رواية وتين الجزئين(كاملة الى الفصل الاخير) بقلم ياسمين الهجرسي
تشبه عائله الشاذلي ولما سالته ليه عمل كده
قالي مش انت الست اللي ممكن أستئمنها على بيتي انتي بس للمتعه فقط .
استقامت واقفه وعشان كده انا قررت اسافر فرنسا وهتعالج من الادمان وهعمل مشروع اللي حلمت به ولازم اتولد من جديد وانت كمان الحق نفسك عشان متندمش بعد فوات الاوان وغادرت الفيلا بلا عوده وتركته تائه في ما يتمناه وما يعيش فيه ورغبه الاڼتقام مسيطره عليه من عائله الشاذلي.
رد عليه يونس انا عندي الحل بدل التوه اللي انتي فيها دي ثواني اكيد واتصل علي صفا وبعد ثواني أتاه الرد _
ما تقولي يا شبح الصعيد عروستنا بتحب نوع ايه من الدهب وانتظر يستمع الرد.
هتف بتحب الدهب الأبيض شوف بقي هتجيب لها ايه
رد عليه يعقوب انا من رأي جبلها حاجه سوليتير وطقم دهب أبيض.
ابتسم زياد خلاص يبقي كده تمام اوي واختار لها شبكتها وبدلته وبعض الهدايا ورجعوا كل واحد الي
كانت البنات في غرفهم يختارون فساتين كتب الكتاب
واتصلت وتين عالميكب ارتست لكي تأتي لهم في الموعد التي حددته معها قبل صلاة العصر وأغلقت الهاتف ونظرت الي ورده قوليلي تحبي يكون لون فستانك ايه .
عايزاه سيلفر ويكون سيمبل وهادي ومحتشم عشان زياد بعتلي رساله وحذرني من انه يكون مكشوف.
ابتسمت صبا وهي تهتف ايوه يا ورد الورد دا بيغير بقي يا مزه .
هتفت صفا لا انا لازم ارقص شويه بلدي وبعد كتب الكتاب هرقص بالعصا انا وانتي يا عروسه وشغلت اغنيه شعبي علي الفون وبدأت بالرقص .
اشرقت شمس يوم جديد
تحمل مع اشاعاتها خيوط من الامل والوفاء
وصل عبدالله والد ورده ومعه زوجته واولاده واخوته وبعض رجال من البلد رحب بهم الحاج محمد وكريمه واحمد وكان في استقبالهم ايضا زياد ووالدته جلس الجميع يتسامرون ويتبادلون الحديث حول زواج زياد وورده كانت فهيمه تراقبهم من اعلى حتى جاء موعد صلاه الجمعه قام الرجال يتوضأون ويستعدوا للصلاه ظهرت فهيمه فجاه امام عبد الله ونظرت له بتكبر وهتفت _
رد عليها عبد الله وهتف وعلى وجه ابتسامه اندهاش من حديثها وهتف _
اه بحبها عمرها ما چرحتني ولا كانت متكبره زيك ولا ضيعتني من اديها بسبب غبائها انتى بقى انا حبيتك حب عمري ما حبيته لاحد بس انت اللي قټلتي الحب ده بأديكي
تركها وغادر المكان وهي الڼار تاكلها بلا رحمه صعدت الى غرفتها ظلت تكسر كل ما تطوله يدها .
كانت زوجته واولاده يجلسون مع كريمه وابرار وشغف استاذنت منهم كريمه وصعدت لكي تعرف مصدر هذا الصوت وجدتها فهيمه تكسر الغرفه
اغلقت الباب خلفها وتقدمت منها
بخطوات سريعة
امسكت يدها وهتفت اهدي مالك بس _
ارتمت فهيمه فيها احضانها تبكي وهتفت _
لسه بحبه يا كريمه ومش قادره اشوف مراته قدامى حسه اني عايزه انزل اكلها بسناني كنت متخيله أنه هيرجع راكع يتمني اني اعيش معاه .
ابعدتها كريمه عنها ووقفت واستقامت وهتفت انت ازاي كده انت واخوك ازاي ليه متخيلين ان كل الناس لازم ترجع تحت رجليكم ليه ما تعيشوش مع الناس باحترام الحب ليه عايزين دائما الناس مكسوره قدامكم بجد انت واخوك محتاجين مستشفى امړاض عقليه طول عمرك متكبره... وتخلقي مشاكل عشان تسيطري عليه لحد ما سابك وراح اتجوز واحده بنت اصول بتحبه وعوضته عن كل اللي عملتيه معاه.
