكبه تقرأ بعض الملفات
لكن وصل لأنفها تلك الرائحه وبعض الأدخنه البسيطه
وقفت سريعا وخرجت من الغرفه
وأتجهت الى المطبخ ونظرت الى الموقد وجدت أنه غير مشتعل وفحصت أيضا المايكرويف غير مشتعل أذن من أين أتت تلك الرائحه وتلك الادخنه
وجدت والداها هو الأخر يقول
سليمه أنتى مولعه البوتجاز على حاجه وشاطط
ردت سليمه لأ يا بابا أنت كمان شميت الريحه
رد رفعت أيوا بس منين جايه الريحه والدخان دول
قالت سليمه هروح أفتح البلكونه وأشوف يمكن حد مولع حاجه فى الشارع
فتحت سليمه البلكونه ونظرت لأسفل لم تجد شئ وبالصدفه رفعت رأسها فرأت الأدخنه تخرح من تلك الشقه التى فى الدور الأعلى لهم
دخلت بلهفه تقول فى دخان طالع من شباك مطبخ الست أم فارس
تحدث رفعت خلينا نطلع نشوف فى أيه يا بنتى ليكون جالها غيبوبة السكر ونسيت البوتجاز والع
وافقت سليمه والداها
وصعدت وحدهافورا الى تلك الشقه وقفت تخبط على الباب بقوه لكن لا أحد يرد عليها
تذكرت أنه كان لديها نسخه من مفاتيح تلك الشقه
نزلت سريعا وجدت والداها يقول لها فى أيه
ردت سليمه معرفش يا بابا بخبط ومحدش بيرد عليا هو مش كان عندنا نسخه من مفاتيح شقتها كان أدهالى فارس لما كنا مخطوبين علشان أبقى أطلع أطمن على والداته فى غيابه
رد رفعت أيو عندنا أنا كنت ناوى أرجعهم له بس نسيت أهم عندك فى الدرج ده 
ذهبت سليمه الى مكان ما أشار لها وجدت عدة مفاتيح أخذتهم وصعدت سريعا مره أخرى
قامت بفتح باب الشقه
سعلت بشده بسبب الأدخنه
نادت على تلك السيده لم ترد عليها
توجهت الى المطبخ سريعا وجدت الموقد مشتعل وعليه أيناء صغير مشتعل أحمر كالجمر
وبعض الأشياء موضوعه على الموقد جواره مسها الڼار و تحترق هى الأخرى
فكرت سريعا
وذهبت الى مفتاح الغاز وقامت بأطفائه
ثم عادت لكن لم تنتبه الى تلك النيران التى طالت يدها بسبب غلقها لمفتاح الموقد
تركت المطبخ ووضعت يدها على أنفها حتى لا تستنشق الدخان ودخلت الى تلك الغرفه
وجدت والدة فارس ممده أرضا
سريعا أمسكت هاتف والداة فارس
كانت ستتصل على فارس لكن عدلت عن ذالك وطلبت لها الأسعاف ثم أغلقت الهاتف وحاوالت
أفاقة والداة فارس لكن لم تفيق
بعد قليل
خرجت سليمه من غرفة والدة فارس بالمشفى ولكن تصادمت مع فارس أمام باب الغرفه
الذى تحدث بتلهف
أمى ماما فين وجرالها أيه يا سليمه واحد من الجيران أتصل عليا
ردت سليمه والداتك عندك جوه تقدر تسأل الدكتور على حالتها عن أذنك
قالت هذا وسارت لكن
أمسك فارس معصم يدها قائلا شكرا يا سليمه
أنا عرفت أنك أنتى الى ساعدتى والداتى
نظرت سليمه ليد فارس الموضوعه على معصمها
سرعان ما سحبت معصمها من تحت يده
قائله مالوش لازمه الشكر
عادى الجيران لبعضها