صړخت فهيمه بصوت عالي والڠضب يسيطر علي ملامحها _
انتى جايه علشان تشمتي فيه ما هو انتى واحده جعانه زيه ومكنتوش تحلموا تبقوا من عيلتنا بس انا
عارفه اكسرك ازى انا هجوز اخويا واحده ضفرها برقبتك انتى وعيلتك وبكره تقولي فهيمه قالت.
نظرت لها كريمه بسخريه وهتفت هتعيشي وټموتي انت واخوكي اغبيه اخوكي لو لف الدنيا مش هيلاقي ضفرى مش ست زى اما انتي بقي صعبانه عليا
انتي النهارده بنتك هتتجوز وتسيبك لوحدك وامبارح جوزك سابك وبكره يا عالم هتعيشي ازاي من كثر الغل اللي فيك انتى واخوكى شوفوا عقاپ ربنا هيعمل فيكم ايه وتركتها وغادرت الغرفه والڼار تاكلها.
في نفس الأثناء اصتطدمت كريمه في الحاجه فردوس بعد أن غادرت غرفه فهيمه وهي تبكي وهتفت اسفه يا امي بس فهيمه مش هتحضر كتب كتاب بنتها وهتكسر فرحتها .
ردت عليها الحاجه فردوس سيبك منها انا هدخلها اشوف اخرتها معها وتقدمت من باب الغرفه وجدته مغلق ظلت تطرق علي الباب لفتره وتهتف باسم ابنتها فهيمه ولاكن بلا فائدة.
جاء المساء
وتزينت ورده وكانت في ابها صورها ترتدي فستان سيلفر يتناسب مع بشرتها وشعرها الطويل وكانت جميع الفتيات يرتدون فساتين من نفس اللون دخل عليها والدها والقى عليهم التحيه وطلب ان
يتركوهم بمفردهم وهتف _
الف مليون مبروك يا حبيبه ابوكي بقيتي عروسه قد الدنيا يا دكتوره وربنا رزقك بعريس يستهلك ربنا يتمم ليكي علي خير يارب
انحنت تقبل يده وهتفت ربنا يخليك ليا يارب ومنحرمش منك يا بابا وارتمت في أحضانه تستمد منه القوه
واخرج من جيبه عقد ملكيه بيت لها كتبه باسمها بيع وشراء لكي يؤمن لها مستقبلها .
اخذته منه ودمعه شارده حزينه فرت من عينيها وهتفت _
ليه كده بس يا بابا انا مش عايزه حاجه صدقني خليه لأخواتي
رد عليها والدها عبدالله دا حقك يا قلب ابوكي انا حاطط مبلغ في البنك باسمك عشان اعوضك عن المصاريف اللي المفروض اكون صرفتها عليكي بس مكنش ينفع اصرف عليكي وانتي في بيت الحاج محمد السيوفي ومكنش في حل في غير اني احوشلك الفلوس عشان لما تكبري تعرفي اني ماقصرت في حقك بس مكنش ينفع اخدك من امك واسيبها تعيش وحيده كان لازم أعوضها بيكي لاني بطمن عليها وانتي معها .
ابتسمت لها وهتفت هو انت لسه بتحبها يا بابا.
ابتسم بۏجع وهتف _
امك دي اجمل حاجه حصلت في حياتي هي اول حب في حياتي ومقدرتش أحب غيرها بس كان لازم اتنازل عن الحب دا مقابل كرامتي كله قسمه ونصيب يالا عشان انتي اتاخرتي علي عريسك.
تعلقت في يده وخرجت الي عريسها كانت عيونها تبحث عن والدتها بين المدعوين ولكن بلا فائدة.
تم كتب الكتاب فى سعاده من الجميع وبعد أن انتهي قبلها من راسها وحملها وظل يدور بها في سعاده لا توصف
تقدمت والدته تقدم لها شبكتها وسط زغردته من الجميع وبعد أن لبسها شبكتها اقتربت جدتها واعطتها كردال ذهب خاص بنساء عائله السيوفي ..... ذهبت صفا الي منسق الاغاني وطلبت اغنيه منه ترقص عليها وذهبت إلي وتين ماتغيري رأيك وتجي ترقصي معايا
ردت عليها وتين مليش نفس ارقصي انتي .
هتفت صفا انا هروح اجيب عصايه جدو ارقص بيها كان كل هذا الحديث تحت مسامع يونس الذي كان يغلي من تفكيرها وأنها سترقص وتتمايل أمام الجميع سحبها من زراعها وحاصرها بينه وبين الحائط وهتف پغضب انتي كنتي راحه ترقصي انا سمحتلك .
ردت عليه وهي تائه في عيونه ورائحته عطره التي احتلت رئتها وحاصرت أنفاسها وهتفت وانت مين عشان تسمحلي أو لا .
رد عليها پغضب انا ضلك انا نفسك انا روحك اللي هتطلع علي ايدي لو بس عملتي اي تصرف مش عجبني ولملي شعرك دا لأنه مش هيتفرد غير عليا انا بس .
ضيقت ما بين حاجبيها يعني إيه يتفرد عليك دي تقصد ايه .
هتف بت انتي طلعتي غبيه دقيقه وتختفي من قدامي حالا بس رغم كده بمۏت في تراب رجليكي .
دفعته وابتعدت عنه وهي تائه في كلامه وقلبها يزداد دقاته .
أما الجميع كان سعيد والبنات ترقص مع العروسه والشباب ترقص مع العريس في سعاده وحب وفرحه.
كانت عيون يعقوب تتابع صفا وتتنقل
معها في كل مكان كان منبهر من جمالها الذي يسلب الأنظار وهدوئها يخطف العقول لماذا هو ينجذب إليها هكذا هو لا يجب عليه أن
ينظر لها انها امانه اخوه.
صعدت لها الحاجه فردوس للمره الثانيه تريد منها أن تصلح ما أفسدته في أهم يوم تحتاج إلي والدتها بجوارها تشاركها فرحتها
ودخلت وأغلقت عليهم الباب وهتفت _
هتفضلي قاعده وغبيه واكتر يوم بنتك احتاجتك فيه ملقتكيش بس لاقيت ابوها ومراته اللي اهل العريس فكروها امهم عشان انتي ام غبيه وتستاهلي أن بنتك تزعل منك العمر كله منك لله ضيعتي بنتك زي ما ضيعتي جوزك من ايديكي تعرف يا بنت بطني هو اللي بعتني ليكي بيقول زمانها زعلانه بس هو مايعرفش انك جاحده وغبيه وتركتها وغادرت الغرفه.
انتهي كتب الكتاب
وانصرف الجميع وعادوا كل واحد الي فيلته صعدت وتين الدرج و وقفت امام باب غرفه راكان والدموع تنهمر منها أمسكت مقبض الباب وهي تشعر بضيق شديد وڠضب ليس له حدود دفعته ودخلت وقفت في منتصف الغرفه تبحث عنه ......
________________يتبع_______________
الحلقه 20
عندما يأتي الليل ويغطينا بعتمته الحنونة ويطغى علينا السكون يخلو كل بنفسه بعيدا يسافر الي لياليه
كانت ليلتهم ظالمه تشبه ليالي الوحده والعڈاب والقهر كانت سمائها تمطر عليهم الهموم كما تمطر امطارها في ليالي الشتاء القاسيه
انتهى كتب الكتاب وعاد كل منهم الي وجهته صعدت وتين الدرج و وقفت امام باب غرفه راكان والدموع تنهمر من عينيها...... امسكت مقبض الباب وهي تشعر بضيق شديد وڠضب ليس له حدود...... دفعته بعصبية ودخلت وقفت في منتصف الغرفه تبحث عنه....... كانت تسترجع ذكرياتهم معا..... ظلت تضحك وتبكي وهي تمر الذكريات أمام عينيها .... تقدمت من منضده الزينه وأمسكت انينه البرفيوم الخاصه به تنثر منها في الهواء وهي تغمض عينيها لعلا عطره يملاء الكون من حولها...... تركت العنان لدموعها تنهمر في صمت....... ياليتها كانت رائحته..... ياليته أخذ كل ما يخصه هو وكل ذكرى له في قلبي وعقلي وأيام طفولتي وشبابي وترك مكانه خالي بلا ذكرى واحده تنغص لي حياتي...... وهي توزع نظراتها علي الغرفه لفت انتباهها قميص له ملقي باهمال على الفراش....... اقتربت عده خطوات و امسكته وهي تستنشق رائحته الممزوجه بعطره جلست على طرف الفراش تبكي وتنوح على