قالت هذا وتركته يقف يشعر بالندم على ما أضاعه
أما سليمه لا تعرف لما تشعر پألم من معصمها أبسبب ذالك الحړق أم بسبب لمس فارس ليدها
فى قنا
على الفطور
لم تنزل سمره ولا عاصم أيضا
ذهب حمدى لغرفة سمره
ودق الباب
فتحت له سريعا
تحدث قائلا صباح الخير يا سمره أيه أنتى لسه صاحيه ولا أيه
ردت سمره معليشى ياعمى أصلى سهرت شويه و جات عليا نومه
تبسم حمدى قائلا طب فكرتى زى ما قولت لك بالليل
ردت سمره بخجل فكرت يا عمى ولسه عند ردى الى قولت لحضرتك عليه بالليل
تبسم حمدى قائلا طب يا بنتى ربنا يتمم لكم بخير ويسعد قلبكم أنتم الإتنين
هروح أتصل على عمتك عقيله تجى تحضر معانا وأحنا بنقرى الفاتحه
تحدثت سمره بس ممكن مترضاش تحضر بعد رفضى لعاطف
رد حمدى أنا هتصل عليها قبل ما أروح أدعيها بنفسى وهى حره تحضر أو لأ
يلا أسيبك علشان أروح أجهز وأسافر لها أسيوط وأوصل قبل الليل
ردت سمره تروح وترجع بالسلامة يا عمى
فى أسيوط
بشقه بأحد العمارات السكنيه الراقيه
دخلت عقيله غرفة ولدها 
أشعلت الضوء
ونظرت على الفراش وجدته ممدد نائما دون غطاء ومازال بملابس العمل عليه
تنهدت بسأم وذهبت وقامت بفتح ستائر الغرفه
ليدخل النور الى الغرفه ويسلط على عين
عاطف الذى أخفى وجهه بالوساده
جذبت عقيله الوساده من على وجه عاطف وتحدثت بضيق قائله
أصحى يا عاطف قربنا على الساعه تسعه لازم تكون فى المصنع دلوقتي
ثم أكملت بتهكم ما هو لو بتنتبه لشغلك
زى ما بتنتبه لاصدقاء السوء كان زمانك قدرت تكبر اكتر من عاصم مش تفضل هنا حته مدير مصنع
قوم من النوم
معرفش خالك متصل عليا
من بدرى ليه وقال أنه جاى هنا أسيوط
أنتفض عاطف ومقالكيش جاى ليه
ردت عقيله لأ قوم روح المصنع أكيد هو هيجى على هناك الأول قبل هنا قوم روح ظبط أمور المصنع مش عاوزين يشوف المصاېب الى بتعملها فى المصنع كفايه المشكله الى عاملها مع بتوع وزارة البيئه مش عارف تسهل أمورك معاهم
رد قائلا وكان هيحصل أيه لو شاركتى معاهم زمان وبقيتى مساهمه كان زمان عندنا تلت المصانع دى ومكنتش هضطر أبقى تحت رحمة حد من سواء أخوكى أو حتى عاصم
ردت عقيله كان مين يصدق مصنع واحد بقى المصانع دى كلها فى فتره مش كبيره حوالى خمسه وعشرين سنه
بس الحق يتقال الى كبر وعمر المصانع دى هو عاصم مش محمود ولا حتى حمدى
عاصم جازف وغامر وقدر يوصل
رد عاطف بضيق وأيه الى وصله مش وجود امكانيات تحت أيده بالمصنع وكمان الى ساعده ميراث سمره الى تحت أيده وهو الى المتصرف فى كل حاجه حتى خالى نفض أيده وبقى متابع له ولاخواته بس
ردت عقيله ولاد وجيده سيطروا على كل حاجه فى المصانع
ولو مش أنا الى قولت لحمدى أنك تمسك ادارة المصنع الى هنا عمره ما كان هيفكر يجيبك
 

10  11 

انت في الصفحة 10 من 45 صفحات